مقالات

دولة التزوير اللواء رشيد فليح مثالاً

أشهر دول العالم في تزوير العملة – الذي هو أصعب أنواع التزوير – دولتان: إيران وإسرائيل؛ وذلك أن التزوير فرع عن الكذب. وأكثر الخلق كذباً اليهود والشيعة.

ليس في الأمر غرابة، ولا اتهام بما يحتاج إلى أدلة تثبته؛ فالكذب عند اليهود والشيعة دين يتعبدون به من خلال مبدأ (التقية). يقول تعالى عن (تقية) اليهود: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (البقرة:76). وتقية الكذب عند الشيعة أشهر من أن تذكر!

ولم تشهد دولة العراق في تاريخها سرقة ونهباً، وكذباً وتزويراً في الوثائق والشهادات وغيرها كما شهدته منذ تولي الشيعة الحكم منذ نيسان 2003 وإلى اليوم! حتى إذا فاض الكأس ولم تعد الوثائق قادرة على تغطية حجم الكذب والتزوير بادروا إلى محاولة طمسها بحرق الطوابق أو الأقسام التي تحتوي على تلك الوثائق في الوزارات والدوائر الخاصة. وآخر ما حصل من ذلك الحريق الذي اندلع قبل أيام في وزارة التعليم العالي وفي طابقي صحة إصدار الشهادات ووثائق الوافدين، دون غيرهما من الطوابق.

سبحان الله!

قبله بفترة حصل حريق في وزارة الداخلية، وحريق في كمارك ميناء أم قصر وفي الأماكن المنتخبة عينها. وقبله حريق وزارة التجارة على أثر فضيحة وزيرها السابق عبد الفلاح السوداني. وقبلها حريق وزارة النفط للتغطية على سرقات أحمد الجلبي… وهلم جرا!

آخر ما تفتق عنه العقل التزويري لهذه الطبقة الفاسدة المفسدة هو تسجيل المسؤول اسمه ضمن كلية معينة، وحضوره لأداء الامتحان النهائي فقط. ولكن على أي صورة من صور الاستهانة بالعلم والقانون وأصول الخلق المتعارف عليه بين بني البشر؟

للإجابة عن هذا السؤال هاكم هذا المثال:

اللواء رشيد فليح قائد عمليات سامراء يؤدي الامتحان في كلية المأمون …!

من داخل كلية المأمون الجامعة في بغداد وردتنا هذه المعلومات الموثقة:

في امتحانات الفصل الدراسي الأخير بتاريخ 1/6/2011 فوجىء طلبة قسم القانون/المرحلة الثانية بوجود اللواء (رشيد فليح) قائد عمليات سامراء يؤدي الامتحانات النهائية دون أن يكون له حضور سابق خلال العامين الماضيين من الدراسة! كما أنهم لم يروه من قبل قد حضر مرة ليؤدي امتحاناً من الامتحانات الفصلية. هذا وقد تبين أن معدل درجات (السعي النهائي) الممنوحة له بلغت درجة كاملة (40/40) وفي جميع المواد!

واظب اللواء رشيد هذه المرة على الحضور اليومي لأداء الامتحانات، يقلّه موكب مكون من 9 سيارات: 6 منها من نوع شوفر المعروفة بـ(رأس الثور)، وباقي السيارات من نوع (GMC) رباعية الدفع سوداء اللون مضللة بالكامل، لكنها لا تحمل أي ارقام او لوحات تسجيل. بعد ترجل اللواء تقوم هذه القوة المرافقة بتطويق الكلية من جميع جهاتها، والانتشار في زواياها، مع التركيز على مدخل الكلية وقسم القانون تحديداً.

يدخل اللواء الى قاعة الامتحان ومعه احد المرافقين ليبقى بجواره حتى تسليم دفتر الإجابة. مع وجود مجموعة من أفراد الحماية خارج القاعة الامتحانية.

عندما توزع الاسئلة والدفاتر الامتحانية على الطلاب يسلم اللواء نسختين من الاسئلة: واحدة تبقى معه، والثانية يسلمها إلى أحد المرافقين ليذهب بها الى مكان خفي، ثم يأتي بعد فترة إلى القاعة ليسلم الاسئلة وبجوارها الحل! فيقوم اللواء رشيد بنقل الحلول الى الدفتر الامتحاني. هذا هو السر إذن وراء حصول اللواء المحترم على الدرجات أو العلامات الكاملة وفي جميع الدروس!

اللواء حر التصرف داخل القاعة الامتحانية.. فهو يجري ما يشاء من اتصالات هاتفية ويرد على جميع الاتصالات المستلمة داخل القاعة. هذا مع ما يحدثه ذلك من تشويش على الطلبة الممتحنين.

يحدث هذا وسط صمت مطبق من المراقبين المتواجدين داخل القاعة! بينما تطبق جميع الانظمة والضوابط بحق بقية الطلاب، التزاماً باللائحة التي وضعتها عمادة الكلية في كل قاعة امتحانية، وتحتوي على العديد من الفقرات الانضباطية، ومنها عدم ادخال اجهزة الاتصال داخل القاعة.

غني عن البيان أن اللواء رشيد فليح متهم بالعديد من قضايا القتل والتهجير في العاصمة عندما كان قائد عمليات بغداد في عام 2006، كما أنه أحد المتهمين بتأسيس وقيادة فرق الموت في المدينة في ذلك الوقت. وهو الآن يمارس ارتكاب الجرائم والانتهاكات نفسها في مدينة سامراء، التي خرج أهاليها في يوم (جمعة الغضب) بتظاهرة كبيرة طالبوا فيها باقالته. وما زالت تظاهراتهم ومطالباتهم بذلك مستمرة.

حين يصل استهتار القوة إلى هذه الدرجة. ويبلغ الاسخفاف بالناس والقوانين والأداب والأخلاق إلى هذا الحد، فمعنى ذلك أن العد التنازلي قد بدأت أرقامه بالتقلب السريع على شاشة النهاية الحتمية لأصحابه من حيث يشعرون أو لا يشعرون.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى