مقالات

تقسيم نينوى إلى ثلاث محافظات .. لماذا ؟ (2)

التهشيم قادم يا سنة العراق

د. طه حامد الدليمي

C:\Users\ththth44\Desktop\larg130991622252.jpg أنهيت المقال السابق ببيان أهداف الشيعة من تهشيم نينوى إلى ثلاث محافظات، وذكرت منها خمسة أهداف خطيرة وهي:

1. تضييق الرقعة الجغرافية على السنة

2. السيطرة على مياه دجلة

3. الاستحواذ على مصادر الطاقة وأهمها النفط والكهرباء

4. قطع الاتصال الجغرافي بين العرب السنة في العراق وسوريا

5. توفير حزام أمني جغرافي لإقليم كردستان

وإليكم بقية الملخص المكتوب كمادة للحلقتين اللتين ألقيتهما في قناة (وصال) من برنامج (سنة العراق.. القضية والهوية) بتاريخ 5 و12/3/2012، مبيناً بقية الأهداف التي يصبو إليها المشروع الصفوي (الشيعي والإيراني) من نيته في تهشيم محافظة نينوى إلى ثلاث محافظات (إضافة إلى محافظات أُخرى ذكرت مخطط تهشيمها في الحلقتين المنوه عنهما أعلاه)، وهي:

6. التغيير الديمغرافي للسكان

ويتم ذلك من خلال :

  1. تهجير التركمان السنّة من قضاء تلعفر وبعثرتهم في مركز مدينة الموصل لتغيير المعادلة لصالح الشيعة في القضاء.
  2. شراء جميع الأراضي في حزام نينوى من الشرق والشمال من قبل الشيعة، وإغراء أبناء السنّة في تلك المناطق ببيع أراضيهم في مناطق (كوكجلي، بازواية، برطلة، تيس خراب، بعشيقة، باعويزة، تلكيف، الرشيدية، الشيخان والشيخ محمد وغيرها).
  3. تهجير النصارى من مركز مدينة الموصل إلى الاقضية والنواحي ذات الاغلبية النصرانية لتجميعهم في محافظة سهل نينوى.

7. نشر التشيّع في المحافظة

ويتم ذلك من خلال:

  1. الاحتلال العسكري المباشر من قبل قوات الجيش والشرطة الشيعية، وعدم قبول تطوع أبناء المدينة في هذين السلكين، وقصر ذلك على أبناء الشيعة، ونشر ثقافة الرعب بين أبناء المحافظة من خلال عمليات الاعتقالات والقتل وترهيب العوائل بشتى الوسائل ومنها الدهومات الليلية.
  2. مضايقة الشباب السنّي من أصحاب اللحى والهدي الظاهر في نقاط التفتيش.
  3. جعل مقرات الجيش والسيطرات والسيارات الجوالة حسينيات متنقلة من خلال مكبرات الصوت واللطميات.
  4. استحداث حسينيات في مناطق الأغلبية النصرانية في قره قوش وبرطلة ونشر التشيع في هذه المناطق وفتح مقرات للمجلس الأعلى والتيار الصدري.
  5. بث الشعائر الحسينية من قبل قنوات فضائية (سنيّة) مثل قناة الموصلية من مناطق الشيعة المحيطة بالموصل.
  6. نشر الثقافة المنهجية التي تبدأ من مرحلة الطفولة من خلال أفلام كارتونية عبر قنوات فضائية خاصة التي تسوق للتشيّع، وبقية القنوات الفضائية الموجهة إلى أبناء السنّة في كل العراق وخصوصاً في الموصل.
  7. توظيف أبناء الشيعة في أغلب دوائر الدولة خارج الضوابط المعمول بها.
  8. تعيين المدراء العامين من الشيعة على رأس دوائر الدولة في المحافظة، مع كونهم أقلية لا تكاد تذكر، مثل: مدير عام معمل السكر المنقول من محافظة العمارة الجنوبية الشيعية إلى معمل سكر الموصل، وكذلك مدير عام معمل سمنت نينوى وهو من مدينة كربلاء، وغيرها من دوائر الدولة.

8. إقصاء السنة وتهميشهم بوسائل مختلفة

من هذه الوسائل:

  1. تطبيق قانون (اجتثاث البعث) الذي طال السنّة دون الشيعة. وقد شمل هذا القانون الجائر معظم ضباط الجيش السابق والأجهزة الأمنية من أبناء محافظة نينوى، والبالغ عددهم (104,000) رتبة. وقد أوقفوا جميعاً عن العمل.
  2. عدم تعيين أي موظف بدرجة مدير عام حالياً إلا بعد استدعائه من الوزير المختص، وكتابة إقرار خطي بولائه للدولة الحالية قبل الموافقة على تثبيته.
  3. حصر البعثات الدراسية للخارج بأبناء الشيعة والكرد. وهذا الأمر ينسحب على طلاب الكلية العسكرية وكليات الشرطة والأجهزة الأمنية والأركان وجميع الدوائر الحكومية.
  4. تحييد السياسيين العاملين في البرلمان والحكومة الحالية من أبناء السنة، ومنح الصلاحيات للبرلمانيين الشيعة من أبناء الموصل فقط (مثل زهير الأعرجي) الذي يتمتع بحظوة لا تبارى لدى رئيس الوزراء الذي فتح له الباب على مصراعيه، هذا مع إضعاف البرلمانيين السنّة وتسقيطهم.
  5. نقل كلية الشرطة في نينوى من المحافظة ودمجها بكلية الشرطة في بغداد، بقرار صادر من وزارة الداخلية في بغداد تحت ذريعة أن قبول الطلبة في الموصل يجري على أساس طائفي (تصوروا)! في خطوة تهدف إلى إقصاء وتهميش المحافظة السنية ومنع أبناءها من حماية محافظتهم ومشاركتهم في الأجهزة الامنية وجعلها حكراً على الشيعة.
  6. شراء الذمم بمختلف الوسائل والأساليب، ومنها:
  7. توفير كل التسهيلات لمن يمنح ولاءه لإيران، كما حصل مع نائب سني معروف (أحمد الجبوري) الذي أقام دعوة غداء على شرف القنصل الإيراني في منطقة (القيارة) بقرية (السفينة)، وقدمه ليصلي إماماً بالحضور (وكلهم سنة)!
  8. فتح مكاتب للمصالحة في المحافظة واجهاتها سياسية، وغايتها نشر التشيع، مع دعمها مادياً ومعنوياً وبشكل مفتوح، من خلال تزويد مدير المكتب بميزانية وتخصيصات مالية. يقود هذه المكاتب شيوخ سنة معروفون يزورون إيران باستمرار. وقد وصل تعداد المكاتب (أواخر 2011) إلى (30) مكتباً، جميعها تساند الحكومة وتلمع صفحتها.
  9. فتح مقرات لقائمة (دولة القانون) برئاسة المالكي في فندق (نينوى الدولي) وانتساب عدد من شيوخ العشائر لها كمستشارين للمالكي.
  10. تخصيص المالكي بعض الامتيازات لكل من يتعاون معه وينضم اليه، منها:
  • مليونا دينار (2,000,000) كراتب شهري [الدولار = 1200 دينار]
  • خمسة مرافقين حماية
  • رخصة حيازة وحمل السلاح مهداة من رئيس الوزراء
  • تخويل باطلاق سراح أي معتقل يخص هذا الشيخ
  • تخويل الشيخ بتعيين من يشاء في دوائر الدولة
  • تسهيل مهمة هؤلاء الشيوخ في دوائر الدولة
  1. تثبيت شيوخ جدد على العشائر الأصيلة من خلال تثبيت أسمائهم في وزارة الداخلية عند اللواء مارد المسؤول عن ملف شؤون العشائر، ومنحهم امتيازات مالية واعتبارية مميزة.
  2. استقطاب الوجهاء والشخصيات البارزة من خلال تنظيم زيارات للمالكي وتكريمهم بمنحهم مسدسات، وتزويدهم بهويات وزارة الداخلية مع منح مالية كبيرة .

زيارة عمار الحكيم للمحافظة نينوى وعلاقتها بمشروع التهشيم

في 12/2/2012 زار (عمار الحكيم) رئيس المجلس الإسلامي الأعلى برفقة (بيان جبر صولاغ) وزير الداخلية والمالية االسابق محافظة نينوى، وعمل لقاءات مع مسؤولين كبار في المحافظة منهم محافظ نينوى أثيل النجيفي الذي أشاد “بالدور الوطني الذي يمثله سماحة السيد عمار الحكيم في تقريب وجهات النظر بين مختلف الكتل السياسية” مبيناً “أن ذلك الاهتمام والحرص الوطني نابع من العمق التاريخي الذي تتميز به آسرة آل الحكيم ونضالها المشهود في خدمة القضايا المصيرية لجميع العراقيين”.

وتسربت إلينا معلومات من داخل اجتماعاته مع بعض هؤلاء المسؤولين تفيد بأن عمار عرض عليهم دعمه لهم في الانتخابات القادمة مقابل موافقتهم على جعل قضاء تلعفر محافظة.

في اليوم الثاني توجه عمار الحكيم إلى تلعفر، وعقد اجتماعاً مع العشائر الشيعية. علماً أن المجلس الاعلى يسيطر على قضاء تلعفر عن طريق (محمد تقي المولى) عرّاب المشروع الطائفي في تلعفر، ومدير هيئة الحج والذي كان يعيش في إيران سنوات طويلة.

كان الهدف المعلن من الزيارة حضور مجلس عزاء خاص لممثل الشبك في البرلمان. بينما تشير الدلائل إلى أن الهدف الحقيقي أو الأهم هو الاطمئنان على سير مشروع التشييع الذي راج بقوة في منطقة (علي رش) التي تقع ما بين قضاء الحمدانية (قرة قوش) ذي الغالبية المسيحية ومحافظة أربيل. علماً أنه تم إنشاء أكثر من مرقد شيعي هناك. رافق عمار خلال زيارته لعلي رش غطاء جوي من الطيران المروحي الكثيف وحماية من فق2 الطائفية وقيادة عمليات نينوى.

شهدت أيام الزيارة مرور عجلات (منشآت مدنية) محملة بالحرس الثوري الإيراني (!) تدخل في ساعات متأخرة من الليل، كما أفاد بذلك سائقو سيارات التكسي، متجهة الى منفذ ربيعة الحدودي، لدخول سوريا بلا تأشيرات في محاولة لقمع الثورة المتنامية في سوريا.

في محاولة لجس النبض عقد عمار مؤتمراً في فندق نينوى الدولي بحضور ثلة من الشيوخ والوجهاء والشعراء. الا ان هذا المؤتمر جاءهم بما لا يسرهم حيث تحدث ثلة من الشيوخ من بينهم شيخ عموم قبيلة السادة السبعاويين عن طائفية الحكومة المركزية ونهجها الإقصائي وتهميشها لأهل السنة. وتحدث عن الاعتقالات وغيرها من الممارسات القمعية. فاضطر عمار الحكيم لأن يقول – بنعومته المعهودة – إنه ليس رجل سياسة. واستأذن للخروج معتذراً بضيق الوقت.

هذا ما كتبناه قبل حوالي سنتين معتمدين على تقارير وردتنا من مصادرنا في محافظة نينوى، بينما كانت زعامات السنة تغط في العسل، ويعلو غطيطها زعيقاً مشروخاً مكروراً عن أفكار قديمة متخلفة، تدور حول التحذير من الإقليم خوفاً من التقسيم، وهم لا يدرون شيئاً عن التهشيم الذي قلنا إنه أخطر من التقسيم. فماذا هم قائلون وقد جاءت الأحداث اليوم بما يسوءُهم ويفضح نومهم وجهلهم؟!

23/1/2014

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى