ديوان القادسيةلهيب القوافي

قصيدة .. ما مِثلُكُمْ يُنسى

د. طه حامد الدليمي

مـا مِثلُكُمْ يُنسى .. ولا بِي
غيرُ اشتياقٍ .. أو عِتابِ

يا خيرَ أصحابي إذا ما
أجريْتُ أَقلامَ الحسابِ

بشراكَ .. إني ما سألْتُ القلبَ
يـوماً عن صِـحابـي

إلا وكانَ جنابُـكمْ
فـي رأسِ قـائـمـةِ الـجوابِ

فـدَعِ الـفؤادَ وما بِـهِ
مِـنْ راعفـاتٍ في الخوابي

واذكرْ حديثَ عِـصابةٍ
عقدوا العهودَ .. وكالسرابِ

يـتصورونَ النصـرَ يَـرْقُبُهمْ
على أعتابِ بابـي

فـإذا تأخرَ .. أو تعثّرَ سابحي
ونبا ركابي

خلعـوا عَذارَ حيائهمْ
وتكشّروا عن شرِّ نابِ

يـتوهـمونَ الدربَ قاباً ذرعَهُ
أو بـعضَ قـابِ

وكأنَّهـمْ لم يـقرأوا
شرطَ التعاقدِ في الكتابِ

لا .. لست بالخَبِّ الذي
يصطـادُ سانحةَ الـرِّغـابِ

كلا .. ولا أرضى بـأَنْ
يــنـتـاشَ بـي خَـبٌّ يُـحابي

إنَّا على ثغـرٍ بـأرضِ العُـربِ
يُـعْـوِلُ بـالـذئابِ

فـإذا غـفلْنا .. مَنْ يَسُدُّ الثغرَ ؟
أو يـحمي الــروابــي ؟

خسئَ الـمـجوسُ وشيـعةٌ8
تَـعـوي وتلهَـثُ كالكلابِ

وعِصابةٌ .. حملوا ( القضيةَ )
كالحميـرِ من الدوابِ

يـتجمّلـونَ برسمِـهـا
كذبوا .. فما سوى الانتسابِ

دعْهم .. فما جدوى البكاءِ
وشجوِهِ بـينَ الخـرابِ

وانظرْ إلى الأُفقِ الجميلِ
وروعةِ الفجرِ الـمُـذابِ

وربيعِ موعدِنا القريبِ
يلوحُ .. في رهَجِ الـيَـبابِ

حَقَّ الطلابُ .. وها أنا
ماضٍ .. فهيَّا .. للطِّلابِ

فمنِ استجابَ .. فَلِلمعالي
خطْوُهُ .. وعلى ثوابِ

وَلَمَنْ تخلَّفَ ناكثاً
فحـسابُنا يومَ الحسابِ

 

 

2011/4/11

 

اظهر المزيد

‫9 تعليقات

    1. قصة العهد والوفاء ،نسأل الله الثبات على الدين المبين لنصرة قضيتنا لتحقيق الهدف نحو المسار الصحيح الحمد لله عندما فهمنا أن الدين إيمان ونصرة وقضية وعبادة وأن تعمل لهذا لتنقذ أهل السنة وتواجه الباطل في زمانك حتى لوكنت وحيدا وشتدت بك الفتن والمحن والمشاكل الدنيوية أو الاجتماعية والمصالح لأننا علمنا أن هذا الطريق هو وحده الذي يوصلك الجنة أدي ماعليل ولا عليك والهداية والتوفيق من الله ،نسأل الله الثبات وأن يجنبنا الفتن وهو على كل شيء قدير، سدد الله خطاكم وفتح عليكم والله بكل شيء عليم شكرا جزيلا شيخنا الفاضل

  1. آلمتني هذه الكلمات لأنها تحوي معاناة مسيرة تنوف عن ربع قرن من الزمان، وأنت تحث الخُطى وتأمل ممن حولك أن يكونوا على قدر المهمة والمسؤولية، ولكن كثير منهم كانوا أبعد ما يكونون عن المعاني العظيمة التي تنشدها.
    كان الله في عونك شيخنا، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من الثابتين على حمل هذه القضية،وأن يُرينا وإياكم ماتحبون، أو يقضي الله تعالى أمراً كان مفعولاً.

  2. آلمتني هذه الكلمات لأنها تحوي معاناة مسيرة تنوف عن ربع قرن من الزمان، وأنت تحث الخُطى وتأمل ممن حولك أن يكونوا على قدر المهمة والمسؤولية، ولكن كثير منهم كانوا أبعد ما يكونون عن المعاني العظيمة التي تنشدها.
    كان الله في عونك شيخنا، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من الثابتين على حمل هذه القضية،وأن يُرينا وإياكم ماتحبون، أو يقضي الله تعالى أمراً كان مفعولاً.

  3. اجد في هذه القصيدة كهرباء ونار محرقة تصطلي بها جوانحي و تتكهرب بها فرائصي انها لمشهد قلب يخرج من اقفاصه ليهدى لنا واي هدية بعد هدا القلب والكلم اغلى ما يباع ويوهب وصورة مجسمة للعشق والوفاء تدمع لها العيون وتعلو بها النفوس يقول لنا شاعرها انني اعطيتكم ولم استبق شيئا فماذا انتم فاعلون ؟! فماذا انتم فتعلون ؟!
    ولا نقد الا ان نقول ربنا اعنا على حمل الامانة .

  4. قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) مفاهيم عظيمة ما كنا ندركها من قبل أتيت بها شيخنا الفاضل أصبحت حجةً علينا لا تخرج عن مسار القرآن من تراجع عنها خسرة الدنيا والآخرة ومن عمل بها نجا .اللهم نسألك الثبات حتى الممات

اترك رداً على أبوبكر الأموي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى