الأيام الخواليديوان القادسية

الشيعة في دائرة الاهتمام

 

د. طه حامد الدليمي

 

كان أخي الشيخ يخطب الجمعة، ثم يجلس في (غرفة الإمام) يلتقي بعض المصلين لتبادل الأفكار ومطارحة الأحاديث في الشؤون الخاصة والعامة. يجيبهم عن أسئلتهم ويعيرهم بعض كتب المكتبة ويهدي لهم بعضها. وبعد صلاة العصر يلقي موعظة. أما الخطبة فغالباً ما تدور حول التحذير من الشرك والدعوة إلى التوحيد، شارحاً الأمرين بأمثلة واقعية وعبارات سهلة الفهم، يستقي موضوعاتها من الكتب المتخصصة وعلى رأسها (فتح المجيد شرح كتاب التوحيد). لم يكن في ذلك الزمن البعيد هذا الضجيج الإعلامي الذي يشغل الناس ويستولي على آذانهم، سوى المذياع وقناة تلفزيونية واحدة أرضية تعرض يوم الجمعة فلماً عربياً عند الظهيرة. فكان بعض جيران المسجد، ومنهم شيعة، يتسمعون موعظة العصر وينتظرونها بشوق؛ لقد اختارها الشيخ بذكاء، فكانت مقتصرة على سيرة صحابي يتخيرها من كتاب (صور من حياة الصحابة) لعبد الرحمن رأفت باشا. ويذيعها من خلال مكبرات الصوت، بأداء رائع جذاب معروف به.

تأمل: توحيد وسيرة صحابة!

هكذا كان رحمه الله تعالى يضرب جذور التشيع بذكاء وهدوء. واستمر على هذا النهج سنين فآتى أكله، وإذا بـ(غرفة الإمام) تشهد لأول مرة أفراداً من شباب الشيعة يدخلونها فيسألون ويناقشون ويستعيرون الكتب، و……… يتأثرون فيتغيرون ويتسننون! فيضاف إلى حرم المسجد عدد جديد، يزيد بضعة أنفار كل جمعة. وكان الشيخ يبشرنا في كل مرة فيقول: اليوم اهتدى خمسة، اليوم اهتدى ثمانية، اليوم اهتدى كذا.

لفتت هذه الظاهرة انتباهي فقلت: إذن يمكن تسنين الشيعة لو استنسخنا التجربة في مناطق ومساجد أُخرى. فلم لا نحاول ذلك؟ هكذا بذرت الحبة الأولى للتحرك على الشيعة في أفق الدعوة أمامي. وعرضت الأمر على الشيخ سامي بعد أن أخبرته بما يحصل في (جبلة)، لكنه لم يأبه له، وقال: لن يجدي ذلك مع الشيعة شيئاً. وكان آخرون يرددون مقولة “الشيعة تفتح فتحاً”. أي لا ينفع معها غير القوة. لكن ذلك لم يكن ليقنعني بعدما رأيت وسمعت ولمست. وإن كانت التجربة قاصرة ولا تكفي للتعميم، وقد يكون لهذه الآراء نسبة من الصواب كبيرة أو صغيرة. على أية حال هكذا كنت أفكر فلم أستسلم لتلك الأقوال والآراء.. وهكذا بدأ المشهد الشيعي منذ ذلك التاريخ يستولي على اهتمامي.

في تلك الأيام أخذت تصلنا مؤلفات الأستاذ (إحسان إلهي ظهير)، وهو من علماء باكستان. كانت حادة اللهجة قوية الحجة تعتمد في نقض أباطيل الشيعة على النقل من أمهات كتبهم، لا سيما كتاب (الكافي). وكانت شواهده تثير الدهشة: كماً ونوعاً. أثار هذا اهتمامي باتجاه الكتاب.. أيعقل أن يتضمن مصدر معتمد في ديانة قوم ينتسبون للإسلام مثل هذا ولا يرمونه في مكب النفايات أو يحرقونه وذرونه بدداً؟ وبحثت عن الكتاب لأتأكد مما ينسب إليه حتى يمكنني الكلام عنه وأنا مطمئن. بحثت عنه كثيراً حتى عثرت عليه عند رجل في بغداد، لكنه أوصاني وهو يعيرني الكتاب أن لا أقع في الفخ، فالغرب يريدنا أن ننشغل عن المعركة ضده وضد اليهود بالشيعة وإيران.

ووجدت الشيخ إحسان ظهير أميناً في نقله. ولكن زاد عجبي وأصابني الذهول، كيف يمكن أن يسطر مثل هذا الكتاب إنسان ينسب نفسه إلى دين احتوى كل هذه المخازي والتفاهات؟! نسخت كمية وافرة من النصوص في دفتر كانت أساساً في تأليف كتاب (هذا هو الكافي) ونقضه من خلال المتن فقط. ولم أبحث في السند فالرأس خائس من الأصل فما حاجتي لفحص الذيل؟ ورأيت أن الانشغال بالأسانيد مع هذه المتون فضولاً لا يستحق الانشغال.

 

بيئتنا الغارقة في التاريخ .. الغائبة عن الجغرافيا

عايشنا الشيعة في مدينة المحمودية، وكانوا يشكلون في مركز المدينة نسبة تقرب من النصف، ورأينا من دينهم وأخلاقهم وسلوكهم ما عزز صدق ما قرأناه عنهم، وأضاف له بعداً علمياً، ووضع اليد على جذوره. كما أن الشيعة في ناحية جبلة: حاضرة وريفاً يشكلون ما يقرب من أربعين بالمئة من سكانها. وكانت لنا صداقات وعلاقات اجتماعية شعبية ورسمية، وفي الدراسة بمختلف مستوياتها، فرأينا وسمعنا. وكانت قراءاتي عن التشيع متنوعة، منها الغوص في كتب الفكر والتاريخ، وأفضلها ما كتبه القوميون؛ فالإسلاميون متخلفون عنهم بمراحل في هذا المضمار، وغالب ما يشغلهم الجانب العقائدي والفقهي، ومعظمهم – عدا السلفيين ومن كان على شاكلتهم – يعتبرون إيران دولة إسلام راعية للدين وساندة للمسلمين، ويدخلونها ضمن المنظومة الأمنية للأمة. أما التنظير والبحث في الفكر الشعوبي وجذوره فكانوا أضعف ما يكونون فيه. وفي تاريخ الفرس والعرب واستخلاص الحقائق منه فأضعف وأبعد. بل كثير منهم لا يرى في العرب إلا أمة متخلفة لا إرث لها ولا حضارة قبل الإسلام. ولشدما أزعجني اقتصار معظم الإسلاميين في قراءاتهم للتاريخ على حقبة ما بعد الإسلام، والحملة على ما قبله وكأن العرب أمة منبوذة. وقد كانت الثقافة الجمعية السائدة كأنها تجد في تشويه العرب وسيلة لتعظيم الإسلام. بينما الحقيقة أن الإسلام أعظم من ذلك.

وقد أصابنا من هذه النظرة القاصرة رشاش، حتى إذا بدأت الشخصية العلمية في الاستقلال وجدنا الأمر على غير ما كانوا يرون، واكتشفت أن ذلك في عمومه عبارة عن ردود أفعال نتيجة الصراعات الحزبية بين الإسلاميين والقوميين! وأرى أنني أوتيت من حرية الفكر واستقلالية العقل نصيباً أعانني على عقد المقارنات واكتشاف الحقائق أو الحق في الطرف المقابل، وألمس ميزاته ثم أسعى في إضافتها إلى الطرف الذي أنا فيه محاولاً أن أخلط الطيب بالطيب. وهذا ما جعل البعض يتوهم أن لي نفَساً قومياً، وما أنا بذاك. وإن كنت أعتز بالانتساب للعرب فهم قومي، وتلك فطرة أن يعتز المرء بقومه؛ فكيف إذا كان الله تعالى شرفهم بمزايا، واختارهم لحمل رسالته إلى الأمم؟

عرفتني تلك القراءات المستقلة على إحدى حقائق التأريخ الجوهرية، ولكنها خفية، وهي أنه لم تقم حضارة في العراق قط إلا وكانت نهايتها على يد الفرس أو الغزاة القادمين من الشرق! فسومر دمرها العيلاميون وأحرقوا عاصمتها (أور) عام (2006 ق. م) وقادوا الملك العراقي (آبي ـ سين) أسيراً إلى عاصمتهم (سوسة). وكانت مأساةً ظـل العراقيون يذكرونها بالأسـى والحزن مئـات السنين. وكذلك (أكـد) و(بابل) و(الحضر) و(آشور). وآخرها (الحيرة) إذ كانت نهاية ملكها (النعمان بن المنذر) على يد (كسرى برويز) أو (كسرى الثاني). ولما جاء الإسلام وقامت حضارته في العراق كانت نهاية عاصمتها (بغداد) على أيدي المغول ولكن.. بتخطيط وتحريض من الـوزير الفارسـي (ابن العلقمي) وتعاونه مع وزير هولاكو (نصير الدين الطوسي) الفارسي! بعد أن قضى الفرس في تآمرهم ضد دولة العرب أو دولة الإسلام ستة قرون ونصف قرن خاضوا خلالها مئات الثورات والحروب، وحاكوا آلاف الدسائس، وسفكوا أنهاراً من الدماء، وأهلكوا الحرث والنسل، وأشاعوا الفساد، ودمروا البلاد والعباد!

وكتبت في ذلك – فيما بعد – قصيدة (تاريخ العراق)، ومطلعها:

صفَحاتُ تاريخِ العراقِ

يا سادتي !

متشابهاتٌ مثلَ أعمدةِ الزُّقاقِ :

 

« عيلامُ » في كلِّ العصورْ

تنسابُ منْ غيرانِها

وتهيجُ من تلك الجحورْ

لتعيثَ في عَرَصاتِ « أورْ »

 

ومرت بي مئات المواقف المشابهة، لم يكن أولها الحرب التي أشعلت نارها إيران: لقد أصر مُوقِدها على عدم إيقافها رغم كل الجهود والوساطات التي بذلها العراق! وكانوا يذبحون الأسرى في بعض ميادين المعارك ذبح الخراف! أما معاناة الأسير داخل أقفاص الأسر في إيران فقد فاقت الخيال! بعض الأسرى ربط كل طرف من أطرافه إلى سيارة انطلقت إلى جهة غير جهة السيارة الأخرى ومزقوه على هذه الصورة الوحشية البشعة! كما كان يفعل جدهم المجوسي (سابور) بالعرب حتى لقِّب بـ(سابور ذي الأكتاف)! ولم يكن هذا أبشع ما تعرض له الأسير العراقي في إيران (الإسلامية)!

« قَمبيزُ » !

كلُّ مصائبِي من ( تحتِ رأسِكْ )

أنتَ الذي أطلقتَ نيرانَ الكراهةِ

والعداوةِ في المَدى

تَرثي لبؤسِكْ

 

فتجمعتْ أطرافُها

وتمرغتْ في نخلِ « سُومرَ »

ويحَها !

وتركتَ  فوقَ حُطامِها بصَماتِ يأسِكْ

 

ما زالَ « آبي سينَ »([1])

معتقلاً لديكمْ

ما زالَ في زنزانةِ القهرِ المهينةِ

جاثياً يدعو عليكمْ

ثم جاءت أحداث الغوغاء على هامش انسحاب الجيش من الكويت في آذار 1991 وما تلاها من أعمال الغدر والخيانة، بالتعاون مع جهاز المخابرات والحرس الثوري الإيرانيين، تساندهم قوات بدر وغيرها من التنظيمات الشيعية العميلة، مارسوا فيها قتل أفراد الجيش العراقي المنسحب على الهوية، مستهدفين قبائل بعينها كالدليم، وطائفة بعينها هي أهل السنة، راح ضحيتها الكثير من الضباط والجنود. كذلك قاموا بتهديد أهل السنة القاطنين في الجنوب، وقتلوا بعضهم. كما قتلوا بعض العلماء ومشايخ الدين، وطاردوا البعض الآخر. وكانت شعاراتهم الطائفية المتخلفة – من مثل (ماكو ولي إلا علي ونريد حاكم جعفري) – تصك الآذان، وتملأ الشوارع، وتغطي الجدران.

وممن قتلوه في أحداث شغبهم تلك أخي الشيخ نوري الدليمي والشيخ محمد طه السامرائي إمام وخطيب جامع (14 رمضان) في قضاء المحمودية التابع للعاصمة بغداد. أما أخي فقد وجدناه – كما مر بنا ذكره – وأما الشيخ محمد طه فلم يعثر له على أثر.


وحاولوا قتل الشيخ حامد فرحان الجميلي إمام وخطيب جامع المسيب الكبير في قضاء المسيب التابع لمحافظة بابل. فقد هاجموا بيته، وحاصروا مسجده، وألجأوه إلى الهرب متخفياً، بعد أن ظل محصوراً ساعات في منارة المسجد. رغم أنه كان على علاقة طيبة بالمجتمع الشيعي المحيط بالمسجد، ولم تحصل بينه وبينهم أية مشكلة طيلة المدة التي قضاها بينهم.

وكانت لنا علاقة طيبة مع هذا الرجل، وكان صديقاً للشيخ نوري، وكثيراً ما زرناه معاً أو منفردين في بيته الملحق بالجامع.

في يوم صائف من أواخر شهر تموز سنة 1992 كنا، أنا والأخ قاسم على (جسر المسيب) نعبر ضفة الفرات صوبَ الجانب الغربي من مدينة (المسيّب)، قلت له مازحاً: هذا هو الجسر الذي سيبوا عليه الغزالي([2]). فابتسم وقال لي: هلا قلت لنا فيه شعراً؟ ونظرت إلى صفحة الماء إلى الشمال مني.. وإلى النخل الذي كان يتمايل لحظتها مع الريح على الجانب الآخر من النهر.. والطيور تسبح على صفحة الماء تحط وتطير.. ولاحت لي منارة (جامع المسيب الكبير)، فدارت في نفسي ذكريات وشجون، فكانت هذه الأبيات:

 نقلنا على جسرِ المُسيَّبِ خطوَنا
حبيبينِ نخشى في الورى بغتةَ الدهرِ
فقلتُ له : – والنخلُ صفّقَ ضاحكاً
يغازلُ أسرابَ الحمامِ على النهرِ
تغيرتَ يا جسرَ المسيبِ بعدَنا !
فأينَ الصبايا البيضُ يُسفرنَ كالبدرِ
وأينَ المها يرتعْنَ عندَكَ في الضحى؟
( جلبْنَ الهوى من حيث أدري ولا أدري )

 

فقال : جفاني فتيةٌ كان وقعُهمْ
خفيفاً كسربِ النحلِ يهفو على الزهرِ
فمنهم شهيدُ الحقِّ ( نوري ) الذي مضى
،، ينافحُ عن الدينِ الإلهِ ،، بلا وزرِ
ومنهم خطيبُ القومِ في الحيِّ ( حامدٌ )
وقد كانَ يشدو بالحلالِ من السحرِ
فما ليْ ، وقد راحوا جميعاً وغادروا

 

أُلامُ ؟! ولما ينكسرْ فيهمُ ظهري
سأبكيهِمُ الأيامَ ما دمتُ قائماً
وأبقى مقيماً – ما قدرتُ – إلى الحشرِ

 

لعلَّ أحبائي الكرامَ أراهمُ
يمرونَ فوقي لحظةً ساعةَ النشرِ

 

***

جميع ذلك وغيره كشف لنا عن أمور وأمور، ودفعنا إلى إجراء مراجعة تأريخية واقعية شاملـة لنكتشف أن العداء (الفارسي) لأمتنا وديننا وعراقنا عداء أبدي تمتد جذوره عميقة في أغوار الزمان وتتفرع أغصان شجرته الخبيثة دونما نهاية! وأن كل موقف عدائي نواجهه لا يصح أن نفسره تفسيراً ساذجاً يقف به عند حدود أسبابه المباشرة ودوافعه الظاهرة، بل علينا أن نعتقد جازمين أن ذلك الموقف الجزئي ما هو – كما يقول البروفسور عماد عبد السلام – إلا امتداد لموقف فارسي راسخ معادٍ للعراق والأمة العربية والإسلامية، اتخذ في كل مرحلة سماته المنسجمة مع طبيعتها… لقد اعتنق الفرس الإسلام كسائر شعوب المشرق لكنهم حاربوه من داخله، وتعلموا الآداب العربية لكنهم حاربوها بما تعلموه منها، وكتبوا بالحروف العربية لكنهم شنوا حرباً على اللغة العربية نفسها. لأن العقلية (الفارسية) تنظر إلى الحضارة العربية بعين واحدة. إنها تتأثر بها لأنها مضطرة إلى ذلك لنقص في مستواها الحضاري، وتعاديها في الوقت نفسه لأنها تمثل خطراً يهدد سيطرتها على القوميات العديدة  التي تحيط بها)([3]).

إن كل من وضع هذه الصورة بجميع أجزائها أمام عينيه لا بد أن يحكم بأن التصدي لهذا الخطر الشيعي الشعوبي والغزو الفارسي الشرقي هو واجب الوقت بالنسبة لنا أهل العراق، وأن مجاهدة الشعوبية وملاحقة رؤوسها وذيولها هو أعظم أنواع الجهاد التي ينبغي أن نقوم بها في هذا الزمان والمكان. إنه لا يقل عن جهاد خالد والمثنى في تحرير غربي العراق وسعد والقعقاع في القادسية وما بعدها! بل هو أصعب وأكثر مرارة ، وأدعى للإحباط ؛ لقلة الناصر وكثرة الخاذل وضعف الإمكانيات وغفلة الأمة وانشغال أبنائها بـ(الغزو الغربي)، جانحين إلى تعميمات وقضايا بعيدة عن مشكلة العراق الرئيسية، غير منتبهين إلى ضرورة الربط بين الزمان والمكان. مع أن الانشغال بقضايا الزمان دون المكان كالانشغال بقضايا المكان دون الزمان، كلاهما يؤدي إلى نتيجة واحدة هي الجمود والانعزالية وتوقف الحركة. وهذا ما كتبته في مقدمة كتاب (لا بد من لعن الظلام) الذي أنهيت تأليفه في آذار/2002.

لم أجد كالعقيدة والتاريخ مادة يمكن أن تعرفنا بأنفسنا وأعدائنا: من نحن؟ ومن هم؟ أما الواقع فيكفينا منه الإشارات لنتخذ من عقيدتنا وتاريخنا سياجاً يحمينا من خطرهم، لو أحسنا الاحتماء به، حتى لا يعيد التاريخ علينا دورته! ولم أجد كالعاطفة حجاباً يغطي الحقيقة، ويسير بالجمهور إلى الهاوية!

وهكذا اتخذت قراري بالانصراف إلى التصدي لخطر الشيعة. لكنه اتخذ في البداية طابع الدعوة بقصد تسنينهم. قبل أن تنضج التجربة ويتطور الفكر فنعلم أن تحصين السنة مقدم على تسنين الشيعة تقدم دفع الضرر على جلب النفع. وهو تسلسل طبيعي في حركة أي فكر متجدد، ومشروع متطور للإنقاذ. والمعرفة إنما كانت معرفة لأنها جواب على سؤال يطرحه العلم على أرضية الواقع.

 

 

 

[1]– آبي سين ملك سومر الذي أسره الفرس عام 2006 ق.م. بعد أن دمروا العاصمة أور وأحرقوها، وبقي في الأسر حتى مات. وهو كناية عن الأسرى العراقيين الذين مازالوا في زنازين الأسر في إيران.

[2]– ناظم الغزالي: مطرب عراقي قديم، توفي عام 1963. له أغنية مشهورة يقول فيها (وعلى جسرِ المسيبْ سيِّـبوني).

6- الصراع العراقي الفارسي، المقدمة، د. عماد عبد السلام رؤوف.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى