مقالاتمقالات الدكتور طه الدليمي

في الذكرى ( 16 ) للهجرة إلى الغرب

الفصل ( 47 ) من رواية ( هكذا تكلم جنوبشت )

د.طه حامد الدليمي

في يوم 5 حزيران أُخرجت من وطني مهاجراً إلى الشام.

لم يكن في البال هذه المرة أن أكتب شيئاً في المناسبة. ومر يوم أمس بصمت؛ فما الذي طرأ حتى غيرت رأيي وكتبت، وبهذا الحجم من المكتوب؟!

شيء لفتني ليلة البارحة وأنا أقرأ مع ابنتيّ أحد فصول رواية (هكذا تكلم جنوبشت)، وقد وصلنا في مسلسل القراءة الستيني إلى الفصل (47). فإذا أنا أتعثر بهذه العبارة ” حتى حلّ يوم الخميس.. الخامس من حزيران”! أها! يوم الخامس من حزيران! إنه ينادي: أين أنت مني؟ أفأقعد عن نداء يوم حبيب! الغريب أن هذا التاريخ يمثل – بالنسبة لي – يوم هجرة أو تهجير سابق لكن داخل الوطن. كان ذلك سنة 1997.

لقد اجتمعت المناسبتان مع يوم الذكرى في جِلسة قراءة من غير تخطيط. قلت: إنها الأقدار! ولعلها مقصودة. وكأن المصادفة القدرية تقول لي: لا بد أن تكتب. قلت: نعم لا بد. لم أستغرق أكثر من دقيقة للتفكير في مادة الموضوع. لقد أجاب الفصل عن كل شيء. طيب وطول الفصل كيف تعالجه؟ الأمر يسير بإذن الله. أكتب أوله على الصفحة الرئيسة (للتيار)، ثم أكِل البقية إلى حقل (الأيام الخوالي) في (ديوان القادسية).

وإليكم إرهاصات الخروج أو الإخراج من (هناك) والعودة إلى الموطن الأول.

( 1 )

تسارعت عجلة الأحداث، تمحو بصلافة كثيراً من الخطوط التي رسمتها على الورق.

سهم البوصلة يأبى إلا أن يتجه نحو الشمال.

لا بأس. لكن الانسحاب المنظم وسِعَتْه الورقة ولم تَسَعْه الأرض الرحبة.

تربة الواقع غير صالحة لاحتضان أجمل شتلات حُلُمي البهيج. وطاقة أفراد معدودين في مواجهة طوفان أمة مستيقظة ليلَها ونهارَها، أعجز من أن تنتصب لواجب نكصتْ عنه أمة نائمة ليلَها ونهارها.

حقاً نحن نعيش في عصر غير عصرنا.

النغمة المنفردة لا تجد لها أذناً في سوق الصفارين. التربة في حاجة إلى استصلاح أولاً، والسوق ليس هو المكان المناسب للعزف الجميل. وقومنا لا يحسون بنا حد الغيبوبة.

الغيبوبة؟ يا ليت!

إذا بلغت الأشياء مدياتها انقلبت إلى الضد، كمن يوغل في الاتجاه إلى الشرق.. سيستيقظ يوماً ليجد نفسه في عين الغرب! إذذاك تختل الظواهر وتأتي نتائجها مغايرة لمقدماتها.

لقد بلغت الغيبوبة مداها.. نعم وانقلبت إلى أضدادها، لا في النوع فحسب، إنما في الاتجاه أيضاً! تحولت إلى يقظة.. يقظة نعم، ولكنها ضدنا! فلا بغيبوبتهم استرحنا، ولا بيقظتهم انتفعنا.

أما نحن فاستيقظنا منذ زمن بعيد. لكن ثبت أننا في حاجة إلى يقظة في اليقظة!

استيقظنا وعزَفْنا لحننا الهادئ الجميل. وفي أيدينا شتلات نبحث عن أرض تحضنها قبل موسم الجفاف.

ولو كنا مستيقظين في اليقظة لاكتشفنا عند أول أنملة تسلقت سُلَّم العزف أن سوق (الصفارين) يخنق اللحن الهادئ الجميل. هذه الأماكن لا يناسبها سوى حنجرة تمزقت أوتارها من الصراخ. الدف المشقوق أفضل آلة للطرب في هذا الضرب من الأماكن، المشحونة الأجواء بأنكر الأصوات وأبشع الصور.

**

تأملوا هذه المعزوفة الغريبة بين تلك المطارق العجيبة.. وهذا الحلم البهيج وهو يتدحرج رأساً على عقب، وعقباً على رأس بين الجلاميد!

بين محافظتي الديوانية والنجف ثمت مدينة تسمى (الشامية)، تقع وسطاً بين المدينتين، وتتبع الأولى إدارياً. فيها جامع اسمه (جامع الشامية الكبير). آخر موظف سني شهده الجامع مؤذن عابث. لقد بلغ عبثه أن كان يستخدم الحرم مناماً له ولعائلته بمن فيهم زوجته! وفي إحدى الليالي أقام حفل زفاف ابنته وسط الحرم! لا أدري من هو؟ ومن أين؟ وإلى أين ذهبت به صروف الدهر. سوى أن الجامع أُغلق وراءه. ومرت على ذلك سنين.

استغل القوم غيبوبة قومنا وغيبتهم عن المكان، متبعين آلية الاستيلاء المنظم.. حولوا الجامع إلى حسينية أسموها (جامع علي الهادي).. هذا أولاً. وإمعاناً في التغطية على ما فعلوه، وإخفاءً لآخر معلم للجريمة، وزيادةً في التعمية على وجود الجامع الأصلي، بنوا حسينية في مكان آخر من المدينة وأسموها (جامع الشامية الكبير)!

في وسط هذه المطارق انبعث لحن خافت. وصل الخبر إلى الشيخ حميد الجنابي رئيس لجنة التوعية الدينية، فالجامع يقع ضمن محيط مسؤوليته. وكلّف الشيخ حميد نائبه السيد سعيد الياسري بمتابعة الموضوع. بعد جهود ومشاجرات وصعود ونزول تم إرجاع الجامع رسمياً إلى وضعه السابق.

لكن هذا لا يكفي ما لم يشغل الجامع إمام وخطيب ومؤذن. وعُين خليل خطيباً للجامع يأتيه يوم الجمعة. يصحبه فالح كوكز إماماً سكن قريباً من الجامع. وباشر بفتح (دورة قرآنية). قلت لسيد سعيد:

– إن بين خليل وبين المنبر مسافة ربما انقطع فيها عنقه. ما زال الوقت عليه مبكراً.

– وماذا أفعل؟ أنا أديت ما عليّ من واجب رسمي وزيادة. الجامع جامعكم، فهاتوا البديل.

– أرى وجود إمام في المسجد يؤذن فيه ويقيم الصلاة ولو وحده يكفي في هذه المرحلة.

ومرت الأمور على المنوال الأول دون تعديل. وكان ما كان من بعدُ من شأن خليل. وكان هذا المسجد بداية انطلاقته في رحلة الفتنة التي مررنا بمحطاتها من قبل.

ليس هذا محور الكلام. إنما شيء آخر. شيء تعلمنا منه ومن مثيلاته أن طاقة أفراد معدودين في مواجهة طوفان لأمة مستيقظة ليلها ونهارها، أعجز من أن تنتصب لواجب نكصت عنه أمة نائمة ليلها ونهارها.

استيقظ فالح على صوت مريب.. طرقات متتابعة على شباك حجرة النوم، وصوت كفحيح أفعى يوسوس له بقوة: “اخرج وإلا خطفنا أولادك وقتلناهم”!

لم يستجب فالح للتهديد.

ومرت أيام..

أذّنَ فالح لصلاة العشاء. انتظر قليلاً كما هو المعتاد. وإذ لم يأت أحد – كالمعتاد أيضاً – قام يصلى وحده. ما إن أهوى إلى السجود حتى هوى أحدهم على رأسه بهراوة قلبته على جنبه يتلبط بدمه الذي ساح إلى المحراب. صحا بعد ساعة وحمل نفسه إلى المستشفى. كان وراء ذلك أفراد من جهاز الأمن والحزب، عرفهم سيد سعيد بأسمائهم.

ماذا نفعل يا سيد سعيد؟

أرسل الرجل أحد الأشخاص بديلاً عن فالح، وزوده بمسدس كي يحمي نفسه. دهم رجال الأمن المسجد، فتشوا الشاب وعثروا على المسدس فاعتقلوه وقلبت القضية ضده. وتحت مطارق التعذيب أجبروه على الاعتراف بأنه أحد الضالعين بقتل أحد المراجع في النجف، مع تأليف قصة طويلة عريضة، أبطالها بعض تلاميذ سيد سعيد.. اعتُقِلوا جميعاً لدى دائرة أمن المحافظة.

هكذا أخذت الأمور منحى آخر تماماً. لم يعد الجامع موجوداً على أي نقطة من نِقاط مساره.

واستُنفدت الطاقة. عليك الآن أن تبذل ما تبقى منها حتى الثمالة في تخليص رقاب الشباب من حبل المِشنقة، الذي أخذ يلوح أمام عيوننا.. وعيونهم أيضاً! والهدف الأول والأخير – لا شك – رقبة سيد سعيد.

كانت المسافات طويلة.. طويلة جداً بين أقبية الأمن وفضاء الحرية. قطعناها وحدنا أنا وسيد سعيد، نصبح في مدينة ونبيت في قرية.. ونغادر إلى مكتب، ومنه إلى بيت. وكنا نحتال على طول المسافات ورهج الطريق بأشياء منها حكاية الطرائف حتى ألِفناها. من يرانا ونحن نبتسم مرة ونضحك مرة يقول: ما أسعدَهما! على أن قوله لم يكن بعيداً منا. لقد كنا سعداء حقاً، لكن سعادةً مؤجلة لعناء معجل، ندرك تمام الإدراك أنه الثمن لما نطلبه وراء الأفق الباسم السعيد.

هكذا انتهت قصة جامع الشامية الكبير في رواية كبيرة، ذات فصول متنوعة كثيرة. هل تعلم ماذا كانت الأسئلة التي يوجهها رجال أمن المحافظة في التحقيق مع الذين اعتقلوا؟

– لماذا تصلي خمس مرات لا ثلاثة؟

– لماذا لا تصلي على تربة؟

– لماذا لا تقولون في الآذان: أشهد أن علياً ولي الله؟

كان التحقيق يجري والضحية معلق بحبل إلى السقف، وتسلط عليه أنواع ألوان المطارق. ويُجبر على التلفظ بـ(كلمات) بحق الصدّيقة أم المؤمنين! ولا عجب فعضو القيادة، ومدير الأمن، والمحافظ، وأمين سر الفرع.. هؤلاء كلهم (عربشتية)! وهؤلاء كلهم (بعثيون)!

هكذا يكون “البعثي كعمر بن الخطاب في حصانته ضد الانحراف”. كما يقول السيد الرئيس حفظه الله ورعاه. و(إذا قال الرئيس قال العراق). هكذا يكتبون.. (رفاق عربشت) ويعلقونه لافتاتٍ على الجدران. ويعيشونه واقع حال يأخذ بأعناق وخناق وأرزاق أبناء العراق.

هذا أحد فصول الرواية.. عرضته بأقصى ما يكون الاختصار.

وإليكم التفصيل.

في الذكرى ( 16 ) للهجرة إلى الغرب

 

اظهر المزيد

‫20 تعليقات

  1. إن شاء الله يكون يوم العودة قريب ، وأسأل الله تعالى في كل خطوة تخطوها أن يكتب بها حسنة ويمسح بها سيئة.

  2. ‏ثلاث يعزُ الصبر عند حلولها
    ويذهلُ عنها عقل كل لبيب
    خُروجُ اضطرار من بلاد يُحبها
    وفُٰرقه إخوان وفُقد حبيـب

  3. جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
    دائما تكون هناك تضحيات لأجل الهدف المنشود الذي نريد به وجه الله هدف رباني لقضية واقعية الهجرة ثم قصة المسجد كلها قضايا يمر بها كل من حمل الهوية السُنية وانهم مستهدفون من قبل انجس الأقوام الفرس وما أدراك ما الفرس عَبدة النار التي حرقوا بها كل من صدهم عن افعالهم البشعة حد القرف، ،واجب علينا أن نردد دائما ونقول التشيع الفارسي خطر واقعي كوني ، والسُنية الربانية هي حياة الكون .

    الأموية 🌴

  4. ردك الله تعالى لأهلك وأحبابك ولديارك آمناً مطمئناً مرفوع الرأس، وقد قر عينك بما تحب.

  5. سبحان الله عندما يكون الطريق ربانياً تحفهُ المصادفات القدرية كأشارة للعناية الالهية ويصبح سالكه يرى بنور الله ويصبح الكون كله قراناً منظورا

  6. هذا دليل على انو الشيعة وبزمن صدام حسين كانوا ماخذين راحتهم ومثلهم مثل السنة بل حالهم ربما افضل.. الله يعين سنة العراق من هذه الافاعي..
    وأعادنا الله وإياكم إلى بلادنا معززين مكرمين..

  7. أعجبني مصطلح عربشت والمقصود به والله اعلم العرب الملوثين بال”شت” الفارسية العجمية..

  8. يالها من اختيار واختصار !
    مقاله اجبت ووضحت فيها كل شيء
    خاصة عندما ذكرت (حقا نحن نعيش في عصر غير عصرنا)
    (والنغمة المنفردة لا تجد لها اذان صاغية في سوق الصفارين)
    فرج الله عنا وعنكم دكتورنا الحبيب

  9. بارك الله فيك دكتور طه وحفظك، والله قرأت الموضوع وكأني عشت في داخله وغوصت في أعماقه، ترجع ان شاء الله للديار وتزول عادية التتار، مثل ما قلت دكتورنا السنة قضية بلا مشروع والشيعة مشروع بلا قضية.
    هذا جيل التيه لازم يتبدل لازم يجي جيل جديد يمحي هل غبار والتأكسدات كلها يله يصحون،
    اما نائمة لا تعرف كيف تستثمر هل ثمرة وتغرسها لا تعرف ليلها من نهارها. حفظكم الله

  10. طبعاً كعادتك شيخنا الفاضل استطعتَ أنْ تُمسك القارئ وتأخذ بروحه وعقله الى ذلك المكان وتلك الشخوص، وهنا لابد من أن نُسجل امراً مهماً الا وهو استخدام الشيعة للسلطة وتوظيفها، رغم لبسهم لابس الدولة والحزب والامن …الخ، إلّا أنهم كانوا يخدمون قضيتهم ودينهم، وهذا فيض من غيض.
    تخيل هذه الأسئلة في ذلك الوقت عند التحقيق فكيف الآن!

  11. اعانك الله لقد بذلت جهدك ووقتك، واليوم اثمرت هذه الجهود بشباب التيار السني ، اتذكر يوم اعتقالي انا واخ لي كانت تهمتي اني لا اكل الهريسة في مقتل الحسين وكان القاضي ومجلس التحقيق معي جادين في هذه التهمة ، لقد اتى اليوم الذي سوف نجعل من دين الشيعة هريسة يعني نهرسه تحت اقدامنا باذن الله تعالى .

  12. البذرة التي تصير دائما ثمرة هذا ما يقال دوما عن الصبر ..
    ومهما يكن الظرف والحال فإن الزمن القادم لمن صبر وعمل..
    سدد الله الحرف وبارك في البنان والجنان..

  13. قال ﷺ : بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء،.. من هم يارسول الله،
    قال : الذين يصلحون إذا أفسد آلنآس، وهذا يدل على التجديد،في زمن الغيبوبه وحينها ينزعج الناس من هذا الكلام الجديد والاستيقاظ المبكر،
    فينكرون عليك ويستغربون كلامك…..فتقول
    وأنت تستمر على رغم ألألم
    ((للهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك ، أو يحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك))

  14. جزاك الله خيرا وإعادك الله إلى اهلك ووطنك وأصحابك سالما غانما مرفوع الرأس.
    الحمد لله على كل حال السنة في كل زمان ومكان هم المستضعفين والطرف الخاسر في معادلة العراق.
    والسبب الرأيسي هو غياب القضية!

  15. بوركتم أستاذنا واطال الله عمركم وحقق أمنياتكم.. تصوير تجلى بمشهد يبعث في الوجدان عاطفة ويسيل في العقول فكرة ويحيي في الروح حياة ويرسم بريشة الواقع معلما يخلد المجد التليد الذي تراكمت عليه غبار غربان الخراب وغدرت به ثعالب المكر و تسللت إليه خفافيش الظلام الفارسية …
    ولو كنا مستيقظين في اليقظة لاكتشفنا عند أول أنملة تسلقت سُلَّم العزف أن سوق (الصفارين) يخنق اللحن الهادئ الجميل. هذه الأماكن لا يناسبها سوى حنجرة تمزقت أوتارها من الصراخ. الدف المشقوق أفضل آلة للطرب في هذا الضرب من الأماكن، المشحونة الأجواء بأنكر الأصوات وأبشع الصور….
    الجزء الأخير.مقتبس من مقالة أستاذنا الدكتور.

  16. جهود فردية تحمل هم أمة بأفكار واقعية ربانية عملية تنظر الأحداث الشمولية وتمتلك الحلول الجذرية للمشكلة المركزية في زمن الظلمات والتية وغيبوبة أهل السنة عن التشيع وخطورته على ديننا وعروبتنا وثقافتنا منذ زمن طويل الامد والى يومنا هذا ،جزاكم الله خيرا دكتور

  17. يميز الله من يكون في الأول بصحوته وحمل قضيت امته
    ومجتمعه والخطر المحيط بهم في إعلاء كلمة الله ورضاته وهو يحاول بشتى الوسائل انقاذهم مما هم فيه من ضياع (( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

    شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

    وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ))
    الله سبحانه قص لنا هذه القصص للأنبياء من اولو العزم
    وهذا ما سرت عليه شيخنا الفاضل ومن كان معك في انقاذ قومك وامتك ..فجزاكم الله كل خير لما قدمتموه
    وسعيتم اليه .

اترك رداً على تصحيح المسار إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى