مقالات

تل التوبة.. ونار عيلام.. صراع الحضارة مع الهمج

المهندس: حسن القزاز

في مقتبل العمر قبل عقود من الزمن ، وفي كل رمضان تحديدا، كان أبي رحمه الله يقلنا بعد الإفطار بسيارته الى مساجد الموصل الكبيرة لنؤدي صلاة التراويح فيها حيث جموع القائمين الغفيرة تصدح حناجرها بالتسبيح والتهليل والأجواء الغامرة بالخشوع والروحانية، وقد كان لجامع النبي يونس نصيب الأسد من بين بقية الجوامع، فنكرر الذهاب إليه مرارا وذلك لجمال صوت الامام ولموقع الجامع المرتفع المطل على المدينة، إذ تداعب نسمات الهواء المنعشة ليلا وجوه المصلين وهي تلهو في فناءه بعد يوم من الصيام في صيف الثمانينيات القائظ، ولكن لم يخطر ببالي آنذاك أن أبي عندما كان يركن سيارته في الموقف الملاصق للجامع والكائن على تل التوبة[1] إنما كان يركنها على بقايا قصر الملك الاشوري اسرحدون، وأننا كنا نمشي فوق أطلال كانت مركزا حضاريا ومقرا لإمبراطورية ابنه ملك الزوايا الأربع الملك اشوربانيبال كما كان يسمي نفسه.

تخريب الاثار وسرقتها.. تحليل من وجهة نظر أخرى

عندما فجر تنظيم داعش معالم ومساجد نينوى التاريخية، أعلن أنه انطلق في ذلك من منطلق عقائدي وفق ما تمليه أفكاره المتطرفة في فهم النصوص الشرعية، ولكن أعمال النهب وسرقة كل ما خف وزنه وغلا ثمنه من القطع الاثرية النادرة في تلك المواقع والتي قام بها بعد ذلك فضحت كذب التنظيم، وجاءت التقارير التي تثبت بأن التجارة بهذه الآثار كانت من أهم مصادر التمويل التي اعتمد عليها، ولكن لم تتطرق تلك التقارير إلى البعد العدائي والدور الوظيفي الذي قام به بالنيابة عن إيران في هذه المهمة، وأسباب طمس المعالم والرموز التي لدى إيران تاريخ حزين ومخزي معها، مما يعطي الصورة وضوحا أكبر ويزيد من القرائن التي تدل على التخادم الكبير بين داعش وماعش، وتؤكد بان تقاسم الأدوار بينهم تم في مراكز قيادة الحرس الثوري الايراني.

بعد تفجير الجامع.. قام التنظيم بحفر عدد كبير من الأنفاق تحت موقع الجامع، وكان الدافع الحقيقي الذي ارجحه – بالإضافة إلى الجانب المادي المتحقق من سرقة القطع الاثرية – هو محو وتدمير معالم هذا القصر الذي ترعرع فيه الملك آشوربانيبال، ومما يؤيد ذلك هو العثور لاحقا داخل هذه الانفاق على ألواح جدارية تم تخريبها وطمس كتاباتها المسمارية لما عجز التنظيم عن رفعها من الموقع لعظم وزنها [2] ، كما عثر على ثيران مجنحة لم يستطع التنظيم تكسيرها كما فعل مع الثيران المجنحة الموجودة متاحف الموصل ومواقعها الاثرية وذلك خشية انهيار تلك الانفاق التي حفرها بشكل عشوائي.

حضارة الأجداد وحقد الحساد

بماذا تميز آشوربانيبال يا ترى؟ ولماذا يتم الانتقام منه ومن بقايا قصره بعد 2700 سنة؟! وللإجابة عن ذلك لا بد أن نعرف أن أكثر ملك اشوري قاد حملات عسكرية ضد العيلاميين لحماية حدود دولته الشرقية كان آشوربانيبال، وقد أذاقهم الامرين في وقت شهدت مملكته طفرة حضارية في شتى فنون العلم والمعرفة، فبينما كان الملوك يحكمون بالسيف، كان آشوربانيبال يعلن أن للقلم قوة تضاهي قوة السيف. فقد ارتفعت مكتبة عملاقة في قصره تضم بين رفوفها اكثر من 30 الف لوح طيني مكتوبة باللغة المسمارية[3]، وهي أول مكتبة منظمة بشكل منهجي في العالم. ومن ضمن محتوياتها ألواح ملحمة كلكامش وألواح في الطب والتنجيم والرياضيات والموسيقى.[4]

الكي.. آخر العلاج

لما اشتد ضرر العيلاميين وزاد خطرهم بتهديد استقرار الدولة قاد آشوربانيبال عدة حملات لغزو عاصمة عيلام (سوسة) وكان أخرها سنة 646 قبل الميلاد، تأمل في إحدى تلك الرقم التي كتبها آشوربانيبال بنفسه وهو يوثق أحداث الحملة، وسأدعك تستنج الكثير عن شخصية هذا الملك وعن نفاذ صبره مع هؤلاء الاقوام المخربين وعن فرحته التي سجلها بكل عنفوان وفخر بانتصاره ودخوله عاصمة الدجل والشعوذة:

“سوسة، المدينة المقدسة العظيمة، مسكن آلهتهم، مقر أسرارهم، غَزَوتُها.. دخلت قصورها، وفتحت خزائنهم حيث جمعت الفضة والذهب والبضائع والثروات.. دمرت زقورة سوسة.. لقد حطمت قرونها النحاسية اللامعة.. أحَلت معابد عيلام إلى لا شيء، وبددت آلهتهم في الريح.. لقد دمرت مقابر ملوكهم القدامى والحديثين، وعَرَضتها للشمس، وحملت عظامهم نحو أرض آشور. دمرت مقاطعات عيلام وزرعت الملح في أراضيهم”

نار الحقد تنير حروف الحضارة

خَلَفَ من بعد آشوربانيبال ملوك ضعفاء ساعدوا على تفكك الدولة مما مكن العدو الشرقي للأسف من احتلال نينوى وسقوط هذا القصر الاشوري بأيديهم. وكعادتهم، فقد عمدوا الى إحراقه بالكامل، وقد سنحت لي الفرصة أن التقي بأحد الأشخاص العاملين مع البعثة الألمانية المسؤولة عن التنقيب في موقع القصر وأكد لي بأن جدران القصر المتكونة من الحجر الجيري (Limestone) قد تعرضت الى حرارة شديدة حولته الى مادة طباشيرية ساعدت على انهياره، ولكنه يضيف بأن هذه الحرارة هي نفسها من حافظت على الرقم الطينية للمكتبة الاشورية والمصنوعة من مادة (Clay) وتحويلها إلى مادة فخارية ساعدت في الحفاظ على نفسها إلى يومنا هذا، ومكنت علماء الاثار من التعرف على ما تحتويه هذه المكتبة القديمة من كنوز ونقوش تاريخية نفيسة.

جدير بي في هذا المقام أن أقتبس من قصيدة الدكتور طه الدليمي الملهمة (تاريخ العراق) بضعة أبيات لكي نتذكر دوما ونحن نسير في مشروعنا السني أن يكون هدفنا الاستراتيجي هو تفكيك إيران، حتى لا يكرر التاريخ علينا مآسيه مرة بعد مرة ونحن في غفلة وسبات:

صفَحاتُ تاريخِ العراقِ

يا سادتي !

متشابهاتٌ مثلَ أعمدةِ الزُّقاقِ:

« عيلامُ » في كلِّ العصورْ

تنسابُ منْ غيرانِها

وتهيجُ من تلك الجحورْ

لتعيثَ في عَرَصاتِ « أورْ »

« آشورُ » أنتَ محوتَها

ودفنتَ في أطلالِها

حلُمَ البنفسجِ يستحِمُّ على الرُّبى

وأقمتَ بينَ خرابِها أفراحَ عُرسِكْ

ما ذنبُ « بغدادَ » الحبيبهْ ؟

تشكو وأدمعُها سكيبهْ !

ويعاودُ التاريخُ دورتَهُ

على عَرَصاتِ « أُورْ »

« عِيلامُ » في كلِّ العصور ..

حسن القزاز

1/6/2022

_____________________________

[1]  تل التوبة: هو مكان مرتفع في الساحل الايسر من مدينة الموصل وهو امتداد لسور نينوى الاثري يقع على سفحه الغربي جامع النبي يونس ، اذ يعتقد ان النبي يونس عليه السلام قد دفن هناك، ولكن لا يوجد أي دليل تاريخي او علمي يؤكد صحة هذا الادعاء ،ولا يعرف مكان الدفن الى حد الان على وجه الدقة .ومن الجدير بالذكر انه خلال عقد الخمسينيات من القرن التاسع عشر عُثر للمرة الأولى على مؤشرات تدل على احتمال وجود قصر اسرحدون الاشوري تحت مرقد النبي يونس، وذلك خلال حفريات قام بها اثنان من علماء الآثار هما هنري لِيارد ومساعده موصلي المولد هرمز رسّام.

[2] للمزيد من التفاصيل يرجى الاطلاع على التقرير المصور لمركز نينوى الإعلامي عبر الرابط https://www.youtube.com/watch?v=BE3f4LHvNx8&t=23s

[3] الموسوعة الحرة ويكبيديا

[4]  انظر مقالة الشرق الأوسط على الرابط المتحف البريطاني يستعيد سيرة آشوربانيبال

اظهر المزيد

‫18 تعليقات

  1. مقالك أ.حسن يؤكد هذه الحقيقة التي أوردها الدكتور في قصيدته والتي أحسنت بإيرادها في ختام المقال {عيلام في كل العصور …}

    عقدة النقص التي يعاني منها الفارسي تجاه العراق خاصة والعرب بعامة تدفعه دوما للانتقام وارتكاب أبشع ما قد يتصوره العقل ليفرغ بذلك حقده وانتقامه
    فليس من غرابة في افعالهم التخريبية.. الغريب هو استدعاءهم التاريخ دوما في صراعهم وغفلتنا.
    وهذا المقال خير دليل على حقد الفارسي الأزلي على العراق.

    المزعج هو مثالية بعض المؤرخين وقراء التاريخ حين يقصون النفس الطائفي الذي يحرك الفرس ويحيدونه عن حقيقة الصراع العربي الفارسي ولا يرضيهم إلا أن ينزه الفارسي من علله التي يعتز بها ولا يبالي، كما ينزه العربي. وهم يعتقدون أنهم بذلك قد بلغوا من الموضوعية مبلغا يرفع من قيمتهم!!

  2. تروقني جدا المقالات التي تقرأ الاحداث بعمق وتنظر لما وراء الستار لترى الدوافع وتعرف الاسباب قبل أن تصدر الحكم على الحدث..
    الحادثة الصقت بداعش التي يروج أنها سنية.. والحقيقة أن الفرس كعادتهم خلف الستار يديرون المشهد بذكاء ليخدعوا الجمهور ..
    شكرا على هذا التنبيه وهذه الالتفاته الهامة..

  3. التفاته جيده أ. حسن القزاز 👍🏻✨
    اكثر ماجذبني بهذا المقال أن آشوربانيبال صنع تاريخه وكتبهُ بيده والذي يؤكد مقوله شيخنا الفاضل د. طه:«نحن نصع التاريخ… ونكتبهُ بأيدينا»
    +اهمية القيادة التي مثلها آشوربانيبال خير تمثيل والتي يعاكسها سوء قيادة الملوك الذين حكموا من بعده واهلكوا هذه الحضاره العظيمه بسوء حكمهم «سوء قيادتهم»
    احسنت وبروكت على هذه الالتفاته أ. حسن القزاز

  4. بارك الله فيك أ. حسن ؏ مقالك الذي بين اثار هذا الحضاره التي ڪانت مطموره لايعرف عن احداثها إلا القليل.
    أيضاً شڪراً لإناملڪَ يا د. طه ؏ هذهِ القصيده التي تتڪلم بحزن عن تاريخ العراق ومأسيه
    وبإذن الله سنصع تاريخ جديد للعراق خالي من ڪل المأسي التي حدثت

  5. جزاك الله خيرا استاذ حسن ع هذه المقالة الجميله ..
    المليئه بالفكار الواعيه والعضيمه والتي فهمت منها حديثا.. إن الفاسي يستمرون في حقدهم ع العراق..
    وهم يعتقدون إن بهذا الحقد وهذه الكراهيه أنهم قد بلغوا
    من هذه الموضوعية مبلغا يرفع من قيمتهم وشأنهم ..
    ولكن كل ما حدث هو العكس …..
    ويعجبني جدا هذه المقلات التي لا تخلوا من هذه لأفكار
    العضيمه..
    وانهي كلام بالشكر والتقدير لأستاذنا العضيم ع افكاره
    ومجهوده الذي يبذله من أجل ايصال جميع هذه لأفكار..
    وايضا تحياتي لجميع اخوتنا الكرام أهل التيار السني..❤️🤝❤️❤️🤝

  6. جزاك الله خير الجزاء على هذا المقال الرائع والجميل الذي يتحدث عن (تل التوبه..ونار عيلام..صراع الحضارة مع الهمج) حقا أن الفارسي المجوسي الذي يغلي بعروقهو
    الحقد وتضن انها ترفع من شئنها بسبب ما تفعله ..
    وانهي حديثي بالشكر والتقدير لأستاذنا الفاضل حسن القزاز على جهوده وأقدم تحياتي لدكتور طه الدليمي ولجميع إخوتنا الكرام أهل التيار السني..❤👏

  7. نعم الاعداء يحاولون طمس تاريخنا وهويتنا عن طريق تدمير كل شيء يؤكد وجودها ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وكما ان العدو يبقى يحاول طمس كل شيء حتى الاثار التي ترقد تحت الارض، وهكذا هو الصراع بين الخير والشر، والفرس معروفون بحقدهم الذي يشبه النار التي يعبدونها، والنار رمز لدواخلهم ونفوسهم، وعندما يكون لدينا اعداء من هذا النوع تقع علينا مهمة عظيمة في مواجهتهم.
    سؤالي للاستاذ: من ومتى بني جامع النبي يونس؟
    والسؤال الاخر: لماذا خلط رجال الدين بين الاصنام والاثار؟ الاصنام كانت تعبد، وربما الاثار الموجودة ايضا كانت اصنام تعبد، لكن عندما تتحول الى آثار لاتعني انها اصنام مطلقا.
    مقاومة العدو، والحفاظ على التاريخ والارث والدين مسؤولية عظيمة، والشعور بالمسؤولية هو المطلوب.
    هذه التفاتة جميلة، تظهر للقاريء عمق الحقد الذي يمتد لحضارات انسانية لاتقتصر على حضارة الاسلام التي حاولت ان تطفيء نار المجوسية والتي فشلت في فهم نفسية الشخصية الفارسية، فتسبب ذلك بالسماح لها باختراق الكثير من كتب الحديث والسيرة والتاريخ، ولم يسلم منها الا القرآن الكريم الذي حفظه الله سبحانه وتعالى.

  8. عندما أرسلت الرابط كنت أرمي قطع الفحم في يدي وأنا املأ خيشها. لأستعد لساعة الراحة التي يعطينا إياها رب العمل.
    إتكأت على الخيش نفسه وبدأت أقرأ ذهبت بكلماتك إلى ذلك التل الذي كان عليه بيت جدي والد والدي، وسيدي والد أمي. هكذا تعارفنا على المصطلحين.
    ومزجت بين تلك الذكريات التي أحالها مجرمو التبعية المجوسية الشيعية وبين الفحم الذي أحالت النار شجره الأخضر الزاهي.
    سيان كلاهما تفحّم!
    يا لتلك الأصوات الندية.. والرجالات المحترمة في جيل راقٍ خلقًا ودينًا.
    يا لتلك الساعة التي علقمت فطورنا وقلبته حنظلًا وجدران بيوتنا تتصدع مع تصدع جدران الجامع.
    ذلك التل ذكرى من أيام يونس أخي النبي محمد كما قال سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
    كم من ذكرى وذكرى حتى وصلنا إلى يوم التفجير الذي لم يكن المقصود الأول منه إلا ما ظهر لنا من استخراج كنوز تلقفتها أيد اثرت بسببها وحطت هذه الكنوز رحالها في متاحف الآمرين بالتفجير!
    مقالك يحتاج لقراءة ثانية لعلي أرتاح وأعيده وأعيد استنباط دروس منها.
    شكرًا أستاذ حسن.. ابن الحدباء

  9. استمتعت جدا وانا اقرا هذه الحروف الذهبية الصداحة وأضفت كثيرا من المعلومات وايضا تعرفنا إلى شخصية تاريخية عظيمة هي (آشوربانيبال) و ما قدمهم لنا في حضارة عريقة ،جازاكم الله خيرا وسدد خطاكم 🌿

  10. مقال هادف يمتزج بتاريخ عظيم مسروق وحاضر محطم
    بسبب الفرس وافكارهم وافعالهم يسرقون حضارتنا
    ويدمرون حاضرنا بأسماء وهمية كاذبة
    وها هم أبناء التيار السُّني يكشفون الحقائق
    ليعيدو حضارة الأجداد وكيد الفرس الأوغاد
    جزاك الله …خيرا أستاذ حسن القزاز لما تقدمه
    وتبينه .

  11. اشوربانيبال ملك عظيم القلم و الحُكم ترك بصمه في تاريخُنا لن يمحى اثرها ..
    وإن هدم قصره كان ثأر هدمه السوسه كما نعلم جميعاً انها حضارة ايرانية وهي في العصر الحديث “خوزستان” و ان إيران لا تترك ثأراً لها مهما مر عليه الزمن وولى فهي تاخذ ثأر الماضي بلحاظر والهدف بعشره امثاله ولكن مشروعنا السُني ينبش التاريخ ليخرج حقيقته للأمة وليعيد مجدنا كعرب سُنه
    مقال رائع أ.حسن سدد الله قلمك وبارك بك وحفظك

  12. وفقكم الله أ، حسن على هذا المقال الذي يفضح مخططات الفرس في 🛠أدواتها المدمرة
    ماعش وداعش روافض خوارج ألاف السنين لايعرف إلا الموت ولثأر،؟
    ولاأقول إلا ماقال د نحنو نصنع التاريخ نحن نكتب التاريخ

  13. هذا مانريده اليوم كشف الحقائق الغامظه التي أدت بنا لتدمير حضارتنا وتشويه معالمنا على يد إيران الماكره بعباءة الاسلام . داعش ومن كان قبلها من الخوارج والخارجين هم صناعة إيرانية فارسية .
    جزاك الله خير أستاذ حسن القزاز
    اليوم التاريخ نكتبه ونقراه بأيدينا لابأيدي غيرنا

  14. عجيب هذا الحقد الذي لم تطفئه كل هذه السنين ..وعجيب جدا ما نحن فيه من تيه عن محركات الاحداث

  15. بارك الله فيك على هذا المقال الجميل.
    نعم هو هذا حقد الفرس على هذا الحضارة ومن ثم جاء حقدهم على العراب الذين كسرو (أنف)فارس
    ثم صنعو داعش لي يكمل هذا الحقد والعنصرية على العرب

  16. عرف (آشوربانيبال) “مَلِك الْعَالِم”، رفع آشور إلى ذروة العظمة التي لم تعهدها في تاريخها، ولكنه اشتهر، بصورة خاصة، باهتمامه بالإنجازات السلمية وتشجيعها، فشيّد في نينوى قصراً رائعاً، تزيّن بعض جدرانه الداخلية المنحوتات النافرة الجميلة والتماثيل الرائعة، وأسس المدارس، وشقّ الطرقات وعبّدها، وشيد المباني العامة، أعظم حملات آشور بانيبال كانت تلك الموجهة نحو عيلام، العدو القديم لآشور أعظم إنجازاته. مكتبة آشور بانيبال هي السبب الرئيسي وراء بقاء نصوص مهمه مثل ملحمة جلجامش على قيد الحياة حتى يومنا هذا .

  17. احسنت أ.حسن القزاز..
    فقد أجدت في بيان علة التخريب وآليات الهدم الفكري والحضاري والسبب الحقيقي الذي يحرك خيوط الدمى ذات الفكر الصنمي كداعش وماعش ونهب النتائج وسرقة محتوياتها الحضارية وتدمير معالمها…وهذه الخريطة القديمة الحديثة لإيران وعقيدتها التخريبية..

اترك رداً على القناص إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى