مقالاتمقالات الدكتور طه الدليمي

ويبقى الله ….. ويبقى الأمل

علم النفس .. ودوره في تغيير وتطوير المشروع/1

د. طه حامد الدليمي

ثلاثة علوم

C:\Users\taha\Desktop\2.jpg

ثلاثة علوم مهمة جداً (علم النفس والاجتماع والتاريخ)، تكاد تكون غائبة عن برامج الدعوات التغييرية التي أدركناها. ربما تجد لها إشارات في تلك البرامج، وقد يُدرس أحدها أو شيء منها، ولكن ليس من باب أنه جزء لا يتجزأ من المنهج الفكري التوعوي، والتغييري التطويري التنموي، وإنما من باب أنه علم مفيد كبقية العلوم ينتبه له حيناً ويُهمل أحياناً. وهذه إشارات عن أهمية هذا العلم ضمن محاولة لبيان العلمين الآخرين، ونحن نتطلع أن نبلغ درجة عدم اتخاذ قرار في أي اجتماع شوروي دون وجود متخصصين في علم النفس والاجتماع والتاريخ). وكلي أمل بأننا سنبلغ هذا الهدف بعون الله جل في علاه.

علم النفس

يفيدنا علم النفس في فهم النفس البشرية طباعاً وميولاً، وكيف نتعامل معها ونؤثر فيها ونتأثر بها. أي كيف نصوغ خطابنا ونوجهه لغيرنا، وكيف ينبغي أن نتلقى خطاب الغير. ولا يقل عن ذلك أهمية معرفتنا بأنفسنا وطباعنا ودوافعنا الذاتية وأمراضنا النفسية لنعالجها.

من خلال علم النفس نعلم أن الإنسان – بالدرجة الأولى – مخلوق نفساني لا جثماني ولا عقلاني. فهو – بحكم طبعه – يريد بنفسه ثم يبرر بعقله، ويندفع بقدمه. لكن إذا وعينا ذلك، ودخل (الكتاب) في المعادلة، وكانت ثمت نفس قابلة، عرفنا كيف نعالج هذا الخلل.

في غياب هذا الوعي تحول تفكير أكثر الناس من رحاب عقولهم إلى دهاليز نفوسهم. فتجد أحدهم يفكر بنفسه لا بعقله، وتنحصر وظيفة عقله بالتبرير لمطالب النفس، لا التنوير المطلوب: تفكيراً وتفسيراً. وما دام المرء كذلك فلن يبلغ عقله نقطة التوهج التي يصل على ضوئها إلى النتيجة الإيجابية المنشودة. (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:122).

علم النفس يضعنا أمام أنفسنا وجهاً لوجه. فبه – مثلاً – ندرك مدى أثر (الإسقاط) في حياة الإنسان! تلك الحيلة التي يحوِّل بها نقائصه إلى غيره، وقد يحارب ذلك الغير ويعاديه ويتعنت في ذلك، وهو لا يدري أنه – في الحقيقة المترسبة في قعر اللاوعي – يحارب ذاته ولكن… في ذات غيره. وإليكم هذا المثال:

منهجية الحماس .. وخنق الأمل وصناعة الإحباط

الأمل إيمان وطاقة ونشاط، والقنوط كفر وحسرة وقعود. وللإسلام منهجه في غرس الأمل وجني ثماره الطيبة: (يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف:87). وللمؤسسات السائدة منهجها في غرس اليأس وحصاد الشوك!

شرطان للنصر في الإسلام: الحق والصبر. وإن ورد التعبير عنهما بصيغ متعددة: (قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ) (الأنعام:57).

ومن أول الطريق يصارحك بأن المسار طويل والمسير صعب والسائر في كبد. ويبين لك أن لكل هدف وسيلته، فلا يكفي لبلوغ الهدف كونك على الحق ما لم تلتمس له أسبابه من وجوهها. ثم تنتظر حكم الله تعالى، ولا تستعجل النتيجة. فالعمل مع الله يجري على قاعدة (أدّ ما عليك ثم ما عليك).

يقول تعالى: (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) (يوسف:21). ولنا أن نسأل: كم مرت من سنين بين العبودية والتمكين؟ ويقول تعالى: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ) (القصص:5،6).

ثم انطلقت رحلة التمكين لبني إسرائيل فكانت طويلة؛ ابتدأت بمولد القائد المؤسس: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) (القصص:7). واستغرقت حياته كلها وتجاوزتها إلى من بعده: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) (البقرة:246). وجاء جيل آخر هو جيل طالوت وداود فكان على يده التمكين. والآن هل لك أن تجيبني: كم مرت من عقود بين التمكين الموعود وظهوره حقيقة في عالم الوجود؟

في كل الأحوال يبقى الأمل في قلب المؤمن لا يفارقه مهما اشتد الخطب، وادلهم النهار، وقل الناصر وكثر الخاذل. والعقد هو العقد ماضٍ على سنة (أدّ ما عليك ثم ما عليك). بل قد تكون هذه الحال علامة على اقتراب الفرج: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) (يوسف:110).

قارن هذا مع الثقافة الراهنة، القائمة على بذل الوعود سخية بالنصر، وربطه بمجرد الحق، في غفلة عن شرط الصبر. متغافلين عن المضامين الحقيقية لكلا الشرطين. فمن الحق إعداد العدة، ومن الصبر عدم استعجال المدة.

لو قلت: إن كل الجهات العاملة مطبقة على هذه الثقافة: قولاً وفعلاً لا أظنني عدوت الحقيقة. والمقتصد المقتصد من أقر بالقول، وخالف بالفعل. الكل في عجلة من أمرهم. فصائل الجهاد طراً، والسياسيون جمعاً، والخطباء كلاً. الجميع ينتهج مع الجماهير خطاباً حماسياً يجعلهم يعيشون هاجس النصر على مرمى خطوة أو هو أقرب، قطعاً ويقيناً.

منصات الحراك

كم شهدت مِنصات (الحَراك) على اختلاف من علا عليها في المحافظات السنية العراقية التي انتفضت طوال 2013.. من قَسَمٍ معظَّم على أنهم منصورون يقيناً لا يعتريه ريب، ولا يشوبه شك! والدليل الوحيد على ذلك هو الدعوى بأنهم على الحق. والحق عنده هو (الإيمان) مجرداً عن (النصرة). و(النصرة) عنده هي القوة بمفهومها العسكري بعيداً عن الأساس المدني. والمدني عنده هو السياسة وإن كانت في معزل عن القوة.

C:\Users\taha\Desktop\1.jpg خبط عشواء، وحركة في عماء. بعيداً عن معرفة النفس البشرية ومحركاتها، وغيبة عن معرفة وبيان سنن الله في خلقه ودورها في استجلاب نصره. وما يقابل ذلك من معوقات في حاجة إلى إزالة، وعقبات في حاجة إلى اقتحام. ثم لا ترى بعدها غير الأشلاء والدماء، وتغول الطغام وتسيد الدهماء. وانفضاض الجماهير آيسة محبطة. فكان…….. ما ترون!

ولكن… يبقى الله.

لا إله إلا هو….. .

ويبقى الأمل!

الأمل.

…………………………

للمقال صلة.

2022/12/15

 

اظهر المزيد

‫27 تعليقات

  1. سورة العصر أوضح دليل على أن من تمسك بالحق ثم الصبر فقد استثناه الله من فئة الخاسرين، وقرنهم بالصالحين المؤمنين ,وهذا هو المشروع الرباني الذي يحقق الهدف المنشود ،جزاك الله خير دكتور طه على ربط المفاهيم بعضها ببعض .

  2. جميل تلك العبارة: ( الامل) غير اننا لا نتعلل بها، ونُلقي حمولنا عليها دون عمل او مشروع يُنظّم ويحدد ذلك الامل.

  3. استعجال النتائج ورغبة الوصول السريع آفة كل عمل .. كما انها تكاد تكون معيارا لحقيقة الصبر في نفس العامل ..
    لازلت كلما ذكرت هذا الامر يخطر بالبال قول العقاد رحمه الله: النفس التي تعتقد حقاً ويتجلى فيها انتصار العقيدة حقاً فهي النفس التي تؤمن في الشدة وتعتقد ومن حولها صنوف البلاء..
    فالعقائد إنما تُقاس بالشدائد ولا تُقاس بالفوز والغلب ..

  4. جزاكم الله خيرا دكتور طه الدليمي حفظك الله واطال الله عمرك
    في كل مقالة تقدمها لنا تغنينا عن كتاب !
    نعم صدقت نحن عشناها ونعيشها كل يوم بما أنك مؤمن إذا أنت ع الحق لكن أين الحركة المنظبطة بالمشروع !
    وحركة في عماء. بعيداً عن معرفة النفس البشرية ومحركاتها، وغيبة عن معرفة وبيان سنن الله في خلقه ودورها في استجلاب نصره. وما يقابل ذلك من معوقات في حاجة إلى إزالة، وعقبات في حاجة إلى اقتحام. ثم لا ترى بعدها غير الأشلاء والدماء، وتغول الطغام وتسيد الدهماء. وانفضاض الجماهير آيسة محبطة. فكان…….. ما ترون!
    ويبقى الأمل بالله
    والأمل يأتي من الألم
    نحن لها بإذن الله ومن قال أنا لها نالها

  5. إن الامل هو الطريق الذي يبني الانسان عليه اهدافه وطومحاته
    والانسان بلا امل يصبح جثه هامده مصحوبه بالانكسار والم
    ولهذه الاشياء تأثير على الانسان فل امل هو الحل الوحيد اليعالج هذه الشياء والثقه بالله رب العالمين تجعل الانسان يواجه كل شيء

    قال تعالى (يسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)

  6. دكتور الله يفتح عليك انت تزرع الأمل في زمن اليأس ووجد المخالفين الهمل
    ،يتضح لنا من خلال المقال،
    إتساع العمل نتيجة الأمل،
    والامل سمات المتقين المستبصرين الهداة العارفين،
    وهكذا كان المصطفى (ص) ، يزرع الامل في قلوب اتباعه ،
    قال: صلى الله عليه وسلم
    (إنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا)
    اللهم ارزقنا الأمل الذي يدعو إلى العمل

  7. “ونحن نتطلع أن نبلغ درجة عدم اتخاذ قرار في أي اجتماع شوروي دون وجود متخصصين في علم النفس والاجتماع والتاريخ). وكلي أمل بأننا سنبلغ هذا الهدف بعون الله جل في علاه” ✅️

  8. أسمى ما يستديم المشاريع التي تهدف إلى التمكين هو الصبر الممتلئ أملاً.. أما الزمنيون المستعجلون فلا حظ لهم في التمكين، واستعجالهم يحرق أوراقهم الرابحة.

  9. احسنت دكتور
    مقاله قمه الروعه
    الصبر مفتاح الفرج وكلنا امل بالله
    قال تعالى (أنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب )
    الامل بالله تعالى والتواصل معه
    اما الاستعجال فلا فائده منه لذته مؤقته وليست دائمه وانما هو من الشيطان
    جزاك الله خير وسدد خطاك

  10. بسم الله الرحمن الرحيم
    ۝ وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ۝ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ۝
    صدق الله العظيم اية واحد كفيلة بأن تعطي الف امل بالله وبنفسك .

  11. تحية طيبة دكتور..
    مقال نافعة جدآ يدرس سلوكيات وما ورائها من عمليات عقلية، الدوافع والآثار بشكل منهجي يمكن على أساسه فهم هذه السلوكيات والتنبؤ بانماطها والتخطيط لها بهدف اكتشاف قوانين التفاعل الاجتماعي بين الأفراد

  12. ما شاء الله عليك دكتور مبدع ما أجمل العنوان ويبقى الله ويبقى الامل وماأجمل ماطرحت ومانطرح نور الله عقلا انت تحمل وفكرا تنشر ونور الله ايامك واسعدك بها دنيا واخره

  13. الامل بالله مفتاح العمل هو عنصر من عناصر الحياة يبعث الطمأنينة والتفاؤل والعطاء ، ذكر الله عزوجل سيرة نوح عليه السلام مع قومه في القرآن الكريم استمرت دعوته طيلة حياته صابراً محتسباً وما رآى من سخرية واستهزاء وعدم الاستجابة له إلا القلة القليلة ، وهذه المواقف والأحداث يمر بها اغلب المجددين
    كان نوح علية السلام متفائل بالامل بالله يرافقه على طول مسيرة حياته وهو على مسار قضية ربانية عظيمة لا ينظر إلى النتائج ولا إلى الزمن
    والوقت ينظر إلى المهمة التي كلف بها.
    ومن كان مع الله كان الامل حليفه في كل المواقف

  14. سلمت اناملك دكتور
    تكلمت دكتور عن علم النفس وكيف ان رحله التمكين لبني اسرائيل ابتدأت بمولد القائد المؤسس ورحت اتأمل بأم هذا القائد وكيف ان الله قد ربط على قلبها ،واستمرت الرحله حتى جاء جيل اخر ،ثم يرشدنا سبحانه الى الطريق (ام حسبتم ان تدخلوا الجنه ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب)
    فالطريق كما وصفه صاحب الظلال ،ايمان وجهاد ومحنه وابتلاء وصبر وثبات وتوجه الى الله وحده ثم يجئ النصر ثم يجئ النعيم

  15. عندما تسير بعمل رباني متكامل
    ويكون لديك امل دائم في مسيرة
    عملك في تحقيق هدفك تكون واثق
    الخطوات ناجح في توعية من حولك
    لكسب قلوبهم وتوعية فكرهم وهذا
    ما ذكره القرآن الكريم من قصص الأنبياء والمرسلين
    عليهم السلام فنحن أنصار التيار السُّني علينا تبيلغ
    الناس بعملنا الرباني والأمل الدائم في مسارنا
    هذا ما يحتاجه جمهورنا وكل الناس من حولنا
    ((ويبقى الله ….. ويبقى الأمل))
    مقالة رائعة جدا

  16. عندما تسير بعمل رباني متكامل
    ويكون لديك امل دائم في مسيرة
    عملك في تحقيق هدفك تكون واثق
    الخطوات ناجح في توعية من حولك
    لكسب قلوبهم وتوعية فكرهم وهذا
    ما ذكره القرآن الكريم من قصص الأنبياء والمرسلين
    عليهم السلام فنحن أنصار التيار السُّني علينا تبيلغ
    الناس بعملنا الرباني والأمل الدائم في مسارنا
    هذا ما يحتاجه جمهورنا وكل الناس من حولنا
    ((ويبقى الله ….. ويبقى الأمل))
    مقالة رائعة جدا

  17. مقالة مميزة !!
    لا أعرف كيف أصفها ..
    ولا كيف أسومها ..
    أن اثنيت على بلاغة الكلام وجمال الايقاع
    بخست الافكار وحسن البيان
    و نضرت الى الافكار ونسقها وانسجامها مع الايات وكيف شخصت ما نحن فيه
    وبثت الامل …
    فجزاك الله خير وزادك من فضله يادكتور

  18. بسم الله الرحمن الرحيم
    جزى الله الدكتور الدليمي خير الجزاء
    الكل يعرف أن كتابات الدكتور هي ليست كتابات تقليدية من حيث مضمونها ومن حيث حاجة الوقت لها، وهي هدّامة بنّاءة، وذلك من شروط التجديد.
    التقطت من بين السطور عبارتين مهمتين بجمالية سجعتيهما وعظيم مضمونيهما عند وضعهن في السياق وهنّ:
    (كم مرت من عقود بين التمكين الموعود وظهوره حقيقة في عالم الوجود؟)
    (فمن الحق إعداد العدة، ومن الصبر عدم استعجال المدة)

  19. عندما يخلص الإنسان نيته لله فلا يبحث عن النتائج وخاصة عندما يؤدي ماعليه ويكون تقدير الأمور ونتائجها على الله.
    والمؤمن المخلص هو الذي يبقى الأمل معه مهما كثرت الصعاب.
    ومنك شيخنا ومن تجاربك نستمد الأمل والصبر لنكون اهل لحمل هذا المشروع المبارك.

  20. إبداع واعي ومنطق واقعي.. أحسنت أستاذنا

    من يروم النجاح وتحقيق المراد لابد من تهيئة نفسية ذات عقل تجريبي متحرر من قيود التقليد ملتزم بثبات النص وتحريك المحتوى لإعداد خريطة فكرية ورسم خطوات عملية واعطاء الزمن نصيبه (الصبر) وانزاله على الواقع لتحقيق المصداقية..
    وهذا يفرض علينا لزوما التضلع في علم النفس والاجتماع نظرية وتطبيقا لأن بذرة النحاح ان لم تتجذر فينا وتثمر في نفوسنا وتتبلور في عقولنا فلا مصداق لها في غيرنا لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
    وهذا سر نجاح دعوة الأنبياء والذين اتبعوهم بإحسان فإن الإعداد يسبق الأداء.
    والباحث الحصيف يلمس ذلك ويتذوقه وإن بعدت المسافات وعزت السبل..( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
    وهذا الذي يعزز الثقة بالنفس والوعي في الواقع والإبداع في التفكير وتحقيق النجاح وإن لم ترفرف بيارقه ..
    هنا أدي ماعليك وما عليك .

  21. ما شاء الله عليك دكتور مبدع مااجمل العنوان ويبقى الله ويبقى لامل مااجمل ماطرحت وما نطرح نوور الله عقلا انت تحمله وفكرا تنشره ونور الله ايامك واسعدك بها دنيا واخره

  22. ((ما دام في قلوبنا أمل سنحقق الحلم سَنمضي إلى الأمام ولن تقف في دروبنا الصِعاب لندخل في سباق الحياة ونحقق الفوز بعزمنا فاليأس والاستسلام ليست من شيمنا.)) وجزاك الله خيراً وبارك الله فيك شيخنا الكريم

  23. مقاله رائعه.. ويبقى الله.. ويبقى الامل
    ويبقى ان نحمل رسالتنا للدنيا ونشق الصعاب بعصا موسى فينفلق فجرنا ويزول الظلام.
    بارك الله بك دكتور

  24. إِن للآمال في أنفسِنا * لذة تنعشُ منها ما ذَبل

    لذة يحلو بها الصبر على * غَمَرات العيشِ والخَطب الجلل

  25. كم شهدت مِنصات (الحَراك) على اختلاف من علا عليها في المحافظات السنية العراقية التي انتفضت طوال 2013.. من قَسَمٍ معظَّم على أنهم منصورون يقيناً لا يعتريه ريب، ولا يشوبه شك! والدليل الوحيد على ذلك هو الدعوى بأنهم على الحق. والحق عنده هو (الإيمان) مجرداً عن (النصرة). و(النصرة) عنده هي القوة بمفهومها العسكري بعيداً عن الأساس المدني. والمدني عنده هو السياسة وإن كانت في معزل عن القوة.
    ماشاء الله على الوعي والفهم للاسف مازلنا نكرر نفس الاخطاء رغم النتائج المخزية الماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى