مقالاتمقالات الدكتور طه الدليمي

لماذا يسبل الشيعي في صلاته ويسجد على التربة الحجرية ؟

سلسلة التحليل النفسي لأهم العقائد والطقوس الشيعية/ الحلقة الثامنة

تكتف الفرس أمام ملوكهم مع إطراق رؤوسهم تقديساً لهم

د. طه حامد الدليمي

C:\Users\taha\Desktop\55.jpg كان الفرس إذا وقفوا بين يدي ملوكهم وقفوا ورؤوسهم مطرقة بكل خشوع، وأيديهم على صدورهم علامةَ التذلل والاستسلام والخضوع. أي: يتكتفون أمامهم تقديساً لهم.

ممن ذكر ذلك أبو الحسن الندوي إذ يقول: كانت الأكاسرة ملوك فارس يدَّعون أنه يجري في عروقهم دم إلهي. وكان الفرس ينظرون إليهم كآلهة، ويعتقدون أن في طبيعتهم شيئاً علوياً مقدساً فكانوا يكفِّرون لهم وينشدون الأناشيد بألوهيتهم ([1]).

وقال ابن منظور في (لسان العرب) مبيناً معنى (التكفير)، وفيه أيضاً بيان المقصود به في كلام الندوي: (والكُفْرُ: تعظيم الفارسي لِمَلكه. وقد كَفَّر له. والتكفير: أَن يضع يده أَو يديه على صدره. والتَّكْفِيرُ لأَهل الكتاب: أَن يُطَأْطئ أَحدُهم رأْسَه لصاحبه كالتسليم عندنا).

التراب المقدس عند الفرس

أما التراب فمن العناصر المقدسة – إضافة إلى النار – في العقيدة الفارسية المجوسية؛ ولذلك يحرق المجوس موتاهم ولا يدفنونهم في التراب تقديساً له أن يضم جسد الميت النجس حسب اعتقادهم.

وقد انعكس ذلك على الفقه الشيعي قولاً بنجاسة جسد الميت؛ فإذا مسه أحدهم بادر إلى الاغتسال، ولا يكفي للتطهر مما أصابه من النجاسة غسل اليد أو حتى الوضوء! ما يشير إلى عمق هذا الطقس في نفوسهم وأنه مرتبط بعقيدة عميقة الجذور.

لماذا يسبل الشيعي في صلاته ويسجد على التربة ؟

التربة: حجرة دائرية ذات أحجام مختلفة لا تتجاوز مساحة أكبرها راحة اليد. يعتقد عوام الشيعة أنها معجونة بدم الحسين؛ فهو يقدسها ويسجد عليها. أما السر فمخبوء في جوف الفارسي المجوسي لا يبوح به للقطعان التي ينعق بهم. وهو الذي أخبرتكم به آنفاً عن تقديس المجوسية الفارسية للتراب.

نأتي الآن إلى الربط بين سجود الشيعي على التربة وإسبال اليدين في الصلاة، وبين أصلهما الفارسي المجوسي، فنقول:

إن الإسبال – حسب النظرة الفارسية – يتناقض مع التذلل والخضوع الذي يرافق التكتف، فأداء الصلاة مسبلاً لا متكتفاً يعني الإشارة المبطنة إلى عدم الاعتراف بالصلاة من قبل مؤديها. وقد اشتط الفقه الشيعي في التمسك بالإسبال في الصلاة إلى حد القول ببطلان صلاة المتكتف. وهو مذكور في نواقض الصلاة في (الرسائل العملية) التي يصدرها كل فقيه صالح للتقليد. وذلك يحقق للفرس هدفاً سياسياً من أهدافهم هو إشاعة الفرقة بين المجتمع، والحيلولة دون التقاء أصحاب الديانات المختلفة بأي شكل من الأشكال ولو على مستوى الظاهر لا أكثر.

أما وضع المصلي التربة في قبلته عند موضع السجود، فهو إشارة رمزية إلى أن هذه الصلاة ما هي إلا طقس يؤدى تجاه أحد الرموز المقدسة عند المجوس وهو التراب.

وهو ما يفسر احترام المصلي للتربة إلى حد تقبيلها والتمسح بها، واعتقاد قدرتها على الشفاء من الأمراض. وإن كان الكثير من الشيعة لا يعلم السر العميق لهذه القدسية.

يستغل بعض الشيعة العراقيين شيوع القداسة الخرافية للتربة، ولأن التربة وصناعتها امتياز عراقي على اعتبار أن جسد الحسين مدفون في تربة العراق دون غيره من البلدان؛ فيتاجرون في مواسم الحج بالترب يملأون أكياس الجوت بها، ويهربونها عبر الحدود السعودية ليبيعوها هناك للشيعة القادمين إلى الديار المقدسة من شتى البلدان، ومنها المنطقة الشرقية في الداخل السعودي.

ومن الأمور التي لا يعرفها الناس، وربما معظم عوام الشيعة كذلك، ما وجدته بنفسي من وجود رسمة الشمس مطبوعة على بعض الترب! وبعضها مرسومة عليها صورة النار! وهذا دليل آخر يؤيد ما ذهبنا إليه من أن الإسبال والتربة طقسان دينيان مقدسان عند الفرس المجوس.

2023/1/9

  1. – ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين، ص42-43، أبو الحسن علي الحسني الندوي. مصدر سابق.

 

اظهر المزيد

‫18 تعليقات

  1. ان كان دم الهي يجري في عروق الأكاسرة – وهذه افعالهم كيف لو كانت دماءهم عادية كدماء بقية البشر والتي يعتقدون نجاستها !! اللهم لك الحمد ان رضيت لنا الاسلام دينا

  2. عوام الشيعه مغيبين عن حقائق عن صناعة دينهم وارتباطه بالعقيده الفارسيه فهو يتبع المعممين دون ان يسمح لعقله ان يسأل عن صواب او خطأ هذا الدين.

  3. الجهل والتقليد الاعمى للشيعة جعلهم ياخذون كل شئ من العقائد الفارسية ،رايت بعض الشيعة لا يصلي إذا كان لا يمتلك التربة أما إذا كانوا مجموعة ولديهم تربة واحدة فهم عند سجودهم يدفعوها لبعضهم كانها كرة يد وليست صلاة ، يقدسون التربة ولا يقدسون الصلاة ،اما التكتف ،فهم في قسمهم عند عباسهم يقولون جتافاتي للعباس ،لكن مع الله لا يتكتفون.

  4. المجوسي مخلص لدينه وعقدته لا يشرك فيها احدا الامور عندهم فسبحان من صرفهم عن عبادته هم اتباع الشيطان ومعلمهم الاول

  5. دين التشيع دين أكذوبة صنعه الفرس أرادو منه الطعن بالإسلام ورجال الإسلام (الجيل الاول ) ومقدسات الإسلام ،التشيع ليس له وجود في القرآن لا يوجد ذكر لتربة كربلاء أو أرض كربلاء أو تقديس كربلاء بينما مقدساتنا نحن أهل السنة ذكرها الله في القرآن الكريم ببيان واضح وحجة دامغة .
    (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) سورة الإسراء

    ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ (96) فيه آيات بيِّناتٌ مقامُ إبراهيم ومن دخله كان آمناً وللّه على النَّاس حِجُّ البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإنَّ اللّه غنيٌّ عن العالمين) سورة آل عمران

    (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) سورة الجن.
    مقال يفضح حقيقة شعائر الشيعية المزعومة التي صنعها الفرس جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على تحصين أهل السنة من دين التشيع

  6. حقائق يجهلها الكثير بوركت جهودك دكتور 🍀
    الشيعة(التبع) مُنومين تنويم مغناطيسي من قبل (المتبوعين) عقولهم جامدة متحجرة متوقفة عن العمل
    من قبل الروايات الكاذبة التي يدسها هؤلاء (المتبوعين) في عقولهم.
    لكن في دار الآخره سيندم هؤلاء (المُتَبِعين) اشد الندم كما في قولهِ تعالى:
    ﴿إذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ۝ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾

  7. على ذكر التربة التي يسجدون عليها اتذكر موقفا طريفا حدث امام عيني في مسجد قباء حين كانت تصلي امرأة شيعية ويبدو انها من المنطقة الشرقية عرفت ذلك من لهجته وكانت تضع امامها تلك التربة لتسجد عليها وحين استقامت واقفة، مرت طفلة مصرية ذات خمس أو ست سنوات واخذت القطعة وراحت تركض بها إلى والدتها التي تجلس في آخر الصف.. وتلك تصفق بيدها لعل الطفلة تعيد التربة ولكن هيهات .. وحين انتهت من صلاتها راحت تتلفت وتبحث عنها فاشارت لها أم الطفلة ان تعالي خذي تربتك وعادت تنظف يد ابنتها بمعقم -ولسان حالها لماذا امسكت بهذه النجاسة😂-
    اكبرت في ام الطفلة فعلها واحتقارها للبدعة التي انكرتها بطريقة ذكية.
    سبحان الله دين ينكره حتى الأطفال وهؤلاء الحمقى اسلموا عقولهم للفارسي يقودهم حيث شاء!!

  8. من سلم عقله لغيره وأمر على نفسه هواها فهو يستحق الذل والانكسار ليس لرب العالمين لان ذلك شرف لايستحقه الا المؤمنون وقد حرم منه الشيعة الفرس وقت تحققت فيهم حكمة الله

  9. سبحان الله هذه العقليه الفارسية مسخرة بالكامل للشر فنجدها تتفنن بالمكر والخداع
    لتطبق كل خرافاتها على من هم بلا عقل واتباع كل البهائم وهي تسوقهم كل القطيع لتنفيذ اجندتها لهدم الإسلام!

  10. عقول الفرس يوماً بعد يوم إلى الهاويه
    جزاك الله خيراً شيخنا تفصيل رائع وڪلام مُلم ومتمم..

  11. الشيعة يقدسون التربة بقياس عبوديتهم للحسين
    مما يجعلهم يعبدون غير الله ويشركون بالله
    فهم عبيد للفرس وما تامرهم مراجع الفرس
    الشيعة خارجين عن الإسلام وما أنزل الله
    في كتابه الكريم…..بوركت شيخنا الفاضل لهذا الطرح العميق وذكرك لتربة الحسين وكيف خدع الفرس عبيدهم الشيعة!!!

  12. بسم الله الرحمن الرحيم
    جزى الله الدكتور الدليمي خير الجزاء
    أشار الدكتور الكريم في مقالته إلى أنّ دين الشيعة يأتي بما يشيع الفرقة بين أبناء المجتمع، فمن اللطائف في هذا المجال أن العالم كله ابيضه واسوده متفق علميا وواقعيا على فلك يدور فيه القمر، إلا الشيعة فقد اتخذوا لهم فلك خاص، وقمر شيعي زائغ وكلب ابن كلب، ويراوغ روغان الثعلب، فكلما ظهر هلال رمضان أو العيد، اختفى هلالهم الموهوم بضعة أيام، ثم إذا ظهر شابا يافعا قالوا (عنزة وإن طارت)، ألم اقل لكم انه كلب ابن كلب، لعن الله دينهم كلما هل هلالا أو اكتمل بدرا

  13. جزاكم الله خيرا دكتور على هذه المقالة التي بينت فيها الأمور التي كانت خافيه عنا
    وضع المصلي التربة في قبلته عند موضع السجود، فهو إشارة رمزية إلى أن هذه الصلاة ما هي إلا طقس يؤدى تجاه أحد الرموز المقدسة عند المجوس وهو التراب.

    وهو ما يفسر احترام المصلي للتربة إلى حد تقبيلها والتمسح بها، واعتقاد قدرتها على الشفاء من الأمراض. وإن كان الكثير من الشيعة لا يعلم السر العميق لهذه القدسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى