الأيام الخواليديوان القادسيةمقالاتمقالات الدكتور طه الدليمي

في الذكرى الثامنة عشرة للهجرة إلى الشام

د.طه حامد الدليمي

إرهاصات الهجرة

يوم 5 حزيران تاريخ ينخس بمساميره ذاكرتي كلما قلبت أوراقه القديمة.

فهو اليوم الذي أُخرجت فيه – قبل ثماني سنين من الهجرة – من الجنوب عائداً إلى مدينتي المحمودية. وهو يوم الهجرة الأليم.. يوم الرحيل. كما أنه اليوم نفسه الذي وقعت فيه (نكسة حزيران) سنة 1967 كما سماها السياسيون.

ثلاث ذكريات مفصلية ينتظمها تاريخ واحد! فهل من رابط بينها؟ هل من إشارة بيد القدر خفية؟

عمل العرب بلا مشروع؛ فما زالوا في التيه.. وهذه هي الأربعون الثانية. فهل هذه هي الإشارة؟ اعمل أيها المهاجر طبقاً لمشروع لتعود إلى أرضك. واجعله ربانياً ليُبارك فيه، ويُختصر الزمان وتطوى المسافات.

لم يكن في بالي يوماً أن أترك البلد وأهجره إلى غيره.

التغيير ينبغي أن يكون في ومن الميدان الملتهب بالقضية لا من خارجه؛ بذلك تعطي المثل الملموس على مدى نجاح الفكرة، وتضخ دماء حارة في شرايين القضية، وتفتح شرايين جديدة لم تكن وجدت من قبل، وتغرس القناعة بها في أذهان الناس بعد أن أعطيت الدليل على أنك أهل للثقة. ثم ماذا أقول للقلب إن سألني؟ وسيسأل.. ما من شك، وسيطيل السؤال، ويطول… وما من جواب!

نصحني الكثيرون.. لم يبق أحد إلا وأشار عليّ بالسفر إلى خارج معمل القتل والإرهاب.

ولم تكن هذه النصيحة وليدة الظرف الذي تكون بعد الاحتلال، بل كان الحريصون يؤدونها إلي من قبل. أذكر أن الأمور اشتدت في سنة 2002، وكثرت المشاكل وتعقدت. تهديدات، ومكائد، ومحاكم ووقوف بأبواب الحكام والمسؤولين. لا أذهب إلى المسجد عادة ولا أرجع منه إلا برفقة حرس! وفي الدار كان يبيت عندي واحد أو اثنان يحرسونني فقد أصر الأخ الكريم أحمد الجنابي رحمه الله على أن أتخذ حرساً في الدار.

في تلك الظروف الكبيسة قال لي الأخ (محسن): أرى أن تنتقل من المحمودية إلى منطقة أُخرى آمنة.. الرمادي مثلاً؛ فإن الخطر محدق بك؛ لا بد من المناورة. لم يكن الأخ (محسن) الوحيد الذي أشار عليّ بذلك، بل حتى مدير أمن المحمودية نصحني بها – بعد أن اكتشف أمر خلية أعدت لاغتيالي مقرها بعقوبة وبإشراف إيراني وتنفيذ عناصر شيعية في المحمودية – وعرض عليّ أن أنتقل إلى قرية ذكرها لي في تكريت، فيها مسجد وبيت، قال: و”تخلص من الشيعة ومشاكلهم”. وكنت أرد تلك النصائح شاكراً ومبيناً رأيي فيها.

نحن أصحاب قضية في زمن اللاقضية

قلت للأخ (محسن): نحن أصحاب (قضية) في زمن لا يدرك ناسنا ما القضية؟ قضيتنا نحن.. ماذا سيكون رد فعل الناس؟ وماذا سيقول عنا أولئك الشيوخ الذين يناصبوننا الخصومة مدعين الحكمة؛ يسترون بها عجزهم وذيليتهم، ويثيرون علينا العامة؟ سيقولون: أما قلنا لكم إن هذا الطريق صعب، وغير صائب، ولا طاقة لأحد به؟ ها هو (فلان) أثار المشاكل، وعمل ضجة لا داعي لها، ثم لم يصبر على ما فعل حتى ولى هارباً (وترك الجمل بما حمل)! ها! أما قلنا لكم…؟ وسيصاب جمهورنا بالإحباط.. ونخسر (قضيتنا). أنا أرى يا صاحبي، والله أعلم، أن عناية من الله تحوطني حتى أبلغ رسالة آمنت بها، وتقوم الحجة على أولئك المرجفين، ويثبت للمؤمنين صحة ما نحن عليه. لا أقول هذا متألياً، أو آمناً مكر الله، ولا مزكياً نفسي. ولكن هذا ما أراه والعلم عند الله.

ثم إني أخجل من ربي أن يراني تاركاً المنطقة التي انطلقتْ منها (قضيتنا) وعُرفتْ بها؛ طلباً للسلامة إلى منطقة أخرى، أو أهجرها إلى خارج البلد. ثم ما أدراك لعلني أموت هناك لأي سبب.. مرض أو حادث؟ فلا أنا سلمتُ، ولا (قضيتي) سلمتْ! وقد لا يكون الله تعالى راضياً بهذا الصنيع؛ فما هو موقفي منه يوم أقوم بين يديه! ولنا بما وقع لنبي الله يونس بن متى عليه السلام عبرة. أرى أن نثبت إلى آخر لحظة ممكنة. ثم إن أُلجئنا إلى ذلك يكون لنا عذر. أما الآن فما زال في القوس منزع. هذا ما يحدثني به قلبي نظراً إلى لطف الأقدار وتشوفاً لحكمة الجبار، وإن كان لما تراه وجه مقبول إذا نظرنا إلى الموضوع من زاوية الأسباب.

 كان ذلك في سنة (2002). وما زلت أذكر المكان الذي جرى بيني وبين صاحبي فيه هذا الحديث الشفيف. كنا تلك اللحظات في سيارة (الميتسوبيشي) القديمة نجتاز الساحة الكبيرة قرب علوة الرشيد في منطقة (عويريج)، متجهين إلى بغداد الحبيبة قبل أن يشوه الغزاة وجهها الجميل.

و … وقعت كارثة الاحتلال

ثم وقعت كارثة الاحتلال، وألجئت إلى أن أخرج من ديرتي. وما زلت أُلجأ على الخروج من مدينة إلى غيرها!

وعاد إلى نصحي الكثيرون. بل لم يبق أحد إلا وأشار عليّ بالسفر إلى خارج العراق.

وأصررت على البقاء سالكاً أكثر من سبيل للمناورة والمطاولة. غيرت سيارتي ثلاث مرات، آخرها كانت سيارة (بريجو) مخصصة لنقل الركاب زيادة في التمويه، وكنت أصطحب معي نظارة سوداء لأضعها على عينيّ متى ما دعت الحاجة رغم تضايقي من لبس النظارة. لكن الوضع الأمني يشتد حصاره وتضيق حلْقته مع الزمن. أما المحمودية مدينتي فكانت آخر مرة رأيتها فيها قبل نهاية سنة (2004) المنصرمة بشهرين. ولم تكن الحركة في بغداد أفضل؛ السيطرات الثابتة والمتحركة تزداد باستمرار، وتفاجئك أينما سرت، يغلب عليها المليشيات خصوصاً مليشيا (بدر). ما الذي أفعل إن رصدني واحد منهم يعرفني ولا أعرفه؟ كانت الحركة في بغداد، والمبيت في أي مكان في المدينة أو ضواحيها لا يخلو من خطر يتوقع حصوله دون قدرة على رده.

دهم الجنود الأمريكان داري في الرمادي عدة مرات. في البدء كانوا وحدهم ثم صاروا يصطحبون أفراداً من (الحرس الوطني) الشيعي بعد تخلي أبناء الرمادي عن وظائفهم في الشرطة والجيش نتيجة التهديد والقتل الذي استحر فيهم من قبل فصائل المقاومة خصوصاً (القاعدة)! ونتيجة الفتاوى التي كانت تحرم ذلك. دخل الشيعة مسلحين بيتي مع الأمريكان مرة أو مرتين. وكانت نقاط التفتيش التي عند جسر الورار وجسر الجزيرة القريب من بيتي وغيرها من النقاط في الرمادي شيعية، تعرفهم من خُوَذهم التي كتبوا عليها عبارات مثل (يا حسين، يا علي، يا شهيد، كربلاء، النجف). ماذا لو تعرفوا علي؟ من صورة وجهي أو كتبي أو ما موجود في حاسوبي إذا دهموا بيتي!

نصائح المحبين تتوالى عليّ للخروج من البلد. وطاولت حتى بلغت النفس الأخير. 

كان آخر ما فكرت فيه تمسكاً بالبقاء هو الهجرة إلى الموصل. وقبل أن أعد العدة تبين لي أنها لم تعد مكاناً آمناً لي؛ فعصابات (بدر) الشيعية تصول وتجول هناك، منطلقة من غيرانها في تلعفر وغيرها و(الحرس الوطني) الحكومي ومعظمه من الشيعة له تواجد أيضاً.

وهكذا أزمعت على الرحيل، حين لم يبق لي من خيار سواه. كان ذلك يوم 5 حزيران من سنة 2005. ولم يكن القرار سهلاً!

أنــتَ فـي سـربِكَ تـغدو لاهـياً
تـتـفلى بـيـن سـهـلٍ وروابــي

وإلـــى عُــشِّـكَ تـــأوي آمــنـاً
كـلـما الـشمسُ تـدانتْ لـغيابِ

وأنـا أُخـرجتُ من عشي الذي
فيهِ شقشقتُ لأحلامِ شبابي

وهـجرتُ السربَ عن غيرِ قلىً
أتـقـلـى بــيـنَ حـــرٍّ وســـرابِ

يـا حـمامَ الأيـكِ أنـصفْ وأجـبْ
مَـنْ بـلومٍ هـو أولـى وعـتابِ ؟

5/6/2023

اظهر المزيد

‫24 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
    بإذن الله ترجع إلى العراق سالماً غانما وترجع دعوتك افضل من السابق. خسرك أهل الجنوب خصوصا. يا دكتور اول مشاهدة لي من حضرتك عندما جلب أحد الضباط السنة يسكن في يحي الإسكان في الحلة قرص تتكلم فيه عن الإمامة. وقلت فيه لا توجد أية في القران تدل على الإمامة واستفدت منه كثيرا والآخر كنا نذكرك كثيرا في الجامعة مع طلاب من جبلة . وعندما نريد أن نذهب إلى التواليت. اجلك الله. نقول اريد أن نذهب إلى الحوزة . وعندما نذهب إلى الحزب الإسلامي يقول لي احد الحزبيين خلي خمينك هنا ويقصد بهي معالي. نتمنى لك رجعة ميمونة. تحياتي لك

    1. صاحب القضية يبدأ بالمعاناة منذ أن تتبلور قضيته في ذهنه فتكون غربة زمان.
      ثم لا يصبرون عليه حتى يخرجوه فتتم الغربة إذ صارت غربتين: غربة زمان وغربة مكان.
      هذه سنة الأنبياء عليهم السلام.
      نسأل الله تعالى العون والقبول.
      حياك الله وهداني وإياك إلى خير ما يعلمه لنا. وأشكر لك هذه الروح الطيبة المرحة.
      يؤسفني أن الذاكرة لا تسعفني كي أتذكرك، والظرف كي تصلني أو أصلك.
      استمر.. فالله أرحم وأقدر.
      والسلام.

      1. الله يجزاك خير يا شيخ انا من اشد متابعين طرحك ومحاضراتك باليوتيوب انت على ثغر رزقك الله السعاده بالدنيا والاخره
        متابعك من السعوديه

      2. الله على جمال الرد ..
        والمقالة وما فيها من مواجهة وشجون ومصارعة للواقع المرير ،
        هكذا هم اهل القضية

  2. تحية طيبة دكتور..
    كم في الدنيا من أسفار أطول أمداً وأبعد شقة، إنما روعة الهجرة أحياناً أنها عقيدة وتضحية وفداء وكفاح وإصرار غريب دمتم بحفظ الله ورعايته .

  3. يا لها من كلمات مؤثرة ، “لا تدري لعلّ الله يحدث بعد ذلك أمرا”
    لعل بعد هذا الصبر والكفاح والمقاومة فرج قريب تشفى له الصدور وتسر به الأعين

    جعل الله لك في كل خطوة تيسير وسداد وأعانك وحفظك

  4. سرحت في المقال وراودني كم كانت هذه الذكرى مؤلمة و مُلِمَّة بزوايا قضية كيان تمثل الاكوان وذات مشاعر جياشة وافكار متسارعة مع تصارع الزمن والمكان فهذا المقال يعبر عن نَفِيس و صَفْوَةٌ و وَعْي لجوهر كيان عظيم …????

  5. حياكم الله دكتور طه المحترم وحفظكم وحفظ هذه الشجرة المباركة.
    وأسأل الله أن يطيل بقاءكم بخير وعافية.

  6. الهجرة سيرة الأنبياء والمرسلين وسيرة القادةالمفكرين والمجددين يصلحون ما أفسده الإخرين على منهج القرآن الكريم
    ( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ)
    حفظكم الله ورعاكم وبارك الله في جهودكم الطيبة.د

  7. هذا الجزء من الرواية مشوق ومؤثر لأنه يمثل احداث حقيقية…

    واقول الحمد لله ربما كان تهجيرك فيه خير لك وللناس أقول خير لك حيث هناك توفرت اسباب كثيرة تكنولوجيا جعلتك تتعرف على اناس من الخارج ومن داخل العراق أيضاً ربما لو بقيت في العراق وسلمك الله من شر الأعداء لا تستطيع التواصل مع الجمهور والوصول إليه، ولما توفر لك الوقت لتنجز الكثير من الذي انجزته خلال اعوام تهجيرك

    وخير للناس اعني أنهم بإذن الله استفادو وسيستفيدو من طرحك والذي أعتقد اثره في الاجيال القادمة سيكون اعمق.

  8. الف الحمدلله رب العالمين
    ان حفظك الله ورعاك وامدك بالعمر كي نتقن الفكرة ونعمل بها ونكمل الطريق الذي جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
    والصحابة رضوان الله عليهم من بعده !
    ماذا لو قتلت في ذلك الزمن كما قتل شيخ نوري الدليمي رحمه الله وادخله فسيح جناته
    ماذا سيكون حالنا نحن لكنا والله اعلم كما يعمل البقية خيرنا يدخل في السياسة أو العسكرية ويحرق المراحل لكن
    القدر ورحمة الله بنا أن أعطانا منحه هذا الزمان ونسأل الله أن يثبتنا وإياكم وان يطيل عمركم حتى ترى العمل يزدهر وينتشر بإذن الله تعالى
    تحياتنا لكم دكتورنا الغالي ????

  9. الله سبحانه عندما قص احداث الانبياء عليهم السلام
    وهجرتهم من بلادهم بعد الدعوة المستمرة مع اقوامهم
    دون جدوا تتهيئ لهم اماكن اخرى للاستمرار في دعوتهم
    وحفظهم من اعدائهم ثم تمكينهم بعد الصبر والمعاناه
    :(( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون))

  10. لم يكن هين عليك تركُ ارضك ومنشأك و كيف انكَ سرت نحوا طريق مجهولة لا دليل لك فيها غير توكلك على الله من اجل نصر قضيتك التي كان يجهلها ويستخف بها الكثير ، انت تجاهد في سبيل الله وهذا عند الله قول الله عظيم ، قوله تبارك وتعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )، وان شاء الله تكون مراحل المشروعنا كـ مراحل الاسلام وفتح الرسول لمكه (ص) .

  11. جزاك الله خير دكتور مقالة قيمة (أن شاء الله القادم افظل) قال تعالى ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴾ [آل عمران: 195].

  12. لاتحزن أن الله معنا ياوالدي تعلمت منك ان الدين عباده وقضية اما الوعاظ صدعو رؤسنا وكذبو علينه وانت خليتنه نحترم عقولنه وهؤلاء المشايخ جبناء المرقعون ومجاملون انت في قلوبنا وحملنا القضية تجري في عروقي كلماتك ستعود ونكون بستقبالك ياشيخ الاسلام طه الدليمي مجدد العقول

  13. ستعود بعد تصرمٍ ونفادِ
    أيام بغدادٍ إلى بغدادِ

    أَيام بغداد تضيء جميلة
    فَتَلوح مثل الكوكب الوقاد

    سنعود.. وتعود..

  14. كلِّمينِي ..
    فِي لَيالي البردِ
    والثلجُ يَلفُّ الأرضَ
    والدُّنيا هُجودْ

    وسمائي ..
    تُمطرُ اليأسَ صقيعاً
    ومواعيدَ جُحودْ

    سوفَ تنشقُّ
    مِنَ الثلجِ أزاهيرُ الربيعْ

    ويَشيعُ الأملُ الزاهِي
    وينجابُ الصقيعْ

    فإذا الغُصنُ دَنَا
    ثمَّ تدلَّى

    واشتكى الهجرَ
    وبالدمعِ تسَلّى

    فَعِديهِ ،، وعديني ..
    ” بلبلُ الروضِ قريباً سيعودْ ”
    ويعودْ
    كلِّمينِي

  15. أذكر لك قول يادكتور : نحن لانغادر لكننا نميل كالشجرة التي تميل في يوم عاصف كي تتكسر اغصانها

  16. العطاء الفكري الذي قدمته للأمة يعتبر مخاض جديد وولادة نحو التجديد ،الغربة والاشتياق والصبر على فراق الأحبة والديار خلقت لنا شاعرا فذا كلماته ترجف القلوب طربا وحبا للاهل والاصحاب ،لله درك كم تحملت من صعاب في مسراك من جبلة والمحمودية واللطيفية والحلة والديوانية إلى غربة الأرض واللسان ، جعل الله اجرك بوزن ما في الأرض والسماء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى