من نحن ؟
الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا . من يهد الله فهو المهتد.. ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. صل الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله.. أصحابه وأتباعه أجمعين.
أيُّها السائلُ عنا :
مَنْ نكونْ ؟
نحنُ جيلٌ قد عزمنا
أن نقولَ الحقّ مهما استنفرَ الباطلُ
أو جَخّى الحَرونْ
ورفضْنا
ضحكةَ الشيخِ الغبيةْ
باسطاً ضرعَيهِ
يرغو ..
والسكارى يحلِبونْ
وعليهِ يبصقونْ
وتمردْنا جَهاراً
ضدَّ من يبغي بنا ( شرَّ البليةْ )
نحنُ ..
جيلٌ قد عرفنا :
ليسَ بينَ الحَـقِّ والباطلِ لُقيا
أو حلولٌ وسطيةْ
وعرفنا:
أنَّ دينَ اللهِ كفٌّ
وكتابٌ وقضيةْ
وعرفنا:
أنّ ” ثالثةَ الأثافي ” في العراقْ
شِيعُ التحريفِ
أحلاسُ النفاقْ
وحميرٌ بيدِ الفرسِ تُساقْ
ومطايا لجميعِ الغادرينْ
وقناطرْ
كلما أطرقَ حادينا عليها يَعبرونْ
و (قنادرْ)
حسَبَ المقياسِ دوماً يُلبسون
كُلُّهمْ خانَ الأمانةْ
وتمادَوا في الخيانةْ
طلبوا الدنيا بتضييعِ الديانةْ
فعليهمْ لعنةُ الأجيالِ
والتاريخِ يجترُّ زمانَةْ
نحنُ ..
جيلٌ قد كفرنا
بتراتيلِ الزوايا
وترانيمِ البغايا
والتهاويمِ الخفيةْ
ورُقاعاتِ التُّقيةْ
وخرجنا
نزرعُ الأفكارَ والأحلامَ
ما بين البريةْ
بوضوحٍ ورَويِّةْ
نحن ..
قومٌ نضعُ العنوانَ في أعلى الهويةْ
وبرئنا ..
من شيوخٍ
ودعاةٍ ترضويّةْ
تخدعَ الناسَ
بتلميعِ الذقونِ الكسرويةْ
تدّعي أنّ لحاها وطنيةْ
علّموا الأجيالَ تستخذي
وباسم ( الحكمةِ ) الحمقا تهونْ
– والقضية ؟
والعناوينُ المُدَمّاةُ الجلية ؟
في الحقولِ الهامشيةْ
– تستميحُ العذرَ من عُهرِ القرونْ !
يتمطى غارساً قرنيهِ
في (وسط) المُتونْ !
نحنُ ..
جيلٌ قد نفضنا
آخرَ الآمالِ
من هيئةِ وقفِ المسلمينْ
ودعاةٍ خانعينْ
وانطلقنا
في دروبِ السالكينْ
نحوَ ربِّ العالمينْ
نحنُ ..
جيلٌ
قد عقدنا العزمَ
إما..
أن نكونْ
أو .. ، فدعنا ، لا نكونْ
وبعد..
فقد أسسنا هذا الموقع أواخر سنة 2006 والأمل يحدونا أننا سنقول ما وجب بحكم الوقت أن يقال وسكت عنه الآخرون. نعرض – من خلاله – (قضيتنا)، ونبين وجهة نظرنا في كيفية خدمتها بالطريقة الربانية التي توصل إلى الهدف دون لف ودوران. ودون (تقية) باطنية نصم غيرنا بها، ونحن واقعون في حمأتها إلى الأذقان.
القضية
هذا الخطر هو الشعوبية أو المجوسية المقنعة. إنه التشيع الفارسي أو الغزو الشرقي. فالوقوف بوجه هذا الخطر هو (قضيتنا) الأولى. وهي القضية التي نستطيع توجيه كل الجهود نظريا وعملياً، علماء وعامة، قادة وجماهير باتجاهها، وحشدها من أجل مواجهتها وصولاً إلى حلها وعلاجها.
على أننا – وإن كنا ندرك أن قضايا الأمة مترابطة – لا نرضى أن تنحر قضيتنا الخاصة بأي حجة من الحجج، أو ذريعة من الذرائع على أعتاب أي قضية أخرى. ونتعاطى مع كل قضية على قدر تعاطيها مع قضيتنا: الشعور يقابل بالشعور والموقف يقابل بالموقف.
الصراحة منهجنا
ليس هداية الناس هي المقصد الوحيد من بعثة الرسل. وبيان الحق وحده ليس هو المطلوب الأوحد من دعوة الداعين. إن فضح المبطلين، وبيان سبيل المجرمين أحد مقاصد الدين العظيم، والله تعالى يقول: (وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) (الأنعام:55) ويقول: (لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (الأنفال:37).
نعتقد أننا في حاجة ماسة إلى الرجوع إلى القرآن ومنهجه الصافي. منخلعين من كل المؤثرات والتصورات السابقة. وأقصد بكلامي هذا – أول ما أقصد – العلماء والشيوخ والدعاة، ومن يطلق عليهم وصف (الإسلاميين)؛ فقد يكونون من أحوج الناس إلى هذا، وأبعدهم عنه وهم لا يشعرون! حين اجتالتهم السياسة بعيداً عن السبيل، وأفسد عليهم أمرهم اللهاث وراء ما يسمونه (المصلحة) أو (المصلحة الشرعية). لكننا لا نرى إلا شرع المصلحة، ودين السياسة، وإسلام الحزب. بدلاً من مصلحة الشرع، وسياسة الدين، وحزب الإسلام! واقلب تكسب).
كتبت هذه المقدمة بتاريخ 2006/6/14
التيار
والله وحده نسأل أن يبلغنا آمالنا في مرضاته ويزيدنا من فضله، إنه سميع قريب.