مقالات

الجذور الاجتماعية والفكرية لجيش المهدي والتيار الصدري (2)

القادة المؤسسون والمنفذون

 

السيد الوالد – محمد محمد صادق الصدر

لم تخرج هذه الحثالات من فراغ، ولا الواقع وحده هو الذي صنع حثاليتهم. وإنما علماؤهم هم السبب الرئيس في بقائهم (حاثلين) متخلفين. ومهما أرادوا الخروج أركسهم أولئك العلماء بتوجيههم وتصرفاتهم وفتاواهم. قائد التيار والجيش هو مقتدى. والده هو محمد محمد صادق الصدر. احتاز المرجعية الشيعية، بمساعدة الحكومة، في عقد التسعينيات. وإذا كان قلم الكاتب صورة عن نفسه، وتعبير عن شخصيته، فيمكن التعرف على هذه الشخصيته من خلال كتاباته وفتاويه. هذه بعضها أنقلها مباشرة من كتابه (منية الصائمين). اقرأ واحكم بنفسك:

01

فتاوى لحثالات بني البشر

لم تخرج هذه الحثالات من فراغ، ولا الواقع وحده هو الذي صنع حثاليتهم. وإنما علماؤهم هم السبب الرئيس في بقائهم (حاثلين) متخلفين. ومهما أرادوا الخروج أركسهم أولئك العلماء بتوجيههم وتصرفاتهم وفتاواهم. وهذه بعض الفتاوى التي لا تليق إلا بالحثالات والبهائم. من فم (السيد) محمد صادق الصدر والد مقتدى نفسه؛ لترى بنفسك أن هؤلاء القوم شرارهم علماؤهم، وأبيضهم أنجسهم:

  • سئل محمد صادق الصدر عن نكاح المتعة فأجاب: مسألة (173): هذا من ضروريات المذهب. ومن ينكره فإنما كأنه خرج من التشيع إلى التسنن أو أي ملة أخرى ودان بغير ما أنزل الله بعد كونه منصوصاً في كتابه الكريم([1]).

فهم يكفروننا بإنكار منكرهم، ورد تفاهاتهم. فما بالك بسواها؟! أما (السيد) أحمد البغدادي رافع لواء التقريب، فيكفر منكر الخمس! وذلك بقوله: (ومن امتنع عن أدائه كان من الفاسقين الغاصبين لحقهم، بل من كان مستحلاً لذلك كان من الكافرين)([2]). وأهل السنة قاطبة يستحلون الامتناع عن أداء (الخمس) المزعوم. بل يرونه من الأباطيل المخترعة؛ فهم عند البغدادي (من الكافرين). هذا.. وهذا من المتباكين على وحدة المسلمين، ويتقرب من هيئة علماء المسلمين، متظاهراً بالوطنية، ونبذ الطائفية. فأي وطنية؟ وكيف تكون الطائفية؟! ولو كانوا صرحاء، ودعوا إلى التوافق على الأسس الوطنية الصحيحة لعذرناهم. وحين يواجهون بتصرفات أتباعهم، يقولون عنهم: جهلة، بسطاء. ونقول: فمن جهّلهم غيركم؟

  • يجيز محمد الصدر نكاح البهيمة قبلاً ودبراً دون أن يؤثر ذلك في صحة صومه بشرط عدم الإنزال! ويؤكد على أنه لا ضرر إذا كان الإدخال كاملاً. أما إذا أدخل الصائم ذكره في دبر رجل فصومه صحيح ما دامت الحشفة لم تدخل فيه بتمامها، وبشرط عدم الإنزال. وإلا فإن الفعل حلال زلال!! وهذا نص كلامه:

التصرف الأول: أن يدخل الرجل (ذكره) في (قبل أو دبر البهيمة).

وهنا يمكن تصحيح الصوم ، بالرغم من ذلك التصرف ، وإن كان الأفضل والمحبذ شرعاً هو البناء على عدم صحة الصوم. هذا إذا لم يسبب الإنزال. أما إذا سببه فسيبطل الصوم من جهة الإنزال.

التصرف الثاني: أن يدخل الرجل (ذكره) في (دبر ذكر آخر).

وهنا إذا دخلت الحشفة بتمامها بطل الصوم . أما إذا لم تدخل بتمامها فلا يبطل الصوم ما لم يسبب الإنزال فيبطل الصوم حينئذ من جهة الإنزال.

التصرف الثالث: أن يدخل الرجل (ذكره) في (قبل أو دبر الصبية غير البالغة).

وهنا كما في التصرف الثاني.

التصرف الرابع: أن يدخل الرجل (ذكره) في (غير القبل أو الدبر من المـرأة أو الصبية أو الرجل أو الصبي أو البهيمة).

وهذا لا يكون مؤثراً على صحة الصوم ما لم يسبب الإنزال ، فيبطل الصوم حينئذ من جهة الإنزال.

التصرف السابع: أن تدخل ( المرأة ) ( غير ذكر الرجل أو الصبي ) في ( قبلها أو دبرها) سواء كان الشيء الذي تدخله من سائر أعضاء جسد الرجل أو الصبي أو جسدها أم كان نوعاً آخر. وهذا لا يؤثر على صحة الصوم([3]).

  • مسألة (992): إذا تزوج امرأة ثم لاط بأبيها أو أخيها أو ابنها لم تحرم عليه([4]).
  • وإذا أدخل الرجل بالخنثى وتلك الخنثى بالأنثى وجب الغسل على الخنثى دون الرجل والأنثى([5]).
  • ومما تتحقق به الجنابة الجماع. ويتحقق بدخول الحشفة في القبل أو الدبر من المرأة.وأما في غيرها فالأحوط لزوما الجمع بين الغسل والوضوء للواطئ والموطوء فيما إذا كانا محدثين بالحدث الأصغر. وإلا يكتفي بالغسل فقط ([6]).

ترى..! أي نوع من الحثالات يتخرج على مثل هذه الفتاوى..؟!!!

 

السيد القائد – مقتدى.. هذا الغلام الخرف..!

ننهs

دعا مقتدى الصدر خلال خطبة الجمعة في مسجد الكوفة الشعب العراقي الى القيام بـ(حرب سلمية شعبية) ضد الامريكيين رافضا إراقة نقطة دم واحدة. وقال الصدر امام المصلين في الكوفة: يا شعب العراق هذه المرة اريدها حربا سلمية ضدهم. لا اريد ان تراق قطرة دم واحدة فانها عزيزة علينا. قاتلوهم بحرب سياسية شعبية سلمية وستبقى المقاومة السلمية عزتنا. مضيفاً: هل سألتم انفسكم ماذا قدمت امريكا الظالمة للشعب العراقي غير ما تشاهدونه من قتل ودمار وما ذلك الا ترصدا لظهور الامام المهدي. ثم قال: ان الولايات المتحدة تهييء منذ عشر سنوات لقوات التدخل السريع ضد الامام (المهدي المنتظر)، وافتعلت حرب الخليج لتملأ المنطقة بالبوارج الحربية. وله، اي للامام المهدي، في البنتاغون ملف كامل وضخم حتى قيل: انه يفتقر لصورته الشخصية فقط([7]).

 

قادة (جيش المهدي)

أما القادة الميدانيون فخذ هذا النموذج، وقس عليه البقية – إلا ما ندر – وأنت مطمئن! ذكر شاب من سكنة أبي دشير هذه المعلومات المثيرة عن اثنين من قادة جيش المهدي، هما: (مجيد العركجي) (وفلاح المطيرجي). ولا فخر!

قال الشاب وهو من سكنة أبي دشير : سكنت عائلتي في أبي دشير قبل أن يعرفها الناس ” لأنها كانت بعيدة عن مركز مدينة بغداد. ثم توافد الناس عليها وتكاثر فيها واتسع البناء. ومن الذين وفدوا على منطقتنا – ويا ليته لم يأت ولم نره – المدعو (مجيد) من منطقة حي العامل. بنى صريفتين وسكن في نهاية أبي دشير في المنطقة التي خلف جامع الرحمن الرحيم ، وكانت له زوجة وشقيقتان. وكان والعياذ بالله ديوثا ماجنا يقود الشباب على شقيقتيه وزوجته. وكان هو لائطا ومدمنا للخمر. مهنته يدفع (عربانة) – أي حمال – في سوق أبي دشير. وما يجمعه طوال النهار يشتري به خمراً ويجلس مع ندمائه ممن هم على شاكلته عند صريفته ويشربون ويتمازحون ثم يدخلون على شقيقتيه وزوجته، وهو جالس، ويمارسون الفاحشة!!

كان الوشم يغطي جسمه، وشكله قذر لا يستحق أن تبصق عليه! ولم يكن أحد يعرفه إلا بهذه الصفات الدونية. ثم حدث العدوان الأمريكي على العراق.. واحتلت بغداد.. وبدأت صفحة (الفرهود) فكان من أوائل الناس الذين سرقوا محتويات معهد الوليد التابع للتصنيع العسكري والقريب من أبي دشير. وتغيرت حالته المادية لأنه سرق أكثر من غيره…

وما إن تفجرت أحداث النجف بين مقتدى الصدر والقوات الأمريكية حتى ظهر (مجيد) بصفة القائد العسكري المحسوب على التيار الصدري، والذي يمارس كل جرائمه من قتل واختطاف تحت هذه المظلة، ولا من حسيب له ولا رقيب.

ولف مجيد السافل الديوث مدمن الخمر عمامة وأصبح يؤم الناس في الصلاة في الحسينية (حسينية الكاظمين) ! يعاونه (فلاح المطيرجي)!! فأصبحا شيخين ينادون بهذا اللقب: شيخ مجيد وشيخ فلاح!! وتحولت الحسينية في باديء الأمر إلى مركز اعتقال لأهل السنة، ثم تحولت إلى مسلخ!

واتسعت مساحة إجرامهما لتشمل كل أحياء الدورة. يعاونهما في ذلك لواء مغاوير الصقر. وعندما تفاقم أمر المليشيات وأصبح وبالاً على الأمريكان، قامت القوات الأمريكية بمداهمة الحسينية واقتحموها فقتلت مجيد العركجي، واعتقلت فلاح المطيرجي. كما وقتلت واعتقلت آخرين من عصابتهم[8].

حثالات وبهائم بشرية

قبل سنة ونصف تقريبا جاءت مجموعة من الحثالات ليسكنوا في مكتبة عامة في منطقتنا حي المنصور. وبعدها حدثت لهم مواجهات مع الشرطة، التي ألقت القبض عليهم. ثم علمنا من الشرطة أنهم عصابة كبيرة لسرقة السيارات والتسليب. وبعد أيام أطلق الامريكان سراحهم ورجعوا الى المنطقة نفسها، حيث وضعوا لافتة كتب عليها مكتب الصدر ! والأدهى من ذلك أن المنطقة ذات غالبية سنية ولا توجد فيها حسينية. وحالياً اصبحوا مجموعة كبيرة جاءت من المحافظات الجنوبية والأهوار، وفيهم ناس لا يحسن صياغة جملة مفيدة. هذه البهائم البشرية حاليا يأخذون خاوات من ساكني المنطقة، بالإضافة الى تهجير أهل السنة والاستيلاء على مساكنهم. وإلى هذه الايام صار عدد المقتولين على يدهم لا يقل عن أربعة وسبعين شهيدا، وثلاثة وثلاثين مختطفاً ومفقوداً[9] . علماً أن حي المنصور هو أرقى أحياء العاصمة عمراناً وحدائق ونظافة وثقافة وغنى ووظائف ومؤسسات. وهو حي سني. لا وجود للحثالات الشيعية فيه.

 

لا دين لهم غير الحقد

هذه المجاميع والأخلاط العجيبة، لا يجمعهم دين، ولا تربطهم قيم. سوى معنى مبهم لا ينهاهم عن الفحشاء والمنكر، اسمه “التشيع لأهل البيت”. مختصر في قضية واحدة هي “المظلومية” التي تتناغم مع نفسياتهم المصابة بـ”عقدة الاضطهاد” إلى حد النخر. وسوى الحقد على أهل السنة الذين – كما يتصورون – ظلموهم واضطهدوهم طيلة 1400 سنة خلت. وغالبهم لا يجمعهم مع دينهم المخترع المبهم سوى هذه العواطف الحاقدة المتأججة. يحسبونها ديناً، وما هي بدين. فتجدهم من ناحية متحمسين إلى النهاية، يظهرون الحب واللوعة والأسى على “أهل البيت” إلى حد الدمعة والوله، ومن ناحية تجدهم متحللين من أي التزام، يرتكبون ما يخطر – وما لا يخطر – في بالك من المنكرات والآثام!

يروي أحد الناجين من قبضة الموت التي أحاطت به من قبلهم فيقول: في يوم الأربعاء المصادف 4/10/2006 كنت مع أصدقائي متوجهين الى سوق الوشاش الشعبي للتسوق عند العصر. وقبل أذان المغرب تمّ ايقافهم من قبل سيارة بيك آب بدون أرقام وفيها ستة اشخاص مسلحين، طلبوا الهويات، وعند إبرازها لهم قاموا باعتقالنا بتهمة أننا ارهابيون. وعند سؤالنا لهم: من انتم كان جوابهم الضرب باعقاب المسدسات. ثم قيدونا واخذونا الى بيت سكني في الوشاش في فرع مقابل المستوصف الطبي. وأخذوا الموبايلات الخاصة بنا، وصاروا يبحثون في محتوياتها. وعند دخولنا الى البيت وجدناه عبارة عن معتقل، يعج بحركة كثيفة لرجال مدججين بالسلاح ويرتدون الملابس السوداء. وفور دخولنا الى البيت (المعتقل) أدخلونا الى غرفة مظلمة. ودخل علينا شخص يرتدي عمامة. قال: أنا مسؤول جيش المهدي في الوشاش. كان الجميع مفطرين في هذا الشهر الكريم (رمضان).! وكان الشيخ المسؤول ينفخ دخان سيكارته علينا، ويحقق معنا. بينا له أننا شيعة، نعمل في بغداد، وأننا من مدينة الحلة.. أخذ الموبايلات التي تعود لنا وقام بالاتصال بأرقام الهواتف الموجودة فيها. ويسأل الذين يتصل بهم: فلان سني أم شيعي؟ وبعد أن تأكد من هوياتنا قاموا باطلاق سراحنا في منطقة الاسكان بعد ان سرقوا الأموال التي نحملها والموبايلات ومسجل السيارة والأطار الأحتياطي للسيارة![10].

___________________________________________________________________________________________

  1. 1- مسائل وردود ، الجزء الرابع ، ص 41.
  2. – حق الإمام في فكر السيد البغدادي ص10/أحمد الحسيني البغدادي.
  3. – منية الصائمين ص 97، 98 ، محمد صادق الصدر ، الطبعة الأولى ، 1419هـ ، 1998م.
  4. – المسائل المنتخبة، ص300 ، الخوئي . وكذلك السيستاني.
  5. – منهاج الصالحين ، 1/47-48 ، الخوئي .
  6. – منهاج الصالحين ، 1/47 مسألة (172).
  7. 4- الرابطة العراقية ، 23 / 9 / 2006
  8. 1- موقع الرابطة العراقية ، 30 / 8 / 2006، مراسل الرابطة.
  9. 2– موقع الرابطة العراقية، 13/10/2006.
  10. 1 – موقع (أخبار العراق Iraqinews) في 8/10/2006.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى