مقالات

إنه الإفلاس .. تقية × تقية = تقية تربيع

“انظر إلى قناة أهل البيت: عصام العماد يتكلم عن كتاب أسطورة المذهب الجعفري”.

هذه كلمات رسالة من صديق وصلتني عصر يوم أمس (الجمعة 16/7).

حركت نفسي بتثاقل؛ من هذا (الصلبوخ) الجديد عصام العماد؟ وما الذي عساي أن أسمع منه أو أرى؟ أغير كلام مكرر، وأكاذيب معادة؟ الأباطيل نفسها تصقل وتكرر وتعاد! وقد أصابني الغثيان من كثرة ما غشيتها فلم أر جديداً، أو أجد فكرة ذات قيمة، أو أسمع متكلماً يحترم نفسه، أو يستحي من الناس – لا من الله – ويقدر وقتهم فلا يجتر في كل مرة ما ابتلعه وتجشأه ألف مرة ومرة.

وهكذا لم يختلف الحال هذه المرة عن كل مرة!

رأيت معمماً، تبين لي من كلامه أنه ممن قال الله تعالى فيهم: (وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ) وتمام الآية: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) (الجاثـية:23)؛ إذ كان سنياً – كما يدّعي – ثم تشيع اثنيعشرياً!

كان البرنامج في جزء ذيله الأخير، ومع ذلك سمعت فيه من الأكاذيب والمغالطات ما الله به عليم، سواء من هذا المعمعم، أم من بعض المتصلين بالهاتف.

 

تقي مُربَّع

من موضوعات كتاب (أسطورة المذهب الجعفري) عقيدة التقية عند القوم، عندما وصلت ذلك المعمم كان هو قد وصل في حديثه إليها. وكان هذا الحديث أكبر دليل على أنه كان يمارس (التقية)؛ إذ كان يفسرها تفسيراً لا كما هي عليه عند الشيعة.. إذن كان يكذب؟ نعم لقد كان يمارس تقية في التقية. وإذا استعملنا لغة الرياضيات تكون النتيجة (تقية تربيع)! بمعنى أن (الأخ) عصام (تقي مربَّع)!!

 

كذاب مربَّع

اتصل به أحد الصعاليك هاتفياً، وبدلاً من أن يرد على أحدى ضربات الكتاب القاضية، والتي بحمد الله انتشر خبرها في الأصقاع، وذكرهم بها أحد المتصلين من المملكة السعودية، تلك هي عدم وجود أي كتاب للإمام جعفر الصادق (ر)، ولا لواحد من بقية الأئمة لا في الفقه ولا في الحديث! بينما لدينا مؤلفات في ذلك وسواه، تركها لنا أئمتنا جميعاً كتبوها بأيديهم أو بإملائهم على تلامذتهم؛ فلماذا هذه المفارقة؟ أقول: بدلاً من ذلك صار ذلك الصعلوك يشتم ويتهم ويختلق الأكاذيب. أحدى هذه الأكاذيب دعواه أن د. طه كان مجرد طبيب عسكري، أي طبيب ضابط في الجيش العراقي، بينما قال عنه في أكثر من اتصال على قناة (صفا) إنه كان ضابط مخابرات، ومرة قال: ضابط أمن! والحمد لله صارت أكاذيبهم يربِّع  بعضها بعضاً!

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما دام د. طه لم يكن أكثر من ضابط طبيب (وهذا حسب آخر الروايات) فلماذا لم يجب – ولن يجيب – علماء الشيعة – ومنذ سبعة أشهر – عن سؤال واحد من أسئلته القاضية؟! هذا وهو – كما يدّعون – مجرد ضابط طبيب؛ فكيف لو نزل إلى الميدان عالم من علماء السنة؟! أظن شتائم أولئك الكذبة المربَّعين يومها لن تجد لها مخرجاً إلا كمخرج الشيطان إذا سمع التأذين! فاحمدوا الله أيها الشيعة إنه مجرد طبيب!

نعم طبيب؛ ولهذا يعرف حقيقة علتكم تشخيصاً و(موضعاً) وعلاجاً.

أما ذلك الذي (أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ) فلم يجد ما يرد به سوى أن قال: المشكلة ليست في عدم وجود كتاب عندنا ألفه الأئمة، هؤلاء الوهابية لو جئتهم بمئة كتاب وكتاب لن يتبعوا أئمتنا. ضحكت من أعماق خاطري! قلت لصاحبي: إن مثل هذا (التقي المربَّع) مع هذه الضربة القاضية المربعة، التي لم يجد لوجهه عنها تقاة، كمثل رجل مفلس كذاب ادعى أن رجلاً سرقه ماله، فلما طالبه القاضي بالبينة كان جوابه: المشكلة ليست في عدم وجود البينة، المشكلة أنني لو أتيتكم بمئة بينة وبينة لن تصدقوني!

طيب.. بينةً واحدةً، ثم من بعدها اتهم من شئت بما شئت. لكنه الإفلاس يأبى إلا أن يظهر سافراً على وجوه أولئك الأدعياء الأشقياء.

وتذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما جاءه بعض الصحابة يشكون إليه ما يرد على خواطرهم من هواجس ما لو تردى أحدهم من شاهق فمات أحب إليه من أن يتكلم به. فقال بأبي هو وأمي: (الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة).

أيها المفلسون الموسوسون! خبئوا رؤوسكم بين أرجلكم، واهربوا؛ لقد ذهب زمانكم وجاء زماننا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى