من خيالات الرافضين للفدرالية (7)
د. طه حامد الدليمي
لمن نعطيها ” لابو ريشة ” ؟!
خيالات رافضة الفدرالية أو الإقليم وأوهامهم كثيرة..
و….. مضحكة أيضاً في أكثر الأحيان؛ لأنها تنم عن ابتعاد كبير عن الواقع، وعزلة نائية عن العلم بالسياسة والدين، وغيبوبة عميقة عن النظم العالمية المتطورة.
لكن حين يصل الجهل إلى حد مفردات سياسية في منتهى البساطة فإن للضحك والسخرية نكهة لذيذة ولذعاً محبباً ومذاقاً منعشاً يختلف عما هو عليه في كل مرة!
ما زلنا نسمع بين الفينة والأخرى من أولئك (الرافضة) من يقول: إذا تكوّن الإقليم فستحصل فتن ونزاعات ومقاتل بين قبائل الأنبار (ولا أدري لماذا الأنبار دون غيرها من المناطق؟!) وتكون الغلبة في النهاية للقوي. ثم يردف قائلاً: “لمن تريدون نعطيها لابو ريشة”؟!
أما لماذا أبو ريشة، وأبو ريشة تحديداً ودوماً واستثناء من جميع شيوخ عشائر الأنبار؟ فعلم ذلك عند الله! هل هو القوي الأوحد؟ لا أراه كذلك، على أنني أقول أيضاً: علم ذلك عند الله.
وحين أبين الأمر على حقيقته للمعترض أو ناقل الاعتراض، يجم وكأنني ألقيت إليه بسر من أسرار مجاهل إفريقيا، أو عجيبة من عجائب أحراج الصين!
عن أي قتال على السلطة يتحدثون؟
هل من الصعب على أي إنسان في العراق أن يعلم أن رئاسة الإقليم تمنح عن طريق الانتخابات التي ستجرى سلمياً بين أبناء الإقليم؟ وأنها ستكون من حصة الحائز على أغلب الأصوات؟! ثم إن الشخص قابل للاستبدال بعد أربع سنوات فقط؟ فعلام الخوف؟
ومع كل ما قيل وما يمكن أن يقال، فإن (أبو ريشة) مهما قيل عنه وما يمكن أن يقال، خير من المالكي والجعفري، وحكمه – فيما لو سنحت له فرصة أن يحكمكم أربع سنوات فقط – خير لكم من تحكم أبناء المتعة بمصائركم وأبنائكم وأعراضكم. هذا إن لم تضعوا دينكم بالحسبان ومعادلة الرجحان.
هل رأيتم الآن كيف أن لبعض أسباب الضحك والسخرية نكهات ومذاقات؟
ألا ما أكثر الأسباب!
ألا ما أكثر النكهات والمذاقات!
ألا ما أكثر الجهلة! لا كثرهم الله.