مقالات

هديتي إلى النصارى في عيد الميلاد ( الكرسمس ) دينكم نسخة مجوسية طبق الأصل أيها النصارى !

د. طه حامد الدليمي

الحقَّ أقول لكم معاشر النصارى، مباشرة ومن دون مقدمات:

دينكم الذي أنتم عليه اليوم هو نسخة طبق الأصل للمجوسية ديانة الفرس!

لا يحتاج الأمر لأي بحث أو جهد لتعلموا هذه الحقيقة؛ فهومن الوضوح بحيث تكفي مقارنة مباشرة بين الديانتين لينكشف المستور. لقد كان النصارى من الغفلة بحيث لم يحتج الفرس معهم سوى النسخ المباشر وتسليم وتسلم! وصدق الله تعالى إذ يقول: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) (7،6)؛ قال النبي : (اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون)([1]).

المسيحية في أصلها حب ورحمة وزهد، جاءت لإعادة التوازن إلى اليهودية التي أسرفت في الحقد والعنف والركون إلى الدنيا. فكيف انقلبت هي الأخرى ووقعت في المطب نفسه الذي وقعت فيه اليهودية؟

لقد ابتلعت المسيحية الطعم حين اعترفت بكتاب (العهد القديم)، جزءاً لا يتجزأ من (الكتاب المقدس) عندها، والذي يتكون من جزءين: (العهد القديم) أي التوراة المحرفة، و(العهد الجديد) أي الإنجيل المحرف. وكتحصيل حاصل تسلل التحريف الفارسي، الذي جرى على يد الكاهن عزرا بن سرايا وبإشراف الفرس الإخمينيين، إلى جسد المسيحية فتحولت إلى صليبية تتسم بالحقد والعنف والركون إلى الدنيا، وإن ادعت أو تظاهرت بعكس ذلك.

لكن البحث يظهر أن الأمر أعمق من ذلك، وأن المسيحية صناعة فارسية بالفعل الأول وليس بالتسسل فقط، وبامتياز.

المسيح المحرف هو الإله المجوسي ميثرا ابن الرب أهورامزدا من زوجته العذراء أناهيتا

المسيح في الديانة النصرانية هو نسخة طبق الأصل وصورة فوتوغرافية جاهزة عن الإله (ميثرا) إله النور في الديانة الزرادشتية، الذي سبق وجوده في أساطير المجوس ميلاد المسيح بألف وستمئة عام.. سلمها المجوس للنصارى يداً بيد ومثلاً بمثل!

وتأمل هذه المقارنات التي لا تحتاج إلى أكثر من القراءة:

  1. ولد ميثرا، حسب اعتقاد الفرس، في الخامس والعشرين من ديسمبر. أما تاريخ ولادة المسيح الحقيقية ففي آذار لا في ديسمبر!
  2. ولد ميثرا من امرأة عذراء هي (أناهيتا), وكانت تلقب بـ(أم الإله).
  3. كان الفرس يلقبونه بابن الرب. فهو ابن الإله (أهورامزدا) كما أن المسيح عند النصارى ابن الله.
  4. ميثرا هو الوسيط بين أهورامزدا وبين الناس، كما يعتقد النصارى في المسيح .
  5. سجد لميثرا عظماء المجوس وهو طفل كما ينقل ذلك عن المسيح.
  6. جرب الشيطان ميثرا وامتحنه كما جرب يسوع وامتحنه.
  7. يتعمد اتباعه، مثل النصارى، بالماء.
  8. زر
  9. لميثرا اثنا عشر تلميذاً وحوارياً من أتباعه قاموا بنشر دينه في الأرض. وقد تناول معهم العشاء الأخير قبل موته.
  10. صلب ميثرا على خشبة ودفن في قبر حجري، ثم بعث حياً وارتفع إلى السماء في اليوم الثالث، اليوم نفسه الذي يحتفل فيه المسيحيون بقيامة يسوع من الأموات.
  11. سيعود ميثرا، كما المسيح عند النصارى، مرة أخرى في نهاية العالم ليحكم بين الناس الأحياء منهم والأموات وسيبني مملكة السلام إلى الأبد.
  12. يؤمن عُباد ميثرا بطقس (التناول المقدس) بأن يشربوا خمراً ويتناولوا خبزاً ليحُل الرب فيهم، تماماً كالنصارى.
  13. الإشارة التي يختتم بها الاحتفال بعيد ميثرا في الخامس والعشرين من ديسمبر هي دقّات ناقوس.
  14. يشترك عزّاب وعذارى في خدمته، في وجه تشابه مع الرهبان والراهبات، الذين لا يتزوجون في دين النصارى.
  15. ممم يصور الزرادشتيون الميثرا دائماً وخلفه قرص الشمس كما يفعل النصارى بعيسى وأمه.
  16. يوم العطلة الأسبوعية الدينية في المسيحية هو يوم الأحد يوم الشمس (Sunday). وكان المسيحيون في البدء يتعبدون الرب يوم السبت فغيّره قسطنطين ليتوافق مع ما يفعله عباد الشمس. وفي صباح كل أحد، يوم الشمس، يرتاد المسيحيون الكنيسة لحضور القداس.

فماذا أبقت المسيحية من الزرادشتية؟

تحياتي لكم

24 ديسمبر 2016

__________________________________________________________________________________________

  1. – رواه الترمذي وقال: حديث صحيح، وأحمد والطيالسي وغيرهم. وقال الألباني في (تخريج أحاديث شرح العقيدة الطحاوية): صحيح.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى