مقالات أخرى

هديتي لشيخي .. أذهلتني.. الشيعة يتوسَّعون في الشهوات، ويضيِّقون في العبادات !

عبد الغني شيت الموصلي/ التيار السني في العراق/ منظومة الفقيه القائد

لعلَّ الكلمات الطَّيِّبات أجمل ما أتقدم بها لشيخنا الدكتور طه الدليمي، لا حرمنا الله منه، وبسط له في العلم وفتح عليه مغاليق ما سدَّه كهنته.

ضحوت اليوم على لقاء الدكتور في ضربة قاضية على الشيعة، لم تمهلهم في حلبة العلم، وأراهم يترنحون سقوطًا، والشيخ يتكلم بتأصيل علمي عن واقع الشيعة الذين يتوسَّعون في الشهوات، ويضيِّقون في العبادات.

فأذهلني اللقاء.

دعوةٌ عمرية

تذكرت حينها ما قد قرأته للطناحي في كتابه (صرخة في سبيل العربية)، فأحببتُ نقله؛ فالكاتب والمحاضر في الهدف سواء.

يقول رحمه الله: الكاتب الجاد يفتح أمام قارئه أبوابًا من النظر، ويستخرج منه ألوانًا من الفِكَر، كانت دفينة لولا إثارة هذا الكاتب الجاد.

والكاتب العظيم لا يحفل كثيرًا بموافقة أو مخالفة، فحسبه أن يحرك الساكن، ويجري الراكد، ويهز المألوف، بل إن المخالفة قد تعجبه أحيانًا، لأنها ترده إلى الرأي الأول، فيستدرك فائته ويكمل نقصه، فيزداد جلاءً ووضوحًا. وقد يقتنع بالرأي المخالف إذا عرف صدقه، ولمعت أمامه أنواره، وثبتت لديه صحته، فيرجع عما قال راضيًا سعيدًا، وهذا ما هدى به عمر بن الخطاب رضي الله عنه في كتابه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه في القضاء: “لا يمنعنك قضاء قضيته اليوم، فراجعت فيه عقلك، وهديت فيه لرشدك، أن ترجع إلى الحق، فإن الحق قديم، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل”.

لقاء الشيخ الدكتور هو نفسه دعوة عمرية. فمن خلال هذا الدرس العظيم من فكر نظيف، وتوجيه سديد، دعوة إلى طلبة العلم.. سددوا وقاربوا وأعلنوها، وإلا فما رعيتم العلم حق رعايته.

ما لكم كيف تتعلمون ولمن تتعلمون؟

أليس الذي نطق به الدكتور طه الدكتور طه الدليمي، هو العلم بحقيقته؟

فأنتم مطالبون أن تؤدوا ما استخلفكم الله فيه.

اللهم إننا في مشروع نرجوا أن نكون فيه ممن أصاب فيه واجب الوقت، ونسعى لنصيب فيه حُسنى تمكين السُّنة، بفكر وتوجيه يحمي الذمار والعيار والديار، ويغيِّرُ اللون الأحمر إلى الأزرق.

فبهذا اللقاء وما يُنشر على موقع التيار السُّني وما كتبه الدكتور طه الدليمي، نبرأ الله أننا سعينا في وقت عزَّ فيه الناصر، وعميت فيه البصائر.

الوعي السُّني

أأسف والله على ثمانين حِجة أتت على عمائم ثم هم يوقِّعون ميثاقًا هو للكفر أقرب منه للإيمان. فكر وطني متهريء، فعجبي من رأس لا يخلع عمامة العلم تمتد يده لتوقِّع ميثاقًا (وطنيً)!

لا ومع من؟!

مع الشيوعيين!

لبئس المولى ولبئس العشير.

بينما نسعى نحن في التيار السُّني لبناء الشخصية السُّنية لبنة لبنة.

لبنة الإيمان… الفكر… الثقافة… السياسة…و

نعم نحن قلة، وهذا حال الدعوات الصادقة، بل نحن على سبيل الأنبياء، فصدق هرقل وهو يقول: وهكذا هم الأنبياء….

لكن تعرفون لماذا؟

لأن الولآء له تعالى، ورأس مالنا: {ومما رزقناهم ينفقون}.

فهمتم لماذا نحن قلة!

فأي الفريقين أحق أن يُتبع؟

آلذي يعطيكَ سراجًا قد ملأه زيتًا يجعل طريقك نورًا على نورٍ؟

أم الذي يضلك عن السبيل؟

وأسفًا ممن كان على الهدى، ولكن لم يواصل وهو يعلم سبيلَ العي والغي فاتَّخذه سبيلًا.

 

 

اظهر المزيد

‫2 تعليقات

  1. عبّرت عما في داخلنا من مشاعر اتجاه شيخنا، واجدت التذكير والتنبيه على اهمية هذا المشروع وعلو وعز من يحمله جزيت خيراً شيخ عبد الغني .

اترك رداً على متابع بصمت إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى