معلمتي الأولى .. الوالدة العزيزة ، وأشياء أُخرى
بمناسبة ذكرى يوم ميلادي : 22 نيسان
د. طه حامد الدليمي
أبدى عدد من القراء عدم ارتياحهم لقصر المقال الأول عن (الميلاد والطفولة)، وتمنوا لو أنه طال أكثر؛ فرأيت أن أحقق رغبتهم فأتبعه بهذا المقال. بل وأجعله أطول من سابقه!
………………………………..
مع الوالدة العزيزة قضيت أسعد الأيام، وأعزها على قلبي.
كانت تغمرنا بالمحبة، وتفيض علينا من العطف والحنان.. بل كان عطفها وحنانها يتعدى إلى جميع الأقارب والمعارف. وتذكرهم وتزورهم، رغم مرضها المزمن، الذي كان كثيراً ما يقعدها عن المشي، ويلزمها الفراش.
عابدة كانت، متدينة.. تصوم – حين كانت شابة – الأشهر الثلاثة: رجب وشعبان ورمضان. وتقوم الليل. شجية الصوت حين تتلو آيات القرآن. تجيد القراءة إجادة تامة، رغم أنها لم تدخل مدرسة، ولم تتعلم على يد معلم! أما كيف؟ فتلك قصة طريفة..! أترك للوالدة روايتها: “كان في منطقتنا (مُلا)، يكسب قوته من رعي الغنم. فطلب أخي إبراهيم من أبي أن يستأجره لرعي غنمهم، عساه أن يتعلم على يديه قراءة القرآن. فاستجاب أبي لطلبه. كان هذا في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي. فكان ذلك الراعي يعطي إبراهيم درساً كل يوم في كيفية القراءة. وكنت أجد في نفسي دافعاً قوياً للتعلم، لكن كيف؟ وأنا شابة في مقتبل العمر، لا يليق بي أن أجالس الرجال. ليس هذا فحسب، بل كان العرف الاجتماعي يستعيب أن تتعلم امرأة القراءة والكتابة! لا سيما إذا كانت شابة. فما العمل؟ واهتديت إلى طريقة مناسبة، وإن كانت غريبة! اتفقت مع أختي الصغيرة “بهية” أن تجلس عندهم، لتحفظ الدرس، ثم تأتي إلي وتلقيه عليّ؛ وبهذه الطريقة تعلمت القراءة”!
هل سمعت بمثل هذا؟!
هل تعلم أن خالتي “بهية”، معلمة والدتي، لم تتعلم هي شيئاً، وعاشت عمرها أمية لا تحسن قراءة القرآن، ولا غيره! وظلت كمثيلاتها من بنات أو نساء ذلك الجيل. لم أسمع أن واحدة منهن في قرى المحمودية كلها وما جاورها كانت تعرف القراءة قط!
الدروس الأولى
تعلمت من الوالدة – رحمها الله – الصدق والأمانة والنظافة.
كانت مضرب المثل في نظافة البيت، والكرم وطيب الطعام. كما تعلمت منها النزاهة، والابتعاد عن أكل الحرام. لا زلت أذكر يوماً كنت فيه معها، وأنا لا أتجاوز السنة الثالثة من العمر، في سوق المحمودية. أمشي وراءها، أو تمسك بي بيدها. كان نظري معلقاً بالتفاح اللبناني الأحمر. لا أذكر أن أهلنا اشتروا لنا منه شيئاً في يوم من الأيام. وامتدت يدي الصغيرة إلى واحدة من ذلك الكوم الموضوع في عربة يدوية من الخشب. ولعل أحداً لم ينتبه لها لصغري. وحين خرجنا من السوق، ووصلنا إلى نهايته من الجهة الجنوبية، أريت والدتي صيدي الثمين! فأنكرت عليّ ذلك أيما إنكار. ثم رجعت بي إلى وسط السوق وهي تسألني: من أين أخذت التفاحة؟ حتى دللتها على المكان، فأرجعتها إلى البائع، وهي تعتذر إليه.
لم تمنعنا من أكل الحرام فحسب، بل علمتنا الابتعاد عن الشبهة إلى أبعد الحدود. أذكر مرة – بعد هذا الموقف بأربع سنين – وكنت ألعب في بيت قريب منا في حي اليرموك، يبنى حديثاً لم يكتمل بعد. كان الوقت عصراً. حين عثرت على ورقة نقدية جديدة كل الجدة من فئة نصف الدينار. وأخذتها وأنا أكاد أطير من الفرح! كان مبلغاً كبيراً بالنسبة لي، خصوصاً في ذلك الوقت (صيف سنة 1967). كان يكفي أجرة يومية لعامل البناء. وهرولت إلى أمي! وجدتها تصلي، فصرت أدور حولها أركض وأشير لها بالورقة ضاحكاً مسروراً. وانتهت من صلاتها لتعرف جلية الأمر. أخذت الورقة مني. ثم ذهبت في الصباح إلى البيت الذي عثرت فيه عليها، تسألهم: هل من أحد أضاع مبلغاً من المال؟ وظلت لأيام ثلاثة تتردد عليهم تسألهم، فلم يجبها منهم أحد. وأنا أتلهف متى أحصل على الفلوس؟ لم تعطني شيئاً منها. بل اغتنمت الفرصة لتذهب زائرة إلى خالتي الأرملة، وتشتري لأولادها اليتامى بنصف الدينار ذاك قطع قماش، ولم أحصل إلا على خمسة وعشرين فلساً منه شربت بها قنينة بيبسي. وأضاعت عليّ مبلغاً كان يمكن أن أعيش به أياماً كثيرةً عيشة أولاد الأغنياء. ولكن.. تعلمت منه درساً.
كنت لوالدتي الولد والبنت
لم يكن لها بنت تخدمها، سوى واحدة وتزوجت منذ سنين؛ فكنت أنا أقوم معها بدور البنت، ودور الولد كذلك. أجمع الحطب، وأشعل النار في الموقد المحفور في الأرض في حوش الدار، أو المعد في الحجرة بحيث يخرج دخانه إلى الفضاء من خلال بناء أسطواني في إحدى زواياها نسميه (المفتول)، تؤدي إليه فتحة صغيرة في تلك الزاوية. كانت والدتي تهيئ لي الطبخة، ثم آخذها منها لأتولى طبخها؛ فقد كانت لا تقوى على ذلك لمرضها. أما الشاي فكنت أجيد (تخديره) إجادة تامة، اشتهرت في محيطنا الصغير؛ فكان البعض إذا رق مزاجه، وأعجبه يوماً أن يشرب شاياً لذيذاً بلا منغصات، أرسل إليّ.
من غدرات الصبا
وقد لا يصادف ذلك هوى عندي، كما حصل ذات مرة، وكنا قد انتقلنا من قرية “البطين” إلى قرية “الحصّان” في بزايز اللطيفية. كنت فيها نائماً ظهيرة يوم قائظ. أيقظوني في (عز النوم)! فبعد وجبة غداء دسمة اشتهى لها الجمع (المدلل) المجاور لنا – وفيهم أخي الكبير – شاياً مناسباً من نوع خاص. فلم يكن إلا (طه) يصلح للمَهمة. كانت الشمس شديدة الحرارة، فوق رأسي تماماً، ينعكس وهج أشعتها نحو عيوني، وأنا أضع الحطب في الموقد، وأشعل النار، فأحاصر بالحرارة من هنا ومن هنا. كنت ممتعضاً جداً. ولكن ماذا عساي أن أفعل؟ لقد حاولت أن أمتنع، بيد أنه ما كان لي إلا أن أنفذ الأمر. واعتراني الغضب وأنا أراهم يتحدثون ويضحكون، والنساء جالسات لا يفعلن شيئاً، وأنا أقوم بما ينبغي أن يقمن به هن لا أنا. لا سيما وأنا لم أُشرك في الغُنم، فما لي أُدعى لأن أتحمّل وحدي تبعات الغرم؟! لو كان عنتر مكاني ما فعلها! هلا أشركوني، أو ذكروني عند غداءهم الدسم!
لا بد من عمل شيء.. ولا شيء؛ فما العمل؟!
وخطرت لي فكرة شيطانية.. تناولت روثة حمار يابسة كانت ملقاة قرب الموقد، كسرتها، ثم أخذت منها قطعة صغيرة، فركتها بين أصابعي، ثم.. ألقيت بفتاتها في “القوري” أو إبريق الشاي. وقدمته إليهم، فصاروا يشربون منه متلذذين مادحين! رحم الله ابن خالتي “أبو عبد الله”. لقد كان يشرب وهو يقول: هذا هو الشاي! وربما التفت إلى زوجته فقال: لماذا لا تصنعين مثله؟
الفلاح الصغير
اشترينا بقرة، ومعها عجل صغير. وكذلك بضعة خراف. كنت أنا الذي أقوم على شأنهن جميعاً. أحش الحشيش، أتتبع أعشاب الحقول الزائدة، وأطراف السواقي، فلم يكن لنا أرض خاصة يمكن زرعها بالجت أو البرسيم. وأجلبه على ظهري إلى حوش الدار. وأعلف الطليان التبن والشعير. رآني أحد الجيران مرة في الحقل أحش الحشيش، فقال مازحاً، وكان بيني وبينه مسافة ويفصل بيننا نهر: “ها ! صاير حاشوشة؟!” على اعتبار أن هذا العمل من اختصاص النساء. فأجبته مباشرة: “الما عنده غلام، هو غلام نفسه”. ومضى ولم يرد عليّ. وبعد أيام التقت والدته والدتي لتنقل لها إعجابه بجوابي. قال لها: “لقد أسكتني بقوله هذا! من أين جاء هذا الغلام الصغير بهذا الجواب الكبير؟!”. لا يدري أنني سمعت هذا من والدتي تقوله لي كلما ترددت أو تمنعت، فكانت تشجعني وتقول: “يا بني! الما عنده غلام، هو غلام نفسه”. وكنت – إضافة إلى ذلك – أزرع حقلاً صغيراً من الطماطة وغيرها من الخضروات.
بائع القرطاسية
وفي الصباح أذهب إلى المدرسة، وفي حقيبتي بعض ما يحتاجه الطلبة من اللوازم المدرسية كالأقلام والدفاتر والمساطر وغيرها. أبيعها لهم، وأجمع ثمنها في علبة خزفية، أفرغها في نهاية الأسبوع في يد أخي الكبير نوري الذي يأتينا من مدرسته في الصليخ ببغداد.. الإعداية الإسلامية، أو المعهد الإسلامي كما كان يطلق عليه. كان رحمه الله يشتريها من سوق السراي، ويجلبها لأبيعها له كي يستعين بما يرجع عليه من ربحها القليل على مواصلة الحياة.
وإن أنس لا أنس آنذاك يوماً أخذني أخي إلى بغداد ودخلت معه سوق الشورجة. حقاً شعرت كأنني دخلت عالماً آخر لا علاقة له بعالمنا، عالماً من العجائب والأنوار والبضائع التي شدهت بها! ما هذا؟! لم أكن في ذلك العمر قرأت عن أساطير (ألف ليلة وليلة)، وإلا لقلت: كذب كل من قال إنها أساطير. بلا مبالغة كانت المشاهد لها في نفسي وقع السحر!
وعندما خرجت من دهاليز السوق ودرابينه إلى زقاقه الرئيس شعرت أنني أخرج من التاريخ وأعود إلى دناياي القديمة، وانفل عني أثر السحر.
كنت رغم التعب، وتعدد المهام راضياً منشرحاً بما ألقاه من مدح وتشجيع، وإعجاب بما أصنع من الجميع: فأنا أخدم والدتي في البيت، بما أقوم به من طبخ وكنس وفرش وغيره، واعتناء بالماشية والدجاج. وفي الحقل من فلاحة وحشيش واحتطاب.
الطالب الشاطر
وفي المدرسة إضافة إلى ما ذكرته، كنت متفوقاً بمسافة على أقراني. وذلك منذ البداية في الصف الأول الابتدائي. يوم دخلت مدرسة المحمودية الثانية الابتدائية للبنين عام 1966.
ويعود الفضل في ذلك لما جبلني الله تعالى عليه من قابلية ذهنية، ثم للأساتذة الذين تولوا تدريسي، واكتشفوا تلك القابلية فرعوها حق رعايتها. أولهم الأستاذ القدير سالم محمود العنزي، الذي تعلمت على يده القراءة والكتابة، وكانت طريقته رائعة متميزة. لقد جاءنا قبل نهاية العام بجريدة إلى الصف، وطلب منا قراءتها. أذكر أننا تجمعنا حولها، ولا أدري كم منا صار يقرأها دون صعوبة. وعمل يوماً مسابقة في النصف الثاني من العام بيني وبين طالب آخر: كان يملي علينا فيها كلمات ليست من المنهج المقرر لنكتبها على السبورة، وبيننا حاجز. فتفوقت على قريني، رغم أنه في الصف الثاني، وأنا لا زلت في الصف الأول. أحببت الأستاذ سالم، وتعلقت به كثيراً. ولكنني ما إن أنهيت السنة الأولى حتى انتقل أهلي من المحمودية إلى اليرموك في بغداد. فلم أر أستاذي الأثير بعدها. ومرت السنين يتلو بعضها البعض سريعاً، ولم أنس أستاذي الذي علمني الحرف، وعلمني الخلق الكريم والأدب. ظللت أسأل عنه.. ولكن بلا جدوى. وأخيراً.. وبعد أن بلغت الأربعين سمعت أنه لا زال حياً يرزق، وأنه يسكن في حي المنصور في بغداد. وأن له أقارب في المحمودية. ويشاء الله تعالى أن ألتقي أحدهم، فقال: نعم، أستاد سالم موجود.. وهو عمي! ويحقق الله لي أمنية طالما راودت خيالي، وأصطحب قريبه هذا لأذهب إليه في يوم من أيام شهر رمضان عام/2002، وأكحل عيني بلقاء إنسان كان له الفضل الأول بعد الله في تعلمي قراءة الحرف.
بل إني أتقنت القراءة إلى درجة أن أخي الكبير، الذي كان طالباً في المدرسة الدينية، كان يعطيني كتابه أتابع له حفظه. وحضرت مرة معه درساً، وكان الشيخ طه السامرائي يملي والطلبة يكتبون، فعز عليّ أن أظل دونهم لا أكتب، فأمسكت بالقلم وصرت أكتب معهم ما يمليه الشيخ عليهم. ذلك وأنا ما زلت في الصف الأول الابتدائي. وأرسل إلي المعلم وأنا في الصف الثاني، لأقرأ على طلاب الصف السادس درسهم في كتاب (الدين والتهذيب)، بعد أن تلكأ بعضهم فلم يتمكن من القراءة بصورة صحيحة. كثيرة هي المواقف المشابهة. منها وأنا في الصف الثالث، أمرني المعلم أن أعطي درس القراءة لطلبة الصف الرابع، فكنت أقرأ لهم وهم يرددون معي. كان ذلك في مدرسة الرواشد، يوم كان طلاب المرحلة الثالثة والرابعة يدرسون في صف واحد، وكذلك طلاب المرحلة الخامسة والسادسة. وكنت استمع إلى مسائل الرياضيات التي يختبر بها المعلم طلاب الصف الرابع، فأقوم بحلها، وتسليمها له قبلهم.
كنت الأول على مدارس قضاء المحمودية في نهاية المراحل الثلاث: الابتدائية والمتوسطة والإعدادية.
الأستاذ فرج
هذا جعل المعلمين يحبونني حباً خاصاً. أذكر منهم (أستاذ فرج) معلم الصف الثاني في مدرسة (المروءة) الابتدائية في حي الداخلية في اليرموك. انتقلت إلى المدرسة حين ارتحل والدي إلى المنطقة سنة 1967 بسبب ظروف المعيشة. كان يعمل – هو وعمي محمود – فلاحاً في الحدائق. وهذا خير لهم من الفلاحة في أرضهم الزراعية في المحمودية القديمة، التي ما عادت تدر عليهم شيئاً. ذكريات جميلة تركناها هناك قبل أن نرتحل مرة أخرى لنعود إلى المحمودية. ومن أجملها علاقتي بأستاذ فرج، التي انتهت بسرعة خاطفة قبل نهاية الفصل الأول. كنت أشعر أنه يحبني كأشد ما يحب الوالد ولده. وحين سمع أني سأنتقل من مدرسته تأثر تأثراً كبيراً. ولا زلت أذكر، ودمعة تراود عيني أنه قال لي وهو يودعني لآخر مرة: حتى وإن انتقلت، فإنني سوف أعمل لك شهادة تكون فيها الأول على الصف. وطوى القدر الرحيم تلك الصفحة الجميلة، ولم أره بعدها.
2019/4/21
للحظات الذكرى خفقة حنين .. بين طياتها آماني و احلام ..
حفظك الله ايها القائد الهمام و بلغك اقصى ما ترجو من خيري الدنيا و الآخرة 🍃
دكتور حلوه قصة الشاي هههه وابن خالتك يعاتب بزوجته ليش ما سوي مثله
رغم أن حياتك مليئة بالمتاعب لكنها مميزة وفي كل مواقفك تمتلك صفة القائد المفكر المجتهد في كل ظروفه القاسيه وغيرها
من كان قائدا في صغره قاده قومه في كبره
وهذه الصفات تعلمتها من أم عظيمه ناجحه في كل أمور الحياة ولديها دور القياده في اي ظرف كان رحمها ألله وأسكنها فسيح جناته
الحمد الله الذي حقق لها ما تريد عندما اصرة على أن تسميك (طه)على إسم رسول ألله صلى ألله عليه وسلم لتنير الأمه بفكرك المتجدد القيم في نصرة الدين الحقيقيه
يا الهي سحر كلماتك ان لها دفء شتاء وبرودة صيف ونسمة ربيع وناي يطوف باذني وزقزقة عصافير تتراقص بقلبي ماذا اقول لقد ضاعت بمحراب مقالك حروفي وعز اسلوبك الذي ان اردته ان أوصفه قبضة من أثر رسول لكن أتيت بها باتباع لا بابتداع جعلاتي يا سيدي بانوارك ذلك الطفل الذي ذهب مع ابيه الى السوق لاول مرة فتعجب بكل ما فيه وظل يصرخ يا ابتي اريد هذه وهذه وهذه وظل يعدد على ابيه والاب يضحك لعقل ولده الصغير وكلنا ذلك الصغير في مدرستك التي أصابتني بشهوة القراءة ونهمها وحيرتني اي دررها امسك وايها اترك سامحك الله يا شيخ ارحم ضعف قلوبنا وعشو ابصارنا فان اعصابنا رقيقة ان تتحمل هذه الكهرباء .
سبحان الله كانت الوالدة لها الهمة والقدة على تعلم القرآن في كل الأحوال وحٌبها الى القرآن جعل منها أن تلتزم بالحيات وتعامل بالحلال وسلوك الأدب والإنصاف والنضافة والأمانة والصدق هذة هي القيادة بعينها لتربي جيل متوازن في الحيات هذه الوالدة العظيم التي أحاطة بكل معالم الحيات لتلقيها اليك وأنت في صغرك يا دكتور وهذه بوادر الخير والبشارة لعداد القائد والحمد الله تحقق حلمها بعد مراحل الحيات التي سار عليها الدكتور من متاعب الدنيا والوفاء والبر للوالدة والوالد و له الدروس والعبر في مجال الحيات والحمدالله كانت النتجة مثمرة وعظيم لشيخنا الفاضل الذي ألهمه الله بالفكر الجديدوالمفهم الواسع والبيان الواضح الذي غاب عن أذهان العلماء في هذا الزمان ..اللهم أرحم وغفر لوالديه
الثاني والعشرون من أبريل من العام ١٩٦٠… هل كان وعداً مقطوعا يحفظه التاريخ نصرة لديننا الحنيف ؟…كأنما قيل ” يولد اليوم من ينتصر للسنة بحق ”
أكان أنت وميلادك في هذا اليوم هو التحقيق لهذا الوعد ؟ جهودكم المخلصة في دفاعكم عن السنة ، والتي حولتك من عملك في الطب يضع توقيعا لكم على صفحة هذا اليوم ٢٢/ ابريل من التاريخ ، كحدث هام على امتداد نصرة الدين .
رحم الله تلك الوالدة العظيمة صاحبة الدروس الاولى والأهم ، لقد كانت هي بحق من وراء هذا الرجل العظيم!
عمر مديد ، وحياة سعيدة ، مليئة بالانجاز والتحقق ، انه سميع مجيب !
رائعة قراءتك يا أستاذة منيرة الهلال
رحم الله والديك
نعم التربية ونعم الولد البار
ونعم الطالب المجتهد
ونعم القائد العالم ..
هكذا هم العظماء وجدوا من يرعى مواهبهم منذ الطفولة
الدكتور طه أحد أهم الشخصيات المعاصرة التي تأثرت بها
أيها الآباء والأمهات ليكن د.طه مثالا كيف تستثمروا امكانيات أبنائكم ويكونوا أول اهتماماتكم لنحصل على قادة ومفكرين
مثل هذا العملاق بذكائه الخارج من رحم الفقر والمعاناة وقسوة الحياة
فأبنائنا هم المستقبل الواعد لننصر قضيتها المهموله
وليدا، بدء مصححاً من الطفول
حينما ارادو ان يغيبوه عن الحياة
ابا الا ان يكون، طه
محيي ماأماتت
هذه الامه من منهج طه
قرأت المقال حرفا حرفا.. لااجد نفسي قادرا عن التعبير بما اعتراني من تنافضات فانا اقرأ بأحساس ربما لايفهمه الا صاحب المقال.. فما بين ابتسامة فخر اكاد ان اتنفسها تفصل مابينها واختها دمعة ك جمرة غضى..
لله درك مااصدق احساسك وصدق رضاك وانفعالاتك
ووضوح سجيتك وبراءة فطرتك.. اااالله يطول بعمرك ويمدك بالصحه
الله يرضى عليك أخي الفاضل يوسف الحربي!
السيرة الشخصية قد تشكّل جزء مهماً من التاريخ العام.
ولقد يسرت على الأجيال القدمة الأمر فكتبت سيرتين: إحداهما : أدبية في رواية (هكذا تكلم زرادشت). والثانية: واقعية، هي جزء من موسوعة (قصة التكوين بين جيلين .. جيل التيه الراهن وجيل التمكين القادم).
نسأل الله تعالى أن يستر عيوبنا، ويظهر حسناتنا وحسناتكم.
تحياتي