مشروع التَّيار السُّني… جبلٌ النار
المختار العبيدي/التَّيار السُّني في العراق
هي أمنيةٌ… هي حكمة.
هو استشراف… هو درهم وقاية.
وبلغة اليوم هي رؤية استراتيجية!
جبلٌ من نار… قول أُثر عن سيدنا الفاروق عمر – رضوان الله عليه -.
وها هنا فصاحة ضاربة في كبد لغة القرآن الكريم، وبلاغة وصلت إلى حقيقة الكلام المراد بأوجز عبارة فأدَّت معنًى رياديًا.
فَقد جَسَّدَ سيدنا عمر المشروع الواقي من الفرس بجبلٍ ينهد على من رام الصعود إليه ليَعبُرَ إلى السهل الآخر، ولكن أنَّى له هذا والجبل يحترق من كلتا الجهتين!
إن استراتيجية الفاروق هذه تجلِّي عبقريّته وإلهامه الشديد وفراسته العميقة – رضي الله عنه -، كما تبرِّز معرفتة وإدراكه العميقين بالتاريخ القديم للفرس المتمثل بالحقد والعدوانية اللَّذين تغص بها عُقد ونقائص النفسية الفارسية الأعجمية التي صادت السفهاء بحجة (آل البيت).
نعم هذه العُقد تجاه العرب والحقد القديم، وهذه العدوانية نمت بعد انهيار فارس على يد العرب عمومًا، وعمر بن الخطَّاب خصوصًا، ستنفذ وتنتقل حتمًا مع انتقال الفرس إلى الإسلام -وقد انتقلت-!
دعوة لمشروع
ولكي أستطيع استخراجَ لُباب هذه الحكمة العمرية المأثورة فأقول: إن سيدنا عمر هنا يبدأ مقولته بالتمني في إرساء وإنتاج جبل من نار يكن ترسًا ومصدًا وساترًا وحاجزًا بيننا وبين الفرس لا يمنع شرورهم وعدوانيتهم عن أرض الإسلام والعرب فحسب بل عقائدهم وشركهم وكفرهم ودجلهم.
فإذا اخترق الفرس ديننا وأرضنا ودولتنا حلَّ بنا ما وقع، وهذا ما حصل من أيام الدولة العباسية.
وعلى نحوٍ آخر فإن ابن الخطاب ها هنا قد وضع أساس “مشروع الخلاص من عدوانية الفرس” ودعا لتبني هذا المشروع، فتمنيِّه هذا إنما هو دعوة لمشروع عربي يقابل المشروع الفارسي الأعجمي، لا بل قد ظهر أمر آخر وهو: ضرورة قيام مشروع (جبل النار) ليصدَّ المشروع الشيعي.
فمن هذا الجبل؟!
التَّيار السُّني في العراق قد قال: أنا لها!
فمشروعه قام، ومنهجه كُتب، وبرنامجه مُعلن، وهو الأمثل المفتوح النهايات.
الفتح شئ واستيعاب الفرس شئ
لمَّا قال الفاروق قولته المشهورة كان لا يعلم أن اغتياله، واغتيال الخليفة الثالث سيدنا عثمان – رضي الله عنه – سيُدبَّر ويُنَفذ بأيدٍ فارسية، وكذلك لا يعلم أن أوَّل فتنة ستحدث في الإسلام ستكون بخنجر ذي رأسين والذي أصبح ذا الفقار فيما بعد!
لكن الحقيقة أن نظرة القائد قد استشرفت شرَ هؤلاء القوم، فالحكيم من فهم مؤشرات الحدث فسبقها.
لقد أصبتَ سيدي عمر، وأصابت بصيرتك الحقيقة، ولكن بفقدك أُصيبت الأمة في كبدها.
مصطلح “جبل النار”
جبل النار! هذا الذي دعا له ابن الخطاب هو اصطلاح مجازي، فأي مشروع أو خطة أو نظام يعزل الفرس – أو (الشيعة وإيران) بالمصطلحات العصرية – ويبعد شرورهم ومكائدهم عنَّا إنما هو “جبل النار” الذي قصده الفاروق.
وبعد حين جاء التَّيار السُّني في العراق بمشروع لاستئصال هذا السرطان الخبيث – الذي استشرى في جسد الأمة – ليكويه بالنار ويعزله ويرجعه إلى هضبته (هضبة الأمراض الخبيثة)، حيث نَظَّرَ مشروع التَّيار السُّني في منهجه وبرنامجه (مشروعنا ومنهاجنا) لاستراتيجية حلٍّ دقيقة جاءت تحت عنوان: “استراتيجية الحل الجذري للمشكلة التاريخية مع الشيعة وإيران” وجاء في ملخصها:
١.عزل الشيعة عن الحكم.
٢.عزل الشيعة عن السُّنة، وذلك بنظام الفدرلة.
٣.تحرير الشيعة، من عقيدة التشيع ومن عقدته.
٤.تفكيك إيران.
وهذه الاستراتيجية التي تبنَّاها التَّيار السُّني إنِّما هي (جبل النار) وتطبيقا لـ: “لا ينفذون إلينا ولا ننفذ اليهم”، فعزل الشيعة عن الحكم وعزلهم عن أهل السُّنة وتفكيك إيران، إنَّما هي آلية للتنظير، فقد نظَّر سيدنا عمر هذه الاستراتيجية، وجاء مشروع التيَّار السُّني ليضع لها آليتها.
وفي الحقيقة أنه الحلُّ الأمثل والجذري الذي وقع عليه مشروع التَّيار السُّني لهذه المشكلة العويصة، فهي تهدف إلى تحييد نوايا الفرس الاستعمارية التوسعية في كل وقت واحباطها بل وقطع هذه النوایا الخبيثة.
فاصلة أخيرة
إذن مشروع “جبل النار” هو مشروع خلاص المسلمين والعرب من هذا العدو الأزلي الإجرامي رفيق الخراب والدمار وعدو الحضارة، وجار السوء، فعلى أهل السُّنة إذا ما أرادوا النجاة والعودة للتمكين أن يتبنَّوا هذه الاستراتيجية ويفعِّلونها، فهي السور الملتهب الذي لا يمكن لهؤلاء الأوغاد أن يتجاوزوه.
ولتعلم أجيال أهل السُّنة أن لا أحد سيُطفئ نار المجوس غيرنا نحن أهل السُنّة العرب، ولا أحد سيُمرِّغ أنوف الفرس غيرنا، نعم فهذا هو التاريخ، والقادسيتان شاهدتان.
فالمستقبل مستقبلنا مهما طال الصراع، فنحن من سيطفئ نار المجوس، ونحن من سيسقي جِراء الفرس كأس السُّم، فالقادسية قادسيتنا، والسلام على من كان جنديًا فيها!
هذا السبيل فأين السالك؟
وهذه الحكمة فاين الملتقط؟
وهذا المشروع فاين الناصر؟
حفظ الله شيخنا الجليل 🌱
نسأل الله أن يمد بعمرك وانت تخط لنا الطريق المسار السني بهوية وخطة وهدف
نحن لها بأذن مهما طال الزمن !
بارك الله في الأخ الكاتب الذي أبدع في الربط بين المقولة الشهيرة لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبين مشروع التيار السُنّي الذي يمكن أن يكون التطبيق العملي لهذه المقولة .. ومن الله التوفيق.
كتاب التيار لكم ترفع القبعات على حسن فهم ودقة تحليل و ووضوح رؤية وصوابية مسار وحساب حركة .
كلام قيم وعظيم في مقالة سيدنا عمر بن الخطاب رضي ألله عنه
وواقعنا اليوم الذي يربط مشروعنا السني المنقذ الأهل السنه بقيادة شيخنا الجليل طه الدليمي
من مكر الفرس وشيعة العرب
مقولة جميله 👇
فالمستقبل مستقبلنا مهما طال الصراع، فنحن من سيطفئ نار المجوس، ونحن من سيسقي جِراء الفرس كأس السُّم، فالقادسية قادسيتنا، والسلام على من كان جنديًا فيها
أحسنت أبا يزيد وجزاك الله خير
كل تحركات التشيع دائماً يستهدفون القائد الذي يقع على الحلول الجذرية وشل حركة مشروعهم ولذلك كان عمرأبن الخطاب رضي الله عنه أشد طعناً عند الشيعة لأن كان يدرك الفكرة والخطه التي تنهي الفرس . واليوم التيار السني بقيادة الدكتور طه الدليمي هو أمام تحديات كبيره بين التشيع وأذنابهم والمواجهة مفتح أمامك أيها الجندي وأنت في وسط مشروع عظيم رباني وسلاحك هو القرآن الكريم لتدمغ به رأوس الشيعة والمتشيعين وترفع رية الحق والدين المبين فيكون لك موقفاً أمامه رب العالمين .بالتوفيق أستاذنا معاوية مقولة تشد العزم