مجزرة ( الحولة )
د. طه حامد الدليمي
مجزرة (الحولة) إحدى المجازر التي ارتكبها الشيعة في سوريا بقيادة النظام النصيري الحاكم في دمشق بحق أهل السنة في مدينة (الحولة) بـ(حمص) يوم 2012/5/25. تجاوز عدد ضحاياها (المئة)، منهم (34) امرأة و(49) طفلاً.. قضى بعضهم ذبحاً بالسكاكين، على مرأى ومسمع مراقبي الأمم المتحدة. كانت مشاهد مروعة تناقلتها الفضائيات. فكتبت القصيدة وأنا في حالة حزن شديد، صباح يوم الأحد 2012/5/27 وألقيتها مساء من خلال قناة (صفا).
بـكـتْ عـيـني عـلـى أشـلاءِ أهـلــي
بـ( حُولةَ ) يومَ صبحني ( البشيـــرُ )
مُــمــزقــةً كـــــأنَ وحـــــوشَ غـــــابٍ
أبــادتْــهــمْ وقــــــد نــــــامَ الــخـفـيـرُ
وقــفـتُ إزاءَهـــمْ والـنـفـسُ فـاضــتْ
حُــشـاشـتُـهـا وأبــعــاضــي تَـــغـــورُ
فــقـلـتُ أُخــاطـبُ الـدنـيـا وعـقـلـــي
يـــكـــادُ لـــهـــولِ صــدمــتِــهِ يـــمــورُ
ألا يــــا أيُّــهــا الــطـفـلُ الـمـسـجّــى
بــجــانــبِـهِ جــــثـــا طـــفـــلٌ غـــريـــرُ
وفــــــــوقَ حُـــطــامِــهِ أُمٌّ تــــهـــاوتْ
مــحــطــمـةَ الــــقـــوادمِ لا تـــطــيــرُ
رعــــــاكَ اللهُ يـــــا ولـــــدي كـــأنِّــي
بــعــيــنِـكَ تــســتـجـيـرُ ولا مـــجــيــرُ
ويـــا أبــنـاءَ ( يــعـربَ ) مـــا دهـاكـــمْ
ومــــــاذا يــنــظــرُ الــعَــبــلُ الــكـبـيـرُ
مـتى كـانَ ابنُ (رستمَ ) فــي حمانــا
يـــصـــولُ كـــأنَّـــهُ أســــــدٌ هـــصـــورُ
وأبـــنـــاءُ الـــروافــضِ قـــــدْ أبـــاحــوا
مــضــاربَــنــا كـــأنـــهــمُ نــــســــورُ ؟
لــقـدْ هُـنـتـمْ عـلـى الـدنـيا وهـانـتْ
مــعـاشـرُكـمْ ومـــــا عــــزَّ الـعـشـيـرُ
حـــرائـــرُكــمْ تــــنـــاوحُ كــالــسـبـايـا
يـــمـــزقُ ســـتـــرَ عــفــتِـهـا أجـــيــرُ
ومُــحـصـنـةٍ كــــأن الــبــــدرَ يــســري
بـــغُـــرتِــهــا تــجــلَّــلَــهــا حــــقـــيـــرُ
فــمـا طــيـبُ الـحـيـاةِ عـلـى قـذاهـا
وكــيــفَ يــنــوبُ ذا لُــــبٍّ ســـــرورُ ؟
وحـــــراسُ الـعـقـيـــدةِ فــــي بـــلادي
قـــتـــيـــلٌ أو طـــــريــــدٌ أو أســــيــــرُ
أيــــــا مـــلِــكَ الــجــزيـرةِ لا تَــدَعْــنـا
نُـــخــاطــبُ مــيِّــتــاً فــالــشــركُ زورُ
نــصــيـحُ وعـــقــلُ أحــلـمِـنـا هَـــبــاءٌ
تــحــامــتْـنـا الأمــــيــــرةُ والأمــــيــــرُ
أوا ( صــــدامُ ) قـــمْ وانــفـضْ تــرابـاً
ب( عـوجـةَ ) وامـتـشقْ سـيفاً يُـبيرُ
يُـعـيـدُ ( الـقـادسـيةَ ) مـــنْ مـداهــا
و ( ســـعــدٌ ) فــــي بــراثِـنِـهِ يُــغـيـرُ
يُــفَــلِّــقُ لــلأعــاجــمِ كـــــلَّ هـــــام
ف( ســاحـةُ حـفـلِ ) بـغـدادٍ تـشـيـرُ
وقـــــد ســـــادَ الــطــغـامُ بــرافـدَيـنـا
وعـــــاثَ بــسـاحِـهـا عــلــجٌ حــقـيـرُ
وفـــي الــشـامِ الـحـبـيبةِ قــامَ رَثــعٌ
لــــهُ مــــنْ آلِ ( صــفـيـونٍ ) نــصـيـرُ
وفـــي الـبـحـرينْ قـــد نــبـزتْ فـلـولٌ
كأنْ غابَ ( الخليفةُ ) و ( المُشيـــرُ )
تـــمـــدَّدَ ذيــــــلُ إفــكــهــمُ ضُـــحــاءً
يُــمــســدُهُ ابــــــنُ نــابــغــةٍ طـــريــرُ
عــضــاريــطٌ ولـــكــنْ أيـــــنَ مــنــهـمْ
ضـــراغـــمـــةٌ تــمــلــكـهـا الـــزئـــيــرُ
ويــــا أبــنـاءَ ( جِــلَّـقَ ) لـــنْ تُــراعـوا
وفـــــوقَ الـــعــرشِ مــقــتـدرٌ قــديــرُ
أخـي في ( حمصَ ) لا تجزعْ فإنــــي
أرى فــــي الــشـامِ مـلـحـمةً تـــدورُ
يــكــونُ ثـفـالُـهـا شــرقــيَّ ( قُــــمٍّ )
ومـــن ( بــغـدادَ ) يـبـتـدئُ الـمـسيرُ
2012/5/27
الجيزة
صنوان هما مجزرة الحولة بيدٍ علوية شيعية، ومجزرة الحويجة بيد دعوجية شيعية.
والمعتبر منهما: ان القضية السُّنية الشرقية واحدة ولا يحدها حدود قطرية إذا اجتمعنا على السُّنية هوية وقضية، ولكن سيتفرق الجهد ويتناثر، لما لا نصف العلاج الناجع.
القصيدة تؤرخ لحدث مؤلم يذكر بجميع الحوادث التي تعرض لها أهل السنة على يد إيران وأذنابها وأشياعها، وسيأتي اليوم الذي يزيل عنا هذا الحزن الذي يعتصر قلوبنا على أهلنا ونحن مستبشرون بما خُتمت بها القصيدة:
أخي في ( حمصَ ) لا تجزعْ فإني
أرى في الشامِ ملحمةً تدورُ
يكونُ ثفالُها شرقيَّ ( قُمٍّ )
ومن ( بغدادَ ) يبتدئُ المسيرُ
ونسأل الله تعالى أن يكون المسير قريب
الجرح عميق والكارثة كبيرة بين العراق وسوريا التي تهاوشة عليه وحوش البشر ومن أقذر الناس ألا وهو الشيعة و التشيع دين يكره الرحمة والحنان يكره العفو والمغفرة ويكرةالأخلاق والتحصين ويكره التقرب إلى الله بالأعمال الصالحات هل تكون مواجهة هذا الباطل بالوطنية والوحدالاسلامية وشيعة أهل البيت كلا مواجهة هذا الباطل بين الأيمان والكفر على حد سواء وهذا ما اجأبه الدكتور طه الدليمي الذي أحاط بالتشيع من كل جوانبه وحذر أهل السنة قبل وقوع الكارثة ووضع الحلول المناسبة الإنقاذ أهل السنة ولحد الان نحن سائرون على هذا المسار الصحيح وهو الحل الجذري بأذن الله
حسبنا الله ونعم الوكيل
للقلوب براكين ترفع غمائم حرارته على العيون مطرا حار عساه يلين صلابة العقول فيفتك بجمادها عن عاطفة تسيرها فكرة وتخرج بين ركام الضحايا جيل وليد له مشروع وهوية وهدف وقلب قبلته مكة وتسقط قابل الوطنية والاخخية والاسلاموية المتحزبة وترفع راية السنة عالية ويرشد لها حكام العروبة من الخليج الى المغرب العربي ويعاد بها دولة بني أمية بعزة الحجاج وهيبة عبدالملك بن مروان .