مقالاتمقالات الدكتور طه الدليمي

بين الواقع المسروق .. والتاريخ الذي يراد له أن يسرق

عندما يكون التاريخ هو القضية/2

د. طه حامد الدليمي

قبل أكثر من عشر سنين – تحديداً في شباط (أي الشهر الثاني سنة 2009 – كتبت سلسلة مقالات على موقع (القادسية) بعنوان رئيس (عندما يكون التاريخ هو القضية). نشرت إحداها قبل أكثر من شهر وهذه هي الثانية، وقد افتتحتها بهذا السطر تأسيساً على المقالة التي سبقت: (والآن ننظر إلى واقع العراق لنرى موقع الكلام السابق منه):

دخل المحتل البلد على ظهور شيعة الفرس، ثم وقفوا معه يسندونه بعد وقوع جريمة الاحتلال، مع الاحتفاظ ببعض الاستثناءات هنا وهناك. أما الذين وقفوا ضده يقاومونه ويدفعونه فهم أهل السنة والجماعة، مع بعض الاستثناءات أيضاً هنا وهناك. فكانت المقاومة سنية بامتياز، بينما كانت العمالة شيعية وبامتياز.

ثم دارت الأيام دورتها – بعد أن شحنت السنين الصعبة بأعمال البطولة والتضحيات العظيمة لأهل السنة شحناً، وامتلأت بأعمال الخيانة والعمالة لإيران وشيعتها امتلاءً. وعملت السنن الكونية عملها فكان أن كان ما كان مما ليس منه بد من تعارض المصالح وتصادمها. وانكسرت هيبة أمريكا فصارت دعاوى المطالبة بخروجها بضاعة مبذولة يسومها المفلسون، ويتجمل بالتظاهر بها العاطلون؛ فدلع الخونة والمتاجرون والانتهازيون والمراءون وأمثالهم ألسنتهم يتناهبونها ليسرقوها بلا حياء.

خطان لمسار السرقة : السياسة والمقاومة

وعندما ننظر إلى الخطوط العريضة لمسار السرقة نجدها تتجمع في خطين يسيران معاً متساندين: خط السياسة وخط المقاومة. فخط السياسة يتمجد المتمجدون فيه الحكومة (الشيعية) على أساس أنها حققت للبلد ما عجز عنه (حملة السلاح) من هدف إخراج المحتل. وقد تمكنت من عقد (اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية) في غضون سنتين دون أن تطلق على المحتل طلقة واحدة. فأي حكمة؟! وأي حنكة؟! ماذا يريد هؤلاء الإرهابيون إذن؟ إنهم طامعون في السلطة، وهم أعوان النظام السابق…إلخ من الألقاب واصناف النعوت والأوصاف.

أما الخط الآخر فيجري فيه تمجيد جيش المهدي وتلميعه على أنه رمز المقاومة، ومثال المليشيا الوطنية الباسلة، التي قاومت المحتل بقيادة جناحها السياسي (التيار الصدري)، الذي صار يستعرض بطولاته الوطنية في مجلس النواب، ويظهر بصورة التيار المقاوم بقوة للاحتلال. وآخر استعراضاته الصارخة موقفه من الاتفاقية الأمنية، وقبلها ظهوره وبقية الكتل الشيعية بمظهر المدافع عن فلسطين في قضية زيارة النائب (المحسوب على السنة) مثال الآلوسي لكيان إسرائيل. بينما الحقيقة هي الدفاع عن إيران والحمية لها ضد النائب مثال في دعوته من هناك إلى ضرورة وقوف المجتمع الدولي ضدها، وهكذا هي دوافع الموقف ضد الاتفاقية، والمواقف المشابهة.

عملية مبرمجة عن وعي وسبق تخطيط

بهذه الطريقة المبطنة يكتبون الأحداث؛ فيزورون التاريخ. وقد بدأوا بكتابتها على هذه الشاكلة حتى قبل أن تقع، وحين وقعت استمروا على الخط المنحرف نفسه. ومن أسخف صور التزوير وأكثرها دناءة ووقاحة سرقة العمليات العسكرية للمقاومة وإعادة تصنيعها في أقراص مدبلجة مع أناشيد رنانة مثيرة وطبل ورقص، وتصديرها على أنها عمليات عسكرية ضد المحتل قام بها جيش المهدي!

أساليب الشيعة في سرقة التاريخ

اتبع شيعة إيران أساليب عديدة في عملية السرقة المبرمجة للتاريخ، من أجل تثبيته لصالحهم، وإزاحة أهل السنة بعيداً عن الزمان، بعد أن حاصروهم فلم يبقوا لهم سوى هامش ضيق من مكاسب المكان! فمن ذلك:

  1. استدارة فلك الإعلام الشيعي إلى الضد تماماً عما كان عليه في الأيام والسنين الأولى للاحتلال، فبعد أن كانوا يسمون الاحتلال تحريراً، وما تركوا منبراً إعلامياً إلا ومدحوه من خلاله ومجدوا ديمقراطيته التي جلبها للبلد وللمنطقة، وأن العالم اليوم في طور جديد. فمقتدى كان يسمي الغزاة بالضيوف، ويعلن أنه سيتعامل معهم سلمياً، وأنه لا عدو له سوى الصداميين والنواصب. بعد كل هذا باتوا اليوم يسمونه احتلالاً ويطالبونه بالرحيل. وظهرت قنوات فضائية – مثل قناة البغدادية – تتبنى الخطاب الوطني المندد بالاحتلال والنابذ للطائفية والداعي إلى الاستقلال. لقد صارت هذه الدعاوى لا تكلف شيئاً، بل تحقق لأصحابها مكاسب جمة على مستوى السمعة والدعاية والمكانة والهوية….. وعلى مستوى التاريخ.
  2. قلب منطق الأحداث: فمثلاً تعرض القنوات الفضائية أمثال الإعلامي الشيعي المخضرم حسن العلوي ومن على شاكلته من الإعلاميين وغيرهم، يتعاملون مع الحقائق بمنطق مقلوب، فيصورون ما حصل من قتل ذريع على الهوية، وتدمير وتهجير إنما هو رد فعل من مجموعة متطرفين على فعل متطرفين آخرين؛ وليس هو من فعل الشيعة ولا أهل السنة.

بهذا المنطق المسموم المعسول يخدعون كثيراً من (نخب) وجماهير السنة إذ يتوهم هؤلاء أن هذا هو منتهى الاعتدال والمنطق الوطني البعيد عن الطائفية: أليس المتكلم شيعياً، ومع هذا يبرئ السنة من دماء الشيعة؟! بينما هذه في الحقيقة تمثل أولى خطوات الشيطان في طريق سرقة القضية: المساواة بين الجلاد والضحية. وهي كذبة كبيرة، فتشيع العجم قائم كله على التطرف، والشيعة بجميع طوائفهم وأحزابهم ومليشياتهم. لقد مارسوا هذه الجرائم وفي وضح النهار، والتزمت المرجعية الصمت إزاءها، بينما هي تؤزها وتؤازرها في الباطن..

محمد رضا .. ابن المرجع الشيعي علي السيستاني يرعى ميليشيا ( ثأر الله )

السيستاني نفسه والغ في هذه الجرائم من خلال ابنه محمد رضا. وتستطيع أن تكون فكرة عن هذه العلاقة المشب

 

وهة من خلال قصة اعتراف المجرم يوسف سناوي رئيس حزب ثأر الله بأن ابن السيستاني (محمد رضا) يشرف على

سناوي رعاية وتوجيه تنظيم حزب ثأر الله وعلاقته بإيران وتأمين دعمه المالي لأنشطته.

وقد فضح هذه الاعترافات على وسائل الإعلام الشيخ إسماعيل الوائلي شقيق محافظ البصرة (وهو شخصية صدرية كان

ت مقربة جداً من المرجع محمد صادق الصدر)، منها اعترافه خلال الاعتقال بارتكاب نحو (380) جريمة قتل وخطف وضبط بحوزته أكثر من مليون دولار وعملات اجنبية اخرى، موضحاً ان رئيس حزب ثأر الله اعترف كذلك بعلاقته بعدد من رموز الائتلاف الشيعي خصوصاً

رئيس منظمة بدر (هادي العامري) وجلال الصغير وعمار الحكيم. وأكد تواطؤ مكتب المالكي في عملية هروب رئيس حزب ثأر الله من خلال القرار الذي وقعه المالكي لإطلاق سناوي؛ ما سهل انتقال الموكب الحكومي الذي هرب سناوي من سجنه إلى ايران بحرية ومن دون عقبات.

نشرت هذه الأخبار صحيفة الغد الأردنية، ومواقع إلكترونية عديدة مثل (شبكة أخبار الرافدين) و(الرابطة العراقية)، ومواقع شيعية مثل موقع الصدري قاسم الناصري، في منتصف تموز/2008. ونشرنا طرفاً منها في موقعنا (القادسية). وطالب الوائلي بتشكيل لجنة تحقيقية للنظر في ظروف هروب الموسوي والجهات التي ساعدت على اطلاقه من سجنه وتهريبه الى ايران. تأمّل كم جهةٍ مشتركة في هذه الجريمة النكراء! وكم شخصيةٍ! وعلى أي مستوى! وهذا مجرد مثال واحد من مئات الآلاف من الأمثلة!!

ليس هذا فحسب، إنما هم كانوا البادئين بالقتل واغتصاب المساجد ودعوة المحتل وإعانته ودعمه وحمايته، وبالفتوى الدينية. فكيف يكون هذا من فعل مجموعة متطرفة منهم؟ هذا أولاً، وثانياً لم تكن هذه الجرائم رد فعل على فعل اعتداء سابق؟! وهكذا خطوا الخطوة الأولى في السرقة، والتي يصدقها الكثير من الغافلين، ويسوقها ثلة من المدعين للوحدة الوطنية.

  1. ثم بعد أن اطمأنوا إلى تثبيت هذه الخطوة، أتبعوها بخطوة تالية لكنها أوسع بكثير، وهي تشويه سمعة المقاومة وصولاً إلى تشطيبها، وإلحاقها بجميع فصائلها بمحور (الإرهاب).
  2. تلتها خطوة أخرى هي محاولة احتكار المقاومة وإظهار العمل التخريبي الطائفي للمليشيات الشيعية الصفوية بمظهر المقاومة الإسلامية الوطنية.

أيها القوم..! قضيتكم تسرق أمام أعينكم في وضح النهار وأنتم تبصرون!

14 أيلول 2019

اظهر المزيد

‫6 تعليقات

  1. حفظكم الله وسدد خطاكم شيخي الكريم على هذا المقال
    وأنت تخط لنا أسس المشروع وتبين لنا دهاليز الشيعة المجرمين لكن أعتذر
    واعترض على جملة أو كلمات وردت في المقال ( دخل المحتل على ظهور الشيعة الفرس ) عفواً مرة أخرى شيخي دخل المحتل على ظهور الشيعة العرب قبل الفرس !
    مع تحياتي لكم

  2. المشكلة بين أمرين أن الشيعة قضية بلا عبادة وأن السنة عبادة بلا قضية فكل حدث يكون استغلاله من صاحب القضية والمشروع والهدف لتحقيق الغاية. على امتداد التاريخ الإسلامي كانت الفتوحات والأنتصارات المتتالية والمتلاحقة على واقع الأرض واهم المعارك والأنجازات التي ذكرها القرآن معركة بدر و معركة الأحزاب ومعارك عدة ونحن نقول اين إنجازات الشيعة أمام هذا الكم الهائل من الفتوحات التي قدمها الصحابة مع قائدهم محمد رسول الله ولي آخر معركة قادها أهل السنة ضد المحتل، بل إن الشيعة هم العلة والسرطان القاتل والخنجر المسموم على مر التاريخ ضد الإسلام ولكنهم كسبو هذه الأحداث لصالحهم ليثبتو أنفسهم أنهم أصحاب الصولات والجولات وفي نفس الوقت تحقيق العاطفة الجياشة لكسب الحدث
    مثلا : معركة بدر = معركة الطف الخرافية
    معاوية منقذ الدولة الإسلامية= معاوية الفئة الباغية
    عطش عثمان ومقتل عثمان = عطش الحسين ومقتل الحسين
    خطبة نائلة وقطع أصابعها = خطبة زينب وقطع كف العباس
    هكذا الشيعة يستغلون الأحداث لصالحهم وأن السنة لا قضية لهم ، بأذن الله جاء دور شباب التيار السني لينقل الحدث بصورة والصوة نحن نكتب التاريخ نحن نقرئة .

  3. مشكلة أهل السنة يجهلون عدوهم الحقيقي إيران وشيعتها بفكرها وعقائدها الخبيثة
    وتلونها حسب مصالحها
    اتجاههم فقط إلى الغرب
    أي وهم يعيشون لماذا هذا التهاون مع الفرس وخبثهم تجاه العرب
    واليوم نرى السعودية تقصفها إيران من أرض العرب والكل متهاون وكانشيء لم يكن
    والأغلبية تتحدث عن إسرائيل وعن احتلالها إلى فلسطين
    مع الأسف واقع مؤلم

  4. دكتورنا الفاضل لقد وجدت هذه المقالة و قد غيرت وجهة نظري من موضوع استشهاد الامام الحسين ارجوا اطلاعك في اقرب وقت وابداء رايك بالموضوع بحسب ادواتك العلمية في تحليل النصوص التاريخية ولك كل التقدير

    مصدر المقالة : http://bejadblogger.blogspot.com/2013/01/blog-post_30.html

    إنقلاب أسپهبد بن شيرويه 60 هـ :
    مات الخليفه معاويه بن أبي سفيان عام 60 هـ
    وعلم إبن مرجانه / أسپهبد بن شيرويه بن سهراب آل باوي بموت الخليفه معاويه
    فخطط للإنتقام من العرب وقام بتجهيز فرقة موت مكونه من 500 جندي من الفرس المرتزقه
    وانطلق من قصر الهزاردار إلى البصره ودخلها ليلاً متلثماً حتى وصل إلى قصر الإماره
    دخل ومعه 12 من خاصته من بينهم كولاي بن حنانيا بن داؤد البستاني اليهودي واقفل الباب
    وتم إغتيال أمير البصره النعمان بن بشير الانصاري وقطع رأسه
    ورماه في حجر زوجته أخت المختار الثقفي وصهر النعمان بن بشير ..
    بعدها مباشره قام أسپهبد بتحرير رسالة بإسم أهل البصره إستدرج بها الحسين
    يطلب منه الحضور إلى العراق لمبايعته على الخلافه وأن يأخذ أهله معه
    وانطلق إلى الكوفه ودخل قصر العقيق وقتل الأمير عبد الله بن عمر بن سعد بن أبي وقاص
    وأعلن نفسه والياً على العراق وبنى قصر الحمراء
    وأرسل رسالته الثانيه (رسالة المنافقين) إلى الحسين بإسم أهل الكوفه يدعوه للحضور للمبايعه
    أرسلها بتاريخ 12 شعبان 60 هـ مع هاني بن هاني السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي
    وصلت الرساله إلى الحسين يوم 10 رمضان 60 هـ .
    شك الحسين بالموضوع وأرسل مسلم بن عقيل للتقصي والتحري
    وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفه يوم 5 شوال 60 هـ
    واندهش لما حدث في الكوفه من إنقلاب فاختبأ في منزل هاني بن عروه الثقفي
    وبايعه أهل الكوفه على قتال أسپهبد بن شيرويه
    وكتب مسلم رساله للحسين يحدثه بالأمر يوم 11 ذو القعده عام 60 هـ
    وأنطلق مسلم بن عقيل ومن بايعوه لمداهمة قصر الحمراء وإغتيال أسپهبد بن شيرويه
    ولكن غدر به أهل الكوفه وتم اعدامه في قصر الحمراء بأمر أسپهبد في 8 ذي الحجه 60 هـ
    وصلت رسالة مسلم إلى الحسين يوم 7 ذي الحجه 60 هـ
    انطلق الحسين متوجها صوب الكوفه يوم الترويه 8 الحجه 60 هـ
    وهو لايعلم بمقتل مسلم بن عقيل
    معركة الطف وإستشهاد الحسين المنوّر 61 هـ :
    وصل الحسين الى جبل ذي حسم بكربلاء في 5 محرم 61 هـ
    وتفاجئ الحسين باللذين بايعوه يحاصرونه في كربلاء بـ 1000 فارس من بني الحمراء الفرس
    بقيادة الحر بن يزيد الرياحي الكوفي قائد شرطة أسپهبد بن شيرويه للقبض عليه
    ومعه يزيد بن ركاب الجلبي
    عرض الحسين على الحر الرياحي كتب أهل الكوفة التي يطلبون فيها منه المجيء إليهم ومبايعته
    فقال الحر:
    «فإنّا لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك وقد أُمرنا إذا نحن لقيناك ألاّ نفارقك حتّى نقدّمك لـ أسپهبد»
    عندئذ رفض الحسين أمر القبض القهري وفضل القتال وبدأت معركه الطف
    وأرسل أسپهبد شمر بن ذو الجوشن / كريب بن أبرهه الصباح الجلبي إلى الطف
    بجيش من بني الحمراء الموالي الفرس وقتل الحسين وأهل بيته يوم 10 محرم 60 هـ
    قام الخولي “كولاي” بن حنانيا بن داؤد البستاني اليهودي بحز رأس الحسين
    وأخذ الرأس وشهربانو زوجة الحسين وهرب على ظهر فرسة إلى الكوفه ودخل قصر الحمراء
    وقدم الخولي “كولاي” رأس الحسين إلى أسپهبد بن شيرويه على طست من نحاس
    فجعل أسپهبد ينكت فيه بالقضيب ويدخل القضيب في أنف الحسين متشفياً
    ثم أخذ الخولي “كولاي” بن حنانيا اليهودي رأس الحسين وشهربانو وإبنها الرضيع إلى طبورا
    ومن طبورا إنطلق إلى مدينة الري في طهران وتركها هناك وعاد إلى الكوفه
    ماتت شهربانو في مدينة الري وضريحها يسمى حالياً “بي بي شهربانو”
    واخذت جثة الحسين والسبايا الى قصر الحمراء بالكوفه
    وصلبت جثة الحسين 40 يوماً في جبانة بني سبع بحي جهينه عند سوق الصيارفه
    وقام شمر بإرسال السبايا إلى أسپهبد بن شيرويه بالكوفه ومعهن رؤوس الشهداء على الرماح
    أعيدت السبايا وجثة الحسين وبقية الشهداء في توابيت من الكوفه الى كربلاء يوم 20 صفر 60 هـ
    واستلمها وفد من الحجاز على رأسهم جابر الأنصاري فأخذها وعاد إلى المدينه المنورّه
    ولم يدري جابر الأنصاري ماذا يقول لأم البنين فاطمه الكلابيه زوجة علي بن الحسين
    ودفنوا في مقبرة البقيع وأصبح يوم إستلام الجثث ذكرى تسمى أربعينية الحسين الشهيد
    شهداء معركة الطف :
    – السبط / الحسين المنوّر بن عثمان بن عفان
    – الريحانه / علي ذي الثفنات بن الحسين المنوّر
    – أولاد علي ذي الثفات الأربعه (جعفر وعبد الله ومحمد والعباس)
    – عون بن عبد الله بن جعفر الطيار بن طالب
    – محمد بن عبد الله بن جعفر الطيار بن طالب
    – عبد الله بن مسلم بن عقيل
    – محمد بن مسلم بن عقيل
    – 120 نفر من أصحاب الحسين ومواليه
    سبايا معركة الطف :
    – العقيله أم كلوم / زينب بنت علي بن طالب (زوجة عبد الله بن جعفر الطيار)
    – أم عبد الله / راقية بنت علي بن طالب (زوجة مسلم بن عقيل)
    معركة الحره الرجلاء 63 هـ :
    أرسل أسپهبد بن شيرويه القائد / الحصين بن نمير السكوني العراقي (من صفين)
    بجيش من الشاميه العراقيه إلى المدينه المنوره وصل يوم السبت 14 ربيع 63 هـ
    فتلقاهم عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الأوسي وقاتلهم واستشهد
    وقتل معه عدد كبير من خيرة الصحابه والتابعين
    وحاصر الحصين بن نمير المدينة المنوّره من كل النواحي
    فتحصن عبد الله بن الزبير بالمسجد النبوي
    فضرب الحصين بن نمير كعبة المسجد النبوي بالمنجنيق وأحرقها واقتحم المدينه المنوّره
    وقتل عبد الله بن مطيع العدوي وعبد الله بن صفوان الجمحي وهو متعلق بأستار المسجد
    وقبض على الصحابي عبد الله بن الزبير وقتله وحُزّ رأسه وصلبه
    وبقي عسكره في المدينة المنوّره ثلاثة أيام يقتلون وينهبون وينتهكون فروج النساء
    ثم قفل جيش الحصين بن نمير السكوني راجعاً إلى الشاميه العراقيه
    وصل عبد الله بن عمر من مكه ورأى ماحدث وعبد الله بن الزبير مصلوباً
    فقال : «رحمة الله عليك يا أبا خبيب أما والله لقد كنت صوّامًا قوّامًا»
    وصاح قائلاً : «آن لهذا الراكب أن ينزل»
    فأُنزل ودُفن بالبقيع
    قال رسول الله : “يقتل بهذه الحرة خيار أمتي بعد أصحابي”
    ثورة التوابين 63 هـ :
    قام المختار بن عبيد الثقفي الطفي والفقيه / عامر بن شعبه الثقفي الطفي
    بثورة مضادة على أسپهبد بن شيرويه بأمر من الخليفه يزيد بن معاويه
    أرسل يزيد بن معاويه قوات من دمشق تعدادها حوالي 20 ألف مقاتل
    بقيادة مسلم بن عقبة بن رباح المري الغطفاني
    وتم ملاحقة أسپهبد بن شيرويه حتى نهر الخازر وقتلوه هناك
    وتم إعدام شمر بن ذو الجوشن كريب بن أبرهه الصباح الجلبي
    وأعدم الخولي “كولاي” بن حنانيا بن داؤد اليهودي
    وأعدم أيضاً الحصين بن نمير السكوني

    إغتيال الخليفه يزيد بن معاويه 64 هـ :
    قام خالد بن يزيد بن عوف الصباح بن لهيعه الجلبي العراقي
    بإغتيال الخليفه يزيد بن معاويه بن أبي سفيان القرشي
    أثناء رحلة صيد في برية جبل عامل بلبنان حيث كمن له بالقرب من قلعة ميس
    لحق الخليفه بفرسه وراء ظبيه فخرج له خالد الجلبي وقام ليلزمه فنفر من تحته
    فرمى به عن الخيل فعلقت رجله بالركاب فجعل الفرس كلما رآه خلفه نفر
    فلم يزل كذلك إلى أن مزقه خالد بن يزيد الصباح الجلبي بسيفه وقطع فخذه
    وكان للخليفه عشرة مرافقين لا يفارقونه فاقتحموا الطريق الذي سلك فيه ليعرفوا خبره
    فوجدوا الفرس وفخذه معلق بالركاب فرفعت الصيحة في المعسكرين ورجعوا إلى دمشق
    وخالد بن يزيد الصباح هو إبن عم شمر بن ذو الجوشن / كريب بن أبرهه الصباح الجلبي
    ومن وثائق موجودة في أرشيف وزارة المستعمرات الفرنسية عن تاريخ قلعة (ميس)
    أنه في هذه المنطقة قتل الخليفة الأموي يزيد بن معاوية في القرن السابع الميلادي .
    المصادر والمراجع :
    (1) عن نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق: 103 ليوسف رزق الله غنيمة.
    (2) عن الحياة الاجتماعية والاقتصاديه في الكوفة: 105.
    (3) عن رحلة بنيامين ترجمة عزار حداد: 146.
    (4) عن حياة الشعر في الكوفة: 144.
    (5) عن عيون الاخبار 1 / 43.
    (6) عن الاغاني 4 / 184.
    (7) الشهنامه
    (8) اسامی شاهان ایران به ترتیب
    (9) وكبيديا
    (10) نسب نامه آل باو – شاخه کیوسیان
    (11) Bostanai – wikipedia
    (12) Hananya “Bustenai” ben Haninai
    (13) Hisdai Shahrijar “Sheshna” ben Bustanai
    (14) قاموس الأسماء الفارسيه –

    1. كل شيء جائز ؛ فتاريخنا الذي بين أيدينا مخترق، ورأيي أن الفرس استولوا على مكتبات العراق، وقد عمل نصير الدين الطوسي على نقلها آنذاك إلى دار الرصد في أذربيجان . وهناك لعبوا بها حسب ما يشتهون وأعادوها إلينا، فصدقنا نسبتها إلى كتابها.
      ما أرسلته وارد جداً، لكن الأمر في حاجة إلى توثق وتحقيق.
      والله أعلم

      1. شكرا جزيلا على الرد العلمي دكتورنا ولكن المشكلة في موقع ( عراقي بالمهجر ) لم تورد المصادر على هذه الرواية التي لو ثبتت بالتدقيق التاريخي لغيرت النظرة النمطية على موضوع استشهاد الامام الحسين@

اترك رداً على د. طه الدليمي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى