بين مظلومية يزيد وظلم الشيعة
الأستاذ حسنين عبدالله الأموي/التيار السُنّي في العراق- المنظومة السياسية
من أراد أن يفهم التاريخ فليقرأ الواقع، ومن أراد أن يفهم الحدث فلا يفصله عن زمانه ومكانه، وإلا صار كمن يتكلم في عالم من الخيالات، ومن هذا المنطلق شاهدنا وسمعنا وقرأنا ما فعل الشيعة مع تاريخنا المشرق حتى حولوه ظلاماً دامساً من خلال افتراءاتهم وأساطيرهم التي أضفوها على كل حادثة – صغيرةً كانت أم كبيرة، صادقةً كانت أم كاذبة – الأمر الذي حولوا من خلاله رجالاً عظاماً إلى حكام ظالمين لا يجيدون سوى لغة القتل والسبي والسرقة وانتهاك المحرمات!
شيطنة الحاكم بين الواقع وافتراءات الشيعة
الفترات الحرجة لا تخلو من الفوضى ولا تخلو من الأخطاء لكن التركيز عليها هو ما يحيلها إلى أكبر من حجمها وحقيقتها ولو أخذنا نموذجين واخضعناهما للواقع لرأينا حجم التزوير والافتراء الذي رافقهما، وسنأخذ مثالاً من الماضي وآخر من الواقع المعاصر ونقارن بينهما ليتبين لنا بما لا يقبل الشك أن ما علق بحوادث التاريخ لا يمكن معرفتها إلا إذا استحضرنا معها ما عشناه ونعيشه في الواقع.
يزيد وحجم الظلم الذي لحق به
إن ما تعرض له يزيد بن معاوية من ظلم وافتراءات من قبل الشيعة وأعانهم فيها بعض السُنّة تُظهر مدى التشويه الذي يُمكن أن يلحق بأي مسلم يستهدفه الشيعة بدءاً بأبي بكر (رضي الله عنه) وحتى احمد حسن البكر مروراً بصدام حسين والقائمة تطول ولا تقف عند أحد طالما أن الشيعة يتبنون شعار (اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس). لكن هذا الشعار لدى الشيعة له لون آخر يتجاوز الناس إلى أنفسهم. إنهم يكذبون الكذبة ثم يصدقونها. أعني هم يتبنون شعار (اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى تصدقك نفسُك)!
إنّ من يقرأ ما حدث في الفترة الحرجة – التي مرَّ بها المسلمون في الفترة الثانية من حكم عثمان بن عفان والتي انتهت بمقتله ومقتل علي مروراً بمحاولة مقتل الحسن، والذي ختمها بصلحه مع معاوية، لينهي فترة كادت تأتي على دولة الإسلام وهي في عصرها الأول – يُدرك حجم المؤامرة.[1]
بل ويعلم علم اليقين أن ما تعرض له معاوية ومن بعده ولده يزيد؛ إنما لدورهما الكبير والعظيم في الدفاع عن الإسلام والمسلمين مما تهددهما من أخطار الداخل المتمثلة بالفتن الداخلية التي افتعلها بقايا الفرس بعد زوال إمبراطوريتهم مع بقاء شرها، والأخطار الخارجية متمثلة ببقايا إمبراطورية الروم ومحاولتها المتكررة للعودة لديارها السابقة.
إن إعادة الهيبة لدولة الإسلام وتفويت الفرصة على فلول النظام الفارسي متمثلة بالتشيع المصنوع من بقايا تلك الإمبراطورية الزائلة، كان السبب الرئيس الذي جعل النقمة تنصب على الأمويين إبتداءً بمؤسسها مروراً بابنه يزيد وبكل من ساندهم من القادة والأمراء كالحجاج وغيره حتى أظهروهم بمظهر الشياطين ولم يستثنوا منهم أحداً، وأحالوا كل فضيلة إلى منقصة، وألصقوا بهم كل سيئة من خلال كتب التاريخ التي رويت بشفاه فارسية وإن كتبت بأقلام سنية.
صدام حسين بين الحقائق الواقعة والافتراءات الزائفة
ولو سرنا في التاريخ واستعرضنا الأمثلة لطال المقام، ولكن نتجه مباشرة إلى الواقع الذي عشناه ولا زال الكثير منا يعيشونه كي نعرف حجم الظلم الذي لحق بالأحياء فضلاً عن الأموات.
لما كانت الدولة تدار من قبل صدام حسين لم يألوا الشيعة جهداً في شيطنته ورجال دولته – بل وساعدهم الاسلاميون من السنة في ذلك- فما تركوا من منقصة إلا ورموها عليه، فهو الظالم القاتل السارق مستبيح الحرمات والأعراض، وخائن الأمانات، وقامع الانتفاضات!
ودار الزمان دورته ليستلم الشيعة من محرريهم الأمريكان زمام الأمور وليحكموا بعباءة المرجع الممثل الشرعي عن الإمام الغائب ولم تمضِ إلا سنوات معدودات حتى ظهرت الأزمات وانتشر الظلم والظلمات وتنوعت السرقات وانتشرت المخدرات وامتلأت السجون والمعتقلات وتدهورت المدارس والمستشفيات واستبيحت الأعراض والمحرمات، وقمعت التظاهرات والانتفاضات والاحتجاجات، وما بقيت من سيئة رموا بها من سبقوهم إلا وابتلاهم الله تعالى بها!
يُبتلى المرء على لسانه
كلمة سمعتها من شيخنا الدكتور طه الدليمي حفظه الله تعالى ويالها من كلمة ظلت تتردد على مسامعي كلما أردت أن أنطق بكلمة خوفاً من أن أبتلى بها، وها أنا ذا أراها وقد ابتلي الشيعة بها فما من سيئة ومنقصة رموا بها رجالات الإسلام أو الحكام إلا وابتلاهم الله باشد منها وأقسى حتى عمت مظالمهم الشجر والحجر وبعد أن صاح الغوث منها البشر، ولم يبق لهم من يجازيهم عليها إلا ربّ البشر.
فقد تعدت مظالمهم كل حدود وصارت فظائعهم تتجاوز كل معقول ومنقول، بل أن تعفن فسادهم حتى أزكمت رائحته الأنوف، وصارت تبعيتهم وخستهم ونذالتهم لا يشبهها حال ولا نجد لها مثال ولم يبقى لنا إلا أن ننتظر بهم سخط الكبير المتعال.
من لم يرحم أبناء جلدته لن يرحم غيرهم
لقد قاسى أهل السنة طيلة فترة حكم الشيعة الأمرين، فشبابهم بين سجين وطريد وقتيل، وأموالهم منهوبة ومسلوبة، واراضيهم مصادرة أو محتلة، والقرار بيد الميليشيات التي تصول وتجول، ولم يبق للسنة موطئ قدم يجدون فيه أماناً إلا في إقليم كردستان أو هنا وهناك في شتى البلدان.
وجاء الدور على أبناء جلدتهم لينتفضوا على من اوصلوهم للحكم وساندوهم بعد ان صارت الأمور لا تطاق فالانسان مهان والحياة ذليلة والمستقبل مجهول فما كان منهم إلا أن خرجوا عن صمتهم وطالبوا بحقوقهم كسائر بني الإنسان فجاءهم الرد على شكل رصاصات ودخانيات وحرق الخيم والاختطافات، وصار القتلى بالمئات والجرحى تملأ المستشفيات، وكل ذلك كان رداً على شعارات أطلقها أهل البسطيات وحملة الشهادات ممن لم يجدوا لهم سوى الساحات يجعلونها مكاناً للاعتصامات كي تسمع فيها الأصوات بعد أن سرقوها منهم بالانتخابات.
نحن والإقليم
كل من شاهد الرئيس العراقي (الكردي) ورئيس إقليم كردستان (الكردي أيضاً) في دافوس يعلم علم اليقين أن الأكراد إنما وصلوا لما وصلوا إليه بلجوئهم لخيار الإقليم الذي حافظ على كيانهم، وصاروا ممثلين عن كل البلد، وفي المقابل لا أجد لقومي ( السنة العرب) من ذكرٍ أو وجود لأنهم يعيشون أوهام الوطن الواحد الموحد الذي هو أطلال ليس له واقع، بل هم في الحقيقة في بطن الوطن الشيعي الذي تحكمه الأحزاب والميليشيات التابعة لإيران، وليس لهم من الأمر شيء، ولو أرادوا أن يخرجوا من حالهم ويجدوا لأنفسهم مكاناً يليق بهم فليس أمامهم إلا خيار الإقليم الذي يحافظ على دينهم وما تبقى من وجودهم وليتداركوا ما فاتهم من سنين ويستفيدوا من تجربة الأقربين الذين لجأ لهم أهلنا نازحين ومهجرين فوجدوا فيه الطمأنينة وعاشوا فيه سنين معززين مكرمين.
…………………………………………………..
- للاستزادة إقرأ مقالة فضيلة الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي بعنوان:(ملامح عامة عن المؤامرة التي تصدى لها معاوية بن أبي سفيان) والمنشورة على موقع التيار السني https://sunni-iraqi.net/ ↑
مشطلة العقلية الملائية عمامة وافتدي في العقل السني يجهل ويتجاهل ثلاث علوم التاريخ والنفس والاجتماع وهذه سر عقليتهم البليدة هؤلاء السنة اما الشيعة فمخرفين نفخت الخرافة سمومها بهم فجعلت منه فايروسات وديدان سركانية تتنقل الى الاجسام فبعد اهلاك الجسد السني بدأت تأكل ذاتها وتدمر نفسها ولا يمكن الخلاص منها الا بالحجر الصحي منها لتدمر نفسها بذاتها فالتشيع هو أخطر بكثير من فايروس كارونا الصيني وهذه الصين تحجر على مدن بكاملها ولم تذنب هذه المدن الا مخافة على المدن المعافاة ، فكيف بالتشيع الذي لم يسلم منه الانسان والحيوان والجماد لا حل الا بالحجر الصحي بالاقليم او التقسيم .
عفوا مشكلة العقلية
المقاربة والسداد الفكري مضمّنٌ في النص: “قاربوا وسددوا”.
وأحسبك كنت هكذا…
مقالة تبين مدى خطورة التشيع الفارسي الذي أخترق ديننا وتاريخنا وحضارتنا وثقافتنا أبتدائاً
من سيدنا يزيد إلى رسول الله صلى الله علية وسلم بالطعن وألعن وتزوير الحقائق ، والحمد لله الذي أيقضه رجال الوعي والفكر السديد لتصدي لخطر التشيع وثقافة وتوعية أهل السنة بامنهجية مرتبطة بالقرآن والسنة والواقع من خلال الأسباب التي منحها الله لنا
صدقت التاريخ وواقعنا اليوم
يكشف تاريخ الفرس واعوانهم
لطعن بكل صحابي حارب أفكارهم وتوجهاتهم
الخبيثة إتجاه آلامه الإسلامية
وكل رئيس دولة عربية قيد أفكارهم المسمومه
جزآك آلله خير أستاذ
مقالة رائعة