الأستاذ عبدالله معتصم السامرائي/التيار السُنّي في العراق- المنظومة السياسية
الحركتان متشابهتان، كذلك فعل من بعد سيدنا محمد (صلى الله عليه وعلى آله أصحابه وأتباعه).
تبدو الحركات كلها متشابهة عند النظر اليها نظرة مجردة بعيدا عن المسار، ولكن الفرق ينكشف بوضع الحركة في مسارها، فسيدنا لوط مبتعدا عن قومه لما سينالهم من عذاب، وتعجل سيدنا يونس وليته صبر إذ سيهدي الله قومه، ونحو المدينة ليشتد عوده وعود أصحابه كان مسار سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم).
لذاعلينا أن ننظم لحركتنا مسارها وفي المسار نضع حركة الآخرين.
العراق بين السنة والشيعة:
ودارت الأيام
استمرت حماقاتهم مما اضطر أمريكا أن تتخذ استراتيجية جديدة للتعامل معهم فركزت تواجدها بأماكن محددة أهمها الأنبار وأربيلكما أعطت صلاحيات واسعة لوزير الدفاع الأمريكي للرد على هذه الحماقات.
الحركة والمسار
إذا نظرنا للحركة الأمريكية من حيث إعادة الانتشار وشدة التحصينات وتصاعد التصريحات والتمركز في مناطق السنة والكورد وفقدان الثقة بالشيعة فإننا نتوقع للمسار أن يكون توجيه ضربات قاصمة للأذرع الإيرانية مع إخلاء المناطق السنية من تواجد أي قوات شيعية ثم سد الفراغ بقوات سنية ولكن ليس على مستوى الصحوات الهشة هذه المرة، بل قوات سنية نظامية مدربة وعلى مستوى تسليح عال وصولاً للأسلحة الثقيلة، ولكي تكون لهذه القوة العسكرية فسحة من الاستقلالية بعيداً عن هيمنة الحكومة الشيعية فلا بد أن تكون منضوية في إقليم، وهذا يفسح المجال أمام احتمالية حصول السنة على إقليم يسبقه ويرافقه اعمار البنى التحتية له، لذا علي أهل السنة أن يبتعدوا عن معركة أمريكية محتملة مع المليشيات الشيعية حيث لا ناقة لنا فيهاولاجمل ونستعد لمرحلة جديدة أكثر أمنا واستقرارا إن شاء الله.