مقالاتمقالات أخرى

أكذوبة فارسية علماء الحضارة العربية

 أ.العنود الهلالي

 

إن المتأمل في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية يجد أن علماءها كانوا ضحية لحملات تزوير ضخمة قام بها الشعوبيين وانتدب للترويج لها الكثير من المؤرخين والباحثين الغربيين لتجريد العلوم من هويتها العربية ونسبة علمائها واعلامها إلى العرق الفارسي حصرا. وهذا التزوير السافر حين يسلط عليه ضوء الحقائق التاريخية سيظهر تهافته وضعف أساسه الذي قام عليه، وأنه ما كان له أن يروج ويرسخ في الأذهان لولا غفلة أصحاب الحق وتركهم الساحة للقلم الشعوبي ليغير ويعيث في تاريخنا كما يشاء ويشتهي!

وختاما لسلسلة المقالات التي كتبتها حول كتاب تاريخ ضائع للمؤلف مايكل مورجان سأتطرق في هذا المقال إلى تلك الطامة التي ارتكبها المؤلف (المنصف) والتي أودت ببقايا حسن الظن الذي لم يكن في محله! فمورجان بتخليطه العجيب وتزويره السافر أضاع الضائع من تاريخنا!

نسبة أغلب علماء الحضارة العربية إلى الفرس

هذه النقطة استحوذت على جل اهتمامي عند قراءتي للكتاب وهنا يجب أن أشكر المؤلف فبسببه عرفت نسب كثير من العلماء والمخترعين العرب والمسلمين الذين لم أكن لأتعرف عليهم جيدا لولا تزويره الفاضح لبعض الأسماء المعروف بأنها عربية ولا يوجد أي مصدر ذكر أنها فارسية الأصل حتى أعذره كـ ابراهيم الفزاري العربي !!!

وأنا اتساءل هنا: ألم يكن على الاستاذ مايكل مورجان وقد انتدب نفسه للكتابة عن موضوع مهم كهذا .. أقول ألم يكن عليه أن يتحرى الدقة والموضوعية العلمية لتدوين الحقائق كما هي لا أن يشوهها بانحيازه الواضح للفرس وحضارتهم المزعومة! أهو استكمال للدور اليهودي واليوناني في تلميع الفرس أم انخداع بذلك التراث الذي كتبوه عن الحضارة الفارسية ومكانة الفرس في الشرق القديم!!

وكم هو مؤلم أن يصر الباحث الغربي -حتى المنصف منهم- على بخس العرب حقهم حتى عند الحديث عن حضارتهم التي كانت أساسا للحضارة الغربية، لكن الأشد ألما هو قبولنا نحن العرب بهذا التعدي الصارخ على تاريخنا وعدم الرد عليه وترك المسرح للمزورين وسراق الحضارات!!

ولاية خراسان الاسلامية

قبل أن أورد أسماء العلماء الذين نسبهم المؤلف إلى الفرس سأعرج سريعا وباختصار على جغرافية إقليم خراسان حتى تتضح الصورة كاملة فيما يتعلق بنسب كثير من علماء الحضارة العربية الإسلامية.

يقول الأستاذ بارق الطائي في مقال له عن علاقة الفرس بولاية خراسان الإسلامية:

(ما يدعى بمقاطعة خراسان في العصر الاسلامي تقع اليوم في عدة دول منها جمهورية تركمانستان الحالية حيث تحتل منطقة واسعة من جنوبها تعادل أكثر من نصف مساحة الجمهورية كلها , وافغانستان حيث تشمل كل شمالها الغربي بما يعادل أكثر من نصف مساحة البلد أيضا , ومن جهة أخرى تحتل خراسان الإسلامية أكثر من نصف مساحة جمهورية اوزبكستان الحالية وجزء من مساحة جمهورية طاجكستان الحالية إلى حدود الصين , و تحتل خراسان أجزاء ليست قليلة من جمهورية قرغيزستان الحالية بينما لا تحتل خراسان من إيران إلا ثلاث محافظات فقط من مجموع ثلاثين محافظة ضمن تقسيمات دولة إيران الحالية. ويمكن لمن يود الاستزادة وضع اسم خراسان في خرائط قوقل ليرى خارطتها بالتفصيل . إجمالا فإن خراسان الإيرانية لا تشكل إلا ما يقارب جزأ واحد من مجموع خمس أجزاء من مساحة المقاطعة التي كانت تدعى خراسان الإسلامية في العصور الإسلامية الأولى. والاجزاء غير الايرانية من خراسان سكانها ليسوا فرسا وليس لهم علاقة عرقية بالفرس لا من قريب ولا من بعيد بل إن خراسان الايرانية نفسها تسكنها أكثر من قومية واحدة جنبا الى جنب مع الفرس الذين يعيشون فيها. هذه الأقوام غير الفارسية تتحدث لغاتها الخاصة، صحيح أن هناك بعض المناطق يتحدث أصحابها اللغة الفارسية القديمة تأثرا بما جاورها من مناطق فارسية لكنهم ليسوا فرسا ولا علاقة عرقية لهم بالفرس وعلاقتهم العرقية بالفرس كعلاقة بعض الشعوب الافريقية المتحدثة بالفرنسية بالعرق الفرنسي).

وهناك نقطة مهمة يجب أن نتنبه لها عند تحديد الموقع الجغرافي فمصطلح “إقليم خراسان الإسلامي” يختلف تماما عن “مقاطعة خراسان” الحالية في إيران وتقع الأخيرة في الجهة الشمالية الغربية من الأراضي الإيرانية، والخلط بين هذين المصطلحين سيؤدي إلى  الإعتقاد بأن خراسان جزء من بلاد فارس بالتالي سينسب جل علماء الحضارة الإسلامية إلى الفرس.

بعد هذا العرض السريع للموقع الجغرافي لخراسان سنستعرض عدد من علماء حضارتنا العربية الذين نسبهم المؤلف الى الفرس حصرا في تجاهل تام للحقائق الجغرافية والتاريخية!

١) الخوارزمي:

يتردد المؤلف في فصل تجلي عظمة الله في الأرقام في نسبة الخوارزمي إلى الفرس .. فيقول( ويظهر على غلافه الخارجي صورة أحد علماء الرياضيات العرب أو الفرس القدماء ويعرف باسم الخوارزمي وهو عبقري اللوغاريتم ..)

ولكنه وفي الصفحة نفسها يعود وينسبه بيقين تام إلى الفرس فيقول( إن القوة المحورية التي أوجدت هذه الأرقام والمعادلات تكمن في بلاد فارس وتتجلى مع ولادة رجل فارسي في عام ٧٨٠م في البلدة القاصية خوارزم في محافظة خراسان بوسط أسيا ويطلق عليه اسم محمد الخوارزمي وتعني أن محمدا من بلدة خوارزم)

أين تقع خوارزم؟

تقع بلدة خوارزم في أوزبكستان حاليا التي لا تحوي في قومياتها المتنوعة فرساً، فشعبها يتكون من الاوزبك والتتار و القزح والطاجيك!! إذن محمد بن موسى الخوارزمي ليس فارسيا، بل من بلاد الأوزبك هذا إن سلمنا أنه ليس عربيا.. وإلا فإن الطبري في تاريخه يسميه: محمد بن موسى الخوارزمي القطربلي نسبة إلى قرية قُطْربُلّ من ضواحي بغداد وأيضا الموسوعات العلمية – كموسوعة مايكروسوفت إنكارتا وموسوعة جامعة كولومبيا والموسوعة الأمريكية – تجمع على أنه عربي!

٢) إبراهيم الفزاري:

وهذه الدعوى كانت القشة التي قصمت ظهر البعير فأي إنصاف يدعيه مروجان بعد هذا التزوير الصارخ لنسب عالم الفلك العربي ابراهيم الفزاري ونسبته إلى الفرس.. يقول المؤلف في فصل المخترعون والعلماء:

( ويستدعي ابراهيم الفزاري، وهو فارسي من قندوز “المكان الذي يطلق عليه الآن اسم افغانستان” إلى بلاط هارون الرشيد) هكذا وبكل جرأة يسطو على حرمة التاريخ  ينسبه إلى الفرس ويذكر أن مكان الميلاد هو بلدة في افغانستان!!

بينما ولد ابراهيم بن حبيب الفزاري في الكوفة لأسرة عربية أصيلة ينحدر أصلها من بني فزارة ويعتبر عالمنا هذا من ذرية الصحابي سمرة بن جندب رضي الله عنه. فمن أين لك يا مورجان نسبته إلى الفرس؟

٣) الفرغاني:

يقول المؤلف في فصل المخترعون والعلماء: ( ويستدعى للحضور إلى بيت الحكمة أيضا عالم الرياضيات الفارسي والفلكي الفرغاني من مدينة فرغانة القديمة التي تقع في وسط اسيا والتي تعرف في وقتنا الحاضر باسم اوزبكستان..)

إذن هو من فرغانة التي تقع في اوزبكستان يا سيد مورجان! فكيف أجزت لنفسك تجاهل كل القوميات التي سكنت خراسان ونسبة كل عالم وعلم إلى قومية الفرس؟ وما الذي يغري الباحث الغربي حتى لا يرى في الشرق إلا القومية الفارسية ويتجاهل كل القوميات الأخرى بالرغم من أن هذه القومية لا تساوي شيئا من حيث العدد مقارنة بالقوميات الأخرى المحيطة بها!!

لنعود لعالمنا الفرغاني: هو أبو العباس أحمد بن محمد بن كثير بن عبدالجليل الفرغاني، ونسبه كما نرى يرجّح أنه عربي من ذرية من هاجر من العرب إلى البلاد المفتوحة واستوطن بها.. ولكن لا بأس سننسبه إلى فرغانة في بلاد الأوزبك كما تذكر المصادر التاريخية!

٤) البيروني:

يقول المؤلف في فصل المخترعون والعلماء: (ولد البيروني في مدينة خيوة، وهي إحدى مدن بلاد فارس والتي ستعرف في يوم من الأيام بأوزبكستان)

وهنا أيضا يكرر الخطأ نفسه فيورد مدينة ميلاد العالم ثم ينسبه إلى الفرس دون دليل إلا أن خيوة تقع في خراسان، وخراسان في العقل الغربي جزء من بلاد فارس إذن عالمنا البيروني الذي يقول: (لئن أُهجى بالعربية أحب إلي أن أمدح بالفارسية) أصبح فارسيا كما يزعم مورجان!

بينما تقع خيوة في منطقة خوارزم غربي أوزبكستان وينتمي معظم الأوزبك إلى العنصر التركي الذي تغلب عليه الصفات المغولية وإلى تفرعاته العرقية الثلاثة المختلفة: السارت والكورما والكارلوك. وبنظرة خاطفة للخارطة سنجد أنه لا يوجد أي حدود جغرافية بين أوزبكستان وبلاد فارس “إيران” بل تفصل بينهما مساحات شاسعة تمثلها اليوم دولة تركمانستان!

٥)ابن سينا:

يقول المؤلف في فصل المعالجون والمستشفيات:

( وبعد مرور مائة عام سوف يصير كل من الرازي وابن سينا وهو فارسي آخر أعظم أطباء المسلمين لدى الاوربيين)

مجددا ورغم أنف الجغرافيا سينسب مورجان ابن سينا إلى الفرس وإن ولد في أقصى الأرض!!

ومعلوم أن ابن سينا – وهو : أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا ، البلخي ثم البخاري – ولد بالقرب من بخارى وهي  أحدى مدن بلاد ما وراء النهر بـأوزبكستان. فكيف صار ابن بخارى فارسيا! ثم أن كثير من المصادر العربية والغربية ترجح أنه عربي..

٦) جلال الدين الرومي:

ينسبه المؤلف في فصل رؤية وصوت وقلعة إلى بلاد فارس فيقول (يولد شاعر فارسي متميز فيما يطلق عليها حاليا أفغانستان في عام ١٢٠٧ م والذي يسمع نوعا مختلفا من الموسيقى، هذا الشاعر هو جلال الدين الرومي..)

بينما جلال الدين الرومي عربي قرشي من سلالة أبي بكر الصديق كما أثبته الدكتور ناجي معروف في موسوعته عروبة العلماء المنسوبين إلى البلدان الأعجمية.

٧)الفارابي:

يقول عنه المؤلف في فصل رؤية وصوت وقلعة ( وهناك أيضا أحد واضعي النظريات الموسيقية رفيعي المستوى وهو الفارابي الفارسي الأصل….) هنا اكتفى بنسبة العالم إلى الفرس دون أن يذكر مكان الميلاد.. لكن عبارته توحي بالثقة التامة في صحة المعلومة وكأنها مسلمة لا يمكن المساس بها.بينما المصادر التاريخية تذكر أن أبو نصر محمد الفارابي ولد في بلدة فاراب التي تقع في كازاخستان على ضفة نهر سيحون .. فأي صلة للفارابي بـالفرس وهو المولود في بلاد ما وراء النهر حتى ينسب إلى هضبة فارس ! أم أن مورجان يتبع الطريقة الفارسية في التدليس والتزوير، فبما أن العالم ليس بعربي فهو حتما فارسي في تجاهل تام لكل القوميات الموجودة في المنطقة!

لقد كان على الأستاذ مايكل مورجان أن يدرك أن الواقع الجغرافي لايمكن تغييره وأن الحقائق التاريخية وإن لم تجد من يناضل لأجلها حينا من الدهر لا بد وأن يأتي اليوم الذي يسطع فيه نورها. كان يجب عليه يلتزم موضوعيته العلمية بشكل كامل وأن لا يسمح للدعاية الفارسية الكاذبة ذات الصوت العالي أن تغوية عن رؤية الحقيقة كما هي لا كما كتبتها الأقلام الفارسية المزورة، والعنصرية الغربية المتعجرفة، لأنه بهذا الانحياز أضاع تاريخنا الضائع الذي أراد تذكير بني جلدته به! وأين إنصافه المزعوم من إنصاف المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة حين قالت في مقدمة كتابها شمس الله تشرق على الغرب ( لهذا صمّمت على كتابة هذا المؤلَّف، وأردت أن أكرم العبقرية العربية وأن أتيح لمواطنيّ فرصة العود إلى تكريمها، كما أردت أن أقدم للعرب الشكر على فضلهم، الذي حرمهم من سماعه طويلاً تعصب ديني أعمى أو جهل أحمق ).

ثم نقول لمورجان ولكل من يردد مقولة ” جل علماء الحضارة العربية الإسلامية من العجم” تحقيرا لمكانة العرب وطعنا في دورهم الحضاري؛ إن سلمنا جدلا بصحة هذه المقولة فهي – لو تعلم – ترفع من شأن العرب وتعلي مكانتهم؛ لأن وجود هؤلاء العلماء الأعاجم في الحضارة العربية الإسلامية يدل على أن العرب ممثلين في دولة الخلافة العربية استوعبوا جميع الأجناس تحت مظلتهم واتاحوا للجميع الفرصة للتفكير والإبداع والاختراع في بيئة تشجع العلم وتدعم العلماء. وهؤلاء العلماء أيا كانت عرقيتهم ماهم إلا نتاج الحضارة العربية الإسلامية فما حققه العالم من إنجازات علمية وفكرية إنما حققها داخل سياق الحضارة العربية.. واختم هنا بقول جميل للدكتور طه الدليمي يرد فيه على هذه النظرة القاصرة والمقولة الخاسرة (إن نسبة كل عالم إلى أصله وقد نشأ في ظل حضارة أخرى يعبر عن نظرة تفكيكية سطحية قاصرة؛ لأنها تغفل دور الحضارة الراهنة في وجودهم. الحضارة نتاج فعل منظوماتي جمعي نسقي ، وليس نتاج جهد فردي منقطع عن غيره. والفعل الأساسي فيها لمن أنشأ المنظومة ورعاها وحماها وهيأ الأجواء المناسبة لإنباتها ونموها وازدهارها).

 

 

18/5/2020

اظهر المزيد

‫9 تعليقات

  1. شكرا جزيلا للأستاذة عنود التي لخصت موضوع مهم جدا حول العلماء المسلمين العرب واوضحت لنا التزوير الذي تغلف في تاريخ العرب كانت طله جميلة جدا على هذا المقال المليئ بالمعلومات القيمة الجوهرية جزاكِ لله خيرا

  2. شكرا للاستاذه “عنود”❤على هذا الابداع في المقاله 😊🌹❤
    للاسف تم تشويه تاريخ العرب بالكامل والسبب حثاله ايرانيه والمشكله الاكبر أن العرب يصدقون ما تزور في التأريخ العربي!! وأنهم متمسكون با الأكاذيب التي وضعتها إيران في التاريخ!! للاسف الأشد ان البعض منهم يرفض فكرت ان إيران ضد العراب و الإسلام ..

  3. في طرفة من طرائف القصص التي ارتكبها أقارب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشد ما يهلك الدعوات اهلها المقربون فما أدخل موسى التيه الا بني اسرائيل فهو من اولي العزم اتعبه قومه واقاربه وما عبد العجل واخترعه الا السامري وما طغى بماله الا قارون وكما قال الشاعر المصري :-
    ما أوجع الأخَ مجروحا بكف أخٍ
    وليس أوجع من كفٍ بها نَثِقُ
    سأدخل الى القصة رجل ركب حماره ممتطيه و التقى به الموالي فقالوا له ما اجمل حمارك ؟!
    فعطف عليه واركبه معه ثم قال له ما اجمل حمارنا ؟!
    وانزله في الطريق ليموت صاحب الحمار وهو ملفوف بكيس تحت حوافر حماره وليضحك عليه الموالي ويقولون له :-
    بني هاشم عودوا إلى نخلاتكم … فقد عاد سعر التمر صاعا بدرهم
    فإن قلتم رهط النبي محمد … فإن النصارى رهط عيسى بن مريم
    وضاعت حضارة الاسلام ما بين وهدم وسرقة وتغييب وتحريف وتزوير وتعالى أصوات الموالي لتنسب لها ما لاتعمل وتذم اهل الحضارة والنظارة والسؤدد وتغير انساب العلم والمدنية والحضارة وتغيير هويتهم الى هويتهم الفارسية و تعجب الروم لهذا الصنيع فاخذوا حذوهم في تقاسم ارث العرب وتغيبهم ونسبة الخراب الفارسي الاوربي الى العرب والمسلمين .

    1. شكرا جزيلا للأخت الكريمة على هذا الجهد الرائع في أنصاف الحقيقة والعدالة ما قدم العرب من خير للإنسانية من علم ونور وهدى لايستطيع أحد نكرانه
      ونفيه وتدليسه فهذه اثارهم وحضارتهم باقية وموجود وقديمة بقدم كعبتهم وارضهم فلا يستطيع احد شرقيا كان ام غربيا ام من ابناء جلدتنا مم ياتون باكوام الرواة والروايات التي لايعرف الصحيح منها والضعيف
      لحجب نور الشمس وينكر ويشوه تاريخ بعمر الانسانية
      تحيه للأخت الكريمة ونرجو ان لاتبخل علينا بما يجود ويفيض به قلمها من خير وعلم نصرة للحق

  4. الدكتور ومض ومضة، وخط خطاً، وفتح بابا موصداً لسنين لا يكاد يقترب منه احد؛ الا واصابته لعنة الناس، التقديس للتاريخ ولمن نقله، والتاريخ الذي كُتب بايدينا وباملاء الفرس، خطوة جيدة للاخت عنود وبارك الله بجهودك.
    نحن نحتاج الى التنقيب في التاريخ والحديث.

  5. بعد ان أفصحت اختنا الكريمة عن نهاية سلسلة مقالاتها في الموضوع الذي نقدته ببناء من جهة، وهدمت أساطير على بناؤها وتسورت في عقول المثقفين بمسلّمات أضحت أصلاً عندهم – مع الاسف-.
    أقول بعد هذا الجهد: اجمعيه في ملف، وأحيلي إلى المصادر ليكون بحثًا قد يُحكَّم فيُعطى درجة الأصيل.
    ليكون بحثاً معتمدًا نشرًا وتحكيماً.
    وسوف ترين بعد هذا أن فواتح الرحمة كان هذا الجهد.
    فاقدمي على هذا الخير ولا تتأخري…
    وما ذي إلا نصيحة، وفعل الأمر يخرج إلى الالتماس والنصيحة إن جاء من الأقران.

  6. لعلك يا أختنا تسألين: لماذا كل هذا التزوير البشع وغير المبرر؟

    أقول لك: لأن فضل الفرس كبير جدا على أوربا.. على الصليبيين واليهود، فهناك مقولة لمستشرق بلجيكي: “لولا الإيرانيون الشيعة الصفويون الفرس لكنا نقرأ القرآن في بلجيكا”

    فالتخادم الفارسي الأوربي قديم جدا، وقد أسدى الفرس خدمات جليلة وكبيرة للأوربيين والعكس كذلك، فمن باب أولى أن يقوم علماء الغرب بسداد الدين هذا.

  7. نشكر أستاذة عنود بما تقوم به من جهود كبيرة أتجاه ديننا وقضيتنا لتصدي لعملاء الفرس وأذنابهم وما يحاك من تزوير الحقائق لتلميع صورة الفرس أن لهم الحضارة وعلم والعلماء وهذه مرت مرور الكرام و نطلت على مستوا دول ومؤسسات و كتاب والمحاضرين وعلماء واليوم بانت الحقيقة ليمحى بها ظلام الزائغين ويكشف أسطورة الكاذبين بأن الفرس لاحضارة لهم ولا قلم ولا علم ولاعلماء . بأقلام العارفين والمخلصين والصادقين

اترك رداً على أنس الاندلسي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى