مقبرة العبادي
د.طه حامد الدليمي
تقع هذه المقبرة العملاقة في قرية زراعية من قرى ناحية الرشيد، عند مدخل المحمودية، على يسار الداخل إليها من جهة بغداد، ليس بعيداً عن نهر القائد. تبلغ مساحة المقبرة أكثر من (10,000م2) غطيت كلها برموس الضحايا. لم يكن فيها قبل سنة (2005) سوى قبر واحد فقط يعود لصاحب الأرض، ويقال لقبره “قبر العبادي”.
لم يكن هذا الاسم معروفاً في ذلك الوقت إلا للقلة المحيطة بالمنطقة. لكنه الآن ذو شهرة واسعة، صارت علماً على مقبرة عظيمة تسمى (مقبرة العبادي)، هي اليوم معلم من معالم المنطقة، سيظل شاهداً من شواهد الطائفية الشيعية البغيضة، وشاخصاً من شواخصها البارزة.
عند اشتداد القتل الطائفي على يد المليشيات الشيعية بداية سنة 2006 بدأت المقبرة بالتكون والتوسع شيئاً فشيئاً، وبالتتابع، حتى وصل عدد القبور التي تحتضنها اليوم إلى أكثر من (3000) قبر! جلها قتل أصحابها على الاسم والعنوان والمذهب والعشيرة، وكثير منهم نزعت عنهم هوياتهم بعد قتلهم، فلم يعد بإمكان أحد التعرف عليهم، يجدهم الناس مقتولين على الطرقات والمزابل، أو ينتشلون جثثهم الطافية في نهر القائد القريب وعليها بصمات المليشيات، عند تتبعهم مسار النهر بحثاً عن أبنائهم وذويهم الذين خرجوا ولم يعد لهم من أمل بعودتهم أحياء، فلعلهم يعثرون على ما تبقى من جثثهم من أفواه السمك في ذلك النهر!
كان لسنة المحمودية مقابرهم، منها مقبرة الخضر في صحراء الحصوة جنوبي بغداد إلى الغرب قليلاً، ومقبرة السيد عبد الله في ريف شيشبار التابع لناحية اللطيفية. وكذلك مقبرة الكرخ في أبو غريب. ومنهم من يدفن في النجف أو كربلاء. ولكنهم في تلك الأيام السود لم يكونوا يجرؤون على نقل موتاهم بعيداً، وإلا تعرضوا للقتل هم والمشيعون معهم. وقد حصل ذلك مرة أو أكثر إذ قتل ذوو الميت ومن معهم؛ فلم يكن لهم بد غير دفن موتاهم في مكان غير بعيد تجنباً للخطف والقتل، فكانت (مقبرة العبادي). وقد تم اصطياد الكثيرين عند مراجعتهم للمستشفى الوحيد في المدينة؛ إذ كانت وزارة الصحة في ذلك الوقت بيد التيار الصدري فتحولت مستشفيات بغداد ودوائر الوزارة إلى شبكات للموت لا يكاد يفلت منها أحد من السنة. وكانت سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة تخدع المرضى أو الجرحى السنة فتقوم بنقلهم، ثم يكون مصيرهم القتل. وقد قتل ابن عم لي (جاسم حميد) بهذه الطريقة. ومنهم من يمسكون به عند ذهابه إلى السوق لاستلام الحصة التموينية الشهرية، أو استلام الراتب التقاعدي من المصرف. بعدها صارت النساء تذهب بدل الرجال. ثم تطور الخطف والقتل فطال مصير النساء؛ فانقطع السنة من دخول المدينة ردحاً من الزمن قارب العشرين شهراً. إحدى النساء من عشيرة الغرير اسمها (هناء عبيِّد عبود) يقال إنها تهجمت على جيش المهدي وسبتهم وهي في بناية المحكمة، فخطفوها عند باب البناية هي وابن أخت لها طفل صغير. أما الطفل فقتلوه، وأما المرأة فربطوها بحبل إلى مؤخرة سيارة ثم سحلوها في شوارع المحمودية، ومزقوا جسدها شر تمزيق أمام أنظار الجميع!
ولكل قبر قصة
كلفت أحد الأصدقاء بتصوير المقبرة، فبعث إليّ بكثير من الصور. وبينما كنت أتقلب بين مآسيها عثرت من بينها على قبرين لشخصين عزيزين على قلبي، توقفت عندهما برهة وأطرقت مأخوذاً بجلال المشهد، ولفتني هواجس الذكريات.. ثم تمتمت أترحم عليهما وكأنني بحضرتهما أؤدي مراسيم الزيارة لهما، وفي خاطري تتوالى مشاهد المأساة التي كانت خاتمة حياة كل واحد منهما. ثم انتبهت لنفسي وأنا أقول: “لكل قبر قصة”. ثم قلت: ماذا لو قام كاتب بجمع قصص مآسي هذه المقبرة في كتاب؟ إذن لخرج على العالم بموسوعة تزيد على (3000) صفحة! فكيف لو كتبت مآسي العراقيين جميعاً؟!!!
أما القبر الأول فيحمل الاسم (عثمان عيسى غلب).. أبوه ابن خالتي، نشأ يتيماً فقد أباه وهو يدرج نحو الرابعة من عمره، وحيداً بين أربع بنات. كم انتظرتْه أمه ليبلغ مبلغ الرجال كي تزوجه وترى أولاده. وما إن وصل عمره سبعة عشر عاماً حتى زوجته ابنة عمه. واستجاب الله دعاء الأم بعد مدة ليست طويلة فكان (عثمان) أول الحبات في العقد المنتظر. لا أذكر عثمان إلا وتراود خيالي صورة وجهه باسماً وهو يناديني بـ(خالي)!
وتمر الأيام سريعاً ليقع بلدنا فريسة للاحتلال.. وأسمع يوماً أن الشاب الصغير اعتقلته قوات الحرس الوطني، وأودعته أحد سجون الحلة.
كانت قصص المعتقلين في زنازين تلك السجون الطائفية البغيضة رعيبة تثير الأسى. يقف ثلاثة أو أربعة من المساجين وبين أيديهم آخر يرقد عليها ساعة أو ساعتين، ثم ينزلونه ليقوم بدوره في المناوبة مع أحد الذين كانوا واقفين يحملونه، يصعد هذا بعد أن نزل ذاك لكي ينام ساعة أو ساعتين! وهكذا حتى تأتي النوبة على الجميع؛ فالسجن مكتظ إلى حد أنه من المستحيل النوم على الأرض على أي كيفية! بل الجلوس يصعب على غالبيتهم؛ ولذلك كان بعض المعتقلين لا يجد أمامه من حيلة سوى أن يشتري له من بعض النزلاء موضع شبر مربع يضيفه إلى حصته كي يتمكن من الجلوس ولو لبعض الوقت. هذه لقطة واحدة لمشهد من مشاهد الظلم الذي يصب على أجساد وأرواح المودعين في تلك السجون والزنازين. دعك من حفلات التعذيب التي تقام لهم أثناء التحقيق.
ويخرج الشاب عثمان من السجن عليلاً مصاباً بعجز الكلى جراء التعذيب. ولا تدوم به الحال طويلاً حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي جدته الأرملة العجوز، وأمه وأبيه، ليودع مقبرة البائسين، تلك المقبرة التي صارت تعرف بـ(مقبرة العبادي).
وأما الثاني فهو (سعد حمزة بْعيوي). كان أهله يسكنون حي الجزائر المقابل للحي العسكري المشهور بالمقابر الجماعية. وكنت أسكن الحي نفسه سنين عديدة. أذكر أنني زرتهم مرتين أو ثلاثاً مع خالهم، وهو صديقي، كان بيته يجاور بيتهم، فكنت أرى على جدار حجرة الاستقبال صورة لوالدهم الأسير في إيران. فنشأ الأولاد كاليتامى حتى شبوا وكبروا. كان سعد غلاماً صغيراً يوم ترك التشيع الفارسي وانتمى إلى الدين الصحيح. وحين عينت خطيباً في مسجد (التيسير)، المسجد الوحيد في الحي سنة 1994، كان سعد شاباً صغيراً يتردد على المسجد. كان يغلب عليه الحياء، وعلى وجهه الأسمر البشاشة وهو يتحدث، لكنه يتحفنا بأحاديث تغلب عليها الطرفة، وتشيع الارتياح وترسم البسمة على وجوه السامعين.
وحين حلت بنا كارثة الاحتلال، لم يقف سعد موقف المتفرج، بل كان ابناً باراً للمحمودية العزيزة وبطلاً من أبطال العراق.
في (23/7/2006) افتعل السفاح العقيد فوزي آمر الفوج الثاني المسؤول عن حماية المحمودية – كما سبقت الإشارة إلى ذلك على لسان النائب حسن ديكان الجنابي في حديثه السابق عن مقابر المحمودية – افتعل هذا السفاح معركة شارك فيها الجيش وعناصر من جيش المهدي التابعين لشرطة المحمودية، يساندهم طيران الجيش الأمريكي، وشن الجميع هجوماً على عشيرة الغرير في منطقة الراكوب شرقي حي الجزائر. كان البطل سعد حمزة السعيدي أحد الذين تصدوا للدفاع عن المنطقة أمام هذه الهجمة الشعوبية الصليبية. وأثناء المعركة جرح جرحاً بليغاً أقعده عن القتال فالتجأ إلى ضفة ساقية يلوذ بها من رمي الأسلحة وقصف الطائرات، ولما أراد أحد إخوانه المقاتلين إخلاءه رفض بشدة قائلاً: أما أنا فقد قربت نهايتي، فلا أريد أن تفقد حياتك معي، فانج بنفسك. ومات على هذه الصورة المشرفة. وبقيت جثته محتجزة في مستشفى المحمودية، ولم يسلموها لأهله إلا بعد مفاوضات ووساطات وأخذ ورد. لتنقل بعدها إلى ذلك الشاهد الكبير على حقبة من أشد حقب العراق حلكة.. إلى (مقبرة العبادي) في المحمودية. وعزاؤنا في هؤلاء الأعزة جميعاً قوله تعالى: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) (آل عمران:169-171).
كم من عثمان وسعد ؟!!!
كل قبر يضم بين طياته قصة مأساة ، ومأساة قصة لإنسان لم يكن يدري أنه حين مر من ذلك الدرب كان يحمل على جسده، أو في جيبه شاهد إدانة، الموت أهون عقوبة جزاءً لها! فالسعيد من نفذ فيه حكم الإعدام دون تعذيب يشيب لهوله الصبيان!
حميد سهيل علي الغريري أحد أولئك المدانين بلا إدانة . إنسان لم تسعفه الأيام لدخول المدرسة، فهو أمي لا يقرأ ولا يكتب. قضى حياته بين الحقل والمسحاة وسوق الخضار. قادته خطاه إلى خارج المحمودية ليس بعيداً عنها، كي يستلم حصة (حاصودته) من الكاز، هذه المادة التي كانت أرخص من الماء قبل الاحتلال، وأكثر توفراً من التمر في العراق.. فذهب إلى (المحطة العالمية) قرب حي (أبو دشير) الشيعي عند أطراف بغداد الجنوبية. كان معه ابن أُخت له اسمه مالك فيصل نجم الغريري، مثله فلاح وأمي أيضاً. هذا آخر العهد بهما من أهلهما! ثم اتصل الخيط بمكالمة هاتفية نصها – كما أخبرني أحد أقربائهما- بعد ترجمتها من اللهجة العامية إلى اللغة الفصحى: “يا أبناء السنة! يا أبناء الحمير! هلموا فاسمعوا صراخ أبنائكم”!!! كانت أصواتهم من خلال الهاتف تتعالى يستغيثون: “الحقوني.. الحقوني” أي أغيثوني. شيء مروع مذهل في منتهى الترويع والذهول أن تسمع بأذنيك صراخ أخ لك أو أب أو ابن وهو يعذب حتى الموت، وأنت لا تملك له شيئاً، ولا تعرف أين هو؟ ومن خلال أرقام الهواتف الموجودة في هاتفي الضحيتين اتصل القتلة بالعشرات من أصحاب تلك الأسماء يسبونهم بالألفاظ نفسها، ويدعونهم لسماع صرخات واستغاثات الضحيتين. وبعد مساعٍ وتوسلات تمكن علي سهيل أخو أحد الضحيتين من استلام جثتي أخيه وابن أخته بوساطة شخص شيعي. كانت الجثتان مقطعتي الأوصال تقطيعاً! لحظتها كانت (مقبرة العبادي) تفتح ذراعيها ترحيباً بمقدم وافدين جديدين. كان للفقيدين سيارتان سلبهما القتلة.
لم تمر فترة طويلة حتى كان علي سهيل علي الغريري في سيارته البيك آب مشحونة بالطماطة، ومعه ابن عم له، متجهين إلى علوة (سوق) الخضار لبيع المحصول. في الطريق إلى السوق كان هناك على اليمين في منطقة ناحية الرشيد عند علوة الرمل المعروفة سيطرة (نقطة تفتيش) عسكرية. وبينما كان الرجلان يمران من أمام السيطرة تم اعتقالهما. وبعد تحقيق قصير ومحكمة في الهواء الطلق استمرت بضع دقائق، وُجه فيها إلى المتهم ثلاثة أسئلة فقط – كما روى أحد أفراد السيطرة – سؤال عن الهوية المذهبية: هل أنت سني أم شيعي؟ والإجابة الطبيعية معروفة. وحتى يتم اختبار صحة الجواب بدأوا بتوجيه أول الأسئلة في قائمة الاختبار. لم يكونوا في حاجة إلى أكثر من سؤالين. فبعد أن تمت الإجابة بنجاح مقبول عن أحد السؤالين وهو: أرنا كيف تصلي صلاة الشيعة؟ كان الرسوب في السؤال الثاني: عدد لنا أسماء الأئمة المعصومين؟ الأعوام التي نافت على السبعين من عمر الرجل كافية لإصابة ذاكرته بالعطب فلم يعد بوسعها الاحتفاظ بتلك السلسلة الطويلة من الأسماء المتشابهة. ومع الرعب والترويع لم يتمكن الرجل من ذكر غير واحد منهم فقط هو (المهدي)! قالوا له: والبقية؟ فقال: لا يحضرني سوى اسم المهدي. والراجح أن زمرة جيش المهدي التي كانت تحيط به في تلك اللحظة هي التي أوحت إليه بهذا الاسم. وبعد الإعلان عن الفشل في الامتحان سلموهما لتلك الزمرة، التي طافت بالسيارة المحملة بالخضار علناً في شوارع حي الجزائر ينادون على سكان الحي من خلال مكبرة صوت يدعونهم لاستلام ما في السيارة مجاناً. وأما الرجلان فقد قتلا، ويرجح أنهما دفنا في أحد المقابر الجماعية في مسجد من مساجد السنة في المدينة. ومحي أثرهما.
وإذا كانت (مقبرة العبادي) قد فاتها هذان الوافدان فإنها كانت بانتظار وافدين آخرين بدلهما. إذ سرعان ما دهمت مجموعة ترتدي زي الشرطة وتستخدم سياراتها الخاصة، بيت كريم علي الجبر الغريري، الواقع خلف حي الجزائر قبل منطقة الراكوب، وقبضت على ولده رائد الشرطة سعد كريم، والذي يحمل شهادة دكتوراه في الإعلام. كان بالقرب منه رجل يحرث الأرض بواسطة ماكنة تراكتور من عشيرة الغرير أيضاً، فخذ العمران، قبضوا عليه. ثم دهموا بيتاً مجاوراً فاعتقلوا اثنين من أهله. واصطحبوا الجميع إلى مكتب الصدر في الحي العسكري. تبين أن الرجلين الأخيرين شيعيان من عشيرة (الكريط)، فأفرج عنهما بوجود المدعو (سيد خضير)، وهو رجل معروف يسكن حي الجزائر، وله يد طولى في عمليات الإبادة. أما د. سعد وصاحبه فيحدثني من قام بتغسيلهما أنهما تعرضا للتعذيب الشديد وقد كانت أوصالهما مقطعة. غني عن القول أن الحصول على الجثث لم يكن سهلاً. ثم ابتلعت (مقبرة العبادي) جثتي الفقيدين، وهي تقول: (هل من مزيد)؟!
جامع الأمين في الحي العسكري مرة أخرى
أرسل إلي أحد الأصدقاء بعد بضعة أشهر من افتضاح الجريمة هذه الرسالة من موقع الحدث:
في الساعة التاسعة من مساء يوم السبت الموافق (20/9/2008) قامت قوات من الحرس الحكومي في المحمودية بنبش الجثث الموجودة في جامع الأمين واستخراجها . وقد استُخرجت في هذه الليلة فقط (27) جثة – حسب رواية شاهد عيان اتصل بي من المحمودية – ووضعوها في سيارة نوع لوري تابعة لهم، وتحركوا بها نحو حي الجزائر ثم عبروا السكة وتوجهوا نحو المناطق الريفية، وهي سنية، لترمى هنالك، أو تدفن، ومن ثم يتهمون السنة بهذا الفعل على اعتبار أن الجثث عثر عليها في مناطقهم.
إن هذه العملية تجري منذ ثلاث ليال؛ استباقاً لعودة الجامع للسنة بعد أن تقرر رسمياً ذلك طبقاً لكتاب صادر من ديوان الوقف السني باستلامه. هكذا تمت التعمية على هذه الجرائم المروعة وسط جو من الإرعاب مع منع الناس من الاقتراب من المكان، وكذلك التصوير بطبيعة الحال. ولا أحد يجرؤ على ذلك وقوات (الحرس الوطني) تعمر المسجد، لا كما يعمره (مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ). علماً أن افتضاح جريمة المقابر الجماعية حدث نتيجة الخلاف الذي دب بين نوري المالكي رئيس الحكومة وبين الأحمق المطاع مقتدى الصدر، وجر إلى الاقتتال بينهما.
قريباً من مكان الحادث، وفي منطقة (الراكوب) توجد مجموعة من بيوت شيعية ينتسبون إلى عشيرة الكريط. لعبت هذه المجموعة دوراً خطيراً في عمليات الإبادة الجماعية للسنة. وكان أحد مفردات هذا الدور، بالتنسيق مع (سيد خضير)، أنها كانت تؤدي مهمة الرصد للغادين والرائحين من السنة خصوصاً الغرير المجاورين لهم، والاتصال بالمليشيات عن طريق الهاتف لتنفيذ عمليات الاختطاف بحقهم. تبين أن علي سهيل وصاحبه تم رصدهما من هذا المكان قبل أن يلقى عليهما القبض عند علوة الرمل بالطريقة التي سبق الكلام عنها.
لقد وصل الإجرام بأولئك القتلة أنهم حين يتابعون الضحية يتصلون بالهاتف على أي سيطرة قريبة يساومونهم على المبلغ المدفوع مقابل هذا الصيد الثمين. فإذا لم يكن الثمن مغرياً اتصلوا بسيطرة أخرى. وهكذا!
في الوقت الذي كانت تتكون فيه مقابر السنة الجماعية بصورة تلقائية. كانت مقابر زائفة مصطنعة تقام على الطرف الآخر! كان كثير من الجثث في بغداد وضواحيها تنقل إلى مقبرة كبيرة في كربلاء بلغ عدد قبورها عشرات الآلاف، أغلبهم من السنة. ويدفنون هناك وتقام لهم شواخص على أنهم قتلى شيعة قتلوا بيد السنة. وهكذا يتم خديعة الأجيال اللاحقة من أجل إدامة المظلومية التي تقوم على أساسها القضية الشيعية، خدمة لإيران الشعوبية.
2011/3/3
آه آه والف ….. .
جرح عميق وتاريخ فضيع مليئ بالمآسي ،اي جرم بعده عن اي جرم يجب ان يتحدث العالم وأهل السُنة في عراق قد راقت دمائهم فيه هذه الجرائم وهذا التاريخ لن يذهب عبثا هؤلاء أهلنا ودمائهم دمائنا ومن يفعل هذا بهم سنرد الصاع اضعاف ما فعلوه بهم الشيعة لله يلعنهم ويخزيهم ،، سُنيتنا هي هويتتا وقضيتنا لن نقبل بغيرها وإقليمنا السُني قادم ان شاء الله
فما لي ان اقول التشيع واذناب ايران سينتهي لا محاله وكل المجازر التي لا تعد ولا تحصى التي ارتكبت بحق السُنة لانهم سُنة ستكون شاهد على مافعلوه الشيعة الفرس وحماقتاهم بينهم
نسال الله ان يمكننا في الأرض ونكون جنده حتى نحق الحق ونبطل ما كانو يفعلون.
والحمد لله رب العالمين .
مقبرة صغيرة في أحدا نواحي التابعه لبغداد تتحدث عن مأسي
يشيب لها الرأس وما فعله الشيعة بأهل السنة من قتل وتعذيب
كيف بباقي المحافظات السنية وماجرى فيها من قصص لجتثاث
أهل السنة وبادتهم،وإلى يومنا هذا يقتل شباب أهل السنة في سجن الحوت
ويستلم ذوي السجين الجثة بدون أعضاء
خلال هذه الأيام عدم ٣٠٠شاب على مليشيات الشيعية في هذا السجن لعين
وما أخفي أعظم وآلله المستعان
اللهم نجي أهل السنة بإقليم واحفظهم سالمين غانمين يارب العالمين
حفظ الله الدكتور على هذا المقال..
يذكرني هذا المقال ببرنامج كان يبث على شاشة التلفزيون العراقي ( كي لا ننسى) لا يمكن لإنسان شريف أن ينسى هذه المأساة والفاجعة الكبرى التي حلت بنا نحن اهل السنة، أظيف لهذا المشهد الذي اوجزه شيخنا الغالي، مشهدا آخر عشته بنفسي
في عام ٢٠٠٦ كنت اتصل على أحد اقربائي من الهاتف وكان له محل مواد زراعية في علوة الدورة مقابل ابو دشير وكانت الساعة العاشرة صباحا وقلت له لماذا لا تغادر هذه العلوة المشؤمة وتنجو بحياتك، فقال لي أنا قررت ترك المنطقة وإن شاء الله اسبوع واترك المكان تماما واغلقت الهاتف وتوجهت لسيارتي لأذهب إلى مكتبه لانصحة بعدم المجيء مرة آخرى للمحل ولكن ما هي إلا خمسة دقائق حى اتصل علي العامل الذي يعمل عند هذا الرجل ليقول لي يا ابى زكريا ابن عمك علي قتل، فقلت له وأنا مرتبك ماذا تقول كيف قتل وأنا قبل دقيقة كنت اتكلم معه، قال ما إن اقفل الهاتف حتى دخلت عليه عصابة جيش المهدي فقتلوه رحمه الله وما هي إلا ساعة إلا ونحن في مقبر العبادي لنزف لها شهيدا من اهل التقوى والصلاح فرحمهم الله جميعا… هذه قصة من ملايين القصص التي حلت بنا وصدق الدكتور لما قال(من لم يكن له مشروع كان ضحية لمشاريع الآخرين)
هذا غدر الشيعة بأهل السنة هنا نفضح وتضح عمالة الشيعة لكل محتل وهم عنوان الغدر على مدى تاريخهم الاسود من خيانات متكررة على مر العصور من أبن العلقمي الذي فتح أبواب بغداد للمغول واليوم إيران وشيعتها التي جائت بأمريكا فهذه الخيانات المتكررة والعمالة الحاقدة تأذن للشيعة من الانتقام من أهل السنة بفتوى وتثقيف من قبل مراجع الشيعة بأسم الدين فكل الشيعة يتبعون مراجعهم وينفذون لهم مايريدون لأن طاعة المرجع كطاعة الله عن الشيعة ولذلك كلهم مشتركين بقتل أهل السنة ولانستثني منهم أحد هذه حقيقة دين الشيعة القتل والتهجير اليوم لاننسى دم شهدائنا الأبطال يمر سدى مادمت السموات والأرض سننقلها من جيل إلى آخر اليوم نحن نصنع التاريخ ونحن نكتبه هذه جرائم مقتدى خادم إيران لعنه الله مصاص الدماء الذي أرتكب كل الجرائم ضد أهل السنة
التشيع هو الخطر الأول علينا من حيث الدين والثقافه الاجتماعية
(ورحم الله شهدائنا الابطال وأسكنهم الله فسيح جناته) الذين استشهدو على يد المليشيات الشيعية القذرة بقيادة المجرم الكافر لعنة الله مقتدى ومن مراجع الشعية القذرة .
رحم الله قتلانا وموتانا،الذين قضو حتفهم على يد الشيعة الانجاس الارجاس افراخ الفرس،
بعدما فقد السنة التوازن في مفهوم المواجهه للاحتلال الفارسي الصليبي تدهور الحال واستغل الأنذال الفرصة الماكرة وفعلوا مافعلو بأهلنا وياليتنا أتعضنا بمافعلو ،وبماحذر الشيخ منه ولسان حاله يقول ياليت قومي يعلمون…..ثم يستثني فيقول ربي أغفر لقومي فإنهم لايعلمون.
كي لاننسا..جزاكم الله خيرا الذاكرة الاليمه
كي لا تتكرر الماساة
علينا ان نحفظ جيدا شواهدها
في قلوبنا اولا وعقولنا
قصص هؤلاء المغدورون المعذبون تذكرني بتضحيات الصحابة رضوان الله عليهم ، ألم يقتلوا ويعذبوا بهذه الوحشية على هويتهم الدينية؛ نعم في كل عصر صحابة؛ واسأل الله ان يحشرهم في زمرة الصحابة ، قد ادوا وقضوا ونحن اين!!😐
مقبرة العبادي وما أدراك ما مقبرة العبادي
لقد كنا شهوداً على نمو هذه المقبرة وتوسعها، فلطالما شيعنا فيها أحباب وأصدقاء لنا لنواريهم الثرى بعد أن عشنا قصة اختطافهم وقتلهم ومواراتهم الثرى !
فكلما دخلناها رأينا
قريبنا فلان يرقد هنا
وصديقنا فلان يرقد هناك
وجيراننا فلان يرقد هنالك
ووووووووو
والقائمة تطول والذاكرة مليئة بعشرات القصص التي عشناها وعشرات بل مئات سمعناها من ذويها
لقد ذكرتنا بابادة حدثت لأهل السنة في تلك المنطقة وما حولها، وإن أنسَ فلم ولن أنسَ تلك الجثة (مجهولة الهوية) التي كانت مرمية على قارعة الطريق خلف مقر (مسلخ) اللواء سيء الصيت القابع عند مدخل المحمودية والذي تحول إلى الفرقة 17 فيما بعد، فلما جيء بها من قبل أهل المنطقة قاموا بتصويرها ثم غسلوها وكفنوها وصلوا عليها ودفنوها، فقالوا لي: هذه الحادثة تتكرر كل يوم هنا!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
جزى الله الدكتور الدليمي خير الجزاء واعانه الله وهو يسطر تلك المآسي وأكيد ذلك يمثل الجزء اليسير من جرائم الشيعة بحق المسلمين، ولكن هناك مأساة أخرى تضاف لتلك المآسي وهي بساطة وطيبة الشخصية السنية لحد السذاجة، فهو يمتلك من تلك السذاجة ما يجعله أن يغادر كل تلك الجرائم ويجعلها طي النسيان ويجد لها ألف مبرر وتأويل، وبالتالي يعرض نفسه أو ذريته لتكرار المشهد مرة أخرى، لذلك أدعو السني المسلم أن يراجع نفسه ولا يضع طيبة القلب في غير موضعها
لكمت جرحاً لا أعتقد أنه سيلتأم يوماً
كيف وانا من سكنة المحمودية قرب جامع الأمين لنصحو ذات صباح على تهديد بأبشع الالفاظ والتهديد والوعيد لاخراجنا من منزلنا الذي لم نراه بعدها أبدا!
كيف ننسى ونحن من قلبنا الجثث التي اخرجوها من مجاري المحمودية لنبحث عن خالي سائق التكسي الرجل البسيط الذي لم نجده حتى هذا اليوم!
الجرائم لا تعد والمصائب اكثر
لنشهد أبشع فترة عاشها العراق
ولتكون مقبرة العبادي شاهدا على جرم الشيعة
نسال الله ان يمكننا في الأرض لناخذ حقنا
نسال الله ان ينتقم من الشيعه شر انتقام ويخزيهم في الدنيا والآخرة
في إحدى الليالي من تلك الفترة العصيبة تلقيت مكالمة هاتفية من أحد الأصدقاء في المحمودية وهو يردد بخوف وتردد الآن يخرجون الجثث من جامع الأمين في المحمودية، تعالوا الآن لتروا بأنفسكم!!!
قلت له: ياصديقي تكلم على مهلك حتى أفهم الأمر جيداً
وبعد أن اتقط أنفاسه بدأ يقول: سيارات تابعة للجيش الشيعي تحفر في أرض المسجد وتقوم بإخراج الجثث المدفونة هناك -العائد لأهل السنة والذين قتلهم جيش المهدي ودفنهم- ثم يضعونهم في سيارات نوع لوري ويتوجهون بهم باتجاه حي الجزائر ثم للأراضي الزراعية التي يقطنها أهل السنة ويدفنوهم هناك حتى يحفروها مرة ثانية وليقولوا: عثرنا على مقابر جماعية لشيعة قتلهم السنة!!!
فقلت له: سأرى ما يمكنني فعله
وفعلاً اتصلت بأحد الأصدقاء من الحزب الإسلامي واطلعته بالخبر فقال لي: سأوصل الخبر لأحد قيادات الحزب وأجعلهم يتصلون بك، وبعد قليل اتصل بي أحد قيادات الحزب ولم يعرفني بنفسه، وبعد أن قصصت له الخبر وإذا به يفاجئني بقوله: تكَدر تصور لي ما يجري!!!
فانصدمت لهذا الكلام، وقلت له: أولاً أنا لست من أهل المنطقة، وثانياً: من يستطيع أن يخرج من بيته في الليل ليوثق مايجري؟
ثم أليس الأستاذ طارق الهاشمي الأمين العام للحزب هو نائب رئيس الجمهورية ولديه مئات من الحمايات؟
لم لا يركب سيارته الساعة ويأخذ معه قيادات عسكرية وأمنية ويقفوا على مجريات الأحداث؟
وبعد ذلك لم يتحرك لا هو ولا غيره ممن نصبوا أنفسهم -زعماً- مدافعين عن أهل السنة وراحت فرصة كان من الممكن أن تكون قضية رأي عام عالمي وشهادة على جرائم الإبادة الجماعية التي حدثت لأهل السنة بأيدي الشيعة.
ولكن كما هو معتاد فإنهم لا يصنعون فرصة ولا يحسنون اقتناصها فلا غرو أن إنحدروا هذا الانحدار مع شركائهم في الوطن!!!
هذه هي المقبرة التي كشفها الخلاف الشيعي الشيعي وتهرب منها الرمز المحسوب على السني ذلا للمنصب والمال فاذاقهم الله الذل والخزي ولم يوفقهم لكرامة .
وهذه المقبرة كشفت زيفا اشتغل عليه الشيعة من 2004 -2006 كان السني يذهب للسوق فيختطف فيقتل ثم يجبر اهله ان يدفن في كربلاء والنجف ووضع الجريمة في عنق اهل السنة ومن ضمنهم الحاج حسين سعود والحاج عزيز الدليمي بعد ما قتلوا اولاد الحاج عزيز وكل المغدورين دفنوا في النجف لتضع الجريمة في عنق مثلث الموت السني الذي اضاق الامريكي الويل .
لاحول ولاقوه الا بالله مشايخ الكذب اعمو اعيننا عن الحقيقة الشيعه ودينهم المجوسي وانت الوحيد تصديت لهم وبينت إجرامهم وحقيقة دينهم وتحذر منذو 30سنه اواكثر والاحداث صدقت كلامك اللهم عجل بزوالهم واذقهم شر قتله