مقالاتمقالات أخرى

جاري مجوسي

 

       الشيخ: جار الله الملا خضر

      التَّيَّار السُّني في العراق/ منظومة الفقيه القائد

 

قرأت في أدب السُّجون وأدب الهجرات نثراً وشعراً، وبينما أنا أعيش هجرةً منذ أربع سنوات وقد تسبَّب بها ذيول إيران من أهل العمائم ومدعي الدعوة والفكر، سارت بيَ الأقدار إلى المحطَّة الأخيرة التي سأكتب فيها هذه المذكَّرات، وحالي حال صاحب هذي القصيدة من شعر الذكريات –

صَديقي.. أحدِّثُكَ اليومَ عن أجملِ الذكرياتْ

بحثتُ عليهِنّ في كلّ دَغْلٍ وكلِّ فَلاةْ

وفي مُدلهِمّ الدياجيرِ والظلُماتْ

وفي طرقٍ بَعُدَتْ عن ضياءِ الشعور[1]

عليه أخي القارئ السُّني الكريم أطل نفسك معي لأنَّني سأكلمك عن مفصل واحد، واحدٍ لا غير من ألآم الذكريات ممَّا قد لقيته.

لقد درجت بي الأيام متنقلاً بين بيوتات الإجار ولكل صاحب بيت غلظة ونظرة لا تجدها عند زبانية جهنم مع المعذبين فيها!

عليه سأدلج فتعالَ قاسمني الهموم تعالَ

 

الليلة الأولى في السَّكن

أتيت بابنتي وولديها اليتيمين في شقة جديدة ونقلنا متاعنا إليها ولم يسعفنا الوقت لترتيبها وفق النسق المراد لكل متاع ومكانه، ألجأنا التعب إلى النوم لكنَّنا ومن أوَّل ليلة شممنا رائحة المنكر تتصاعد إلينا – من الشقة التي تحتنا – متسلِّلة من أصغر الفجوات لتفرض عليك شمَّها!

بدأنا نحن الأربعة بالتوارد على الحمام نرجِّع – عافاكم الله – ولم نكن قد عهدنا هذه الرائحة من قبل.

ثم تلت الرائحة صوت أغانٍ صاخبةٍ ليست عربية ولا إنجليزية ولا من أغاني البلد الذي نحن فيه.

علت وعلت الأصوات، خرج الجيران سمعنا صوت شجار وأكثر الأصوات هي صوت نساء!

خفت الصوت ليشتغل صوت آخر إنَّه كلب ينبح… عجيب، ناديت بنتي أن تُعاجل بجهاز قياس الضغط، ها قد سجَّل 110 / 160، شددتُ رأسي ونمت على الأرض في يومٍ شاتٍ من كانون الثاني، ثم أطفأت الإضاءة كطب طوارئ، فأنا لا أعرف الضغط من قبل ولأوَّل مرة يرتفع ضغط الدم عندي لأنَّني أصلًا أعاني من انخفاض مستمر.

إنها السَّاعة الرابعة صباحاً عندها هدأت الشياطين واستطعنا أن ننام.

 

اليوم الثاني

في اليوم الثاني سألت عنهم فإذا بي أُذهل: إنَّهم مجوس من طهران!

أعوذ بالله … ما هذه الدهيماء!

لقد داخلني غمٌّ لا يسع مكيالٌ ولا وزنٌ أن يحتويه.

سأنتظر هذه الليلة لأرى ماذا سيحصل!

وعندما حلَّ الليل حلَّت معه الشياطين واشتغل الفلم نفسه الذي كان بالأمس مع ضحكات تشي عن شخصيات غير محترمة.

نزلت إليهم وأفهمتهم بلغة الإشارة فطبَّر على صدره معتذرًا لما علم أنَّني عربي، ولا أخفيكم فأنا أمارس رفع الأثقال والحديد ولغة الجسد بادية عليَّ، المهم أنَّني اطمأننت لاعتذاره وصعدت الدرج لأدلف بيتي وأدير المفتاح لفتح الباب فجاءني صوت أعلى ممَّا كان قبل نزولي!

نزلت إليه لا أملك قدمي، طرقت الباب بقوة لأنَّني أعلم أنَّ صوت الطرق الخفيف لن يُسمع لارتفاع الصوت الصاخب!

هنا خرج وبدون كلام أشرت إليه بيدي: تعالَ… فبدأ ينظر إليَّ نظر المغشي عليه من الموت!

لقد دخل البيت هاربًا دافعًا زوجته للكلام معي، فتذكرت مسرحية: شاهد ما شفشي حاجة، عندما يقول عادل إمام: طلعت من غير هدوم!

يا إلهي مع من أتكلم وكيف؟

 

وتتوالى الأيام

وتوالت المشاكل بين المجوس الطهرانيين وسُكَّان العمارة وللأسباب ذاتها.

حتى فوجئ السُّكان يومًا بالشرطة تتقدَّمهم (عنايات المجوسية) وقد جلبت الشرطة على زوجها لأنَّه يريد منها تمثيل فلم خليع مع اثنين من الأفارقة، ولكنَّها حسب قول أحد السُّكان الذي يفهم لغتهم: أنَّها مختلفة مع زوجها في الحيثية لا على الفكرة وعندها لجأت للشرطة!

وفي يوم آخر من الشهر نفسه وعند المغرب نسمع صوت الزجاج يتكسَّر وصوت نباح الكلب يعلو والنساء يتصارخن!

ما هذا؟!

نزلنا فإذا بالدماء تجري والعيون زرقاء من الَّلكمِ!

قال لي هذا الشخص الذي يفهم لغتهم: إنَّ فتاة مجوسيةً قد أتتهم من شهر وقد خبَّؤها عندهم، ها قد عثر عليها أخوها وأمها، ولمَّا دخلوا عليهم البيت وجدوا المائدة الحمراء منصوبة وبنتهم مع خدنٍ لها، ولما رأى الخدن الحالة أفلت بأعجوبة وبدأت مع معركة بين الدَّيوثَين المجوسيَين.

أتت الشرطة بعدها وأخذوا تعهدًا عليه بالخروج من السَّكن بعد أن لوَّثوا سمعت العمارة.

والآن ننتظر خروجهم مع كل ثانية…

 

لكن لماذا المجوس هنا مرغوبٌ فيهم

دعوني أقول لكم: إنَّنا في بلدٍ غربة مهجَّرون… لسنا أهله ولا نريد التصريح باسم البلد لذا أرجو قَبول عذري بعدم التصريح باسمه، لكنَّ العجيب أنَّ مصدر الدعارة والمخدرات والتزوير في هذا البلد هم المجوس الإيرانيون، وهم أصحاب أموالٍ فيه من تجارة المخدرات، بل يقول لي باحث اجتماعي أنَّ نسبة الدعارة في هذا البلد 80 % منه إيرانيون و20% منه جنسيات أخرى وهذا مقيَّد ومسجل في دواوين وزارة السياحة ووزارة الشؤون الاجتماعية.

وكذلك إنَّ تزوير الهويات والإقامات والجوازات بيد مكاتب يديرها إيرانيون.

ثم أردف قائلًا: إن المخابرات الإيرانية ها هنا تغتال وتنفِّذ بكل راحة وكل الخدمات ميسَّرة لها!

 

حقيقة وقعت عليها

أمَّا الحقيقة التي وقعت عليها بعد حقيقة الدياثة المجوسية والإفساد وكل أنواع الدناءة والدونية، هي كون المجوسي ترتعد فرائصه من العربي!

بل تجده لا يستطيع رفع رأسه أمام العربي!

وقد وجدتها في غير واحد منهم هنا.

وأخيرًا أقولها: إن كان العراق يعاني من جيرته من إيران طول دهره عمومًا فقد ذقتُ أنا المعاناة هذه خصوصًا، كذلك قد امتلأ قلبي قيحًا عليكم يا من تسبَّبتم لي بالهجرة واللجوء لديار تحوي نماذج كالمجوس ترغب فيهم بينما هي ترغب عنَّا.

 

 

21/6/2020

 

 

[1].وبينَ القُبورْ

نَبَشتُ دَهاليزَ مردومةً بغبار الزمانِ

فلم ألقَهُنَّ بأيّ مكانِ

وحينَ النعاسُ غزاني

أَتَينَ مع الحُلْمِ دونَ توانِ

يُظلِّلُهُنّ كَثيفُ الدُّخانِ

ويسبقُهُنَّ العبيرْ

جلسن أمامي على بُسُطٍ من زهورْ

فحَيَّينَ بالعَبراتْ

تساقطنَ حزناً على الوَجَناتْ

فأينَعَ وردٌ وتوتُ

وضَوّعَ مِسكٌ فَتيتُ

ورانَ السكوتُ

كأنّا لُجِمنا بسحرِ اللقاءْ

فمثلَ اشتياقي إليهنَّ كُنَّ إليَّ ظِماءْ

ورحتُ أقصّ علَيهنَّ ما قد لقيتُ

وما قد عرانيَ بعدَ الفراقِ من الحَسَراتْ

فقبَّلنني بالتَّأَوِّهِ والزفَراتْ

قَصَصَنَ علَيَّ الذي ما نسيتُ

وأقسمنَ أَلاّ يُفارقنني ماحييتُ

اظهر المزيد

‫12 تعليقات

  1. ان يكون للدول جارة مثل ايران .. ترعى الافساد والارهاب .. فهذه مصيبة .. .. ولكن المصيبة الحقيقية الاكثر كارثية ان يكون من يسكن معك في نفس البيت يحمل سلوك وثقافة هذا الجار بكل ما تملكه من دناءة وخسة واجرام لا يصل الى متطلباتها الدنيا ابليس نفسه..
    بعث لي صديق قبل يومين رابط لفيديو يظهر فيه لقاء مع احدى الشاذات والتي جمعت في حياتها بين الاخبثين .. فهي ولادة النجف .. ومن سكنة كربلاء .. واعترفت بانتمائها لعائلة مرجع ديني معروف ..سوف ارفق الرابط اذا سمح لنا الموقع بذلك لننشر للعالم ما يعانيه العراق من عارات وعاهات اثقلت كاهله وشوهت سمعته ودمرت مستقبله .. واعتذر من الموقع عن الصورة المقززة التي ظهرت بها هذه الكائنة والتي لا تتناسب مع ذائقة رواده ومتابعيه..
    ان ما ذكرته شيخ جار الله من تجربة مع جارك المجوسي .. وما تكلمت به هذه الشاذة .. لهو مثال عملي تجريبي للقواعد التي وضعها الدكتور طه الدليمي في وصف الشخصية الفارسية .. فعقيدتها وعقدها لا ترتبط بالعرق اوالجنس بقدر ارتباطها بالثقافة و السلوك .. لا بل قد يصبح الشيعي العربي اخس واخبث من الفارسي المجوسي.. والايمان بهذه القواعد هو اول واهم خطوة كي نبني عليها خطواتنا التالية كي نسترد العراق ممن سرقه وعاث فيه فسادا..
    كان الله في عون العراق وكل بلد غزاه التشيع على حين غفلة من اهله ..
    https://youtu.be/eVaRNuuFtQw

  2. جزيت خيرا على هذا المقال شيخ/ جار الله الملا خضر
    اكيد فمن لايعرف هؤلاء القوم وحقيقتهم وافعالهم السيئة
    والأخلاق التي يحملوها هذه الافعال نابعة من المجوسية التي يحملونها
    واين ماذهب الفارسي تلوثت البيئة التي يسكن فيها وكل قوم هم معروفون بأفعالهم .

  3. جارك المجوسي يا شيخ لهوَ ترجمة حرفية لسلوك مجتمعه، فالإنسان ابن بيئته.
    يقول جون لوك في نظريته:
    (إن الإنسان يولد وعقله صفحة بيضاء، وكل ما يقوم به الإنسان من سلوك هو عبارة عن شيء مكتسب من البيئة المحيطة).

    والحقيقة أن الفرس وربيبتهم الشيعة يتناقلون ويتوارثون سلوكياتهم السيئة جيل بعد جيل، فلا انفكاك عنها.
    وأعتقد من الصعوبة بمكان تتغيير تلك السلوكيات والثقافة الدونية لأنها تعتمد قفل العقول.

    ومثلما أن الشرطة أخذت على ذلك الجار السيء تعهدا بالخروج ومفارقة العمارة، نرجو أن تؤخذ عن إيران التعهدات بل وتُرحل من حدودنا.
    فاللهم اجعل بيننا وبين فارس جبل من نار

    1. طلب طريف أضحكني، يعبر عن نفس جميلة مرحة:
      0ومثلما أن الشرطة أخذت على ذلك الجار السيء تعهدا بالخروج ومفارقة العمارة، نرجو أن تؤخذ عن إيران التعهدات بل وتُرحل من حدودنا.
      فاللهم اجعل بيننا وبين فارس جبل من نار).
      تحياتي

  4. ذكرتني بما سمعت به في جذور التاريخ عن (حمراء الكوفة ) و (الحشاشين ) و ( حراس المعبد ) ممن يهوى الصخب من الأغاني وتقديس الفاحشة من الأعمال ولطميات العراق التي ترفع صوتها مآذن الحسينيات كلما همت بجريمة حتى ان احدنا ليحب ان تكون بجواره الافاعي والعقارب لان لها ملمس ناعم و فحيح لا يكاد يسمع اما هؤلاء فهم كما قَالَ جَلَّ في عُلاه: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَاۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾ الأعراف (179).
    وكمال قال الامام الشافعي رحمه الله :-
    ليتَ الكلابَ لنا كانت مجاورة ً
    وَلَيْتَنَا لا نَرَى مِمَّا نَرَى أَحَدَا

  5. كان الله في عون الكاتب فلقد تجرعت مرارة الحالة وأنا أقرأ فكيف بمن عاشها؟
    وما سطرته إنما هو توثيق لواقع يتبع تاريخ من الدعارة والدياثة تمتاز بها إيران المجوسية المزدكية الزرادشتية الساسانية الخمينية.
    وما واقعهم إلا إنعكاساً لتاريخهم وما تاريخهم إلا شهادة لواقعهم، ومن شابه واقعه تاريخه المظلم فقد ظلم.
    فرج الله عنا وعنكم وردكم إلى دياركم سالمين غانمين.

  6. بارك الله الله في كاتب الموضوع واعانه الله على تجاوز محنته..
    هذه هي أخلاق وسلوك إيران المجوسية المبرقة بالدين ولما يرفع برقعها تفضح عورتها وتزكمك نتن ريحها.
    . وهذا الفرق بين جار العرب وجراء المجوس.. مَثّلَ النبي صلى الله عليه وسلم.عن الصحبة السيئة والصحبة الصالحة .كنافخ القير وحامل المسك..
    فمن جاور إيران زكم من نتن ريحها وإذا صاحبها أحرقته بنار مجوسيتها فلا أبقت له دينا ولا خلقا لذا ترى العربي إذا أستعجم سقطت غيرته وسلبت رجولته.
    ومعلوم أن المزدكية التي صارت بثوب المتعة هي ديانة ودياثة إيران وشيعتها..
    فلا غرابة ولاعجب ممانرى ونسمع ولكن الغرابة بالعربي الذي اتبع غير سبيل المؤمنين وتولى سبيل المجوس المخنثين.

  7. الجار المجوسي كان يمثل مجتمعه الفارسي الذي كان ولا يزال موطنًا خصبًا للإباحية وانعدام الأخلاق ..

  8. أظن أن الشيخ، في هذا المقال، أراد لفت الأنظار إلى شيء مهم وهو أن بعض الصفات لبعض الشعوب لما تتحول إلى ظاهرة اجتماعية، وربما يتوارثونها تاريخيا، تحتاج إلى تسليط الضوء عليها. وفي ظل مواجهة المشروع الفارسي أصبح لزاما دراسة الشخصية الفارسية نفسيا واجتماعيا دراسة عميقة وهذه الدراسات، ومثل هذه المقالات لا تخدمنا في فهم الشخصية الفارسية لمواجهتها واتقاء شرها فقط، وإنما أيضا تفسر لنا كثيرا مما نراه من أتباع إيران وذيولها.

  9. نعم الفرس الأنجاس دائماً يمارسون الرذائل وخاصتاً إذا كانت بإسم الدين تكون أخطر على المجتمعات فمثلاً الزنا بإسم المتعة السرقة بإسم الخمس والكذب بإسم التقية وهذه الممارسات دائماً يمارسونها في المناسبات الدينية المزعومه وفي زيارت الحسين أيام عاشوراء تلتقي شياطين الشيعة من كل حدب وصوب ليلتقوا بهذه الشعائر الشيطانية سمعت قصة واقعية كنت اعمل لدى شخص في بيته وكان عملة سائق اجره وهوصديق لنا وفي يوم من الأيام ركبت معه موظفة كان دوامها في مستشفى النجف تكلمت له عن قصة واقعية في المستشفى قالت له أن أ غلب الأطفال المتواجدون في المستشفى بعد يوم أو يومين لم نرى أمهاتهم في هذا الوقت ثم قالت له الموظفة عندما قارنا هذا التاريخ والوقت وجدناه ينطبق مع زيارة الحسين هذا سببه الممارسات التي يمارسونها بإسم المتعة تماماً وقالت هذه الموظفة للسائق دائماً يتكرر علينا هذا المشهد وما أخفي أعظم من هذا الشذوذ الخطير نعم هذه المواقف شهدنا منها الكثير من رذئل التشيع

  10. مأساة حقيقية وانته تعيش هذا الواقع المؤلم
    في بلد غريب ومن جار مجوسي سىء الطباع
    وسبب غربتك ومعانتك نفس الملة المجوس الملاعين
    الذين غزو العراق بإسم الدين والمنافقين..
    فرج الله عنكم ويسر أمركم بزوال هذا الجار
    وتمكين أهل السنة في العراق وعودتكم إليه
    غانمين سلمين يارب العالمين

اترك رداً على معاوية الميلب إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى