ديوان القادسيةلهيب القوافيمقالاتمقالات الدكتور طه الدليمي
ضَعينِي هُناكْ
د. طه حامد الدليمي
كـحَبةِ رَمــلٍ
كَـنُقطةِ عطرٍ .. كقطرةِ ماءْ
صغيرٌ أنـا
إذا ما نظرتِ إلـى طـينتي
تُـخيمُ عَـليهَا سُدوفُ العماءِ
وتعثو بها حشرجاتُ الفناءْ
ولكنْ إذا ما استفاقت بها
بــذورُ الحيـاةِ
وحَسحسَ فيها .. سَنا كبرياءْ
أراني ملكتُ عنانَ الزمانِ
ورحتُ أضمُّ رحابَ السماءْ
أتدرينَ ماذا .. يعيدُ كياني
ويمضي بـهِ تارةً للوراءْ ؟
يــداكِ .. يــداكْ
ضعيني هناكَ ولو لحظةً
ضعيني هناكْ
أَعُـدْ قطرةً .. تُذيبُ لماكْ
أَعُـدْ نفحةً .. تنثُّ بهاكْ
وحبةَ رملٍ بكفِّ ملاكْ
وإن شئتِ ..
عـدتُ كعصفورةٍ
تلاحقُ عندَ الصباحِ خطاكُ
وتأوي إذا ما اعتراها المساءْ
إلـى قـبـتيـنِ
وذاكَ الـقَــباءْ
الله الله☺🌹
سلمت الأنامل ودام مدادك ……
اي احساس تملك يا دكتور لتخرج لنا هذا الجمال في الوصف والتعبير!!؟
لا هذا لا يطاق انه جو درويشي يتحلل به العاشق في محبوبه وماللصخور أمثالنا الا تفجر الماء وقد وهموا حين قالوا إن قطرة 💧 ماء نذيب الصخر لا هنا نسمة روح تتجلى فتدكدك لها صم القلوب ولا تملك الا ان تهيم كدرويش مخبول وهو يقول الله الله الل.. ه الل. الل. تذهب هاءه من شدة الوجد.
رحماك بنا أيها العاشق فقد شخنا ولا نملك هذا الشباب.
هذه قمة التوازن في العقل الحر بين الشعور في روح الحياة وبين فكر المجدد
شكراً لأحاسيسكم.. شكرا لـ Meray Mery ، شكراً لحسن، شكراً لأنس، شكراً للمهدي (وإن كنت لا أؤمن بأي مهدي) شكراً حتى لمن شاخ وما عاد يملك ذاك الشباب.
شكراً لمن جاء بعدهم.
لوحة فنية رائعة من الاحساس والجمال والراحة
كالبدر بدا كالبدر تُوِّج بالثّريا غزالٌ في الحمى باهي المُحيَّا رماني باللُّحاظ فصرت ميَتْا وحيّا بالسّلام فعدتُ حيّا وبالكفّ الخضيب أشار نحوي وأدناني وقرّبني نجيّا فقلت له ونحن بخير حال: أتفقد من جنان الخلد شيّا فقال وقد تعجب من مقالي: جنان الخلد قد جُمعت لديّا فقلت: صدقت يا بصري وسمعي فمن حاز الجمال اليوسفيّا؟ فقال: حويته بالأرث منه وقد ظهرت دلائله عليّا
ترانيم حرفكَ الجميييل تذيب قلوب العاشقين ومتذوقي ذلك المداد والاحساس المرهف.
.. قصيدتك ليست رائعة فحسب، بل تكهرب القلب حتى يرتعش معه الجسد… لله درك ما أجمل روحك! وأعظم خيالك ايها الشاعر الكبير !!
… [ضعيني هُناك ]… أين هُناك؟ عنوان فيه حيرة .. ويتبادر للذهن سؤال.
..
وبين الحبة، والنقطة والقطرة…
وبين رملٍ ،وعطرٍ ، وماءْ .. غرست سلكاً ذهبياً يمسك به كل من يمر به ويقرأ القصيدة لكنه لا يدري ماذا سيحل به في آخرها!!
..
انت لست صغيراً، انما يحق لك الفخر والكبر والكبرياء… لأن طينتك الجملية بُذِرتْ بها تلك الروح التي تبذر في العالمين الحياة…
ويفخر كل من يتصل بك ويمسه أيضاً من ذلك السنا والكبرياء .
لكن…. كل ذلك السنا وذلك الجبروت من الماضي وذلك الكيان تعيده [يدكِ… ]؟!
ما هذه اليد التي تعيد كل ذلك الكيان؟ الله لمسة شاعرية قوية جدا… ولا زال القارىء يمسك بذلك السلك ويتتبع تلك اللمسات الجميلة..
..وعندما يصل الى اخر بيتين من القصيدة يفتح القارئ يده مفرقا اصابعة بقوة بسبب الصعقة الشاعرية،مع رعدة جسدهِ، كأنها قرصة برد او قشعريرة خاشع…
لا بل انها ضربة شاعر بكلمات ساحرة حتى صُعِقَ القلب… كل هذا في هذين البيتين …
.. وعندما يصحو من تلك الصعقة يرجع القارئ ليلتهم البيتين مرة اخرى.. واخرى.. وبشغف كي يعيد جذوته وتلك الحلاوة، مقهقهاً ويمضغ ريقه مع اخر حرف من ذلك البيت..
[ وإن شئتِ ..
عدتُ كعصفورةٍ
تلاحقُ عندَ الصباحِ خطاكُ
وتأوي إذا ما اعتراها المساءْ
إلى قبتينِ
وذاكَ القَباءْ ]
..
وهنا يُفهم الجواب من السؤال الاول الذي خطر في العنوان ( ضعيني هُناك) .
..
سلمت اناملك، وعاش حرفك…
ونأمل المزيد.
….
🌹🌹🌹🌹🌹
للادب قدسية، خصوصا القصائد الشعرية، المعتوهون فقط هم اللذين لايتحسسون بوقعه على القلوب، او اليائسون من الدنيا ومن فيها، ومافيها، وما اكثرهم في عالمنا الحالك الظلام …حتى يبزغ الفجر، فربما سيكون لنوره وقع على نفوس سحقتها الايام.
سؤال: استعمال الفتحة هو الشائع في اللغة العربية، الا في الشعر!! فكسر الحروف العربية هو الوارد!!
ليتهم اعطوا الجنس الاخر مكانة اجمل، وابواب اوسع من هذا الباب فقط!
ضعيني هناك… اشار بعيدة وإيحاءات عديدة اشارها الشاعر المتألق متحديا ومختصرا كل العقبات الزمانية والمكانية التي ستواجه هذا الحب السامي مبتدئا بنفسه واهبا اياها دون ثمن أو مطلب.
ضعيني هناك..اين لا تدري؟! ثقة مطلقة لاحواجز أمامها سوى سيول من الانهارا والحب المتدفق والمترفق انتهى بالأمنية التي يحملها الشاعر هي أن يكون بين (قبتين) وما ادراك ماالقبتين هو أدرى وأقرب لما يدور في خاطره ونفسه…
عاشت اناملك اللطيفة التي جمعت مبعثرات الحروف فجعلت منها اجمل الصور والبستها اجمل ثياب الفصول…
تبارك الله يا دكتور طه وش هالزين اللي نقراه
عساك عالقوة والله يعطيك الصحة والعافية ويبارك في مجهودك.
تنقلت بين هذه القصائد طوال ظهيرة اليوم واعجبني هذا المزيج العجيب قضية وأخوة وحب وعتب
يصح ان نقول تعطرنا بعبير زهرات ديوانكم.
هل لكم دواوين منشورة نستمتع بها ؟
حيا الله أم عبيد الهاجري
لدي خمسة دواوين
سأرسل إليك منها على بريدك الالكتروني ا ش ا