مقالاتمقالات أخرى

العگال والنسب

الشيخ جار الله الملا خضر/ منظومة الفقيه القائد/ التَّيَّار السُّني في العراق

ممَّا لا يتناطح عليه كبشان أنَّ الزي ليس من لوازم الانتساب، فقد يلبس بعض الناس الإكاف وهو عليه كالمحبس. 

لقد لبّس كثير ممَّن لبس العگال على الناس نسبًا، وجحفل آخرون أنفسَهم مع العرب على طريقة: خالي الحصان. 

ومع توالي الأيام وتداولها انكشفت عن البواطن ظواهر دفعت لكشف زيف التلبس. 

ها نحن أمام معگّلين فلسطينين أبوا إلا أن يفضحوا أنفسهم فتزيَّوا متعمّدين بلبس العگال ليظهروا رفضهم للتطبيع! 

ما شأني والتطبيع لست فيه الآن، أنما أنا في موضوع التقمص والتلبس والتدليس، ثم إنني الآن أكشف هذه الظواهر والتي حكاها شاعر فقال:

إذا ظهرَ الحمارُ بزيِّ خيلٍ       تكشَّفَ أمرُهُ عندَ النّهيقِ

مثال حي

ليس من قرأ كمن خبر!

كيف؟

تعالوا معي أربط الماضي بالحاضر، دخل مرتزقة الموصل في حملة نادر شاه الذي أراد غزو الموصل فخاب وفشلت حملته وقُتلت قادته. 

ولكن حسين باشا الجليلي والي الموصل والذي كان في رقَّته كأبي ذر – رضي الله عنه – الذي لم يرتضِ النبي – صلى الله ليه وسلم – توليته لضعفه، أي: لرقَّته، والرقة لا تتوافق مع القيادة والحزم والحكم!

أقطع حسين باشا صنفاً من مرتزقة كانوا في الصباح غزاةً همجاً لا يعرفون غير اللقمة وإن ضحَّوا بالدماء، وليس في عرفهم ذمام، كان هؤلآء عبيداً لنادر شاه، ولم يعرفوا غير طبع العبودية.

لقد وقعت الفتنة وأقطعهم أراضي جنوب شرق الموصل (بازوايا وطوبزاوة وتليارة ونوران)  بعد أن أعطوه العهد بالمسالمة، وفكِّ ارتباطهم بجيش نادر شاه.

لأن ما أعطاهم إيَّاه حسين باشا لا يُخيَّل للشبك أن يحصلوا عليه لا من نادر شاه ولا من غيره.

 فكان خطأً جللاً يوم أن لمّ شملهم ولم يكن لهم شبر على الأرض يبيتون فيه كونهم مرتزقة مع كل عاتٍ وغازٍ.

ويطالعنا نهار يوم فإذا لهم اسم وجغرافية: الشبك[1].

ثم أمسوا وباتوا في ليلة أُخرى ليصبحوا في اليوم التالي من قبيلة طي! 

 وثالث الأثافي التي طبخوا عليها مكرهم لبسهم (العقال) وادَّعوا العروبة لينظموا لحزب البعث! 

ثم توالت السنون ليكونوا اليوم سادة وحكّام وجلاوزة الموصل! 

إنَّه الخطأ نفسه لحمراء الكوفة.. 

والخطأ المتعمَّد نفسه للشروگية أيام عبد الكريم قاسم. 

وسأزيدك أيها القاريء الكريم أتدري أنَّ عندنا من المعگّلين في الموصل من أدعى النسب الشريف وهو ليس كذلك، بل يعودون لنسب وضيع وهم في أصلهم غجر!

منهم من غجر فلسطين!

ومنهم من غجر آمُل في إيران!

علم ضائع وحاجة ملحّة

لما غاب علم الأنساب عن الناس، وغاب أهله وأساطينه ادَّعى من لا أصل له أصولاً كريمة!

بل حاولوا وعلى قاعدة: إن أردت أن تعلوا فسقط غيرك. 

حاول بعض من الشرذمة تسقيط الأنساب العربية الضاربة في عمق الأرض أصالةً.. وتاريخاً.. وفعالاً. 

بدأوا بتشويه الأنساب العربية.. ثم شكّكوا بالنسب الشريف لجدي وسيدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وما علموا أنهم مبتورون بوعد الله: {إن شانئك هو الأبتر}. 

إنّها عقدة اللاوجود! 

كيف له أن يكون وهو لا شيء وأمامه صخرة لا يستطيع تجاوزها..

إذن عليه تكسيرها..

فحمل معاول هدم وما هي إلا من الجاهلية التي جاء ذمها في حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “أربع من الجاهلية وذكر منها: الطعن في الأنساب”.

 أهل مكة أدرى بشعابها

قرأت تغريدة لرجل فلسطيني أصيل يبين فيها أن كثيراً من النازحين إلى فلسطين تزيوا بالزي العربي (العگال) وهم ليسوا عربًا أصلاً..

أذهلتني تغريدته[2] ، وقلت في نفسي كيف سنكشف هذا عملياً؟

فلغة اليوم لغة التوثيق بالصورة والصوت والفيديو.

لقد جاءت الحقيقة تسرع فاضحة الذين طالما أكلوا من مائدة المملكة العربية السعودية، آوتهم وحضنتهم، وضمنت لهم عيشهم وأمنِهم. فكان لا بد من سقوط قناعة التمسكن ها قد أظهروا وبكل وقاحة الاصطفاف مع العرق الذي يجري فيه دمهم الملوث بالشعوبية.

فالوقوف ضد المملكة العربية السعودية والدول الخليجية والانضواء تحت محور المماتعة الخاميئية الحوثية الحشاشية هو الذي فضحهم وتركهم يتلقَّفون التومان الإيراني الذي بدأوا يحلمون فيه وهيهات أن ينفعهم بعد أن غدا أذلَّ عملة في كل العالم.

صحيح: الشيء يعود إلى أصله…

وعندها قلت حقاً:

إذا ظهرَ الحمارُ بزيِّ خيلٍ  تكشَّفَ أمرُهُ عندَ النّهيقِ.

2020/9/14

______________________________

[1] تاريخ هؤلاء أثبته برواية مخطوطة كتبتها ولم أطبعها بعد.

[2] إنِّي لأشد على يدي الأستاذ بلال الصباح لتجرده للحق، وكشفه الباطل وفضح أدعياء المماتعة.

اظهر المزيد

‫8 تعليقات

  1. علم النسب جهل يضر وعلم ينفع والدخالة من أشد الأمراض الاجتماعية في الوطن العربي والإسلامي.

  2. لا فض فوك شيخ جار الله .. اجدت الوصف لمثل هؤلاء الحمير الذين ضيعوا شرف الانتساب لهذه الامة ثقافة بعد ان حرموا منها نسبا .. ولكن العرق دساس ويأبى الا ان يكشف عهرهم الاخلاقي ..
    كم من الممارسات الشبيهة بما ذكرت مارسوها علينا عبر الزمن وصدقناها وخسرنا مع تصديقنا لهم الكثير الكثير .. حيث لا احد يفضحهم فيخلع ورقة التوت التي تغطي سوأتهم .. ولكن الان آن اوانهم .. فلسنا مستعدين للخسارة بعد الان ..ان زمانهم ولى وسنكون نحن حملة التيار السني لهم بالمرصاد باذن الله لكي نلعن ظلامهم وباطلهم وتعرف الامة حقيقتهم..
    حفظ الله السعودية وكل بلاد العرب والمسلمين من شرور الغجر والعجم والعلوج المناجيس

  3. جزاك الله خيرا // جار الله الملا خضر

    فا المظاهر دائما خادعة تراه يرتدي الزي العربي وهو موالي للمجوس الفرس وكله حقد على العرب

    #شمعة_مضيئة

  4. نعم يجب فضح هؤلاء
    الذين يدعون العروبة
    ودفاعهم عن القضية الفلسطينية
    وقوفهم ضد الدول السنيةالعربية
    وموالاتهم لايران المجوسية
    جزاك الله خيرا استاذ (جارالله الملا خضر)
    فلا حرمنا علمك وقلمك.

  5. لماذا يدخل الدخيل والدخلاء والشعوبين عملاء الفرس لديارنا وهم مطمئنين لأن نظرة اهل السنة متجهه نحو الغرب بفكرهم وثقافتهم دون النظر إلى الشرق أمام المواجه الحقيقية ولذلك سهل على جميع مرتزقة إيران الدخول إلى ديار أهل السنة وختراقها .

اترك رداً على أنس الاندلسي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى