مقالاتمقالات أخرى

لماذا يؤذي سعدي الحلي الشيعة؟

أ.أحمد المهدي

الغوغاء مصطلح فطنا عليه في أحداث حرب الخليج الأُولى 1991 أطلقته الحكومة العراقية على المجاميع الإرهابية الشيعية التي عبرت الحدود من إيران إلى العراق وإنظمت لها  مجاميع أخرى من داخل العراق.

قام الغوغاء بنشر الفوضى بشتى أشكالها من قتل وحرق وتخريب للممتلكات العامة والخاصة سرقوا كل شيء يقع تحت أنظارهم حتى المستشفيات لم تسلم منهم سرقوا الأسرة من تحت المرضى وقد مات بعض المرضى من جراء هذا الفعل،عبث في كل مكان وعلى كافة الأصعدة وهي ما تسمى اليوم بالثورة الشعبانية.

الشعور بالمظلومية وإنعكاس الغوغائية

لم تكن الحركة الغوغائية وليدة لحظة عابرة بل هي تمتد على الخط الزمني منذ نشئة التشيع الأُولى،لنغوص في أعماق المشكلة لنعرف جذورها النفسية وإنعكاساتها الظاهرية.

من المعلوم لدى علماء النفس ومن عندهم دراية بهذا العلم أن العقدة النفسية لا تكشف عن نفسها بصورة مباشرة بل تعطي إنعكاس محدد سلوكي أو عضوي ممكن رصد، وبعين بصيرة ممكن رد هذا الإنعكاس الى جذره النفسي،من هذا الملخص ممكن أن نضع ظاهرة الغوغائية تحت المجهر لمعرفة جذرها النفسي.

زرع التشيع في معتنقيه الشعور بالمظلومية وهي إمتداد لمظلومية آل البيت،ومن ثم حصل حدث محوري وهو قتل الحسين عندما كان يقوم بثورة حسب رأيهم على الظلم،وإدعى الشيعة بمظلومية الحسين وإنسحبت هذه المظلومية على أتباعه وتحولت الى عقدة جمعية.

ولأن الحسين كان ثائراً على دولة أصبح لدى الشيعة كره عميق للدول وتراهم لايعترفون بدولهم ويعملون على تخريبها بشتى الوسائل

وتحول هذا الشعور الى شعور جمعي ذو دوافع إنتقامية يسميها الشيعة ثورة ،ولأن ثورة عندهم تكون ذات طابع تخريبي وإنتقامي وغير واضحة الأهداف وتحركه أنامل الفرس الذين أمتهنوا التخريب عبر التأريخ و الذين عملوا بخبث على هذه الجزئية من خلال رفع الخميني شعار تصدير الثورة وكانت أدوات الثورة عنده التخريب والقتل ووقودها الحقد والكراهية وزعزعة الأمن،وهذا ما نسميه الغوغائية و هو الإنعكاس الطبيعي لعقدة المظلومية.

وعلى مر العصور إمسى التشيع في كل دولة مثيراً للقلاقل ومزعزع للأمن حتى في الدولة التي يحكمها الشيعة أنفسهم.

وترى ردات الفعل لديهم آنية وسريعة، والحقيقة أن الخوف يدفعهم للتسرع لأنهم لايتحملون الخسارة لأن الخسارة الأولى عندهم هي الخسارة الأخيرة.

ولأنهم يرون أنهم خذلوا الحسين وتأخروا عن نجدته كما يقولون ترى اليوم ردات فعل سريعة لأي حدث وهذا ما ينتج عنه فعل غوغائي.

وأقرب مثال على حالة الغوغاء ما حصل يوم الأثنين 31-08-2020 حيث أقدمت مجموعة من الغوغاء الشيعة على إحراق مقر قناة دجلة الفضائية وقامت المحكمة بإصدار مذكرة إعتقال بحق مالك القناة جمال الكربولي بسبب بث القناة لإغاني بعض الفنانين العراقيين منهم سعدي الحلي في محرم،مع أن أهل السنة لايعتبرون هذه المناسبة مناسبة دينية ولكن الغوغاء يريدون فرضها بالقوة خارج إطار الدولة مع إنهم هم المسيطرون على كل مفاصل الدولة ولو أرادوا التحرك عن طريق مؤسسات الدولة لنجحوا بدليل إصدار أمر قضائي بحق مالك القناة.

هذه الحادثة تدعوا للتفكر لماذا الشيعة غير قادرين على إستيعاب أنهم أصبحوا يملكون دولة وحكومة وقانون يمكنهم التعامل بها بل يتجاوزون كل هذا ويعودون لأصلهم الغوغائي.

 

17-09-2020

 

 

 

 

اظهر المزيد

‫4 تعليقات

  1. الشيعة لديهم سلوك عدائي في جميع امور حياتهم
    وهذا ما شاهدناه خلال هذه الأيام من قتل اولادهم وحرقهم وحرق زوجاتهم وبناتهم جرائم تذهل الإنسانية
    وسبب هذا ما ذكرته شيخنا الفاضل من تربيتهم في حب الانتقام من أقرب الناس إليهم وشعورهم بعقدة النقص.

  2. بعد 1990 زرت صديقا لي من عشير السعدون في مدينة بابل وطال حديثنا عن المأساة التي جلبتها الثورة الشعبانية فقال لي ان الرفاق الحزبين من الشيعة انقلبوا الى معممين و قواد بيوت الدعارة وانهم اول من كسر مخازن الغذاء وقلت له وانت؟! قال : هههههه صرت آكل فضائلهم للجوع ولكن الاعجب ان القوادة صارت متجرا وما ان جاء الجيش العراقي حتى ألقى الرفاق العمائم وتركوا القوادة ورجعوا للزيتوني وبدأوا يلقون الناس بالسجن .

  3. بسم الله الرحمن الرحيم
    جزى الله خيرا الاستاذ أحمد المهدي على هذا الوصف والتحليل وخصوصا ختام المقال: ( هذه الحادثة تدعوا للتفكر لماذا الشيعة غير قادرين على إستيعاب أنهم أصبحوا يملكون دولة وحكومة وقانون يمكنهم التعامل بها بل يتجاوزون كل هذا ويعودون لأصلهم الغوغائي.) علما أن من أطلق عليهم لقب الغوغاء هو مرجعه الديني في حينها ( الخوئي) وهذا ما يحرجهم ولا يودون ذكره.

اترك رداً على متابع بصمت إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى