مقالاتمقالات أخرى

عداوة إيران لحقوق الإنسان


الحقوقي: معاوية الميلب

حقوق الإنسان هو انعكاسات للموروث الديني والأخلاقي للشعوب، وإذا أردنا معرفة أصل سلوكيات شعب ما فعلينا تفحّص هذا الموروث.

وإذا نظرنا إلى سلوكيات إيران فهي تعتبر من أكثر دول العالم انتهاكاً لحقوق الإنسان، سواء في داخل حدودها الجغرافية المصطنعة أو خارجها، وهي بذلك تشكل مجتمع دنيء وحيواني، وهذه الانتهاكات لم تكن وليدة اللحظة، بل هي قديمة قدم التاريخ، وتعتبر جزء لا يتجزأ من الثقافة الجمعية الفارسية.

فلم يكن لإيران دين يعطي لشعوبهم حقوقه؛ لهذا كانت حقوق شعوبهم مستابحة من حكامهم، ولم يتغير الأمر كثيرا حين دخلهم الإسلام، فبقوا على ما كانوا عليه من تقاليدهم وعُقدهم ولم يُغيِّر الإسلام فيهم شيئاً، اللهم إلا قليل منهم.

أما إذا ما قلَّبنا النظر في الموروث الديني الذي قامت عليه الثقافة الفارسية، فسنجد الزرادشتية المجوسية والمانوية والمزدكية والخرمية هي الركائز الأساسية التي شكَّلت هذه الثقافة والمتأثرين بها.
ومن شجرة الأديان الخبيثة هذه تفرعت كثير من الأفرع التي تسيء للإنسان بشكل عام، وتُحَقِّر المرأة وتحط من مكانتها.
وقد تسلَّلت هذه الممارسات والرذائل من هذه الأديان وثقافاتها إلى الدين الجديد وهو “التشيع”، وما التشيع حقيقة إلا حالة متطورة لتلك الأديان الفارسية الإباحية، التي تُسيء للإنسان وحقوقه أيما إساءة.
وبالتالي انتقلت هذه الممارسات الفارسية بالحث والعدوى إلى جميع المجتمعات الشيعية، فنرى المجتمعات التي تدين بدين التشيع قد استشرت فيها كل رذيلة ودنيئة، وأصبح العنف من طبيعة المجتمع وثقافته.

لا الأعراف الدولية ولا القوانين التي تنطوي على الإلتزام التزموا بها!

انعكست ثقافة استباحة الحقوق على علاقات الفرس بمن حولهم من شعوب وأعراق، فهذا العراق العربي لم يسلم يوما من غدر الفرس واعتداءاتهم وعلى طول التاريخ.
فلم تحرص إيران طيلة تاريخها على التعامل مع جيرانها وفق مبادئ حسن الجوار، بل كانت تخالف كل المبادئ والأعراف الدولية التي تدعوا إلى عدم التدخل في شؤون الدول واحترام السيادة الوطنية لكل بلد.

عداوة أزلية وأبدية

تتبعت التاريخ الفارسي ورأيت بوضوح أن للفرس ميزتين قبيحتين ملاصقتين لشخصيتهم المُعقدة لم تنفك عنهم إطلاقا منذ أول تدوينة للتاريخ، وهما:
١. انتهاكاتهم لحقوق الإنسان، ومخالفاتهم للأعراف الدولية في تعاملاتهم مع جيرانهم.
٢. عدم الإعتراف بشيء اسمه ميثاق أو عهد.. وأن الفرس والعهود لا يلتقون أبدا!

كما ورأيت إبرام كثير من المواثيق بين الفرس وجيرانهم، لكن الفرس كانوا ينقضونها كلما سنحت لهم الفرصة!
والناظر للواقع الإيراني اليوم يرى بوضوح كيف تُخالف إيران الأعراف والمواثيق الدولية، وكيف لا تُعر أي اهتمام للقانون الدولي، ومخالفاتها الداخلية والخارجية واضحة ولا تحتاج لعرض.
فعدم احترام إيران وشيعتها اليوم للقانون هي حالة اجتماعية تاريخية، وهي شيء أصيل في الشخصية الفارسية، وقد نقلت هذه الثقافة لدينها الجديد، فأصبحت الفوضى ومخالفة القانون أمر مشرَّع دينيا.

إدانة أممية

لم يمر عام على إيران من غير أن تستلم خارجيتها أو مبعوثها الأممي قرار إدانة من الأمم المتحدة، فقرارات الإدانة شيء اعتاد عليه النظام الإيراني؛ لكثرة انتهاكاته لحقوق الإنسان، وكان آخر هذه القرارات هو قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أدان انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وسط دعوات أممية للنظام الإيراني إلى إنهاء الاضطهاد والانتهاكات الحاصلة في إيران، وبعد هذا القرار تم وضع العراق على لائحة العار باعتباره صوَّت ضد هذا القرار، ووقف بجانب إيران.
ولإيران سجل طويل في انتهاكات حقوق الإنسان، وتشير لهذه الانتهاكات باستمرار المنظمات الحقوقية العالمية، ولا يحتمل هذا المقال نقل كل انتهاكات إيران، فهذا يحتاج لمجلدات كثيرة.
وفي وقت سابق سلط تقرير مراقبة حقوق الإنسان في إيران الضوء على عدد من الانتهاكات التي يرتكبها النظام الإيراني في عدد من المجالات، ضاربا بذلك حقوق الشعوب والبشر الأساسية بعرض الحائط.
وذكرت مؤسسة “Iran Human Rights Monitor” ‘أن الانتهاك الواسع لحقوق الإنسان من قبل النظام الإيراني يؤكد أن طهران لا تلتزم بأي واحدة من مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي رأى النور عام 1948″.

وحالة حقوق الإنسان في إيران دائما ما يتم انتقادها من قبل المراقبين للواقع الإيراني محليا ودوليا، ودائما ما تُشير المنظمات الدولية إلى الانتهاكات الإيرانية الصارخة لهذه الحقوق. فالفرس كانوا ولا زالوا، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لا عهود ولا مواثيق ولا يعترفون بشيء اسمه حقوق إنسان.. وآخر اسمه قانون، أو قانون دولي، فهذه الأمة أمة جرائم “حرب وقتل ودماء” وليس لها في الحضارة شيء، بل لها في القذارة كل شيء.

2020/11/23

اظهر المزيد

‫6 تعليقات

  1. جزاك الله خيراً // الحقوقي معاوية الميلب

    اصبت فيما ذكرت بما يخص ايران التي هي عدو الشرق وكل ما اصابنا من ثقافة واضطراب الامن والحياة كان سببه الڤايروس الاخطر لكل كائن حي هي ايران المجوسية الفارسية تعادي حقوق الانسان و الدين والارض انتهكت كل ماهو ثمين .

    #شمعة_مضيئة

  2. (حي الله الاستاذ الحقوقي،)

    إذا ظهر صوته ألحقه يوماً بعد يوم تعرا الباطل وزهق وتلاشا؟
    مادام في مسار صحيح ويبقى الطرق والاسمرار، والصبر على ذالك ومتدادالعون من الله نستبشر خيراً إنما النصر بالصبر والتصبر ،
    بعد الحركه المنضبطه وهيه التقوا

  3. تشخيص واضح نعم أستاذ معاوية إيران الفارسية المجوسية التي نشرت التشيع في المشرق العربي وفي الدول الاخرى من المغرب العربى وخطرها الذي فاق الخيال .
    واجب شرعي على فضح هذه الممارسات الإجرامية أمام العالم قال تعالى ( وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)

  4. التفات رائع ..جزيت خيرا يا استاذ معاويه الحقوقي..التشيع صناعه فارسيه صنعته إيران وهي متستره تحت عبائه سوداء اسمها التشيع (دين المخرفين) للتسلط والطغو على البلاد تحديدا العربيه

  5. ابدع قلمك فيما كتب عن الفرس وثقافتهم الوحشية الخبيثة التي يحملوها وبكل نجاح نقلوها الى العرب
    على هيئة دين دخيل أسمه _التشيع_ مؤذي بكل تجاهاته حرق الحرث والنسل ولم يسلم منه شئ في بلدانا السنية العربية ومهمة أنصار التيار السني المخلصين الصادقين
    فضح الفرس وكشف حقائقهم الخبيثةوتعريفها للامة العربية وتحرير الامةمن دين التشيع الدخيل الذي غزا
    تاريخنا وثقافتنا وكل شئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى