مقالاتمقالات الدكتور طه الدليمي

نافذة على الخطر الشيعي ضد أقطار الأمة

د. طه حامد الدليمي

الإنسان مخلوق يعيش حياته في سجن داخلي أبدي.

يتكون هذا السجن من خليط متناشز من الأوهام والتصورات والأفكار والمشاعر والأهواء، ليس من السهل كسره إلا لقلة قليلة من الأحرار؛ لأن الحر هو الوحيد الذي يملك الاستعداد بقرار ذاتي لتحمل المسؤولية. ولأن معظم الناس يهربون من دفع ثمن تحمل المسؤولية فهم عبيد أسرى لذلك السجن الداخلي. وخروج العبيد من سجنهم الأبدي إلى فضاء الحرية لا يكون إلا بزلزال يجتاح سجونهم الداخلية من خارجها. ولكن بعد دفع ثمن مضاعف لا يدفعه العبد إلا جبراً رغماً عن أنفه!

أرأيت تجربة موسى عليه السلام وقصته مع قومه العبيد من بني إسرائيل!

تلك هي قصتنا مع قومنا في العراق وخارجه… حتى اجتاحنا الزلزال. وهذا أوان دفع الأثمان! والقصة تتكرر وأبيات نصر بن سيار الكناني آخر أمراء أمية على خراسان شاهد أبدي على أن السجون الداخلية إن لم تكسر من داخلها كسرت من خارجها ولكن بزلزال ضحيته شعوب بكاملها!

أبـلِـغ ربـيـعة َ فــي (مَــرْو ٍ)، وإخـوَتَـها          أنِ اغضبوا قـبل َأن لا يـنفع َ الـغضبُ

و لينصِبوا الحربَ إنّ القوم َ قد نصَبوا        حـربـا ً يُـحَـرَّق ُ فـي حـافاتِها الـحَرَبُ

مــا بـالُـكُم تـُلـقحون َ الـحربَ بـينَكُمُ          كـأن َّ أهـل الـحَجا عـن فِـعلِكُم غُيُبُ

و تـتـركون َ عــدوّا ً قــد أظلَّكمُ                 ممَّـنْ تأشَّبَ لا دِين ٌ و لا حَسَبُ

لـيـسوا إلــىَ عََــرب ٍ مِـنّـا فـنَعرفَهم          و لا صـميمَ مَـوَالي  إن هُـمُ نُسِبُوا

قَـومٌ يـدينون َ ديـنا ً مـا سَـمِعتُ به ِ          عـن الـرسول ِ وَ لا جـاءت بِه ِ الكُتُبُ

أو كـان َ يسألُني عن أصل ِ دِينِهمُ          فــــإن َّ دِيـنَـهُـمُ أن يُـقَـتَـل َ الــعَـرَبُ

أخطر ما في دين الشيعة

التشيع خطر كبير من أكبر الأخطار الدينية والسياسية والاجتماعية، لاسيما في بلدنا (العراق). وباختراق هذا القطر يكون درع البقية الباقية من الأقطار قد تعرض في صميمه لخروق خطيرة! إنه خطر عميم وشر مستطير يجتاح الدين، والأخلاق، والسياسة، والاقتصاد، والوطنية، وكيان الأمة ومفاهيمها، وقيمها وثوابتها. فالتصدي له ضرورة حتمية من أجل إنقاذ هذه القيم جميعاً.

هل تدرون ما التشيع بمنظور يغوص قليلاً تحت السطح ليكتشف الحقيقة الرعيبة بين الأعماق؟ إنه:

1. طقوس تعطل الحياة

2. وعقائد تعطل الدين

3. ودين يعطل العقل

4. وعقل يدمر نفسه

5. ومشاعر تعيث فساداً في النسيج النفسي المكون لشخصية الإنسان: فرداً ومجتمعاً.

خطر التشيع على الدين

التشيع دين أراد له واضعوه أن يكون ديناً بديلاً عن الإسلام. ويكفي في هذا المقام أن تذكر بعض العناوين الرئيسة لهذا الدين: الإمامة، العصمة، تقليد المرجع، اتخاذه رباً من دون الله، تحريف القرآن، إنكار السنة، تكفير الصحابة، الخمس، المتعة.. حتى ترى الصورة البشعة التي هو عليها!

خطر التشيع على الأخلاق والمجتمع

خذ بعض مفردات دين الشيعة، وانظر في حقيقتها ونتائجها.

التُّقْيَة – مثلاً – عند الشيعة تدرب صاحبها على الكذب وتروضه على الخداع. ونكاح المتعة ينشر الرذيلة والفاحشة، ويسقط أخلاق المرأة والرجل، ويفكك الأسرة، ويكثر به اللقطاء، وتنتشر الأمراض. وإباحة أموال الآخر – لا سيما السنة – تعلمه السرقة والخيانة حتى للشيعة أنفسهم. وتكفير الغير وإباحة دمه وعرضه تنشر الفتن والمقاتل والحروب، وتجعل الشيعة يشعرون بالعزلة، ويطبقونها واقعاً. وتقليد المرجع وتقديسه يجعل الشيعي ذليلاً مهيناً متمسكناً. وأكل أموال الناس باسم الخمس وغيره يجعل المال دولة بين المراجع وعوائلهم ويفسد أبناءهم، ويجعل من الدين مهنة، والعمامة زياً (رسمياً) لها. ولهذا يحرص هؤلاء على لبس العمامة – رغم فراغها وخوائها – حرصَهم على أرواحهم. وبهذا صار الشيعة طبقات مفككة متناحرة.

هل هناك أفسد وأخطر من فرد أو جماعة تتمتع بكل هذا الشذوذ من الأخلاق؟! فإذا علمت أن دين الشيعة يبيح لأتباعه عمل ما يشاءون من الذنوب والجرائم، دون أن يتحملوا تبعتها يوم القيامة ما داموا يدينون بـ(ولاية أهل البيت)! أدركت ماذا يمكن أن يكون حالهم في الواقع؟! وخطرهم على المجتمع؟!

خطر التشيع على الاقتصاد

الشيعي لا يشعر بالانتماء لغير طائفته، فإذا استوطن مجتمعاً يخالفه كان معول هدم وتخريب لاقتصاده؛ لأنه لا يفكر إلا في نهبه وسرقته. فإذا سيطر عليه سيكون الفساد والسرقة بالكتل المليارية. وواقع العراق اليوم يشهد بوضوح تام على هذه الحقيقة.

خطر التشيع على السياسة

الشيعي في أي قطر تلزمه عقيدته باعتبار المرجع الديني هو (الحاكم الأعلى)، الذي يرجع إليه في شؤون دينه ودنياه، ومنها السياسة، واعتبار الشيعة في ذلك القطر هم شعبه الذي ينتمي إليه دون غيرهم، مع عدم الاعتراف بحق الوجود والحياة والملكية لذلك الغير. وبهذا يكون الشيعة في أي دولة (دولة داخل دولة).

وهذه حالة شاذة تمثل أخطر علاقة سياسية اجتماعية في العالم. كما تلزم تلك العقيدة الشيعي بتكفير الحاكم غير الشيعي، ووجوب عصيانه والانقلاب عليه، وسرقة أموال الدولة، وتخريب ممتلكاتها. وإذا دخل الشيعة حزباً أو مؤسسة من مؤسساتها فلتجويفها ونخرها من الداخل. كما فعلوا مع حزب البعث، ودوائر الأمن والمخابرات ومؤسسة الجيش السابق في العراق. وإذا شعروا بالقوة مارسوا العنف ضد الدولة، كما هو حالهم في البحرين، ويتطلعون إلى مثلها في الكويت وغيرها من دول الخليج. كما تلزمهم هذه العقيدة بتكفير المجتمع الذي يعيشون فيه، واعتباره مجتمعاً معادياً يجب تحطيمه بأي وسيلة. ومن هنا يجنح الشيعة دوماً إلى التآمر مع الأجنبي ضد البلد الذي يعيشون فيه، كما فعلوا بالعراق سابقاً، ولاحقاً. ومن لم يعتبر بما جرى للعراق، فليعتبر بما يجري في الكويت اليوم! والأمر جد وخطير. وقد تتكرر فيه ظاهرة نصر بن سيار!

2022/1/24

 

اظهر المزيد

‫15 تعليقات

  1. نعم كل هذا موجود في الشيعي واثاره واضحة في كل دولة تدار من قبل هذه الشرذمة هم الخطر الاكبر في تدمير الحضارة وبهم لا تكون اي حضارة العراق اليمن لبنان سوريا ايران دولة لا تحمل اي ملامح من حياة ،هذه العقيدة الاجرامية بعقدها اصبحت وبال على الانسانية ،الخلاص منهم اصبح واجب على كل مسلم .

  2. في خضم كل هذا ينبري الدين الاسلامي الذي يُصلح ما افسده هؤلاء، وخير تمثيل لهذا الدين العظيم هو واقعيته المتمثلة بالتيار السُني، وخير مشروع ممكن ان يتبناه المسلم هو مشروع التيار السني ايضاً.
    دين الشيعة افسد كل شيء

  3. مقال يوضح حقيقة دين الشيعة .
    لايعرف هذا الدين المزور إلا من احاطه بجميع جوانبه الدكتور حفظه الله سلط الضوء وكشف المستور في خفايا وأسرار التشيع الخطير الذي غاب عن أذهان الكثير ووضع له الحلول المناسبة التي تقلعه من جذوره…
    (وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)

  4. التشيع يصنع انسان فاسد لايصلح لقيادة مجتمع
    التشيع مجموعة رذائل فارسية تفسد عقل من يحملها
    وتجعله جاهل خارج نطاق الإنسانية
    جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل

  5. التشبّع أخطر الأديان بشهادة التاريخ والواقع الذي تراه العين البصيرة، وتلمسه اليد،
    التشيع كما قال الدكتور،
    يعطل الدين
    ويعطل العقل
    ويعطل الحياة،

  6. قلت فاوجزت .. نعم التشيع دين يفسد الحياة ويهوي بالمجتمع الى الحضيض
    وما نراه اليوم شاهدا لا يمكن أن يخفى على ذوي العقول ليس فقط في العراق بل ولبنان وسوريا واليمن والاحواز
    فكل بلد يغزوه التشيع يقضي على معالم الحياة فيه

  7. لا حرمنا الله من فيض فكرك النير وتحليلاتك الدقيقة لهذه الشخصية الشيعية المريضة والمأزومة العاشقة للخراب والدمار والذل.

  8. عندما يكون الخطر على مستوى شخص أو عائلة فهذا امر طبيعي وموجود في كل المجتمعات.
    لكن عندما يصبح الخطر يهدد مجتمع كامل بكل جوانبه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية…….
    فهنا يكمن الخطر الحقيقي الذي يجب أن تستنفر أمامه كل الجهود لوقفه والحد من خطره والا ابتلع هذا الخطر الأمة بكاملها كما ابتلع العراق سابقا.

  9. اكثر ماشدني بهذا المقال هو دقة وصف دين الشيعة وتأثيره بالشخص اولا والمجتمع ثانياً

    دين الشيعة بأختصار
    ١.طقوس تعطل الحياة.
    ٢.عقائد تعطل الدين.
    ٣.دين يعطل العقل.
    ٤.عقل يدمر نفسه.
    ٥.مشاعر تعيث فساداً
    في النسيج النفسي
    المكون لشخصية
    الإنسان
    فرداً ومجتمعاً
    اي عقل شيطاني حاك هذا الدين بهذا الخبث والدهاء!
    عندما نمعن النظر بصفات دين الشيعة وتأثيرها نجدها ذات تأثير دائم ومستمر ثم انها تبدأ تدريجياً لتصل بالإنسان الى شخص مريض نفسيا بعقل معطل ودين يفسده اكثر كلما رجع اليه
    وبهذا يضمن لهم استمرار وانتشار هذا المرض الخبيث.

  10. التشيع خرافة سياسية تحولت إلى أسطورة دينية توسعت على حساب السذج من المتخلفين وفاقدي الوعي المغفلين حتى صارت واقعا اجتماعيا بل ارتقى بها الحال فصارت مذهبا فقهيا يقارن بينه وبين بقية المذاهب السنية واضيف لها اسم وعنوان فصارت مذهب جعفر الصادق..! وبذا حققت لها تزكية وجغرافية في ساحة ومساحة الأمة الإسلامية فصيرت لها الحق أن تبني المدارس والمتارس وأماكن المعابد لتضاهي وتداني الشعب المسلم في كل شي..!
    ولم لا وحراس الأمة قد قبلوا الشراكة والأخوة والتعايش وحل الخلاف بالمحبة والتسامح.! وبين أهل الوطن الواحد الخلاف لايفسد في الود قضية..
    في ديننا لاتقبل الشركة.. فلا اله الا الله.. ومحمد رسول الله..هذا هو الشعار… ومن رفع معلما بغير هذا فهذا هو الحل.. يقول تعالى.. في براءة.
    وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110) ۞
    هذا هو الحل الرباني العلمي والتربوي الذي يطهر القلوب والمجتمع من كل شراكة تنجس النسيج الفكري والاجتماعي للمجتمع الطاهر..
    والذين اتخذوا القردة والخنزير وعبدة الطاغوت وغربان الخراب السائبة إخوانا للتعايش فهؤلاء بالت عليهم كلاب فارس وسحقتهم ثعالي الروم.

  11. رؤية واقعية وعميقة لتشيع وما يفعله داخل
    المجتمعات السُنية العربية وكيف يفسد الفرد
    ويجعله أداة مخربة وقاتلة أين ما وجد
    جزاك الله خيرا شيخنا المجدد طه الدليمي
    وفق الله أنصار التيار السُّني وسدد خطاهم

  12. التشيع مرض سرطاني منتشر بالامة والشيعة فضحوا انفسهم في العراق وسوريا ولبنان وبات خطرهم مفضوح لدى بقية الدول ونهايتهم اصحبت قريبة

  13. لولا هذه الصفات القذرة التي يتحلى بها التشيع كدين مصتنع من قبل الفرس لما استطاع الفرس التحكم بالشخص الشيعي..
    لذلك تعد هذه القاذورات مثل الكونترول تسير صاحبها ع ما يريدون وتشتهي انفسهم.

  14. مقدمه رائعه كأنك تصف نفسك يادكتور فأنت الحر الذي أحدث الزلزال
    وكَسَرَ القيود
    وتحمل المسؤلية
    ليخرج الى فضاء الحرية
    متتبعًا خطى موسى عليه السلام مع قومه الذين اعتادوا العبوديه
    جعلنا الله من انصارك واتباعك مؤيدينك 🤲

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى