مقالات

الدين .. بين فضاء الفكرة وسجن البركة

د.طه حامد الدليمي 

لشدَّما يزعجني هذا الفهم الساذَج للدين، الشائع بين الأوساط الدينية: الرسمية منها والحزبية والعفوية، وكذلك الجمهور الحائر بين هذه الجهة وتلك، بحيث تحوّل الدين إلى مفهوم ذهني وشعائري تعبدي بحت، بعيداً عما يتطلبه المجتمع من:

  • فكرة حيوية تشخص الداء وتضع له (الوصفة) المناسبة للعلاج.
  • وحركة فاعلة تحوّل (الوصفة) من مجرد حروف على ورقة إلى صحة وعافية تشيعها تلك الحركة في جسد المجتمع الواهن فيتغير من حال إلى حال.

لقد أمسى الدين أذكاراً ومواعظ وعبادات غايتها جمع أكبر عدد من الحسنات والفوز بأكثر ما يمكن من البركات، في غيبوبة عن الدين بمفهومه الثنائي الذي يقوم على العلاقة مع الله جل شأنه من جهة، والمجتمع من جهة أُخرى. وفاتهم أن كل جزئية في الدين تدخل إما في هذا الحقل أو الحقل الآخر، في منظومة متصلة متخادمة متناسقة.

الأجر والبركة هو كل ما يبغيه المسلم من علاقته بالدين، وإذا تقدم خطوة فحركة تستهدف المجتمع كأفراد كما كان يفعل ورقة بن نوفل وأمثاله من الموحدين، لا كمجموع كما فعل محمد وأمثاله من النبيين عليهم السلام. يقول تعالى: (وَهَٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَٰهُ ۚ أَفَأَنتُمْ لَهُۥ مُنكِرُونَ) (الأنبياء:50). فوصف القرآن بأنه ذكر وأنه مبارك. والذكر من معانيه العلم والفكر. ودون الفكرة المتضمَّنة لا تكون الذكرى النافعة، ولا الذكر بمعنى المنزلة. بل ولا البركة التي من معانيها الزيادة والنماء والخير الكثير، والتي يلهث وراءها مسلمو اليوم وإلى قرون عديدة خلت، غافلين ومتغافلين عن الذكر.

لقد خلق الله تعالى الإنسان من أجل أن يقوم بمَهمة الاستخلاف وعمارة الأرض. وكان أول شيء زوده الله به هو العلم: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا) (البقرة:31). والعلم هو الشيء الذي تفوَّق به الإنسان على الملئكة، الذين تتركز مهمتهم حول الذكر بمعنى التسبيح والتهليل وما شابهه مما يدخل في حيّز البركة أكثر من العلم؛ لأن مهمتهم لا علاقة لها بالاستخلاف وعمارة الأرض. وقد كان أفضلهم جبريل عليه السلام؛ لشيء تميز به عنهم، هو نزوله بالوحي على الأنبياء عليهم السلام. والوحي أوله العلم بشقيه: الطبيعي والديني.

أول التنزيل

كان أول ما نزل على خاتم النبيين عليه السلام: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (العلق:1). وهو نفسه الذي نزل على فاتحهم فكان: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا) (البقرة:31). فكانت قراءة شاملة للذات: في جانبها المادي: (العَلَقة) (آية/2)، والكتابة بالقلم: (آية/5،4). وفي جانبها النفسي، ومثاله الطغيان عند الشعور بالامتلاء والاستغناء: (آية/7،6). مرفقاً بـ(وصفة العلاج): (إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى) (آية/8). ثم العبور من مجال الذات إلى فضاء المجتمع ومواجهة تحدياته وأولها طغيان الطغاة الذين بلغ بهم طغيانهم حداً تجاوز أنفسهم التي تكبرت فلم تسجد لله جل جلاله إلى منع الآخرين من السجود: (آية/10،9). ثم وضع العلاج: (آية/11-18). ثم تأتي اللمسة الحانية ختاماً دونه المسك: (واسْجُدْ وَاقْتَرِبْ)  (العلق:19). فتكامل بها أول السورة (القراءة) وآخرها: العمل. ثم بعد أن فرضت الصلاة جاءت ترجمة حرفية لسورة (العلق)؛ أرأيت كيف أن أولها قراءة وآخرها سجود، ومابقي فأدب للخروج من رحاب الصلاة إلى معمعان الحياة!

هكذا يجتمع الذكر والبركة. وهكذا لا نكون من (الْمُقْتَسِمِينَ * الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ): أعضاء ممزقة آمنوا ببعض وتركوا البعض الآخر، جهلاً بما فيه أو هرباً مما لا يريد أحدهم أن يلاقيه. ولا نكون من المعطلين، وهم قسمان: قسم عزلوا الدين عن واقعهم معتقدين أنه نزل لتنظيم العلاقة بين البشر وربهم فحسب دون البشر بين بعضهم وبعض. وهم فريق (العَلمانيين). وقسم متدينون لكن عزلوا أنفسهم في بعض أقسام الدين دون بعض: فمنهم من ركّز على العبادة، ومنهم على العقيدة، ومنهم على الفقه، ومنهم على الموعظة، ومنهم على القتال… وهكذا. وهؤلاء لا يختلفون عن العلمانيين من حيث إنهم جعلوا الدين مشلولاً لا يقوى على مواجهة التحديات الواقعة والقيام بمَهمة إصلاح المجتمع.

منذ نصف قرن

إن آيات القرآن العظيم كلها تأتي شاهدة على أن الكتاب الذي أنزله ربنا جل جلاله لم ينزله للبركة فحسب، وإنما للفهم والتدبر والعلم والتفكر، ثم الحركة باتجاه المجتمع تغييراً وإصلاحاً على منهاج مشروع.. مشروع مؤسسي.

وأول المشروع الفكرة. وأول الفكرة الهوية ثم المنهج المكتوب، ثم الخطة، ثم الخطوة أي البرنامج الذي بتفعيله يتم تحقيق الأهداف بشقيها: البعيد والمرحلي. على أن يكون ذلك برعاية وإشراف مؤسسة ناظمة منظمة. بشرط أن لا تتعدى – كما تفعل الأحزاب – محيط بيئتك أو قطرك. أما الفكرة فادع إليها ما دامت فكرة، ودع كل أهل بيئة أو قطر يكيفونها بما يتلاءم وقوانين كل بلد وسياسته ومجتمعه. فالأممية للفكرة، والقطرية للمؤسسة.

منذ نصف قرن ونيف وأنا أتقلب بين المساجد، سيما يوم الجمعة. الغريب أن الخطبة الأخيرة هي هي لم تتغير عن الخطبة الأولى التي سمعتها قبل نيف وخمسين عاماً! وما بينهما هو هو أيضاً، نسخة مكررة للخطبة الأولى والأخيرة، اللهم إلا الحروف التي يصوغ منها كل واحد من الخطباء خطبته! على أنني أحتفظ بالاستثناء لقلة نادرة حركت المجتمع الذي حولهم. منهم الشيخ المصري محمود غريب (جامع البنية ببغداد/ الكرخ)، والشيخ وليد العاني (جامع الإسكندرية ببابل)، والشيخ سامي رشيد الجنابي (جامع الحاجة فوزية ببغداد/ الرصافة)، والشيخ نوري الدليمي (جامع مشروع المسيب ببابل).

أين منهم سورة (يوسف) – مثلاً – ونزولها في سنين الحصار في شِعب أبي طالب؟ لقد كانت تحكي قصة إنسان عاش  أنواعاً من الحصار: في بيته محاصراً من إخوته. ثم طرحوه في البئر فبقي محصوراً هناك حتى جاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه ليتعلق به. ثم ابتلي بحصار العبودية. ثم حاصرته امرأة الوزير وصويحباتها. ثم ألقي في السجن مظلوماً. ومن هناك كان الخلاص!

لقد كان النبي عليه السلام واعياً جداً للدرس فلما انتهى زمن الحصار ودخل مكة فاتحاً وتحول الحصار فكان لأعدائه، قال: ما تظنون أني فاعل بكم؟ فألقى الله سبحانه على لسانهم ما يذكره بيوسف وإخوته فقالوا: أخ كريم وابن أخ كريم. فأجابهم: (وأنا أقول كما قال أخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين)! أرأيتم كيف يكون النزول، وكيف يكون التنزيل!

لقد نزل الكتاب موضعياً (مفرقاً على مقتضى الواقع) وجمع موضوعياً (طبقاً لمقتضى السياق الجامع). وعلينا أن نقرأه موضوعياً وننزّله موضعياً.

بعد أقل من شهرين سترون كيف ينصح شيوخ الدين جمهورهم فيركزون على كثرة القراءة؛ لحيازة أكبر عدد من الحسنات والفوز بأكثر ما يمكن من البركات. أما التدبر والتفكر والتلبث لرؤية أي الآيات أحسن وأنسب للواقع فيتبعوها، فشيء بعيد عن نطاق اهتمامهم… بعيد.

إلا من رحم.

5/2/2022

اظهر المزيد

‫15 تعليقات

  1. اقتران العلم بالعمل يعني سمو الحياة ورقيها على عكس العلم بدون عمل أو عمل بدون علم، وبتالي بدون العلم والعمل سبات كسبات الدراويش في تكاياهم يتمنون على الله الاماني ويحصون على الله الأجر والثواب وهذا في الغالب، ورقة ابن نوفل بأشكال مختلفة..

  2. نعم دكتور باقي مايقرب من ستة وخمسين يوماً لرمضان وسنجد (الوعاظين) كيف يحولون المسلم الى ألة للقراءة دون تدبّر او تفكّر، وتجد الاحاديث تنهال عليك عبر وسائل التواصل انه من فعل كذا فقد غُفر له ماتقدم من ذنبه أو ماتأخر او كفارة كذا وكذا، بهذه وغيرها عزلوا المسلم عن الواقع وصيّروه حاسبة للحسنات كما يتصوّر، وسلبوا منه روحه وشعوره وعقله الذي بهنّ يتفاعل مع واقعه ليتمكن من اعمار الارض كما استخلفه الله عز وجل.

  3. ((وقد بيَّنَ اللهُ سبحانَهُ الغايةَ من إنزالِ القرآنِ فقال سبحانه: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)، فالتفكر في آيات الله والتدبر لها يوصل إلى الهداية بكتاب الله (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ).
    فتدبر القرآن هو مفتاحٌ للعلوم والمعارف، وبه يزداد الإيمان في القلب. وكلما ازداد العبد تأملاً فيه ازداد علماً وعملاً وبصيرة.))
    مقالة واقعية وهادفة إلى القراءة الصحيحة لكتاب الله
    جزاك الله خيرا شيخنا المجدد

  4. التسطيح الذي نراه في دين الاصناف التي ذكرتها يا دكتور هو نتيجة التلقي الحرفي الذي تربوا عليه والتقاليد الموروثة في التعليم الديني والتأديب التربوي. ونحن الآن ندفع ثمن هذا التسطيح الذي فيه من الجمود الشيء الكثير ..

  5. التشخيص قبل العلاج
    هذا ما تعلمناه من الطبيب المفكر،
    يعني عين 👁على الواقع وعين على النص
    بالفكرة الربانيه الواقعية،
    التي رسمها بلتالي

    ‏(إياك نعبد): عدة الإيمان
    (وإياك نستعين): عدة النصرة
    هذا هو دينك يا عبد الله: إيمان ونصرة.. عبادة وقضية

    ولا قضية بلا مشروع
    وعماد المشروع ستّ:

    – هوية تجمع
    – وهدف يُطلب
    – ومنهج يتّبع
    – وخطة توضع
    – وبرنامج ينفذ
    ـ ومؤسسة ترعى

  6. نعم شيخنا الجليل
    العلم قبل الحركة
    إقرأ ثم العمل بالمنهج القرآني الذي ينزل على الواقع
    واول العمل بالفكرة المقرونة بهوية سنية ربانية !
    كما ذكرت سيأتي رمضان أقل من شهرين تقريباً
    وتعود الوعاظ لجلد الذات أولا
    وجلد الجمهور بكلام نحن مقصورن !!!!!!
    جزاكم الله خيرا شيخنا الغالي

  7. وجدت بعض الاشكال في فهمي لهذه الفكرة، نعم .. تحول الدين الى مواعض واحكام شرعية محفوظة وفقه عمره ألف عام ولم يتجدد، واصبح الدين يعيش في المساجد ولايخرج من ابوابها، البحث في السنن صحت ام لم تصح واشغال الناس بها، واهمال القيم والمسؤوليات.
    حسب فهمي ان الدين نزل لتقويم الاخلاق وضبط العلاقة بين الانسان واخيه الانسان، وبين الانسان ومجتمعه، من اجل قيام مجتمع متماسك صعب اختراقه، نتاج ذلك دولة قوية تستطيع ان تحفظ نفسها، تحقق العدالة الاجتماعية وخدمة الناس، وضمان الحرية المسؤولة للفرد بتطبسق شرائع السماء التي يؤمن بها اغلبية المجتمع عن طريق حكومة تدافع عن قيم المجتمع وتحفظ امنه واستقراره.
    لم يتحدث القران ولا السنة النبوية عن نوع النظام السياسي، ملكي كان ام جمهوري، ولا نوع الشورى التي تأتي بالحاكم مادام يحقق ماجاء من اجله.
    يبقى الدين الاسلامي يفرض على المسلم العبادة، ويفرض عليه ايضا دوره في خدمة المجتمع وصلاحه، والسياسة تولد من رحم المجتمع، ولايضير ان كان الحاكم علماني الفكر او اسلامي الفكر، الذي يضير هو خلط الاوراق وعدم معرفة التعامل مع العالم المحيط من اجل الحفاظ على مقدرات وارواح ورفاه وقوة الشعب الذي يحكمه، ولا يضير المجتمع الدولي نوع الحاكم في اي بلد مادام يؤمن بقوانينه، امتلاك القوة هو الذي يحدد للدولة ماتريد، هذا كل شيء… والقوة لاتأتي بسهولة، تحتاج عقل وحكمة القيادة السياسية، وهذه هي الدولة السعودية امامكم، كانت ضعيفة وتحالفت مع المجتمع الدولي، ونأت بنفسها عن صراعات المسلمين، هلكت الشعوب امامها ولم تتدخل، لانها اعقل من ان تخوض بما لاتستطيع عليه فتهلك الحرث والنسل! فاصبحت اقوى مما كانت عليه، وحافظت على وجودها كدولة وارض ووطن، ولايهم كان الحاكم فيها علمانيا ام اسلاميا… بل كان نهجا علمانيا واضحا جدا وهو فصل الدين عن السياسة، فالدين مقدس والسياسة هي فن الممكن كان مرغوبا ام مكروها ….

  8. سجن البركة .. توصيف حقيقي للواقع ..
    انظر كيف سجنوها في حيز ضيق وحجّروا واسعا في امور اعتاد العقل الجمعي للمجتمع عليها فما عاد يستطيع الانفكاك من هذا الاطار

  9. الله يبارك فيك يا دكتور..
    والله هذا هو الفكر الجديد الذي نحتاجه لنفهم ا لدين على صورته الاولى التي فهمها الرعيل الاول .

  10. ليس غريب على دكتورنا مثل هذا الطرح الجميل النافع ليت بقية المشايخ تحذو حذوه وتغيير من منهجيتها وروتينها الجامد الى ماينفع الناس

  11. منذ اول نشئتي وجدت الفكر الدعوي الذي يقوم على جمع اكبر عدد من الحسنات بقراءة دعاء او عمل معين هو الفكر السائد .لكن الصدمة عندما احتل العراق من قبل أمريكا وحلفائها الشيعة وبدأت المصائب والويلات تنزل على اهل السنة من قتل وتهجير اختطاف وتعذيب…. نجد ان كل شيء في العراق تغير الا اسلوب الدعوة فكان يحافظ على وضعه البعيد عن الواقع وعن مايجري لأهل السنة.
    هنا اكتشفنا اننا نتعرض لعملية تجميد للعقول والأفكار فكل من يتكلم بوعي كان مصيره معروف
    لأنه حاله شاذه في زمانه.
    مما لايتقبله عقل كل إنسان واعي ان دين عظيم
    مثل دين الإسلام يكون بعيد عن إنقاذ الناس وبعيد عن مصائبهم ويكون بمعزل عن واقعهم ويكون محصور في المساجد لايتعدى جدارنها.
    ماهذا الذي جاء به محمد صل الله عليه وسلم
    ولا هذا ما ضحى الصحابة بحياتهم من أجله
    الدين عمل الدين يرتقي بالإنسان ليجعل منه خليفة الله في الأرض.
    جزاك الله خير الجزاء دكتور على هذا الطرح الفريد الذي ينير بصيرتنا ويقوي عزيمتنا.

  12. قبل اكثر من 30 عام والى الان كل ما يهتم به شيوخ المساجد هو الروحانيات، لابأس بالتذكير بعبادة الله بال هذا شيء جميل لكن ان يخرج الامر عن الاطار المحدد وان يجعلوا الدين يقتصر على الروحانيات فقط هذه مشكله!
    هم غافلين عن ركن مهم في الدين الا وهو “الجهاد” ونصر “القضيه السنية”
    ف النبي محمد «صلى الله عليه وسلم» واصحابه «رضى الله عنهم» لم يكتفوا بالجلوس والتحاور فيما بينهم عن التسبيح والصلاة بال كانوا يخرجون ويدافعون عن دين الله بالإضافة الى دعوة الناس الى عبادة الله تعالى وترك عبادة غيره وغيرها من الاعمال التي لا حصر لها والتي سيجازيهم الله عليها في يوم القيامه.
    جزاك الله خيراً دكتور على هذا الطرح الجميل لفكره اجمل. ✨

  13. الدين فعلاً فكرة وحركة وبدونهما يعطل جوهر الدين
    فكرة سليمة لها آثارها الإيجابية واقعا لا مردودات ومحفوظات ومواعظ مكررة
    و حركة منظمة تناسب وضع وحالة المجتمع (فتكون مجددة اصلاحية)
    اقرأ باسم ربك (فكرة)
    كلا لا تطعه واسجد واقترب (حركة)
    لتؤمنن به ولتنصرنه إيمان (فكرة) النصرة (حركة)

  14. القرآن منهج متكامل يجمع بين العلم والأخلاق والعبادة والقضية وأول ما نزل من القران الكريم من خلال السور الأربعة العلق ،والقلم ،والمزمل والمدثر
    القرآن لايتوقف على زمن أو تاريخ اوحدث ماضي… ثم يكتفي كما نلاحظ اليوم من المناهج الفكرية البشرية البعيد عن مسار القرآن التي جمدة النصوص على زمن واحد وتفردة وكتفت بالعبادة فقط القرآن دستور عملي يحتك مع الواقع في كل الأزمنة والأحداث إلى قيام الساعة القرآن في مكة واجه المشركين وفي المدينة واجه اليهود
    وفي زمن الصحابة كانوا يتعاملون مع آيات القرآن التي تناسب الأحداث لحل المشكلة في زمانهم.
    جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على المفهوم الفكري الدعوي من خلال القرآن الكريم

  15. أول ما شد نظري الصورة التعبيرية الرائعة بداية المقال تصف موضوع المقالة بدقة وهذه المقالة تشخص حالة رجال الدين المنفصمون عن الواقع وعزلوا الدين بالمساجد والكتب وابعدوه عن الحياة

اترك رداً على سارة محمد إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى