عش الدبابير حكاية سهيل السني .. في العراق الشيعي
د. طه حامد الدليمي
سهيل المسكين
مسكين يا سهيل!
تهمتك ثابتة لا تقبل النقض! لاصقة بك كجلدك. هل يمكنك نزع جلدك؟ افعل إن استطعت! هل تقدر على أن لا تتنفس الهواء أو تشرب الماء؟ جرب إن أحببت! وإن كانت التهمة هذه لا يعاقب عليها أي قانون في العالم، فاعلم أنك في إحدى دولتين اثنتين تختلفان عن بني آدم.
هل يعي سهيل ما أقول؟
يصف سهيل نفسه بهذه الكلمات: “أنا مواطن عراقي الانتماء، سني المذهب. أفتخر بانتمائي لعروبة العراق، ولمعتقدي الذي علمني حب الإسلام وأهله دون تفريق بين سنة وشيعة، ليس في قلبي بغض لأحد، غير أهل الشرك من المجوس والصفويين. نشأت في عائلة طيبة السمعة حسنة المعشر، يشهد بصلاحها أهل الحي بمختلف أديانهم وطوائفهم. لم يكن عندي هدف في حياتي سوى تربية أولادي تربية صالحة، والحفاظ على حياتهم في هذه الظروف المأسوية التي نحياها، وتأمين قوتهم. كنت دائما أمنعهم من الخوض في أي حديث سياسي أو مذهبي في مدارسهم أو في المحلة، حتى لا ننزلق إلى الهاوية التي حفرها لنا الاحتلال وأعداء العراق. كان يحز في قلبي دائماً، ويؤلمني، أن أرى الاعتقالات الظالمة لشباب السنة في محلتي، خصوصاً رواد المساجد. ربما أخذتهم حمية الشباب وفورة الغضب فتكلموا بشيء نقله بعض الجواسيس إلى الدوائر المعنية؛ فكان سبب اعتقالهم. وإلا لمَ قصدوهم دون غيرهم؟”.
هل ما زال سهيل حتى اليوم على ما هو عليه؟!
كل شيء توقعته إلا الذي وقع ..!!!
وحدث ما لم يكن بالحسبان!
كان واقفاً على رصيف الشارع الرئيس ينتظر سيارات النقل العام للذهاب إلى محل عمله، حين حدث إطلاق نار كثيف في محيط المكان. استنفر الناس الذين يجلسون في منازلهم إلى التطلع من الأبواب، ومنهم من امتطى السطح وأخذ يستطلع ما يجري من هناك. بعد قليل تبين أن ميليشيات مدنية من (جيش المهدي) تهاجم الناس بمعية أفراد من مركز شرطة المحلة! وسرعان ما دب الخوف في قلوب الموظفين والموظفات أمثال سهيل فهرعوا للاختباء في أقرب مكان مناسب. دخلت الموظفات في البيوت القريبة، وخفّ الرجال على عجل إلى مسجد (حذيفة بن اليمان) القريب من الشارع.
استمر هجوم الميليشيات على الحي نصف ساعة، استبسل فيه الأهالي في الدفاع عن بيوتهم. وصعد حراس المسجد الى السطح ليراقبوا الموقف عن كثب، وليستعدوا للدفاع عن بيت الله إذا ما حاول المهاجمون الاعتداء عليه.
استمر الهجوم نصف ساعة. لم يتوقف إلا بعد تدخل القوات الأمريكية وقوات (حفظ النظام) العراقية. واستبشر الموظفون خيراً! وقال سهيل في نفسه: سوف يعتقل الأمريكان أفراد الميليشيات المعتدية، وأفراد الشرطة المساندين لهم! وهمَّ أن يغادر المسجد إلى عمله. وقبل أن يخرج من الباب الرئيس نادى عليه أحد الحراس: “انتبه! هاهم الأمريكان والمغاوير والشرطة متوجهين إلينا”! تسمر سهيل في مكانه ثم لوى جيده وعاد إلى حيث كان. أما الميليشيات فبقيت تراقب الوضع غير بعيد. وجاء إمام المسجد فأمر الحراس أن يفتحوا الأبواب، وأضاف: لا تخافوا؛ “ألا ترون الجنود الأمريكان”؟
ما إن اقتحم أفراد المغاوير والشرطة المسجد حتى انقضوا على سهيل وأصحابه، وكذلك الحراس وبعض المصلين الذين تخلفوا للذكر والتنفل وخدمة المسجد. وتوسع البحث إلى المدارس المجاورة فوجدوا فيها أعداداً أُخرى من المختبئين خوفاً على أنفسهم. انهال المهاجمون على الجميع ضرباً وسباباً، ثم عصبوا أعينهم وأوثقوا أيديهم أمام أنظار الأمريكان، الذين اكتفوا بمراقبة الموقف! وأترك الكلام إلى سهيل.
اقتادونا إلى مقر لواء حفظ النظام، بعد أن سرقوا هواتفنا النقالة. اتضح فيما بعد أنهم اتصلوا على بعض أصحاب الأرقام المخزونة فيها، وشتموهم متوعدين إياهم بالويل والثبور وعظائم الأمور! وقبل أن يفعلوا شيئاً بدأوا فساومونا على إطلاق سراحنا مقابل مبالغ خيالية من المال! بقينا في مقر اللواء ثلاثة أيام. ثم بعدها تم تسفيرنا إلى دائرة (استخبارات الكاظمية).
في هذه اللحظات العصيبة استيقظت من سبات عميق كنت أغط في أعماقه، داخل عالم يعج بالخوف. وتقوقعت هناك مؤثراً السلامة ما دام أني لا من أولاء ولا أولاء. وندمت لأني لم أتعلم من قبل كيف أستخدم السلاح، ولو في بيتي تحوطاً من أي خطر متوقع. صارت هذه اليقظة – وإن جاءت متأخرة – قناعة واعتقاداً لدي، يدعمه ويرسخه ما شاهدته وسمعت به من إخواني الذين اعتقلوا قبلي.
وعشنا ( حفلات ) كثيرة!
في أول يوم من وصولنا استخبارات الكاظمية أدخلونا على (القاضي). هكذا يسمونه! طلب منا – وبسرعة! – التوقيع على إقرار يعترف فيه كل واحد منا: إما بقتل (4) أشخاص، أو اغتصاب (4) فتيات، أو تفجير (4) سيارات شرطة! ولا أدري ما سر الرقم (4) في طلب هذا القاضي؟! الذي هددنا إن رفضنا الإقرار المذكور بأنه سيرتب لنا (احتفالاً) سينتهي بنا حتماً إلى التوقيع على الإقرار. ونصحنا بالتعجيل بالتوقيع؛ فذلك خير لنا من الجمع بين (الحسنيين): التوقيع و(الاحتفال). ثم إنه على عجل وليس لديه فائض وقت يبدده فيما لا ينفع. هذا ملخص ما فهمناه منه!
دهشنا لطلب القاضي الغريب، ورفضناه. علينا إذن تحمل دفع (نفقات الاحتفال) الذي أوعدنا به قبل قليل.. عصبوا أعيننا، وأوثقوا أيدينا، وأدخلونا قاعة مقفلة الأبواب لا تدخلها نفحة هواء، وبدأ الضرب بأنواع الآلات والأدوات الحديدية!
كان الصراخ يمزق الآذان، واستغاثات الفتية الذين هم بأعمار أولادي تلامس عنان السماء! الكل ينادي بأعلى صوته يقول: ” الله أكبر .. يا الله دخيلك .. دخيلك يا رب يا رب..”! فيجيبنا المجرمون وهم يضحكون: “الله بالبصرة هسه؛ ميسمعكم”! حاشا لله! وسبحانه وتعالى عما يقول هؤلاء الكفرة علواً كبيراً! ما أصبرك عليهم يا رب!
وتتابعت ضربات بآلة حديدية كبيرة على جسدي المنهك بالعذاب والقلق والخوف من المجهول. وكلما نزلت هذه الآلة الرهيبة على موضعها من رأسي شعرت بضوء ساطع “فلاش” ينبثق من أعماق عيني. معه كنت أسمع أصوات عظام بالقرب مني تتكسر، والرؤوس تُرضخ بالحديد ورائحة الدماء النازفة تملأ المكان. ثم.. فقدنا الوعي الواحد تلو الآخر، وأغمي علينا. بعد ساعات لا أدري كم بلغت استعدنا وعينا. كانت أيدي إخواننا المعتقلين تمسح الدماء عن وجوهنا، وتضمد جراحنا بقطع يمزقونها من ملابسهم، وهم يذكروننا بعاقبة الصبر، وما عند الله للمظلومين من أجر. ويتلون علينا بعضاً من آيات الله وأحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. حقاً كانت كلماتهم بلسما شافياً، ومعينا مروياً للهفتنا.
أخبرونا أن العذاب الذي جرى عليهم كان أشد مما جرى علينا! زادنا هذا صبراً وعزيمة، ونية على أن لا نرضخ لطلب القاضي وأزلامه بالتوقيع على الإقرار المشؤوم. لكن المضحك المبكي أن إحدى وسائل التعذيب كانت آلة حديدية كبيرة يسميها الجلادون “خادمة الزهرة”! علمنا فيما بعد أنها مغرف حديدي كبير يستخدمونه في تقليب الهريسة المعروفة في مناسباتهم الدينية!
كانت (حفلات) التعذيب تتكرر علينا كل يوم.. وظلت تتكرر إلى أن يئسوا منا فتركونا. وانتهى التعذيب اليومي، نعم، لكن بدأ مسلسل آخر، هو مسلسل الإذلال والمهانة والتعذيب المتقطع.
وسمعنا روايات حزينة!
في هذه الأيام الطويلة والثقيلة – ونحن نتماثل للشفاء من جروحنا- سمعنا روايات كثيرة محزنة، جرت على إخواننا الذين لاقوا من أصناف التعذيب ما تقشعر له الأبدان، وتشيب له الولدان! فهناك خمسة رجال توفوا أثناء التعذيب بأنكى طريقة، وأخسها:
- أحد الشهداء ادخلوا قضيباًمن حديد في دبره!.. وغمروه في أمعائه فتفجرت فمات!!
- آخر أجلسوه – وهو يقاوم بلا جدوى – على زجاجة مثلومة الفوهة! فتمزق شرجه ونزف إلى أن مات!!
- وثالث أدخلوا إطلاقة مدفع أحادي في دبره فمات!!
- وآخرون أوثقوا أيديهم وأرجلهم، وطرحوهم أرضاً. ثم صار الجلادون يلقون أسطوانات الغاز على أجسادهم حتى تهشمت جماجمهم وعظامهم !!
نعم كل هذه الجرائم تجري في استخبارات الكاظمية! وعلى أيدي مجموعة إيرانية خبيرة في التعذيب. منهم المدعو (أبو زهراء). ورائد المغاوير (عدنان). وكل هذا يجري بإشراف أمريكي! وزيارات دورية يقوم بها الأمريكان لمعتقلنا. الذين لم يكن دورهم يتعدى السؤال عن عدد الموقوفين؟ وماذا يقدمون لهم من طعام؟!!
زريبة الاعتقال
بقينا على هذا الحال المزري من الإذلال فترة طويلة. منع أهلنا من زيارتنا مدة ثلاثة أشهر متتالية. كان مكان الاعتقال لا يطاق: فقضاء الحاجة يتم داخل القاعة، وسط المعتقلين، حيث يقوم اثنان من الإخوة المعتقلين بستر من يريد قضاء حاجته ببطانية، ليتغوط في كيس نايلون، ويتبول في قنينة بلاستيكية! ويسمح لنا الجلادون بنصف ساعة يومياً فقط للخروج من القاعة، ورمي القاذورات خارجها. أحياناً يتعمد الجلادون إطعامنا أطعمة فاسدة تسبب لنا الإصابة بنوبات إسهال!!
ثم جعلوا علينا مراقباً من المعتقلين، كان في حقيقته جلاداً آخر، أكثر منه معتقلاً! لقد كان الشيعي الوحيد بيننا، بل أحد قيادات (جيش المهدي). اعتقل لأنه اغتصب فتاة قاصرة! وأوقفوه معنا زيادةً في إذلالنا. كان يحظى باحترام القاضي وزبانيته، ويشاركهم مراسيم تعذيبنا وتعذيب المعتقلين الجدد. ثم علمنا من بعد أن القاضي أطلق سراحه!!
حين تكون المصيبة مركّبة
كما علمت أن رائد المغاوير عدنان كان يساوم والد اثنين من المعتقلين الشباب على مبلغ قدره (17,000 دولار) مقابل إطلاق سراحهما. وأمام ضغط المساومة وإلحاح الضابط على الوالد المسكين، وعدم امتلاكه هذا المبلغ الكبير تفتق ذهن الوالد المنكوب عن حيلة قد تضاعف عليه المصيبة، لكنه لم يجد عنها مهرباً. وقام الرجل بتسجيل مكالمات الضابط وتقديمها إلى مدير الاستخبارات، الذي بدلاً من أن يعاقب الرائد عدنان قام بتكريمه! كما فعل المالكي مع المجرمين الذين اغتصبوا الفتاة العراقية صابرين الجنابي! وقدم مدير الاستخبارات المكالمات المسجلة إليه! فما كان منه إلا أن صار يذيق ولديه المعتقلين أشد صنوف العذاب. وكانت النتيجة توقيعاً على إقرار بقتل (4) أشخاص! ثم نقلوا إلى تسفيرات (ملعب الشعب) ليلاقوا مصيرهم على أيدي جلادين أشد تعذيباً وظلماً.
(فاعل خير ) يدعونه (السيد)
بعدها سمحوا لزوجتي بزيارة شهرية، قد تلغى فيكون عليك الانتظار شهراً آخر! علمت منها أن هناك وسطاء خير يسعون للإفراج عني مقابل مبلغ من المال!! وأقنعتني زوجتي بأن المبلغ يمكن تدبره، وهو بسيط. اتضح فيما بعد أن المبلغ (5000 دولار) لا نملك عشر معشاره! وعندما لمت زوجتي بشدة على هذا التصرف قالت وهي تبكي: كان هذا أفضل من أن نجدك جثة مقطوعة الرأس في مكبات النفايات!! فهمت عندها لماذا أوقفوا التعذيب اليومي علينا، واتضح أن جميع إخواني الذين اعتقلوا معي في الحادثة نفسها دفعوا مبلغاً مساوياً، أو مقارباً. كانت التسعيرة لمثل حالاتنا من (5000 إلى 7000 دولار). وكل المبالغ دفعت لـ(فاعل خير) و(فاعل الخير) هذا (سيد) معمم يأتي به لأهل المعتقل أحد الجيران من معارفه! وهذا الجار (الوفي) يرتب اللقاء لأهل المعتقل مع (السيد) الذي ما قام بهذا العمل الإنساني إلا (لخاطر هذا الجار الوفي جداً)!. ثم يبدأ (السيد فاعل الخير) بسرد وقائع التعذيب الفظيعة، التي يتعرض لها المعتقل على مسامع أهله من أجل الضغط عليهم نفسياً. مجسماً ومهولاً عظم (جريمته) وخطرها! غير أنه يمكنه التأثير على القاضي، من خلال دفع هذه الهدية له لغلق الملف للأبد! وينصح أهل المعتقل بأن يغادر ابنهم العراق خلال (24) ساعة، لأن حياته في خطر، وتهمته عويصة جداً!
لا بد من (حفلة الوداع)
وقبل إطلاق سراحي بمدة تم نقلنا إلى معتقلات ساحة (النسور) لنلاقي هناك على يد السجانين (احتفال) الوداع الذي لا مفر منه! عرفتنا تلك (الحفلة) على نموذج إيراني يدعى (أبو نور). الحقيقة كان (أبو ظلام) لا (أبو نور)! رجل تجاوز الستين من العمر. يبدو أنه قضاها في الإجرام والتعذيب والإذلال! كان هذا السافل يستلم كل وجبة جديدة منقولة إلى ساحة النسور، فيقوم – لعنه الله – باغتصاب أحدهم أمام أنظار الجميع!!! وسط ضحكات الجلادين وتعليقاتهم القبيحة!
أخيراً خرجت إلى الحياة
هذا ملخص مختصر جداً لمعاناة (7) أشهر قضيتها في الاعتقال. ومن غير تهمة سوى أنني سني المذهب احتميت بمسجد! فقد اعتقلوني دون أن يعرفوا لي اسماً. ولم يدهموا بيتي. ولا عثروا على قطعة سلاح فيه. ولم تسجل علي كلمة سياسية أو طائفية قلتها!
خرجت من المعتقل ذليلاً مشرداً. وجدت أثاث البيت وحاجياته قد بيعت كلها وأنفقتها زوجتي على شراء الأفرشة والملابس والطعام الذي كانت تسلمه إلى استعلامات معتقل الكاظمية ولم يصلني منه شيء!! ووجدت أولادي قد تركوا مدارسهم! وأمسى كل واحد منهم يبيت عند أحد الأقارب! حسب نصائح الجيران (الأوفياء جداً) من معارف ذلك (السيد فاعل الخير).
أنا السبب .. أنا (العلة)..!
فكرت فيما ما حل بي..؟ فوجدت السبب هو….. (أنا).. أنا لا غير!!
نعم! أنا وليس غيري من أحد. نعم! منذ أن قبلت أن أعيش دور الفريسة وليس الصياد. فالشاة الذليلة لا تنتظر سوى الذباح. والصقر تهابه كل الفرائس؛ لذا نفضت وعثاء الماضي من مخيلتي بكل مآسيه. وضعت نصب عيني – مهما كان الثمن – أن لا أعيش بعد اليوم غير شاهين يحلق في أعالي الجو، يرصد فرائسه، ولا يهاب شيئاً. ولن يسلم هذا الشاهين نفسه إلا جثة هامدة لمن يقدر عليه.
أما أنت يا قاضي الاستخبارات! ويا رائد عدنان! ويا أبا زهراء! وأبا ظلام!.. فأنتم من أوائل أهدافي. وإن كنتم عذبتموني بـ”خادمة الزهرة” فقد أعددت لكم عصا عمر بن الخطاب التي سأفقأ بها أعينكم، وسيف علي الكرار الذي سأفلق به هامكم واحداً تلو الآخر. ولن أبلغ ثأري ويثلج صدري حتى يقضى عليكم وعلى أمثالكم، ويتحرر العراق العربي من كل إيراني ومجوسي.. وإن غدا لناظره لقريب)([1]).
[1]– موقع الرابطة العراقية، 20/3/2007، بتصرف اقتصر على تصحيح الأخطاء اللغوية، وإعادة صياغة بعض العبارات، لتكون أكثر تناسباً وقبولاً.
من لم يتعلم الدرس من التاريخ سيعلمه الواقع الذي كل يوم يتكرر ومازال هناك من السذج والحمقى من يعتقد ان الذباب ممكن ان يقف على الورد وان العمامة الفارسية ممكن ان يكون تحتها رأس يملك الضمير والشرف
جزاكم الله خيراً د.
لقد اغرستم فينا الوعي والحذر من سرطان التشيع، من قَبل الاحتلال وبذور ذالك الوعي من التسعينات ومن أراد شاهدا فاليقرأ لابد من لعن الظلام وما (جنوب اشت) عنكم ببعيد ومن لم يقرأ التاريخ فالتاريخ يقرأه
لا اقول الا ادي ما عليك ثم ما عليك
وجعل الهوية السنية نصب عينيك
والتشيع وغربانه تحت قدميك
كم وكم من أهل السنة نفس قصة سهيل المسكين !
وربما أكثر منه !
سبحان الله كان الدكتور طه الدليمي واضح وضوح الشمس ليس من البداية الإحتلال والله العظيم في زمن صدام والمقاطع والجلسات شاهده على ذلك
(من لم يأت بنور الوحي جاءته سياط القدر)
وطرح لنا مسألة الإقليم حفاظاً علينا وعلى عوائلنا وديننا لكن أننا قوم لانحب النصح الا بعد فوات الاوان
نسأل الله أن يثبتنا وإياكم
وان يستخدمنا ولا يستبدلنا
مقالة يبين حياة فرد واحد من أهل السنة وما كان يعيشه قبل المعاناة وبعدها فقد كان سهيل يعتبر أن الشيعية أخوانه ولا يمكن التفرقة بينه وبين أخوانه وهذا السبب الذي كان لايمكن لهُ أن يعيش شاهين قبل حبسه والظلمه والتهامات الباطله من قِبل أخوانه اليشعة. أن إعلان الهوية السنية لهُ دور فعال في مظلومية أهل السنة .
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
حفظكم الله شيخنا.. كم نحن بحاجة إلى (أدب السجون) لتوثيق المآسي التي وقعت على رؤوس رجال أهل السنة ونسائهم في تلك سجون الرعيبة.
في دراستي كمحلله قد علمونا أن مناعه جسمك ضد جسم غريب لن تهاجمه الا بعد التعرف عليه وكي تتعرف لابد للجسم أن يتعرض لها مسبقا هذا مافعله سهيل لم يدرك قبح أن تُذل وتكون شاة أجلكم الله تعترف بالوطنية (الاخونچيه) الا بعد تعرضه لسعقه سجونهم واعوذ بالله من أن أكون اقصد الشمت لا بالله ، لكن مااريد الوصول له أن نلجأ لمناعه أخرى تحصننا مباشرةً منهم عقاربة الفرس لان لدغه هؤلاء العقاربه تتطلب ترياق مباشر وليس تَعرُف مُتأخر فلا بد من أن نعي ونبعد عنا نحن اهل السنه غشاوه الاخونچيه قبل انتشار سم التشعيه .
أكيد كل واحد منا نحن العراقيون نصيب مشابه لقصة الأخ سهيل بنسبة تزيد أو تنقص كل واحد منا له حكاية سيرويها يومنا ما فحياتنا مليئة بالأحداث وعدم الاستقرار منذ فجر التاريخ بسبب عقدة الدون التي يحملها الأوباش من صانعي الأديان وعباد النار والأصنام ومنتحلي الإسلام زورا، كم فقدنا من أحباب وأرحام بسبب حقدهم وكبرهم حسبنا الله ونعم الوكيل، قصة سهيل لها وقع في النفس مألم ، كان الله في عونه صقلته الأحداث وجعلت منه شخصا آخر مختلفا.
هذا جزء يسير من الحياة الحقيقيه لاهل السنه وماعاشوه في الواقع وليس في الاحلام مع (الشركاء في الوطن
نعم الحل مع هذه الحثاله احفاد العجم فقط يكون :
أن لا أعيش بعد اليوم غير شاهين يحلق في أعالي الجو، يرصد فرائسه، ولا يهاب شيئاً. ولن يسلم هذا الشاهين نفسه إلا جثة هامدة لمن يقدر علي
يجب ان نحرص على نشر قصة سيهل بأوسع نطاق كي يتعض منها السنه الجهلاء الواقفين في الظِلال غير المدركين لحقيقة زيف مصطلحات:(الاخوية_الطائفية_الوطنية) التي يصرخون بها معتقدين بذلك انهم سينشؤون عراقً موحداً بمحافظاتهِ جميعها غير مدركين ان الشيعة قد وضعوا ورسموا الخطه مسبقاً والتي بالتأكيد لاتتضمن وجودهم(السنه) ضمن وطنهم!!!
فحزناً وغضباً على جهلكم اخواني(السنة)
وشكراً وامتِناناً للمجدد ومصحح المفاهيم د.طه الدليمي
*سهيل
كُلُّ هٰذا الَّذِي جَرَى وَما يَجْرِي، إِلّا أَنَّ أَهْلَ السُنَةِ يَنْسَوْنَ ما حَصَلَ وَما يَحْصُلُ لَهُمْ، لا أَعْرِفُ ما الذي يَجْعَلُهُمْ يَنْسَوْنَ بِهٰذِهِ السُرْعَةِ؟!؟!
مَعَ أن المَعْرَكَةَ مَعَنا مَعْرَكَةُ وُجُود، مَعْرَكَةٍ عَقائِدِيَّة إقصائيةَ، وَلا يُمْكِنُ لَها أَنْ تَنْتَهِيَ حَتَّى يَنْتَهِيَ أَهْلُ السُنَةِ، أَوْ يُصْبِحُوا شِيعَةً.
(تدوين التاريخ مهم جدا )
أولاً : الحذر من خصمك وكشف علته وفكره وثقافته
ثانياً :التوثيق للاجيال القادمة حتى لاتضيع بوصلتهم على تحديد معرفة عدوهم الحقيقي
ثالثاً : نضع هؤلاء في ميزان العمالة فقد جلبوا كل الأعداء علينا وليس لهم نصيب في ميزان الشرف والعدالة .
علة سهيل العراقي كانت في “دون تفريق بين سنة وشيعة”
لذا كانت حفلات المعاناة “غير شكل” لأنه الشيعي يفرق جيدا بين السني والشيعي
هي واحدة من صفحات سجل كبير حفلت سجون الاحتلال الايراني داخل العراق وهي شقيقة الممارسات الوحشية التي سجلتها سجون أسرى الحرب العراقية الإيرانية..
ولكن مايحزن القلب وتذرف له الدمعة ويخنق العبرة..
كل له بواكي إلا مسجوني العراق وأسراهم.
جزاك الله خير دكتور مقالة توضح حال سنة العراق المضطهدين من قبل ايران وشيعتها
رحمه الله شهدائنا
رحم الله الشيخ إياد العزي صاحب مقولة: من لم يأت ٍ به نور الشرع، سياتي به سيف القدر.
حماقات الشيعة جعلت هذا الرجل وأمثاله يستفيقون على واقع كانوا أو لم يريدوا أن يعيشوه كما هو، لكن أفعال الشيعة جعلتهم يصحون على زمانهم!