المؤسسة الفارسية العميقة ودورها في فرسنة وتشييع الأمة
د. طه حامد الدليمي
من أراد أن يعرف تاريخ قوم فلْيقرأ واقعهم، ومن أراد أن يعرف واقع قوم فلْيقرأ تاريخهم.
على هذا الأساس انظر إلى ما حولك ستتمكن من إرجاع كل قوم إلى أصلهم، وكل ظاهرة اجتماعية إلى أي عش في حضنه فقست ودرجت! ومن أي قبيل خرجت.
لم يكن عبد الله بن سبأ الصنعاني مؤسس التشيع. هذا ما شاع عبر العصور. ولكن ما كل ما شاع صحيح ، ولا كل صحيح كان حظه الشيوع والذيوع. انتشرت هذه الإشاعة حتى كأنه لم يكن في الفرس وأتباعهم وأشباههم أحد سعى في صناعة التشيع سواه. وحتى صارت هذه المعلومة الناقصة جزءاً لا يتجزأ عن الثقافة الإسلامية السائدة لدى العامة والنُّخب؛ لكثرة ما رددتها الأفواه وتكررت على الأسماع عبر العصور وكر الدهور، منذ أن ألقاها أول فارسي في فم أول عربي وإلى اليوم. وقد قيل: “كل مكرر مقرر”، والفرس يعلمون جيداً هذه الحقيقة التي تمثل قانوناً أساسياً من قوانين الاجتماع، وقاعدة من أعظم قواعد التغيير الجمعي للمجتمعات كلها دون استثناء. هذا مع أن تاريخ الفرق زاخر بذكر المنظمات والأشخاص الذين أسهموا في تأسيس وبناء دين هجين بديلاً عن دين رب العالمين.
جرّب واسأل: من صنع التشيع؟ يأتك الجواب جاهزاً: إنه اليهودي عبد الله بن سبأ. إنهم اليهود! اليهود وراء كل مشكلة، وخلْف كل كارثة. والفرس؟ لا، لقد كانوا طوال الفترة الماضية جالسين على المياثر يقشرون الفستق وينفخون دخان سجائرهم في الهواء، ويشربون ويضحكون، قبل أن ينصرفوا إلى بيوتهم ليناموا حتى الظهيرة؟!
الشيء نفسه يقال عن بولس الطرسوسي وتحريف المسيحية، بينما لا تكاد تذكر علاقة الإمبراطور قسطنطين المجوسي بالموضوع في أوساطنا وثقافتنا السائدة! لكن البحث العلمي الحر يُسفر عن شيء آخر ينقض المعلوم الشائع، يصدم الذاكرة، ويطيح بالثقافة التقليدية السائدة!
إن الجهد المطلوب في تصور أي جهة: فرداً أو مجموعة تضع في بالها ذلك الهدف الجبار، لا يمكن أن يقوم به شخص بمفرده، أو عدة أفراد دون مؤسسة ناظمة راعية، وراءها جمهور مشحون بطاقة غير اعتيادية. لا أدري كيف بلعت الأجيال أزعومة (ابن سبأ) على ذلك التصور التجريدي الساذَج وهم يتلقونه بأفواههم جيلاً بعد جيل ويقولون بألسنتهم ما ليس لهم به علم، ويحسبونه هيناً وهو – لعمرو الله – شيء عظيم، نجح إلى حد تأسيس دين موازٍ لدين الإسلام يدين به عشرات الملايين، بعد إذ فشلوا في تغيير الدين نفسه. هذا عدا ما صنع حدّادهم بالتاريخ والسياسة والأمن والاقتصاد والخلق القويم.
إن كل من يلتفت إلى جانبيه اليوم يرى شواهد الخراب والاضطراب والفساد والإفساد يملأ الأرض ويتصاعد إلى السماء بما لا يحتاج معه إلى دليل يُستدل به على الدرجة التي بلغها العدو من الشر الذي أراده بنا وخطط له ونفذه. أفكلُّ هذا قام به عبد الله بن سبأ؟ وبجهد فردي بعيد عن التنظيم والتخطيط!
بدايات اكتشاف (( المؤسسة الفارسية العميقة ))
قصة طويلة بدأت بتحديد التحدي الأكبر والعدو الأول.
وثنَّت بتتبع أثره والتعرف على بصمته، بالقراءة والرصد والتحليل وطرح الأسئلة واستحضار التاريخ والنظر في الواقع وإجراء المقارنات بين هذا الذي نراه بالعين ونلمسه باليد، وذاك الذي نقرأه عما مضى مما لا نراه ولا نلمسه. ووجدتني – إضافة إلى ذلك – أتعثر بغفلة غريبة تعاني منها الثقافة الجمعية عن النظرة الشمولية للأحداث الكبيرة. خذ مثلاً مقتل عثمان، لم أجد أحداً لاحظ الفرق بينه وبين مقتل عمر! فبينما كان مقتل الأخير عبارة عن فقدان حاكم واستمرار نظام، كان مقتل عثمان انقلاباً كلياً استهدف نظام الحكم برمته. وهنا أسجل ملاحظتين:
الأولى: هل يمكن لحدث مثل مقتل عمر أن يكون فعلاً فردياً قام به شخص من خلال حوار دار بينه وبين نفسه؟ أم لا بد أن تكون وراءه مجموعة اجتمعت وخططت وسهرت وتعبت على تنفيذه وإخراجه إلى حيز الواقع؟ مع هذا لم يصل إلينا أن لجنة تحقيق شُكلت لتتبع خيوط المؤامرة. التاريخ يصمت هنا! صحيح أن رؤوسها الكبيرة قُتلوا في بداية الحدث: الفاعل نحر نفسه، والبقية قتلوا بتهور من عبيد الله بن عمر. ولكن من قال: إن هؤلاء هم كل العصابة المتآمرة؟! بل الرواية التاريخية تحرف مسار الحدث (قف!! ابحث هنا عمن حرفه عن مساره؛ فهذا ديدن المؤسسة!). تطرح الرواية سبباً شخصياً وراء ذلك الحدث الجلل. يشكو فيروز لأمير المؤمنين أن المغيرة يفرض عليه خراجاً مرهقاً. وبعد سؤال وجواب يقول له: إن خراجك ليس بكثير. ويرده دون ما كان يؤمل به نفسه من عوض. يغتاظ فيروز ويقرر قتله! ويقتله بعد أيام قليلة.. هكذا بكل بساطة!! وهذا ديدن القوم؛ كما قالوا في سبب قتل مالك بن نويرة أن خالداً t كان يحب زوجته ليلى في الجاهلية. وقالوا عن تجريح الإمام مالك لمحمد بن إسحاق أن ذلك بسبب طعنه في نسبه.
الثانية: لما وقع الحدث نظر أهل الشأن إليه – كما يبدو – من زاويته الفقهية فقط، فانشغلوا بالحكم الشرعي الذي يجب أن ينال عبيد الله بن عمر! وانشغلوا بالفاعل الظاهر، الذي قد يكون مجرد أداة للتنفيذ، عن المخطط الخفي الذي هيأ الأداة وخطط للحدث، والذي لا تجده إلا متدثراً بالظلال البعيدة عن الوقائع الجارية في الساحة المكشوفة! وانتهى الأمر إلى أن دفع الخليفة الجديد دية الهرمزان وجفينة وابنته من ماله الخاص، لتطوى بذلك صفحة الحدث! هل دار في بالهم أن الفاعل الحقيقي هم الفرس؟ لا أظن، ولم أجد ما يشير إلى ذلك.
كتاب (( الملك الراشد )) ودوره في تعرفي على بصمات (( المؤسسة العميقة ))
مما لفت انتباهي إلى وجود (مؤسسة فارسية عميقة)، وقادني إلى كهوفها المعماة بحِذق، وأعشاش الدبابير التي تعيث فيها دون رقيب أو حسيب، اشتغالي بتأليف كتب ما كان لها أن تتم دون أن أتعثر – أثناء تحقيق الأحاديث المتعلقة بالموضوع – بأنفاق تلك المؤسسة. لقد كانت شائعة جداً على جادة الطريق وجوانبه، وهنا وهنالك بعيداً عن الجادة وجوانبها. فلا عجب أن صرت أتساءل: أين الرقباء الساهرون؟ أين الحماة الحريصون؟ أين مؤسسات (الأمن الثقافي) من هذا العيَثان والعبث الذريع!!! أم نحن في حاجة منذ زمن مبكر إلى أن يُحرس الحارس، ويُرعى الراعي، ويُسهر عليه حتى لا ينام؟! لو سألني سائل: ما حكمتك التي تؤمن بها لأجبته: قول الشاعر أحمد شوقي رحمه الله حين قال:
إذا الرعاةُ على أغنامِها سهِرتْ سهرتُ من حبِّ أغنامي على الراعي
يأتي على رأس تلك الكتب كتاب (الملك الراشد) و(شقوق في جدار السنة)… وأخيراً كتاب (الحديثيون). احتاجت مني إلى أن أتولى تحقيق الأحاديث التي ترد فيها بنفسي، ولا بد؛ وذلك لاختلاف العلماء بشأنها تصحيحاً وتضعيفاً. هذا مع وجود (المكتبة الشاملة)؛ فقد سهلت عليّ مهمة البحث كثيراً.
لما خضت غمار التحقيق – وقد درست هذا العلم في أواخر العشرينيات من العمر- هالني ما صادفته من تناقضات بين علماء الحديث، وضعف كثير من القواعد التي وضعوها واستندوا إليها. واختلفوا فيها أيضاً! شيء طبيعي أنه كلما عثرتُ بفجوة ترسخت أكثر فكرة وجود (مؤسسة فارسية عميقة) في ذهني، وتعرفت أوضح على الأساليب المتبعة في محاصرة القرآن ووضع الأقفال على الأبواب التي تقود إليه. كانت الأقفال أحاديث وضعوها لتفسير آيات بعينها تَحْرفها عن وجهتها التي حددها ربنا لها. في (صحيح البخاري) مثلاً – والأمثلة عديدة – وجدت (لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجل من فارس). فكان كل من قرأ قوله تعالى: (وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الجمعة:3) انحرفت وجهة المقصود بالـ(آخرين) الواردة فيه فكانت الفرس! يا له من قفل!
هذا مثال واحد من عشرات آلاف من الأمثلة.. نعم عشرات آلاف من الأمثلة!! وسيأتي بيان نماذج منها. مما قيل عن محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله أنه انتقى كتابه (الصحيح) – وفيه أربعة آلاف حديث فقط – من بين ستمئة ألف حديث! ومع ذلك لم يسلم كتابه من المقحمات المفصلة على حسب المراد. لكن السؤال: هل هذا العدد الهائل من الحديث يمكن أن يقوم عليه عدة أفراد دون مؤسسة خفية ناظمة؟!
جزاكم الله خيرا على هذا البيان والعلم النافع الذي يعالج الواقع المرير بسبب الفكر القديم العقيم الذي كان سبباً في ازاحتنا عن قيادة والريادة والسيادة
ربي يحفظكم دكتور
تحية طيبة دكتور..
أول من لفت الأنظار إلى هذه القضية ابن خلدون في المقدمة التي كتبها لتاريخه، فقد هاله ما تراكم من الأخبار في كتب المؤرخين سيما وأن ظهوره كان عقب مرحلة التدوين وكتابة التاريخ بأربعة قرون.
وجد ابن خلدون تعارض بعض الأخبار مع القرائن التاريخية، فمثلاً أورد المؤرخون في جيوش بني إسرائيل بأن موسى عليه السلام أحصاهم في التيه بعد أن أجاز من يطيق حمل السلاح خاصة من ابن عشرين فما فوق كانوا ستمائة ألف أو يزيدون، وهذا الخبر ينقض ما لدى الفرس من جيوش حيث كانوا أقوى من بني إسرائيل وكانت لهم الغلبة على بني إسرائيل في عهد نبوخذ نصر، ومع ذلك لم تبلغ جيوش الفرس قط مثل هذا العدد ولا قريباً منه، وأعظم ما كانت جموعهم بالقادسية؛ مائة وعشرين ألف.
وينقل ابن خلدون خبراً عن عائشة والزهري بأنّ جموع رستم الذين زحف بهم سعد بالقادسية انما كانوا ستين الفاً فلو بلغ بنو اسرائيل العدد الذي ذكره المؤرخون لا تسع نطاق ملكهم وأنفسح مدى دولتهم.
فقسم كبير من أخبار التاريخ تناقلتها الألسن قبل ظهور عصر التدوين والنقل بالواسطة، وليس بالقلم عرضة للتصحيف والتحريف ، فإضافة صفر واحد على يمين الرقم (6) آلاف يقلبه إلى عشرة أضعاف، أو بالعكس زوال صفر واحد نتيجة التصحيف، أو بسبب عوادي الزمن سيقلب الرقم من (60) ألف إلى (6) آلاف، وليس الأرقام وحدها هي التي تعرضت للتصحيف نتيجة حذف (نقطة واحدة) بل حتى الأسماء هي الأخرى تعرضت للتصحيف فكم من وجوه التاريخ وشخصيات تغيرت أسماؤهم نتيجة حذف أو إضافة نقطة؟ وكم من خبر تشوه نتيجة تقديم كلمة على كلمة، أو حذف كلمة من جملة فإنها اخطاء ممكنة أو مقصودة وقد وقعت فعلاً ولازال هناك لبس كبير نتيجة هذه الظاهرة.
الايادي الخفية لهذه المؤسسة العميقة الفارسية لازالت تعمل و تخطط مؤامراتها دون كلل او ملل لاعادة امبروطوريتها الفارسية ودحر الثراء العربي الذي تسعى لهدمه هذه المؤسسات التابعه للايادي الخفية ولابد لابد من انعيد صياغة انهم هم العدو وليس ما يشاع ان اليهود هم اعدائنا والواقع يكفي لكن مع الاسف الاغلبية تبصر لكن تدعي العماء و الصفعات عليهم تنهال من واقعنا الذي يصرخ انظروا امامكم تعرفو عدوكم .
رغم كل هذه الحقائق إلا أننا نصطدم بجدار قوي من ابناء السنة عند بيان هذه الحقائق،
إن الأمر يحتاج زمن وتكرار وبيان مستمر حتى يرسخ في عقول الاجيال القادمة.
جزاك الله خيرا الجزاء على هذه المفاهيم التي تحمل الفكره والمشروع والمنهج العلمي اكيد إن هذا العمل ليس عمل فردي إنما عمل جماعي منظم من خلال منظمه عميقه بذلت مجهود كبري حتى حققت نجاحاً على عقول فارغه منذ أمد بعيد دست في الأحدث وفي المناهج الدراسية وسعت لتخريب الحيات وتعطل الدين وسفكت الدماء ودست من الافكار الخبيثة ولاحد يكشف خباثتها إلأ الدكتو طه حامد الدليمي انه المؤسسة العميقة الخبيثه
من أراد أن يعرف تاريخ قوم فلْيقرأ واقعهم، ومن أراد أن يعرف واقع قوم فلْيقرأ تاريخهم.
يالها من حكمة لا تخطئ، ويالها من معلم يخبرك عن الواقع من خلال التاريخ وحقيقة التاريخ من خلال الواقع.
ملفات المؤسسة العميقة مثلها كمثل الواقع الحالي الذي يغطي كل ملفات القتل والفساد وتوجيه البوصلة الي صراعات هنا وهناك من أجل صرف الانظار عن المجرم الحقيقي الذي يتخفى خلف مسميات رنانة مكافحة الفساد والإرهاب والمخدرات وهم أنفسهم يروجون ويمارسونها بأنفسهم
وهذه حقيقة قولك يادكتور من أراد أن يقرأ التاريخ فليقرأ الواقع
لا أعرف بمَ أعلق على هذا المقال الكبير جدا ..!
لأول مرة أجدني استصعب التعليق على ما اقرأ .. فهل ينبغي أن اشيّد بالفكر الألمعي أم اتطرق للكثير من التفاصيل التي شدتني أثناء القراءة.. أم علي أن افخر بانتمائي لهذا الفكر التجديدي واتباهى بانتسابي لهذه المدرسة.. أم أبادر أولا بالثناء والكثير من الشكر لهذا المفكر الالمعي والمجدد الذي نذر حياته لقضيته وبذل من أجلها كل غال..
أظن هذه المرة يجب أن نقتبس قولا جميلا يردده الكاتب كلما وقف على لحظة جمال يجلّ أمامها الكلام:
إذا جل الحال عن القال كان الصمت أجل وأجمل!
ولكنه هذه المرة صمت انبهار واندهاش ..!
بصراحة محاولة اقناع الناس ان الفرس هم من صنعوا التشيع وانهم هم من يحرفون الاحاديث ويدسونها على كتبنا محاولة متعبة جدا لانهم لا يريدون ان يعرفوا هم مؤمنون حتى النخاع بأن اليهود وراء مصائبنا.. نعم اليهود لهم دور لكن الدور الحقيقي هو دور الفرس المجوس… التعايش مع اليهود والمسيحيين ممكن والتاريخ والواقع يتحدث… لكن التعايش مع دين الفرس(التشيع) غير ممكن وايضا التاريخ والواقع ينطق بذلك……
تشكر دكتور على هذا البحث القيم.
تحليل عميق علمي وعملي على كشف أخطر مؤسسة شهدها التاريخ في كل العصور والى يومنا هذا .
وهذه من صفات العالم الرباني الذي يبحث في جذور المشكلة ليشخص المرض الذي أصابه أهل السنة في عقر دارهم ويضع له العلاج المناسب
حفظكم الله ونفعنا بعلمكم. كيف السبيل إلى كتاب “الحديثيون” وكتاب “الشقوق”؟ لا أجد ذكرا للكتابين في قسم المؤلفات!
(شقوق) من المفروض أن يكون منشوراً. لطفاً ابحث عنه هنا:
https://payhip.com/drtahadulaimi
فإن لم تجده ذكرنا لننشره.
وأما (الحديثيون) فما زال تحت التأليف.
شيخنا الفاضل، كتاب الشقوق ليس منشورا مع سائر الكتب… وننتظر بشوق شديد كتابكم عن الحجاج بن يوسف رحمه الله
مؤسسة عميقة ودقيقة لكنها كشفت وبانت مخططاتها
بفكرك الساطع وعلمك النافع وسعيك لتحريك الأمة السُنية
وما يدور حولها من مؤمرات هذه المؤسسة الخبيثة
وكيف تتخفى خلف اليهود بطريقة ذكية جدا
وبفضل الله ثم جهودك تبين كُل شيء وبانت حقيقة الفرس
وفق الله شيخنا الجليل طه الدليمي وما يقدمه من بحوث تاريخية في إنقاذ الأمة السُنية العربية
من الزمن البعيد والفرس يقتلون ويسرقون ويخططون وينفذون بالخفاء أما الأيادي الظاهرة التي تنفذ تُختار بدقة وعناية فائقة لتبعد كل الشبهات عن من كان يحركها والى الزمن القريب وهم كذالك ولذلك نجحوا بأختراق الظاهر (والقليل فقط واعون بخطرهم )، فـ ها هم الشيعة يحيون مراسيم خططت على ورق قبل الألف السنين ،والسُنة يقتلون ويضطهدون بخطط أيضاً خططت على ورق في الزمن القريب داعش والخ وصولا الى منازعة كركوك الاخيره وهذه ضريبة عدم الوعي بالخطر الحقيقي ، سلمت يداك شيخنا .
أول من تكلم ونبه على موضوع المؤسسة العميقة ودورها في إنشاء التشيع وتثبيته هو أنت شيخنا بارك الله فيك.
هذا المصطلح العميق الكبير لمن يفهمه ويعي خطورته.
ومن خلال علمهم بفهم نفسيه الجمهور استطاعوا اختراق الإسلام من الداخل بالاكاذيب والروايات الزائفة بعد أن عجزوا في اختراقه من الخارج.
ومثل هذا العمل من المستحيل أن يكون عمل فردي.
وبالنظر إلى واقع الفرس الآن نستطيع أن نقرأ تاريخهم ونفهم تفكيرهم ومكرهم وزيفهم فهم عقول سخرت لتخريب من قبل الاسلام!
وما الإسلام إلا ضحية من ضحايا الفرس ومكرهم.
التشيع صنعته المؤسسة الفارسية الظاهرة والخفية، ولابد من مواجهته بمؤسسة تظهر المعلن والمخفي؛ كي تكون قادرة على تصحيح كل ما علق من ثقافة شيعية في موروثنا السني، وأن تكسر الأقفال الفارسية التي وضعتها على العقول، وأن تفتح الصناديق السوداء، وأن تفضح الزوايا والغرف المظلمة التي ساهمت في تصنيع ونشر دين التشيع ليكون موازياً ثم بديلاً عن دين رب العالمين.
جزاك الله خير و شَكر الله مسعاكم في تتبع اعشاش الدبابير و اوكار الافاعي (المؤسسة الفارسية العميقة) عمل فردي من حضرتك يضئ وينير الى الامة و الاجيال
ويبين مانامت عنه الامة قرون
جزاك الله خير