المؤسسة الفارسية العميقة ودورها في فرسنة الأمة وتشييعها
2. بدايات التأسيس
د. طه حامد الدليمي
القصة باختصار
استطاع جنود الإسلام بعد البعثة النبوية بأقل من نصف قرن أن يقضوا على نفوذ إمبراطوريتي الجهل والظلم والظلام في المشرق: فارس والروم. أما الروم فقلصت دولتهم حتى كادت تختفي خلف البحر المتوسط، وإن لم تختفِ كلياً من الوجود. وأما فارس فقضي على دولتها فانهارت وذهب ملكها. كان هذا سبباً لأن يكون الفرس أكثر حقداً وكلَباً وحرصاً على شن حرب لا هوادة فيها ضد الإسلام وحملته الأولين – وهم العرب – وإن شمل ذلك أمم الإسلام الأُخرى من غيرهم. كل ذلك سعياً وراء استعادة وجودهم ومجدهم.
والسبب الآخر وراء كون الفرس أكثر عداوة لنا وتخريباً لبلداننا اختلاف الشخصية الفارسية في طبيعتها عن الشخصية الرومية. وليس هذا موضع تفصيل ذلك. لكن يمكن أن أقول باختصار: إن الشخصية الفارسية تعاني من (عقدة نقص) حضاري مزمنة عصية على العلاج تجاه العرب خصوصاً العراقيين منهم. رسختها الحوادث والصدمات والخيبات المتكررة على مدى القرون. تناسلت هذه العقدة عن أكثر من عشرين عقدة أَخرى، تجدونها بالتفصيل في كتابي (التشيع عقدة نفسية لا عقيدة دينية). من هذه العُقَد عقدة الحقد والثأر والانتقام والعدوانية والمظلومية والشك والكذب واللؤم (نكران الجميل) والغدر والصفاقة والخداع وغيرها. على أن هذه الشخصية ليست محصورة في العرق الفارسي فحسب، بل تعم كل من عاشر الفرس وتأثر بهم وتقمص دينهم وثقافتهم المتخلفة. أي: إن (الفارسية) ظاهرة اجتماعية لا عرقية. يشهد لهذا التقرير أن كثيراً من شيعة العراق والمنطقة عرب لا عجم. والصفويين أتراك لا فرس.
لا بد لذلك من فكرة وخطة وبرنامج وهدف … أي مشروع مؤسساتي
وإن كان لا بد لذلك من فكرة ينطلقون منها، وخطة يعتمدونها، وبرنامج ينفذونه وهدف محدد يحققونه، فقد تلخصت الفكرة في ضرورة العمل على تخريب أساس ملك العرب ونهضتهم أي: الإسلام من داخله ممثَّلاً بالقرآن؛ بعد إذ أيسوا من القضاء عليه من خارجه، على أن يبقى دورهم خفياً قدر المستطاع، وهذا لا يتم إلا بأمرين:
1. الأول: إلقاء التبعة على غيرهم، ووجدوا في اليهود الخيار الأمثل لذلك.
2. الثاني: تظاهر قسم منهم بالإسلام واندساسهم بين طلاب العلم الذين يتتلمذون على يد الصحابة؛ ليتأهلوا كعلماء يتمتعون بالثقة والحصانة من الشك والتهمة عند الجمهور؛ كيف لا يا قوم!! وهم من تلاميذ الصحابة!
هذا يفسر كثرة الموالي من طلاب العلم آنذاك. ويفسر شيوع وجود الموالي في أسانيد أحاديث الخراب. كالأحاديث التي يُفهم منها تقديس (الخلافة) وذم الملك. مثل حديث (الخلافة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله ملكه من يشاء). وحديث (خلافة على منهاج النبوة). وحديث (أول من يغير سنتي رجل من بني أمية). وغيرها. كذلك أحاديث تُخَطّئ كل من خاصم علياً وتذمه كحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للزبير: (لتقاتلنَّ علياً وأنت له ظالم). وتزويج أبي سفيان ابنته أم حبيبة للنبي . وغيرها وغيرها. ونجحوا في ذلك بامتياز حتى إن جمهور أهل الحديث بلعوا هذه البلايا كلها؛ ومع ذلك لم أجد – على حد علمي – مِن العلماء مَن توقف ليفكر في علاقة الموالي بهذه الأحاديث، ولو على سبيل الشك!
( المؤسسة العميقة ) تجربة عتيقة وخبرة معتقة
كانت (المؤسسة العميقة) جاهزة لأداء الدور، لكن بأدوات وأسلوب جديد. وما ذلك بصعب عليها أو جديد؛ فإن هذه (المؤسسة) هي المؤسسة نفسها التي حرفت الديانتين: اليهودية والنصرانية من قبل. اليهودية صناعة فارسية، كما أن النصرانية نسخة طبق الأصل عن الزرادشتية. كذلك صارت الديانة الثالثة (التشيع) نسخة هجينة عن الإسلام النازل من عند الله في كتابه الحكيم، صنَّعها الفرس بامتياز، مثلت مجمعاً مشتركاً للأديان والمذاهب والهرطقات الفارسية. إن (المؤسسة الفارسية العميقة) هي أصل التحريف في الأرض بجانبيه الديني والدنيوي، وليس العكس كما هو شائع منذ مئات السنين لغفلة معظم العلماء وعجز ثقافتهم عن ملاحقة المكر الفارسي وملاحظة آثاره؛ لأن الأغراب اخترقوا الأسوار التي تحفظ النتاج وتصونه من أي تصويب معرقل لعمل (المؤسسة)، لا سيما بعد تمكن الفرس من المفاصل الخطيرة للدولة العباسية، التي تفتقر – كما يبدو – إلى مؤسسة رصينة تُعنى بـ(الأمن الثقافي) لتحفظ العقل الجمعي من تسرب الفكر المنحرف إليه. بل كانت المؤسسات الثقافية والعلمية إبان حكم العباسيين ردحاً طويلاً بيد الفرس. ثم زاد الأمر سوءاً بعد زوال ملكهم ودخول الجمهور العربي فترة التيه التي استمرت سبعة قرون وازدادت قرناً منذ عشرينيات القرن العشرين إلى يومنا هذا. وما زلنا نصارع الظروف لنخرج بأمتنا من كهوف التيه التي حشرت فيها، بثم رضيت بها واطمأنت إليها.
نجح الفرس في تحقيق التحريف التام للديانتين: اليهودية والمسيحية فلم يعد موجوداً منهما اليوم سوى النسختين الفارسيتين. ولولا أن الله جل جلاله تولى حفظ الإسلام في كتابه على ما هو عليه في نسخته الأخيرة لتمكن الفرس من فرض نسختهم المحرفة له على العالم. وإذ فشلوا في تنفيذ المهمة إلى نهايتها فقد اكتفوا مضطرين بإخراج تلك النسخة المشوهة (التشيع) مدعين أنها الممثل الوحيد للإسلام.
13 أيلول 2023
جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل فقد اختصرت المقالة قصة بدايات المؤسسة الفارسية العميقة التي عاثت في الأرض الفساد على الصعيدين الديني والدنيوي انطلاقاً من فكرهم التخريبي والعقد النفسية المتأصلة في الشخصية الفارسية ومن تأثر بها.
لم ينتبه احد الى وجود مؤسسه عميقة فارسيه تعمل باستمرار على الدس والتحريف والتخريف على ديننا الحنيف.. لذلك كانت النتيجة كما هي الآن فجاء الدكتور طه الدليمي ووضح هذا… بحكم ان العراق جار لايران فالعراقي اقدر على معرفة وكشف خبث الفرس ومكرهم.
تسلم ايدك دكتور على المقال
بيان عميق وفهم متدفق لما تقوله عن عمل مصنع الاديان(المؤسسة العميقة) لتخفي مدى ضعف امبروطوريتها الفارسية وبهتان الزرادشتيه امام الدين الاسلامي الذي غطى بنوره العظيم على نارهم التي يعبدونها وهذا الحقد له نتائجة بما نراه اليوم في واقعنا
تعمل هذه المؤسسة الفارسية بنظام دائم ومنضبط
لجعل الفرس دائما في احظان العرب والسيطرة عليهم
دون أنتباه منهم إلى هذه المؤسسة وخطورتها
واليوم دور مؤسسة التيار السُني في العراق تعمل بنظام
رباني ومنهاج قراني واضح الفكر والمبدأ والهدف
لتزيل هذه المؤسسة وخطورتها بثقافة واعية مدركة
ما يجري حولها …بوركت جهودك دكتور لما قدمته وتقدمه
من أجل مجتمع خالي من التشيع الفارسي
تحية طيبة دكتور.. جزاكم الله خيرا.. طبتم وطاب مسعاكم.. وتبوئتم من الجنة نزلا..
المؤسسة العميقة التي امتهنت التزوير لايوجد لديهما أي حرمة للتاريخ وللحقيقة , زورت كتبا مقدسة وضعوا أحاديث وضعاً على انها أحاديث شريفة ووضعوا الاف الاحاديث على انها احاديث لائمة وصالحين وطعنوا في اعراض شريفة وزوروا تاريخ بلدان وحضارات وادعوا مفاخر لأنفسهم مماليس فيها ولفقوا عللا لغيرهم مماليس فيهم .
مقال شافي وكافي لمن اراد أن يتعرف على اخبث البشر وأسوأهم مكرا……
الاوهم فارس الإجرام ،
حث بين لنا د .دقة الفرس بإعادة السيادة للدولة الخبيثة بعد الإنهيار ،
وهاهم وراء الكواليس يتحكمون بيد العرب كما يتحكم صاحب الدما بدماه كيف وصلو إلى ذالك ،؟
فكرةينطلقون منها وخطة يعتمدونها وبرنامج ينفذونها إلى آخر المطاف…..كما قال الشيخ ووضع العله لذالك ؟
العلة غياب التدقيق الأمني في مايضع الفارسي من دس في الموروث الإسلامي ،
من احاديث وتاريخ وتفاسير وشعر لصالحهم حتى وصلوا إلى هنا وهناك حيث الكعبة…..؟
هل سيشعر الآخرون أم هم نائمون
الاستعلاء والأستكبار والحقد الدفين للعرب من قبل فارس،
تبين لنا ذلك بعد الإنهيار للدولة الفارسية على يد المسلمون ،
ماكان للفرس إلا أن يبدؤ بوجه جديد خبيث ماكر للدخول في الدولة الإسلامية بأسم الإسلام فستحدثوا دين التشيع وهوه أخطر مؤسسة عرفها التاريخ على الإسلام وإلى يومنا هذا .
كل مشروع خبيث ظالم لايزول إلا بمشروع رباني عظيم يقوم:
– بهوية تجمع
– وهدف يُطلب
– ومنهج يتّبع
– وخطة توضع
– وبرنامج ينفذ
– ومؤسسة ترعى
وهذا ما جاء به الدكتور طه الدليمي حفظه الله
جزاك الله خيرا الجزاء على فضح وتعرية هذه المؤسسة العميقه الخبيثه وتأثيراتها على المجتمعات لذلك أخفيت على الجميع العقول ولو لا جهود الدكتور طه الدليمي
المخلصة لما أدركنا خطورة هذه المؤسسة.
دهاء العقلية الفارسية في المكر والشر ساعدها في تحقيق أهدافها لأنهم يدخلون بطريقة خداع العقول واستغلال قلة الثقافة والناس البسطاء الى أن يثبت كذبهم ويصبح مقرر.
ولا يمكن مواجهة عمل المؤسسات الا بعمل مؤسساتي منظم وفكر قوي وإلا ضاع جهدنا كما ضاع جهد كثير من العلماء الذين حاولوا مواجهة التشيع والتصدي له بشكل فردي!