المغيب موسى الصدر ذنب ليبيا غير المغفور كما يزعم مقتدى!
أ. العنود الهلالي
(أما ليبيا، فذنبها غير مغفور في عدم الكشف عن مصير سيد المقاومة العربية اللبنانية السيد المغيب موسى الصدر. كل تلك الامور يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار … ومع ذلك فإننا نسأل الله السلامة للمؤمنين والمؤمنات في مشارق الارض ومغاربها حتى في ليبيا). بهذه الجرأة والوقاحة علّق رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر على ما أصاب ليبيا من دمار جراء إعصار دانيال الذي ضرب البلاد مؤخرا. وما علق به على الزلزال الذي ضرب المغرب لا يقل جرأة وقباحة نفس عن هذا القول.
ومن هذا الخطاب المنحرف الذي يعكس ما تكنه هذه النفس المريضة من حقد وكراهية تجاه السنة والعرب بشكل عام؛ يمكننا أن نستخلص بعض الدروس “فاستثمار الحدث أهم من الحدث”كما يقول د.طه الدليمي.
هذا الخطاب الخالي من أي شعور بالإنسانية، والمليء بالشماتة والتشفي بمصاب أهلنا في ليبيا والمغرب يكشف لنا عن حقيقة الشخصية الشيعية التي تحكمها عُقدها النفسية. وما حيلة الاسقاط التي مارسها في هذا التصريح إلا مثالا صارخا على هذه العقد المتكاثرة في داخل نفسه. فها هو يتهم دولة المغرب بالتطبيع مع مجتمع المثليين ويستنكر انتشار الفاحشة والفساد متناسيا أن مجتمع الحوزة الفاسد الذي خرج منه يدين بـ “دين ينحط بالإنسان ويسفل به؛ ليس فيه محرمات! ولا محارم! ولا حرمات! “[1].
يقول الدكتور طه الدليمي عن هذه العقدة المتأصلة في الشخصية الشيعية: “يلعب الإسقاط دوراً كبيراً في حياة الشيعي النفسية. وهو عميق الأثر فيها إلى حد (العقدة)! ولا أراني مخطئاً علمياً إذا أطلقت عليه عندهم مصطلح (عقدة الإسقاط). لم أر أحداً أو جماعة بنيت حياتهم على (الإسقاط) كالشيعة! فهم أكثر الناس اتهاماً للآخرين بعيوبهم وذنوبهم، كما أنهم أكثرهم إلقاء بتبعة أخطائهم وجرائمهم، وما يحصل لهم من مصائب ومصاعب على غيرهم!”[2].
أما دعواه الحاقدة على ليبيا وشماتته بما حل بأهلها فليس إلا نتيجة لعقدة الحقد وهي “عقدة متأصلة في نفسية الفارسي وسليله الشيعي، لا يمكن لكيانه أن يقوم، ولا لوجوده أن يدوم من دونها! إنها القوة الضاغطة التي يستطيع بها تجميع عناصره المشتتة، ويسوقها باتجاه واحد”[3]. فهو بهذا التصريح يجيّش مشاعر الجمهور الشيعي المنساق دوما خلف سيده ويثير فيهم الشعور بالمظلومية والاضطهاد من خلال التباكي على ” الأمام المغيب سيد المقاومة العربية اللبنانية” كما يزعم والذي يعلم مقتدى أن للخميني يد طولى في تغييبه، لكنه وبكل صفاقة يتهم الشعب الليبي بالمشاركة في تغييب سيده المزعوم!
من هو المغيب موسى الصدر
المغيب الذي يعنيه مقتدى هو موسى صدر الدين الصدر رجل الدين الشيعي اللبناني الإيراني الأصل. مؤسس حركة أمل الشيعية في لبنان التي ذاق الفلسطينيين على يدها الأمرّين!
أما عن لغز تغييبه فهناك روايات عديدة تتهم القذافي بخطفه وقتله، وروايات وشهادات أخرى تتهم الخميني بترتيب إخفائه وقتله بالتعاون مع القذافي، ” فقد اختفى رجل الدين الشيعي اللبناني الإيراني الأصل موسى الصدر 36 عاماً ورفيقان له في ليبيا وتزامن هذا الاختفاء مع ولادة الجمهورية الإسلامية في إيران… ويذكر أحد المقربين من الشاه الإيراني السابق محمد رضا بهلوي في كتاب له عن نهاية عهد الشاه في إيران ووصول الخميني للحكم: أن الشاه كان يجري اتصالات سرية مع الصدر لإحباط مساعي الخميني للانقلاب على الحكم، فالصدر لم يكن مع إنشاء دولة شيعية ويختلف مع فكرة ولاية الفقيه. وبحسب رواية مرافق الشاه فإن الخميني طلب من معمر القذافي عقد لقاء مع الصدر عبر أحد المقربين منه وهو رجل الدين محمد بهشتي لإقناعه بمفهوم ولاية الفقيه، وصل الصدر إلى ليبيا ولم يأت ممثل الخميني، ما أزعج الصدر فقرر العودة إلى بيروت. ولكن بهشتي طلب في اتصال مع القذافي منع الصدر من السفر، مدعياً أن الصدر عميل للغرب. تعرض الصدر في مطار طرابلس أثناء توقيفه للاعتداء من مرافقي القذافي واختفى. تكتمل القصة حين يطلب الخميني من القذافي إقفال ملف الصدر نهائياً.”[4]
أليس الأولى بمقتدى أن يوجه اتهاماته لأسياده في طهران ويسائلهم عن مصير الإمام المغيب بدل أن يوجه سهامه المسمومة إلى الشعب الليبي!
لا.. لن يفعل ذلك بالتأكيد؛ تمنعه عقد متراكمة يجر بعضها بعضا؛ بل وتدفعه لأن يلقي بالمسؤولية على الآخر ليثير مظلوميته ويستدعي الحقد والانتقام في وجدان الجمهور المنقاد له. وقد لخّص الدكتور طه الدليمي هذه الحالة الشيعية المنقادة لإيران في أربع؛ فقال: رابوع الشخصية الشيعية العقدة النفسية والعقيدة الدينية وتقليد المرجع والولاء لإيران”!
ومقتدى الصدر – وإن وصفه المغفلون بالعروبي الوطني – لن يكون إلا مثالا صارخا لهذه الشخصية المعبأة بالعقد ضد العرب، وما تشفّيه وشماتته بمصاب أهلنا في ليبيا والمغرب إلا انعكاسا لما تنطوي عليه نفسيته المريضة الخالية من أي شعور بالإنسانية!
أما الدعاء الذي ضمّنه خطابه فليس إلا لذر الرماد في العيون؛ فهو يخص بدعائه “المؤمنين والمؤمنات” وفي عقيدة الشيعة الأمامية التي يدين بها مقتدى: يعتقد الشيعة أنهم هم المؤمنون فقط اما أهل السنة فهم في العقيدة الشيعية كفار؛ يعاملون معاملة المنافقين ويحكم لهم بالظاهر فيسمونهم مسلمين، فلو أنه قال في دعائه “المسلمين والمسلمات” لشمل بدعائه أهل السنة. وإنما أضاف هذا الدعاء ليخدع به من لا يعرف حقيقة العقيدة الشيعية التي تحث على ممارسة “التقية” والكذب على الآخر!!
ثم تجوّل إن شئت في وسم #ربك_أوحى_لها الذي ختم به خطابه القبيح لترى في التعليقات صورا منوّعة للأمراض والعقد النفسية المكونة للشخصية الشيعية لتكتمل الصورة لديك عن هذه الشخصية: فرداً و جماعة.
2023/9/15
[1] د.طه حامد الدليمي، سياحة في عالم التشيع
[2] د. طه حامد الدليمي، التشيع عقدة نفسية لا عقيدة دينية
[3] د. طه حامد الدليمي، كتاب التشيع عقدة نفسية لا عقيدة دينية، صـ59
[4] https://www.alarabiya.net/iran/2016/01/17/%D9%87%D9%84-%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%83-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B0%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%9F
حفظ الله العراق وشعبه العظيم وجزاكم الله خيرا على ما بذلتم في الذب عن اخوانكم في ليبيا وما تقدمون من وعي في هذا الموقع المبارك .. اما الدعي الذي يزعم انه عربي فنقول له: خسئت وخسرت لن يهز فينا تشفيّك شعرة وابشرك بما يسوؤك يا عدو الله أن ليبيا كلهم سنة أحرار لا يرون فيك وفي اسيادك الفرس إلا أعداء نسأل الله أن يمكّن لسنة العراق وأن ينصرهم ويعزهم ويجمع كلمتهم ويدفع عنهم شر الاشرار وكيد الفجار …
احسنت أختنا الفاضلة
فهذا الخسيس يظن أنه يستطيع ان يشمت وفي نفس الوقت يدعوا للمؤمنين والمؤمنات فيذر كما قلت الرماد في العيون
اعمى الله بصره وبصيرته
اخزاه الله عدو الله
ما أوقح الشيعي وأشد بجاحته!
وجبر الله مصاب اهلنا في ليبيا والمغرب
احسنت اختي العنود الهلال. هذا المجرم لا يكفيه ما فعل في سنة العراق فراح يمد اذرعته لبقية البلدان العربية وما شماتته بمصاب المغرب الا لتسقيط فساد المجتمع الشيعي على بلاد المغرب وزعمه انه يستنكر الفساد وهذه من اكثر ما يضحك ويعجب منها الانسان!
الشيعي القذر بكل علله يستنكر التطبيع مع مجتمع الميم ..
ومجتمع الميم الذي ترتعون فيه في حوزاتكم ماذا يكون يا مقتدى؟!
حفظ الله المغرب التي ارغمت اسيادك الفرس يوما وطردت سفارتهم من بلادها
اعوذ بالله من هذه الجرأة وهذي النفس المريضة المتجردة من كل حس انساني
هؤلاء الناس مرضى حاقدون معقدون ينظرون من طرفٍ مليء بالعقد التي لا علاج لها.
صار الشهداء بالالاف ونحسبهم ونحتسبهم عند ربنا الكريم الرحيم شهداء وأنت تبحث يا وغد عن مغيبك الذي غاب مع القذافي لعنهما الله ولعنك معهم
اللهم اذقه من العذاب حتى يتمنى الموت فلا يجده ..
اللهم اجبر كسرنا واشف جرحانا واجمع كلمتنا يا الله فقد مسنا الضر وأنت ارحم الراحمين.
شكرا لهذا الموقع الذي فضح هذي الدعي الشيعي وابشرك يا دكتور طه اننا في ليبيا سنة موحدون لا يوجد بيننا من ينظر بحسن نية لا للشيعة ولا لايران ونسأل الله ان تبقى ليبيا نظيفة لا يمسها نجس الفرس المجوس
احسنت اختنا العنود على هذا المقال
لفتني دعاءه وكيف خصه بالمؤمنين والمؤمنات ليخدع الناس بلسانه
الحمدلله الذي ايقظ اهل السنة المسلمين المؤمنين بعد السبات واكتشفوا حقيقة الشيعة ودينهم المعقد وحقدهم المتاصل في جذور التاريخ العميق عمق الدولة العميقة التي شوهته واستبدلته نهارآ جهارآ على يد اسيادهم الفرس الذين اغاضهم انتصارات وفتوحات المسلمين وقادته العظام الذين كسروا انوفهم وعروشهم واطفئوا نارهم التي انتقلت الى صدورهم فهي تغلي داخلهم على مر التاريخ ولن تنطفآ احقادهم ولن تتغير شخصياتهم مهما اعتقدنا بأنهم أخوة الوطن والدين
بارك الله فيكم هذه النصرة لاخوانكم المنكوبين والذب عن عرضهم من هذا المخلوق الحاقد على كل ما هو عربي.
الشيعة الانجاس عانوا منهم اهلنا في العراق وسوريا ولبنان واليمن لكنهم ما استطاعوا ان يستوطنوا في بلادنا في المغرب العربي ولا أن يكون لهم موطئ قدم وهذا من فضل الله علينا. لذا فإن شماتتهم مما يغلي من حقد في صدورهم المريضة.
نسأل الله أن يرفع عنا وعنكم البلاء وأن ينصركم على شيعة المجوس ويكبت عدوكم.
أحسنتي أستاذة ابداعك متميز .
ليس مقتدى إلا جوراب في جوف جزمة قديمة تهرأ خياطه بحقد فارسي حتى تعفنت تعفن قطعان كربلاء..فلك أن تتخيل عقلية عفنة لهولاء الذين أراد العرب المسلمين أن يطهر وهم من نتن تقبيل أقدام الفرس ورجس قذرهم.. فإن لم تتطهر هذه العقول فماذا تنتج سوى التخلف والحقد.
ولفت انتباهي ماذكرتي بقولك..
أما الدعاء الذي ضمّنه خطابه فليس إلا لذر الرماد في العيون؛ فهو يخص بدعائه “المؤمنين والمؤمنات” وفي عقيدة الشيعة الأمامية التي يدين بها مقتدى: يعتقد الشيعة أنهم هم المؤمنون فقط اما أهل السنة فهم في العقيدة الشيعية كفار؛ يعاملون معاملة المنافقين ويحكم لهم بالظاهر فيسمونهم مسلمين، فلو أنه قال في دعائه “المسلمين والمسلمات” لشمل بدعائه أهل السنة. وإنما أضاف هذا الدعاء ليخدع به من لا يعرف حقيقة العقيدة الشيعية التي تحث على ممارسة “التقية” والكذب على الآخر
جزاكم الله خيرا أهلنا واحبتنا السنة في العراق كما انتصفتم لنا من هذا الرجل المدعي.
وعافاكم من بلاء ايران والشيعة .. ونصركم في كل حين.
هذه دعوتي لكم من جوار بيت الله الحرام بعد ان فرغت من عمرتي واسال الله ان يقبل هذا الدعاء الخالص لاهلنا في العراق الذين ذكرونا في محنتنا وذبوا عنا وردّا على شماتة الشامتين من عبيد ايران.
ادع لنا يا دكتور طه ان يربط الله على قلوب اهلنا ويجمع كلمتنا بعد سنين من الفرقة والاختلاف.
اللهم أن أهلنا في درنة اصابهم بلاء عظيم وانت وحدك تعلم انهم اليوم في كرب شديد لا يعلمه إلا أنت ما بين فقد وتشريد فارحمهم واجبر كسرهم وآوهم يا الله
الله الله مبدعة كالعادة مقال رائع يفصل يؤصل
الشخصية الشيعية وكيف تتلون وهذا مقتدى
ما يقوله شيء وما يبطنه شيء أخر
بوركتي استاذة عنود لهذا الطرح القيم وبورك شيخنا المجدد طه الدليمي لما قدمه من بحوث
عن الشخصية الشيعية وما تحمله من عقد فارسية
يبدو ان مقتدى سجين عند المرجعية الشيعية فهي تتحكم به و تسيره حيث ما تشاء و قد برمج عقله ع هذا الشيء فمن الطبيعي ان يسدد التهمه لغيرها ، العبيد لا توجه التهمه لاسيادها خوفاً من قطع رقابهم
عجيبة هذه الشخصية الشيعية!
هؤلاء مرضى لا ينفع معهم الا الحجر والعزل
فمن يصل به الحال لهذا المستوى من إنعدام الإنسانية والرحمة والأخلاق قبل كل شيء
هؤلاء خطر ليس على أنفسهم فحسب وانما خطر على المجتمع بالعموم .
مقالة رائعة مبنية على اسس علمية ؛
وضحت العقد الفارسية و سليلتها الشيعية ،
وبينة الحقد الفرسي وعقدة النقص والاسقاط
جزاك الله خير استاذة العنود
هذه حقيقة المخالفين،
ولا نعرف تلك الحقيقة إلا من خلال تالك القراءة العميقة،
تسلم الأيادي التي كتبت المقال