كركوك السنية وسيطرة الاقلية الشيعية فيها(2)
نتائج الاحتلال العسكري لكركوك والسيطرة المدنية على مناصبها
الباحث: محمد التركماني
من اهم نتائج استحواذ الشيعة على الكثير من المناصب في كركوك هي احكام سيطرتهم على مقدرات هذه المدينة السنية ، واعطاء نسبة كبيرة من التعيينات للاقلية الشيعية الموجودة فيها و بما لا يتناسب مع حجم مكونهم الطبيعي اذ قد يصل نسبتهم في التعيينات الى الضعف او ضعفي حجمهم الطبيعي – ان لم يكن اكثر من ذلك – و هذا طبعا على حساب شبابنا السنة الذين يبقون عاطلين عن العمل ولا يتزوجون وهذا احد اسباب خفض النسل السني لذلك يجب اجراء تحقيق في هذا الامر وادراج خانة الدين والمذهب عند التعيينات واجراء كشف دقيق عن ديانة كل شخص لكي لا يفلتوا بالكذب ، اذ يوجد في تعيينات اليوم شيعة مدرجون كنصارى او عرب مدرجون على انهم تركمان او شخص سليم مسجل نفسه ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة او من ذوي الشهداء و ذلك بهويات مزورة.
و بذلك نصل الى نتيجة مفادها ان الشيعة يجرون تغييرا ديمغرافيا واسع النطاق في كركوك ولكن على نار هادئة نسبيا مقارنة بما جرى في المحافظات الاخرى نتيجة للاسباب التي تم ذكرها انفا.
تركمان العراق
يعود تأريخ استيطان التركمان في العراق إلى سنة 54 هجرية، حيث استدعى القائد الأموي عبيد الله بن زياد 2000 من الأتراك إلى البصرة، و بمرور الزمن ازداد عددهم و نفوذهم حتى اقاموا ما مجموعه 7 دول و امارة ضموا العراق اليهم و هي :-
- السلاجقة ( 1118 – 1194 )
- اتابكية الموصل ثم اربيل ( 1127 – 1144 )
- الالخانيون ( 1258 – 1339 )
- الجلائريون ( 1339 – 1410 )
- الخروف الاسود ( 1411 – 1468 )
- الخروف الابيض ( 1468 – 1508 )
- العثمانيون ( 1534 – 1918 )
يتواجد تركمان العراق اليوم في الموصل و اربيل و كركوك و صلاح الدين و ديالى و بغداد و تسمى مناطق تواجد التركمان في العراق بـ “تركمان ايلي” و تعني ارض التركمان و هي فاصلة ما بين اقليم كوردستان و العراق و الممتدة من مدينة تلعفر في الموصل الى ناحية المندلي في ديالى، و لمن لا يعرف فان اربيل مدينة تركمانية الاصل و كانت كذلك حتى قبل 80 سنة، قبل هجرة الاكراد اليها و تغيير ديموغرافيتها كذلك الامر مع كركوك و طوزخورماتو و خانقين الخ…. الا ان الكثير من الاراضي التركمانية تعرضت للتعريب و التكريد للاسف،
التركمان السنة و التركمان الشيعة
اما دينيا ينقسم التركمان الى السنة والشيعة؛ والسنة هم الاغلبية في العراق اذ ان نسبتهم التقريبية تقارب 70 % و الشيعة التركمان 30 %، الا انه هنالك بعض التقارير الخاطئة التي تقول ان النسبة هي النصف لكل منهما و هذا الكلام غير صحيح اطلاقا. و هذا جدول يبين اغلبية الطرفين حسب كل محافظة :
المحافظات التي يتواجد فيها التركمان | ديانة التركمان |
الموصل | اغلبية سنية |
اربيل | كلهم سنة |
كركوك | اغلبية سنية |
صلاح الدين | اغلبية شيعية او مناصفة |
ديالى | اغلبية سنية او مناصفة |
بغداد | اغلبية سنية |
و بالرغم من كون التركمان السنة هم الاكثر في هذه المحافظات من التركمان الشيعة لكن للاسف وصل الشيعة الى درجة من القوة العسكرية و السيطرة على المحافظات السنية باتوا فيه لا يعترفون بسنية هذه المناطق عن طريق اطلاق الاكاذيب و تزوير الحقائق الديمغرافية للسكان مثل الادعاءات الباطلة التي يطلقها الشيعة التركمان في قضاء طوزخورماتو من امثال المجرم عاطف النجار مدير فيلق بدر فيها والذي قال في احدى خطابته عن ديموغرافية مدينة طوزخورماتو :- ( لو تموتون ما نترك مدينة طوزخورماتو وهي مدينة تركمانية شيعية حصرا، واللي يفكر فيها ندفنه فيها، ما نسلمها لاي جهة كانت و اللي يريد يواجهنا خلي يواجهنا ) علما ان هذا القضاء الذي كان تابعا لمحافظة كركوك ثم الحقه صدام حسين الى محافظة صلاح الدين مليئ بالتركمان والعرب والاكراد السنة. اذ ان الشيعة في احسن الاحوال لا يمثلون سوى 25 – 30 % من سكان هذا القضاء ككل وفي مركزها يشكلون 30 – 40 %، و كذلك ادعاء محمد مهدي البياتي مدير فيلق بدر في شمال العراق:(ان غالبية الاراضي في كركوك و اطرافها للتركمان الشيعة ). و للاسف لم نجد ردا مفحما من سياسي التركمان السنة تجاه هذين الزنديقين النجسين وغيرهم من امثال عباس البياتي و جاسم محمد جعفر الخ… مثلما يذكرون صدام حسين بالسوء دائما.
التركمان الشيعة و تاريخهم العميل
يشكل الشيعة التركمان ما نسبته 20 – 35 % من مجموع التركمان في محافظة كركوك ، ولكنهم معروفون بمعادتهم لنظام صدام وعمالتهم لايران و ولائهم الشديد للتشيع، وهذا هو حال غالبية التركمان الشيعة في عموم العراق ، اذ ان الكثير منهم هربوا الى ايران وانضموا الى فيلق بدر وباقي العصابات الشيعية وقاتلوا الدولة العراقية وكفروا بصدام حسين “رحمه الله” و شاركوا في صفحة الغدر و الخيانة عام 1991 وبعد 2003 انضموا للقوائم والتحالفات السياسية الشيعية بدلا من الوقوف مع الجبهة التركمانية السنية والتي تعتبر اقوى ممثل للتركمان في العراق. اما اصولهم فتنقسم الى قسمين:
القسم الاول: هم اتراك بقايا الجيوش الصفوية الذين بقوا في العراق بعد اندحار قواتهم و انسحابهم الى ايران في سلسلة الحروب الصفوية – العثمانية و مثال ذلك هي قرية شاهي سيوان في طوزخورماتو و معنى اسمها تعني “محبوا الشاه” او بمعنى اخر “التي احبها الشاه” ( اذ احب اهالي هذه القرية نادر شاه عند مروره بهم او احب شاه هذه المنطقة) عند هجومه الغاشم على العراق فأبقى قسما من قواته فيها.
يذكر ان الاتراك الشيعة كانوا هم الحكام الفعليين لايران منذ قيام الدولة الصفوية و لغاية سقوط الدولة القاجارية و التي تعتبر اخر دولة تركية شيعية حكمت ايران و الفارسية كانت اللغة الرسمية للدول التي اقاموها فيها. ثم قامت الدولة الايرانية الحديثة بحكامها الفرس، كما ان مرشد الثورة الحالي في ايران علي خامنئي “لع” هو تركي شيعي.
القسم الثاني: هم المرتدون من التركمان السنة نتيجة لسببين اولهما الجهل الكبير الذي كانوا فيه – قبل الحملة الايمانية التي قام بها الرئيس الراحل صدام والتي كان لها تاثيرا هائلا في عودة التركمان السنة الى دينهم بل وصار الكثير منهم سلفيين خصوصا بعد احتلال العراق وظهور القنوات الفضائية السنية – و اكبر مثال على هؤلاء المرتدين هم تركمان ناحية امرلي في قضاء طوزخورماتو اذ كان اهلها من التركمان السنة في بداية القرن الماضي وجاء اليهم الدعاة من معممي التركمان الشيعة ومن اتراك ايران الشيعة وعلموهم التشيع، فارتدوا عن الاسلام. كذلك يرتد التركمان السنة عند زواجهم من التركمان الشيعة لان الشيعة حريصون على تشييع ازواجهم السنة سواء كانوا رجالا ام نساءً.
كما ان الكثير منهم يكرهون ويكفرون بني جلدتهم من التركمان السنة وقتلوا الكثير منهم وهجروا ايضا الكثير في تلعفر و طوزخورماتو بل وحتى لديهم عمليات ارهابية في كركوك وباقي المناطق التي يتواجد فيها هذه الاقلية العميلة منذ رحيل صدام رحمه الله. ولكن للاسف يسكت السياسيين التركمان السنة على ذلك ويتكلمون فقط في اطار وطني بدعاوى منع المذهبية والطائفية من شق الصف التركماني، والشيعة التركمان اصلا لا يهتمون بالوحدة الا كذبا واستغلالا لتحقيق مصالحهم و المضي قدما في مشروع سيطرتهم على كركوك و قد نجحوا كثيرا في ذلك كما انهم يتميزون بكرههم للدولة التركية المحترمة التي ساعدت تركمان العراق كثيرا اذ كانت ترسل الطائرات لانقاذ جرحى التركمان الشيعة حالهم حال التركمان السنة و باقي اخوانهم من العرب و الاكراد و شاركت في اعادة بناء قصبة بشير لهم الخ…، الا انهم دائما يردون هذا الاحسان بالسوء و ينتخبون القوائم الشيعية بدلا عن الجبهة التركمانية او ينتخبون مرشحي التركمان الشيعة عند دخولهم الى قائمة جبهة تركمان العراق الموحد “التركمانية السنية”، لان سياسيي الشيعة و علماءهم سواء من التركمان او الشروكية او الفيلية في كركوك يوجهون اتباعهم في كركوك بالتوحد تحت خيمة التشيع و عدم النظر الى بعضهم البعض وفق اطار قومي. عكس سياسيي السنة الذي يتناحرون على اساس قومي وكأن دينهم قوميتهم وخصوصا العرب السنة الذين يعتبرون 16 / 10 / 2017 يوم تحرير لكركوك وفرضا للقانون لكون القوى القادمة عربية علما ان هذه القوات هي نفسها التي تذبحهم وتهجرهم في محافظات اخرى! ولكن هكذا هي عقلية العرب في كركوك للاسف !!! فبدلا ان يكونوا ورثة الرسول العربي “صلى الله عليه وسلم” عبر الدعوة للوحدة تحت خيمة شريعته الموقرة نراهم ينشدون الوحدة تحت خيمة القومية حتى و لو كان اخاهم عابدا لإيران !
كلام جميل جدا
جزى الله خيراً كاتب المقال على نقله للصورة الواقعية في مدينة كركوك.. وكيف محاولة تغيير ديموغرافيتها الدينية ومن قبل ديموغرافيتها العرقية!
وكيف ان الشيعة يعملون بكل طوائفهم من اجل ايران ومن اجل مليشياتهم ومن اجل عقيدتهم وطائفتهم الدينية!
والسنة غافلون!
اصحوا يا سنة! وانتبهوا لوضعكم وحالكم! دينكم وعقيدتكم في خطر في ظل سيطرة المليشيات الشيعية!
احسنتم النشر لكن نتمنى هذا الكلام يخرج لمنابر الجمعة وليس حبر على ورق فقط
التشيع يجعل من اتباعه خونه ويقلبهم اعداء لبني جلدتهم… يشكر الكاتب لتقصي حركة التشيع في تغيير ديموغرافيه المناطق السنية
يتمحور الشيعي حول قضيته اين ما وضع قدمه
فهي تعيش معه ويعمل لها بكل إخلاص يسعى جاهدا
من أجل تمكين أبناء طائفته، اما السُنة لايوجد لهم أي
قضية تحصين للفكر والثقافة امام التشيع الفارسي وتقدمه وسط الجمهور السُني ومتى ما عمل أهل السُنة وغيروا من أفكارهم وصححوا منهجهم سقط التشيع وذهبت سلطته…
بوركت جهودك استاذ محمد التركماني