( المؤسسة العميقة ) تقحم كتاباً شيعياً بـ 194 حديثاً على ( سنن النسائي )
د.طه حامد الدليمي
حين تكون حصوننا مفتحة الأبواب هشة الجُدُر إلى هذه الدرجة، لا أعجب من وجود مثل هذا.. كتاب شيعي بـ 194 حديثاً يقحم على (سنن النسائي). كما لا أعجب مرة أُخرى حين أتساءل: فأين العيون الساهرة لحراس الإسلام، كيف سمحت لهذه الصلال التي قاربت المئتين عداً أن تتسلل عبر تلك الأبواب، ومن خلال تلك الجدُر لتستوطن ذلك المكان فتنمو وتربو حتى تحولت إلى أفاعي وثعابين تنهش الدين والعقيدة على مر الأجيال!
لا بد من وِقفة إذن عند ما في كتاب (السنن الكبرى) للنسائي من طامات، أعجب كيف سكت علماء الأمة السنية عليها، ولم يشعروا بالتناقض الحاد بين كتاب للحديث – يؤمنون بأن أحاديثه تشكل لبنات كثيرة في بناء الدين، حتى اعتبر لديهم أحد الكتب الستة المقدمة على بقية كتب الحديث! – وبين ما فيه من أحاديث شيعية سافرة لا ألوم أحداً لو سماه لأجلها كتاب (الطامات الكبرى)! لا يسبقه في ذلك سوى (مستدرك الحاكم)! عسى أن تكون هذه الوقفة سبباً تصحو به رؤوس كثيرة مخدرة، وعقول جامدة معطلة.
كتاب ( خصائص علي ) في ( السنن الكبرى ) للنسائي
يقول ابن خلكان (الوفيات:1/77): “وكان قد صنف كتاب الخصائص في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأهل البيت، وأكثر رواياته فيه عن أحمد بن حنبل، رحمه الله تعالى. فقيل له: ألا تصنف كتاباً في فضائل الصحابة رضوان الله عليهم؟ فقال: دخلت دمشق والمنحرف عن علي رضي الله عنه كثير، فأردت أن يهديهم الله تعالى بهذا الكتاب”. هل لاحظت أن أكثر روايات (الخصائص) مأخوذة عن إمام أهل السنة أحمد بن حنبل؟! لا أملك في هذا الموضع إلا أن أردد قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (الكهف:1). هذا والإمام النسائي في المنزلة يُعَد من أقران الإمام البخاري!
وإذا بنينا على صحة نسبة (الخصائص) إلى النسائي، فلا بد أن نطرح السؤال التالي: لماذا يروي العلماء مثل هذه الروايات الهابطة المخالفة للعقيدة ولبداهة النقل والعقل؟ هل لمعالجة وجود ما يزعم من (النصب) في ذلك الزمان؟ وهل يعالج الضد السافر بالضد المتناقض المتنافر؟ وإذا كان هذا شأن أكابر علمائنا إذا أرادوا معالجة خلل ما – إن كان له وجود حقاً – عالجوه بهذه الصورة، فإن هذا يعني وجود معضلة فكرية وثقافية ناءت الأجيال اللاحقة بحمل نتائجها المزرية.
بل لنا أن نسأل بجد سؤالاً محورياً مهماً: هل فعلاً روى هؤلاء العلماء هذه الروايات ووضعوها في كتبهم بأنفسهم؟ أم أقحمت من بعدُ – بفعل أصابع شبحية – في كتبهم؟ قناعتي أن كتاب (الخصائص) مقحم على كتاب (السنن الكبرى)، ولي عليه شاهدا لا يَكذبان ولا يُكذَّبان:
1. تنافر (الخصائص) مع سياقه من كتاب (السنن الكبرى): أسلوباً ومضموناً.
2. إن عنوان (الخصائص) ومضمونه لا يصدر إلا عن شيعي رافضي غالٍ في الرفض، جاهل بحقائق الدين والتاريخ والسيرة، بل إن بعض ما فيه من أحاديث لا يكتبها من له أدنى أثارة من عقل! خذ مثلاً: عن عباد بن عبد الله قال: قال علي: (أنا عبد الله، وأخو رسوله e، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كاذب، صليت قبل الناس بسبع سنين)!!!
على أية حال فأن سنن النسائي موجود بيننا، يتوسطه (الخصائص) آمناً مطمئناً، يؤدي وظيفته كما رسمتها (المؤسسة الفارسية العميقة) دون تقصير ولا تقتير. يهيئ التربة لترسيخ الثقافة الشيعية الشعوبية في الأمة، ويتكرس عبر القرون كمقدمة برتبة كتاب موثق للتشيع العقائدي الذي غزا ملايين من أبنائها في الأحواز والعراق واليمن والشام وغيرها من الأقطار والأصقاع، ويمهد للغزو العسكري الذي اجتاح المنطقة في قلبها.
أحسنت دكتورنا الغالي اضرب بيد من حديد ولا تبالي
سكوت أهل الحق على الباطل تشجيع لأهل الباطل على باطلهم
بارك الله فيك وفي جهودك الجبارة التي أقضت مضاجع التشيع وأهله، فدققت في نعشهم مسمارا يهدم الموروث الشيعي الذي أقحم في بناء الثقافة السنية.
سامحني شيخي إن إتهمت علماء الامه بالسفاهه والتقليد الاعمى فعلاَمَ يتقدموننا ويكونون قدوةً لنا في اهم شئ اوجدنا الله سبحانه على ارضه من اجله وهو ديننا إن مرَّ عليهم كل هذا التدليس مرور الكرام ومن يتحمل ماحدث ويحدث في البيئات المتحركه كما وصفتها فضيلتك بل محترقه ويزيدُ استعار نارها يوما بعد يوم ومايحدث في العراق والمنطقه خيرُ دليل . أليس هم من يتحمل نتيجة مايحدث بسكوتهم وتلَّقيهم كل ماوصلهم من (علم)بالقبول وكأنه قرآن مُنَزل كالطلبه توزع عليهم كتب الماده من وزارة التربيه يستلمونها دونما اعتراض مادورهم في الامه مالذي قدموه لنا سوى التوقيع على الطوام التي دُست في تُراثنا من تلك المؤسسه العميقه التي لازالت تعمل بقوه ليل نهار ولازال علماءنا في سبات.
بوركت جهودكم -شيخنا- في الذب والدفاع عن الهوية السنية..
هذا والكتاب سُمي بالخصائص، وهذه تسمية شيعية تجعل عليا يتفرد عن غيره من الصحابة، فهو أُختص بالخصائص، بينما بقية الصحابة لهم الفضائل وهي متناثرة عليهم، مقسمة بينهم، وبهذا أصبح علي معصوما عندنا كما عند الشيعة.
هذا هو الأمن الفكري والثقافي الذي يستأصل مولي الفرس المزورين الذين اخترقوا كتبنا ووضعوا فيها اساطير التشيع بكل انواعه بوركت جهودك الطيبة شيخنا الفاضل،
جزاك الله خير الجزاء على الجهد الذي ابذلته حتى تبين لنا تغلغل المؤوسسة العميقة في كتبنا وتدخلها في كتابة تاريخنا بحيث عكست علينا افعال واقوال الصحابة رضي الله عنهم واسائت لهم
حفظ الله دكتورنا الغالي المجدد طه حامد الدليمي.. لم تتحمل عقولهم الجامدة هذا العصف المتوهج بالفكر السُني المنير الذي سيعيد الى اهل السُنة عزهم ومجدهم ونهوض حضارتهم فعمدوا الى الطعن بشخصكم الكريم.
المشكلة دكتورنا ليست في كتاب للنهائي او غيره المشكلة في السُنة النقلية او الحديث النقلي في الفضائل او المعاملات او المرويات التاريخية.. كبار الصحابة كانوا يحذرون وينهون عن الحديث بكلام النبي عليه الصلاة والسلام لأن رؤيتهم كانت اوسع من صغار الصحابة الذين كانوا يخالفونهم حتى اضطر امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى حبس ثلاثة من صغار الصحابة في المدينة المنورة لكثرة الحديث بكلام النبي عليه السلام والاختلاف في ما بينهم والهاء الناس عن القرآن الكريم. من هنا بدأت المشكلة ومنها تسلل المجوس وبدأ الدس.
ومن هنا نلاحظ العمل التي تقوم به المؤسسة العميقة وتأثيرها على التاريخ والواقع وكيف يتلاعبون بالاحاديث بدون اي رادع اين تحصين اهل السنة من هذا العبث واين المدافعين عن هذا الدين!
لا احد استطاع ان يوضح عمل المؤسسة الخبيثه وكيف تسللت ووضعت بيوضها وفرخت داخل الجسد السني كما فعل الدكتور حفظه الله.
بارك الله فيك شيخنا.
أن المرض في جسد المجتمع السني النائم يزيد كلما زاد نوم هذا الجسد . نحن يجب أن نكون الجسد الذي يتحرك لطرد هذه المرض . فعلينا أن نكون من ننقب كتب التاريخ وكتب الفقه .
المؤسسة العميقة استخدمت كل الطرق للوصول
إلى حصوننا وكانت ذكية جدا في اختيارتها
واليوم بفضل جهودك الفكرية وبحوثك المستمرة
تمكنت من كشف أفكارهم الشعوبية الفارسية
جزاك الله خير شيخنا الجليل
المؤسسة العميقة استخدمت كل الطرق للوصول
إلى حصوننا وكانت ذكية جدا في اختيارتها
واليوم بفضل جهودك الفكرية وبحوثك المستمرة
تمكنت من كشف أفكارهم الشعوبية الفارسية
جزاك الله خير شيخنا الجليل