من أولدَ من؟
أ. معاوية الميلب
مما لا شك فيه أن الحركات العنصرية تتشابه تشابهاً كبيراً في ظروف نشأتها، وتطور عملها, وتنوع أساليبها التي تستخدمها للنيل من خصومها، ووسائلها التي تتبعها لتحقيق أهدافها -خاصة إذا كان التعصب والعنصرية هو الأساس الذي تقوم عليه- وتستمد منه مقومات بقائها.
وكنموذج جلي لتشابه الحركات العنصرية والاستبداد الإجرامي، فالصهيونية والصفوية خیرا دليل حاضر كمؤسسات، وهرتزل والخميني كأفراد.
وبين هذه المؤسسات والأفراد أوجه تشابه ونقاط ملتقيات يجعلان الناظر الفطن لا يفصل بينهما، ويتساءل:
من أولدَ من؟!
- إذا نظرنا للشخصية الفارسية والشخصية اليهودية فسنجد فضلا عن استلزامهما بالإيمان بما في كتبهما, يحولان التاريخ إلى طابع حياة وثقافة شعبية تتضمن العديد من الواجبات الملزمة, والأمر نفسه ينسحب على الجغرافيا.
2. قالت اليهود: لا يصلح الملك إلا في آل داوود. وقالت الشيعة: لا تصلح الإمامة إلا في علي وآله.
3. يُعاني اليهود والشيعة من عقدة الاضطهاد والأقلوية, حيث تدعي اليهود أنهم أمة مضطهدة، ولذا على الأمم الأخرى أن تقدم لهم تنازلات من أجل التكفير عن هذا الإضطهاد، ولو كان ذلك على حساب تشريد شعب بكامله، وإنشاء دولة تقوم على العنصرية المطلقة، وعلى جميع العالم السكوت تجاه جرائم الصهيونية، لأنها كانت أمة (مضطهدة) كما يدعون!
أما الشيعة فعقد الإضطهاد والشعور بالإقلوية والمظلومية والنقص تلازمهم منذ الأزل، فهم شعب مضطهد, وقد ابتدأ الصحابة أولًا باضطهادهم -كما يدعون-، ولذا فلهم الحق في قتل وتهجير وسلب أموال كل من يعارض عقائدهم بل عقدهم.
وعند النظر والاستقراء نرى أن عادة هذه الأقليات (الصهيونية والصفوية) التخادم وهذا ما فعلته صفوية (إسماعيل الصفوي) منذ قيامها، وخمينية (الخميني) في هذا الوقت ومنذ 1979، وصهيونية (هرتزل) منذ انعقاد مؤتمره 1897 إلى بدايات القرن الماضي وإلى يومنا هذا.
4. تُعد عقيدة (المخلّص أو الماشيح) عند اليهود من أهم عقائدهم، وهو عندهم: ملك من نسل داود -عليه السلام- سيأتي في آخر الزمان ليجمع شتات اليهود المنفيين، وسيرجع السلطة لهم, ويخضع كل الأمم لخدمتهم، ويحطم أعداء إسرائيل، ثم يقتل النصارى والمسلمين بمعركة نهاية التاريخ أو ما يسمى عندهم (هرمجدون), وهذا المصطلح ذكره الرئيس المريكي (بايدن) في العام الماضي في معرض حديثه عن التهديديات الروسية باستخدام أسلحة نووية, كما وذكر المهدي المنتظر.
والعقيدة نفسها عند الشيعة بصورة (المهدي المنتظر)، ويعتقدون: أن الولاية العامة على المسلمين منوطة بإمامهم المنتظر، وأنه سيظهر وسيقتل كل مخالف, وليس بينه وبين العرب وقريش إلا السيف، ويقتل الولدان ويبقر بطون الحبالى، ويقتل ذراري قتلة (الحسين) بفعال آبائهم، أليس هذا كما قال نوري المالكي في عام 2013: “الذين قتلوا الحسين لم ينتهوا بعد.. أنصار الحسين وأنصار يزيد مرة أخرى”؟
وعقيدة المنتظر هذه التي شكلتها العقدة من العرب إحدى أهم البواعث الأساسية التي تحث اليهودي والشيعي على الإفساد في الأرض وافتعال الفوضى واستمرار الحروب في المنطقة العربية والعالم.
5. المتأمل في فتاوى التشيع الصفوي، وما قررته العقيدة الصهيونية سيجدهما يدعوان إلى القتل ومن دون أدنى اعتبار ولا احترام لأي دين أو قانون أو مبادئ, والمعيار المهم في ذلك هو الحفاظ على حياة الصفوي أو الصهيوني التي لا تقدر بثمن، ولو كان ذلك يؤدي إلى قتل ملايين الأطفال من غير ملتهم! وهذا مقرر في القرآن: {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلَّا وَلَا ذِمَّةً{ (التوبة:8).
6. الصهيونية والصفوية وجهان لعملة واحدة، حيث نجد لقاءات متبادلة علنية جهاراً نهاراً بين الحاخامات الصهيونية مع العمائم الشيعية، والحاكم في تل أبيب يلتقي مع نظيره بطهران في الحقد على العرب. فالصهيونية والصفوية تأسستا لهدف واحد وهو ضرب أهل السنة، ويعملان كلاهما مع كل حكومة ومنظمة تعمل على قتل وتهجير وإبادة أهل السنة، وحقيقة ما جرى في الدول السنية كله تخادم صهيوأمريكي-شيعي.
7. في المنظورين الصهيوني والصفوي: أن الحرب التي يخوضونها مع العرب (المسلمين السنة) هي حرب دينية مقدسة، دماء الشيعة فيها مقدسة، كذلك دماء الصهاينة. كل شيء في صالحهم مقدس، ولا يوجد مقدس سواه وما دونهم مدنس، ليس عليهم حرج فيهم: {قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ{ (آل عمران: 75).
8. الدعم المستمر للصهيوصفوية لتمكينهم وللقيام بإنشاء دولهما واحدة على أرض فلسطين, والشيء نفسه فعله الغرب مع الشيعة حيث رعوا الخميني وهيَّأوا له الأجواء في داخل إيران وخارجها، ومن ثم نقلوه بطائرة فرنسية إلى طهران ليقيم دولته الخبيثة هناك، وكذلك الأمر يتكرر في أرض العراق حيث سلمت أمريكا العراق لقمة سائقة إلى الشيعة الصفويين الذين اتخذوا من القتل والتدمير شعارًا لهم، وبدعم كامل من العالم الغربي بحجة الديمقراطية.
9 . سيطرة الفكر الديني المحرّف على الحركة الصهيونية والدين الشيعي وكان معظم رجال وقواد هذه الحركات من الحاخامات والعمائم السوداء متطرفين، ولهم تاريخ مظلم في الإجرام، وهم صنّاع الحقد، الحقد الذي صنعته وأوجدته وأسسته المجوسية الفارسية قديما وسارت على مساره الصهيونية والصفوية حديثا وصدّرته إلى العراق والمنطقة العربية. وقد صدق الدكتور طه الدليمي حين قال: (الصهيونية خدمت التشيع والتشيع صنع الصهيونية).
إن حرب الشيعة الصفويين والصهاينة على أهل السنة حرب أديان وأفكار ومؤسسات ومشاريع، وستزداد أكثر وأكثر مع فقدان المشاريع التي تواجهها وتصدها -لأنها سنة الله في خلقه- فإذا لم تواجه بمشروع وعمل مؤسسي منظم يعرف الهدف ويتبنى القضية، فإن سرطانهم سارٍ بجسد أهل السنة، وآثار تزييفهم وتحريفهم باقٍ ما لم يُجتث ويعالج.
أما مَثل أغلب الأفراد والمشاريع التي تعارض إيران وإسرائيل وتتكلم عن جرائمهم، كمثل راعي الإبل الذي هجم عليه لصوص فسرقوا إبله، وعندما عاد لأهله قال لهم: “أوسعتهم سبًا وأودوا بالإبل”.
وقال الشاعر:
إذا الأعداء أمطرنا رصاصًا
غدونا نمطر الأعداء شعرًا
فلا مشروع حقيقي منظم، ولا فكر متوقد يعالج التاريخ ومخلفاته التي أضعفتنا وأوهنت ثقافتنا، ويعيد النظر في العلوم والمعارف، ولا استشراف عقلاني، بل اكتفوا (بسب الصهاينة الأنجاس والفرس الصفويين المجوس والدعاء عليهم من على المنابر وخلف الشاشات).. أما الأعداء فقد أودوا بالإبل.
موضوع مهم يركز على ان سبب نكبة الامه هو مايسمى الاقليات وان مظلومية الشيعه هي نفسها هولوكوست اليهود وان للاثنين مؤسس واحد وفكر واحد وغايه واحده هدفها التخلص من الاسلام بشتى الطرق . لذلك على من يتصدى لهذا االصهيوصفوي يجب ان يكون مُلِماً بكل حيثياته وتاريخه وان يعلم مدى خطورته وهنا نعود لنفس النقطه التي تنبأ لها شيخنا الدكتور طه الدليمي ووضع لها الحلول كامله وهي ان مشروعهم الكامل هذا يحتاج لمشروع مقابل مبني على أُسس رصينه كي توقفه عند حده وكما قال من لم يمكن له مشروع كان ضحيه لمشاريع الاخرين وها نحن اليوم نعد الضحايا والعالم كله يتفرج ومايحز في القلب ان جُل الضحايا ان لم يكن كلهم من السُنه الذين لامشروع ولاهويه ولاقائد يجمعهم
الخطر الذي أشتاح المنطقة العربية الشرقية بغطاء اسلامي وفكر ثقافي شيعي هم الفرس
إذا انتهى التشيع الفارسي تسقط كل الأقنعة التي تسير خلف هذا الامتداد الشعوبي الفارسي.
بورك قلمك أ. معاوية
جزاك الله خيرا استاذ معاوية مقال قيم
اليوم العدو الأول هوه عدو شرقي لاغربي العدو الشرقي عنده عقد كثيره منها عقدة المظلوميةوعقدة النقص وهذه ما يعملون عليه اليوم العدو الشرقي الفارسي المجوسي الذي تمكن من اربع إلى خمس دول من جمهور و عده و عدد وهذا لم يفعله العدو الغربي الوهمي!!
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع والمقال الذي فصلت فيه الحقيقة التي غيبت عنا منذ مئات السنين
والآن جاء دورنا في كتابة التاريخ بأقلام سنية أموية
وبقلم الكاتب المبدع معاوية البطل
حفظك الله وسدد خطاك
بوركت أ.معاويه
هذه المفاهيم الجوهريه يجب ان يطلع عليها الناس اجمعين لأدراك مايحدث في وقِعنا اليوم
لكن العرب وكأن هناك غشاء على أعينهم او اشبه بكونهم منومين تنويماً مغناطيسياً بالأفكار الخبيثه التي تزرعها المؤسسه الفارسيه الخبيثه بـعقولهم!
هذا اذا مستثنينا الفئه الصامته التي تكتفي بالمشاهده!
وهنا يأتي دور رجال ونساء التيار السني تلاميذ الـ د. حفظه الله بالمفاهيم التي بينها هذا الرجل المجدد المبدع بنقلها وايصالها للناس المغشيه عقولهم.
والهدايه من الله عز وجل✨🌿
*واقِعنا
اليهود والشيعة شربو من إناءإنأواحد،
تسلم يداك ابايزید علی هذا المقال
بوركت يا أستاذ معاوية، وبوركت اليد التي خطت هذه الكلمات، بورك عزمك وجهدك.
لابد من بيان مثل هكذا حقائق توعي أبناء السنة، وتعرفهم بعدوهم الحقيقي، واهداف هذا العدو، وتكرار الفكرة أو الحقيقة تقرر هذه الحقيقة في نفوس ابناء السنة، وكما قيل التكرار يفيد القرار، او ما تكرر تقرر.
هذا هو الفكر الجديد الي نتحدث عنه ، قليل بل نادر تجد أحد يتكلم عن هذه المغيّبات
لكن بإذن الله القادم تغيير جذري و كتابة تاريخية تخدم العالم كله و تعرفه على الحقائق الي زوّروها
والدكتور من قراءاته و كشفه للحقائق
قال أن الزرادشتية صنعت اليهودية أو نقول صنعت اليهودية المحرّفة طبعًا حتى تخدم مصالحها..
وحقيقةً شيء غريب جدًا و سيكون وقعه ثقيل على الناس لكن هكذا مواضيع تفتح مغاليق العقل وتجعلك نبه وتفتح لك الأفق أن تستكشف أنت أشياء أخرى
جزاك الله خير الجزاء على هذه المقالة المهمة.
يتحد أعداؤنا ضمن مصالح مشتركة
وبتاريخ مزيف مشترك المهم بلوغ المرام
ضمن مشاريع ناجحة وافكار مدروسة
وهنا تكتمل المعادلة عندهم، وعلينا اليوم
إن نمضي بمشروعنا الرباني لمواجهة هذه المشاريع
الباطلة وافكارها الخبيثة الملوثة
جزاك الله خير استاذ معاوية.
بوركت أخي الكريم
إن اليهود والفرس تربطهم روابط عدة ضد المسلمين (أهل السنة).
جزاك الله خيرا اخي الكاتب
مقال مهم جدا
ويحمل أفكار يجب أن تصل لكل مسلم سني
لتنير عقله ودربه.