الرواية عن الشيعة أحد أساليب ( المؤسسة العميقة )
د. طه حامد الدليمي
توحلت جميع كتب الحديث بالرواية عن الشيعة. وضعف حذر عامة المحدثين من الموالي لا سيما أولئك الذين تدثروا لهم بالتقوى وتمظهروا بصدق الحديث عملاً بـ(التقية). قد ينكشف أمر بعضهم أو أحدهم للبعض، لكن يبقى بعض آخر بعيداً عن هذا الكشف. وينصح العارف غيره بما انكشف له من سر وقد لا يؤخذ بنصيحته. وهذا أحد أسباب اختلاف المحدثين في توثيق الراوي وتوهينه. وأحد الشقوق التي تسرب عبرها غثيث الحديث.
وتورط الأقدمون بالرواية عن الشيعي؛ قالوا: إذا كان صادقاً، ولم يكن داعياً إلى بدعته. وهذا فتح الباب أمام تسلل كثير من مفردات التشيع إلى الوسط السني. وانتصر المكر الفارسي على العقل المسلم رغم ذكائه وزكائه فعبر إليه بهذا الشرط الساذَج! هل يوجد شيعي لا يستحل الكذب؟ أوَليس الكذب من شيمة الشيعي داعياً كان أم غيره.
الغريب أن دواوين الحديث معروفة بالرواية عن غلاة الشيعة.
أضف أن الجزم بصدق أحد من الناس غير ممكن إلا على سبيل الظن والاحتمال. وإذا كان الأمر أمرَ دين فالدين لا يُبني على غير الثابت جزماً؛ لذا أنزل الله عز وجل كتابه الخاتم وتعهد بحفظه وجعْلِه عصياً على التغيير فقال: (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ*أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (يونس:37، 38). وقال في هذا القرآن الثابت عنه في الموضع نفسه محذراً عباده من اتباع الظن: (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (يونس:36). فكيف إذا كان الراوي يدين بالكذب يسميه (تُقية) ليقبل منه ويروج على المغفلين!
إن الذكي الزكي يهرب ممن يجد منه أدنى رائحة للتشيع. لقد أغناه ربه بكتاب نازل من لدنه مباشرة إليه. وزاد فقال فيه: (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (العنكبوت:51، 52).
كتاب (مسلم) ملآن من حديث الشيعة
يقول الخطيب البغدادي (الكفاية في علم الرواية، ص131): عندما سئل محمد بن يعقوب أخبرنا محمد عن الفضل بن محمد الشعراني فقال: صدوق في الرواية إلا أنه كان من الغالين في التشيع، قيل له: فقد حدثت عنه في الصحيح. فقال: لأن كتاب أستاذي مَلآن من حديث الشيعة. يعني مسلم بن الحجاج”. وفي (صحيح مسلم) شواهد عديدة على ذلك. وهذا شيء طبيعي أيضاً؛ إذ لا بد لكتاب مَلآن من حديث الشيعة أن يصيبه شيء من كذبهم وتشيعهم. يشهد لذلك تلك الأحاديث الشيعية التي نتعثر بها في (كتاب مسلم).
وإذا كان الإمام مسلم – بل البخاري وإن بكمية أقل – كتابه ملآن بأحاديث الشيعة، فهل يلام ابن البَيِّع الحاكم إذا اتسع الخرق عليه فامتلأ كتابه بالمخاريق والخوازيق!
أصناف الشيعة الذين روى عنهم المحدثون
لو أن أهل الحديث اقتصروا على العاديين من الشيعة لكان أهون. لكنهم رووا عن رجال وصفوهم بأنهم من غلاة الشيعة! وكان منهم من هو إمام مسجد الشيعة في الكوفة! ومنهم من يصرح بأن علياً وصي الرسول! ويسيء إلى بعض الصحابة كطلحة والزبير ومعاوية وأبي سفيان رضي الله عنهم! أحد هؤلاء ألّف كتاباً بعشرة آلاف حديث زعم أنها فاتت الشيخين فاستدركها عليهما! ولم يمر بخاطر أحد من السالفين احتمال أن يكون دسيسة فارسية على الإسلام!
إمام مسجد الشيعة وقاصهم
رووا عن عدي بن ثابت، مع قولهم كان إمام الشيعة وقاصهم”! ليس هذا فقط، بل قال فيه يحيى بن معين: شيعي مفْرِط. وقال الجوزجاني: مائل عن القصد. وقال شعبة: كان من الرفاعين (أي يرفع الموقوفات). وقال ابن أبي داود: حديث عدي بن ثابت عن أبيه عن جده معلول. وقال السلمي: قلت للدارقطني: فعدي بن ثابت؟ قال: ثقة إلا أنه كان غالياً في التشيع. وقال ابن شاهين في (الثقات): قال أحمد: ثقة إلا أنه كان يتشيع. وقال النسائي (ميزان الاعتدال:3/61): وفي نسبه اختلاف، والأصح أنه منسوب إلى أمه. اهـ. قلت: كوفي، مفرط في التشيع، منسوب إلى جده لأمه أشم فيه رائحة مولى!
وقال ابن حجر أيضاً (التهذيب:2/19): قال البخاري في (التاريخ الأوسط) حديث عدي بن ثابت عن أبيه عن جده، وعن علي، لا يصح”. وحكم عليه أبو جعفر العقيلي بالضعف (الضعفاء الكبير:3/372). وذكر عنه قول شعبة: عدي بن ثابت من الرفاعين. وقول المسعودي: ما رأيت أحداً أقْوَل بقول الشيعة من عدي بن ثابت. وقول يحيى وقد سئل عنه: كان يفرط في التشيع. وانتقد الدارقطني في (الإلزامات والتتبع: ص289) مسلماً فقال: وأخرج مسلم حديث عدي بن ثابت: (والذي فلق الحبة) ولم يخرجه البخاري.
أرأيت؟! مع كل هذه الطامات.. شيعي مفْرِط، مائل عن القصد، غالٍ في التشيع، ما رُئي أحد أقْوَل بقول الشيعة منه. إمام مسجد الشيعة وقاصهم. هذا بعض ما جاء فيه من جرح. أضف إليه اتفاق المحدثين على عدم قبول رواية المبتدع وإن كان ثقة إذا كان فيما يرويه ما يخدم بدعته.. أقول: مع كل هذه الطامات تجد من يحكم لهذا الشيعي بأنه ثقة! وتجد له في (صحيح مسلم) حديثاً يرفع علياً إلى درجة لم يبلغها سوى الرسل: (لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق)! فلا أدري بأي قول نستمسك؟! وعلى أي قاعدة نسير؟!!
صدوق في روايته .. متهم في دينه ..!
روى الخطيب البغدادي بسنده قال: كان أبو بكر محمد بن إسحاق، يعني ابن خزيمة، إذا حدث عن عباد بن يعقوب قال: الصدوق في روايته المتهم في دينه. قال الخطيب: قد ترك ابن خزيمة في آخر أمره الرواية عن عباد، وهو أهل لئلا يروى عنه([1]).
وعباد هذا شيعي! ولا أدري كيف يجتمع صدق مع شيعي، لا ومتهم في دينه! كيف يجتمع هذا الخبيط غير المتجانس في رأس واحد؟! وانظروا إلى هذا (الصدوق في روايته المتهم في دينه)، عباد بن يعقوب إذ يقول عن البحر، برواية الخطيب نفسه في الصفحة نفسها: (حفره علي بن أبي طالب وأجراه الحسين بن علي). هل هان حديث الصادق المصدوق إلى درجة أن يؤخذ عن مثل هؤلاء؟!
[1]– الكفاية في علم الرواية، ص131، الخطيب البغدادي.
حفظكم الله شيخنا الفاضل
عيب و عار على أمة عمرها أكثر من 1446 سنة
و لغاية الأن لا يطهرون احاديث رسولهم
من الدسائس المجوسية الشيعية الخبيبة.
واجب على علماء الامة السنية
أن يشكلوا هيئة رسمية لتصفية احاديث رسول الله “ص”
و كامل ديننا الحنيف من جميع الألغام الشيعية
يجب أن نضمن سلامة ديننا…
كفانا قبولا للتزوير…
و سبب عيش الدين الشيعي بيننا حتى الأن
هو بسبب قبولنا لهم كمسلمين
( يجب سحب بساط الاعتراف و المشروعية الدينية من ارجلهم الى الأبد )
يجب تكفيرهم الى الابد
و اشهار تكفيرهم في جميع الخطب و المنابر و المحافل
بشكل دائم الى يوم القيامة
و بعد ذلك يجب اعتبار اي عالم دين سني يقول عنهم مسلمين خائنا و فاجر و عميلا و لربما حتى كافرا لأن الذي لا يكفر الكافر عند أهل السنة فهو كافر.