سياسةمقالات الدكتور طه الدليمي

دعوى الأكثرية الشيعية في العراق.. جذور الخدعة (2)

تناقض دعوى الأغلبية الشيعية مع معطيات الإحصائيات الرسمية

د.طه حامد الدليمي

علماء ورؤساء أحزاب وهيئات عراقيون وأجانب يصرحون بالأغلبية السنية

أدرك كثير من أهل العراق، ومنهم علماء ورؤساء أحزاب وهيئات، لا سيما بعد وقوع الاحتلال، استغلال الطرف الشيعي بصورة بشعة دعوى “الأغلبية الشيعية”: فصاروا يتحدثون بعد صمت طويل، عن بطلان هذه المقولة، وإن كان حديثهم دون المستوى المطلوب، وجاء بعد فوات الأوان. من هؤلاء:

1. الدكتور مازن الرمضاني[1]، إذ يقول[2]:

·  إن نسبة السنة تفوق نسبة الشيعة.

·  أول من أطلق المزاعم بكون الشيعة يمثلون أغلبية كبيرة في العراق هو الكاتب اليهودي حنا بطاطو[3].

·  ساعد في رواج هذه الإحصاءات المغلوطة، قدرة التعبئة الهائلة لدى الشيعة.

2. فاروق زيادة، سفير في وزارة الخارجية العراقية (1992-2000). اعتمد على النتائج المستخلصة من خلال دراسة نتائج انتخابات 31 يناير /2005 و 15 ديسمبر/2005 [4]:

·  نسبة السنة في العراق 60-62%

·  نسبة السنة عرب 42-44%

·  نسبة السنة الكرد والتركمان 16-18%

·  نسبة الشيعة 38-40%

3. الأكاديمي الشيعي الدكتور محمد جواد علي، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة بغداد[5] :

·  نسبة الشيعة تتراوح بين 40 و45 في المائة

·  نسبة السنة نحو 53 في المائة

·  العراقيين من غير المسلمين 2 في المائة

4. الدكتور سلمان الظفيري[6]:

·  الكثافة العليا للسكان في العراق هي في بغداد والمناطق الشمالية

·  بغداد أكثرية سنية تصل إلى (4) ملايين من أصل (6) ملايين

·  السنة هم الأكثرية في العراق، يزيدون على (16) مليوناً من عدد سكان العراق

·  عدد السنة العرب (10) ملايين، وعدد السنة الكرد (6) ملايين

·  الشيعة العرب لا يتجاوزون (6) ملايين، منهم فرس يقارب عددهم الـ (2) مليونين

·  في إحصاء سنة 1997 نسبة السنة 65% ، ونسبة الشيعة 34% ، وهو مطابق لما عند (د. سلمان) من تقديرات سابقة.

5. الأستاذ عارف المشهداني، وهو كاتب عراقي مقيم في لندن[7]:

·  الطريف أن المقدم التلفزيوني الأمريكي الشهير غوردن (من قناة ABC7) الأمريكية ذكر أن الشيعة هم الغالبية في معرض سؤاله لي ضمن حوار عن أسباب مقاطعتي لانتخابات الجمعية الوطنية العراقية، فصححت له المعلومة وزودته بهذه الوثيقة (أي إحصائية شباط/2003) فاستغرب وقال: لم إذن يؤكدون دائما أنهم الغالبية؟ فقلت له: هناك مقولة شهيرة تقول: إكذب .. إكذب حتى يصدقك الناس، فضحك”.

 6. الدكتور محسن عبد الحميد، أستاذ التفسير في جامعة بغداد، الأمين العام السابق للحزب الإسلامي[8]:

·  لو جمعنا اعداد السنة من العرب والاكراد والتركمان لكانت نسبتنا اكثر من 60%

·  ان عدد السنة العرب هو نفس عدد الشيعة العرب

·  قول الشيعة إنهم يشكلون اكثر من 60 في المائة من سكان العراق: هذا كلام يرفضه أي عاقل في العراق

·  اذا جمعنا سكان ثلاث محافظات سنية فقط وهي الموصل وصلاح الدين والانبار لفاق عددهم عدد الشيعة في العراق

7. الدكتور حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين، مستنداً على وثيقة الإحصاء التي أعدها وزير التخطيط الشيعي مهدي الحافظ في حكومة أياد علاوي في تموز/2004 [9]. وهذا ملخص بقوله:

·  نسبة الشيعة لا تتجاوز 40% من تعداد السكان

·  نسبة أهل السنة: 54-56%

8. النائب طه اللهيبي[10]:

·  لن نصمت بعد اليوم، الشيعة ليسوا أغلبية، وهم لا يشكلون أكثر من 41% على أعلى التقديرات. والسنة العرب لا يقلون عن 42% . وهناك دراسات علمية تثبت ذلك[11].

·  تحدث أحد النواب من أعضاء الائتلاف الشيعي معيداً القول بأغلبية الشيعة، فقاطعه النائب اللهيبي قائلاً: (على أي أساس تدعون الأغلبية؟ أنتم تفتقدون إلى الوثائق والمستندات العلمية وتطلقون الكلام دون ضوابط، أما نحن فلدينا من الوثائق والمستندات التي تنقض ما تدعون وتثبت الأغلبية السنية. لو كنتم منطقيين وعلميين في ما تقولون لما ادعيتم أن عدد زوار كربلاء 6 ملايين! وسؤال واحد يفضح هذه المهزلة: أين يقضي هذا العدد من البشر حاجاتهم؟! أنتم تضحكون علينا العالم كأعضاء برلمان). فضج الأعضاء بالضحك، ولم يرد عليه ذلك النائب بشيء!

 9.         النائب خلف العليان رئيس جبهة الحوار وأحد قادة جبهة التوافق العراقية[12] التي تشكلت بعد انتخابات عام 2005 :

·  إنّ العدد الحقيقي للسنّة العرب في العراق هو 42% من تعداد الشعب العراقي، وليس كما يشيع البعض أنهم 20%

·  مجموع السنة العراقيين إذا أضفنا لهم الأكراد والتركمان يزيد عن 60% من الشعب العراقي.

·  إنّ هذه النسبة معتمدة من قِبل هيئة الأمم المتحدة ووزارة التخطيط العراقية، وفقًا للإحصاءات التي أجريت إبان إدارة الوزارة في عهد وزير التخطيط السابق مهدي الحافظ.

·  إن البطاقات التموينية التي كانت تعمل بها وزارة التجارة سابقًا ومثبتة في الأمم المتحدة تؤكّد هذه النسب.

10.إحصائية مؤسسة (الرائد) الإعلامية في بغداد[13]. وقد جاء فيها:

·  مجموع أهل السنة (593 , 182 , 15) مليون نسمة، بنسبة (56%)

·  مجموع الشيعة هو (396 , 478 , 11) مليون نسمة، بنسبة (41%)

·  مجموع غير المسلمين هو (178 , 814) ألف نسمة، بنسبة (3%)

وجاء في إحصائية مؤسسة الرائد الإعلامية: (أما المواقع التابعة للخارجية الأمريكية ووكالة المخابرات الأمريكية وموسوعة (frontlineworld) فإنها تجمع على ان نسبة السُنّة العرب في العراق تتراوح ما بين (32% -37%)، كما يشير قاموس الشرق الأوسط الخاص بدول الشرق الأوسط إلى أن نسبة العرب السُنّة تتراوح ما بين (32%-37%) من سكان العراق. أما موسوعة (atlapediaonline) والمختصة بالخرائط السياسية والحقائق والإحصائيات لجميع دول العالم فتذكر أن نسبة السُنّة العرب هي (42%) من سكان العراق، كما نشرت وكالة قدس برس للأنباء ثلاث احصائيات تستند إلى ما وصفته بأنها عالية الدقة والحياد، في تقرير لها بتاريخ 28كانون الثاني2004) [14].

لم تخفَ هذه الحقيقة على بعض الكتاب الغربيين مثل الكاتب الأمريكي بيتر و. غالبريث، فقد قال في كتابه (نهاية العراق The End of Iraq): (من شأن شيعستان موحدة أن تصبح قوة جبارة في منطقة الخليج، من خلال سيطرتها على 80% من نفط العراق و 40% من سكانه)[15].

ومثل جوان كول، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث في جامعة ميشيغان الأمريكية في بحث له بعنوان (الشيعة العراقيون حول تاريخ حلفاء أمريكا المحتملين)، جاء فيه قوله: (والأمر المؤكد أن أحلام الشيعة بجمهورية إسلامية في بغداد قد تكون غير واقعية: فالعدد الأكبر من سكان البلد من السنة)[16].

إحصائيات رسمية عراقية ودولية معتمدة تنقض الادعاءات الشيعية

الإحصائيات الرسمية العراقية

إحصائيات أعوام 1947 و 1957 و 1965 و 1977 [17]

لم يشكل الشيعة من نفوس العاصمة بغداد سوى نسبة قليلة حتى مشارف نهاية الخمسينيات من القرن الماضي. وفي أواخر العهد الملكي وبداية العهد الجمهوري في العراق (1958) ارتفعت نسبتهم بصورة ملحوظة بسبب توالي نزوحهم من لواء (محافظة) العمارة (ميسان) بصورة رئيسة ثم الكوت[18] وبقية المحافظات إلى العاصمة، وكانوا يقيمون في أطراف المدينة في أكواخ من الطين والقصب (الصرائف)، وبيوت من الصفيح المعدني أو (التنك) في لهجة أهل العراق، وهي علب السمن والدبس الفارغة. ورد في إحصائية رسمية معتمدة: (بلغ عدد الذين يسكنون في صرائف في أطراف بغداد من المهاجرين إليها حسب إحصائية 1957 (106.038) نسمة، أي حوالي ضعف ما كانوا عليه قبل عشر سنوات، غير أن مجموع عدد الذين هاجروا إلى لواء بغداد، بما فيهم سكان الصرائف، (257.000) نسمة)[19]. ثم جاء الرئيس عبد الكريم قاسم إلى الحكم على أنقاض النظام الملكي، فشجعهم على الاستيطان في حي الثورة والشعلة وغيرهما من أحياء العاصمة، ومنحهم الوثائق المدنية الرسمية لإثبات هويتهم العراقية.

ينبغي أن ينعلم أن هذه الهجرة الشيعية إلى بغداد من الجنوب قابلتها هجرة سنية من الغرب والشمال. وهو ما يفسر تناقص عدد نفوس الأنبار من (250.000)[20] نسمة عام 1920 إلى (193.000) نسمة عام 1947 .   

كما يلاحظ – من الجدول التالي – أن معدل النمو السكاني لمحافظة ميسان بقي منخفضاً بين الأعوام (1947 – 1977). فخلال 30 عاماً لم تتحقق زيادة في عدد السكان إلا بمقدار 65554 (عام 1947 كان عدد سكان ميسان 307021، وفي 1977 كان العدد 372575) أي بمعدل 2185/السنة. وذلك بسبب الهجرة المتواصلة من المحافظة إلى بغداد والبصرة. لقد كان عدد سكان البصرة عام 1947 (368.799) مقارباً لعدد سكان ميسان. وبينما بقي عدد سكان الأخيرة يراوح حول الرقم الأول الذي كانت عليه عام 1947 لم يزد عليه إلا بضع مئات عام 1977 ، نجد أن عدد سكان البصرة قد طفر إلى الرقم 1.008.626 في العام نفسه، وصارت البصرة أكبر محافظات الجنوب عدداً، وإلى اليوم.

وهذا يوضح كيف أن زيادة عدد الشيعة في البصرة وبغداد، قابلها نقصان في عددهم في العمارة وبقية الأماكن التي نزحوا منها. أي لم تحصل زيادة حقيقية فـي عدد نفوسهم الكلي ضمن البلد، وإنما هو مجرد تحرك سكاني وتغير انتشار لا تأثير له على العدد الكلي؛ ولذلك تبقى النسب الكلية كما هي[21].

المحافظــة  تاريخ الإحصــــــــــــــاء  
   1947      1957      1965  
بغداد  817205  1313012  2045375  
نينوى  595190  755447  888601  
سليمانية  226400  304895  399768  
ديالى  272413  329836  397363  
أربيل  239776  273383  356293  
الأنبار  192983  253023  307012  
كركوك  286005  388839  473626  
البصرة  368799  503330  669479  
بابل  261206  354779  448168  
ذي قار  371867  458848  498850  
واسط  224938  295899  334331  
القادسية  378118  520470  543228  
كربلاء  274264  217375  339854  
ميسان  307021  329840  345467  
المجموع  4.816.185  6.298.979  8.047.415  
إحصــــــــ عام 1977 ــــــــــاء  
المحافظة  العدد  المحافظة  العدد  
بغداد  3189700  البصرة  1008626  
نينوى  1105671  بابل  592016  
سليمانية  690557  ذي قار  622979  
ديالى  587754  النجف  389680  
أربيل  541456  واسط  415140  
الأنبار  466059  القادسية  423006  
صلاح الدين  363819  كربلاء  269822  
التأميم  495425  ميسان  372575  
دهوك  250575  المثنى  215637  
المجموع الكلي   12.000.497  

وعلى هذا الأساس تكون نسبة الشيعة في بغداد في إحصاء عام 1947 (قبل نزوح اليهود سنة 1948) و 1957 (قبل تكامل استيطان الشيعة في بغداد بعد سنة 1958) أقل مما ستكون عليه في الإحصائيات اللاحقة.


[1]     أكاديمي عراقي معروف من مواليد 1943، عميد كلية العلوم السياسية في جامعة صدام العراقية سابقا (جامعة النهرين حاليا)، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة نفسها لاحقاً. استاذ دراسات المستقبل والصراع الدولي والتفكير الاستراتيجي, عضو المجمع العلمي العراقي وأحد علماء العراق. له أكثر من مئة بحث وخمسة كتب أبرزها كتاب (السياسة الخارجية) ومئتي مقالة علمية، وأشرف على عشرات رسائل ماجستير ودكتوراه (المحمود). 

[2]     خدمة قدس برس، 28/1/2004، الموفد الخاص إلى بغداد نور الدين العويديدي كما جاء على موقع إسلام أونلاين.نت، وموقع الوحدة الإسلامية وغيرهما من المواقع على شبكة المعلومات.

[3]     هذا يعني أن الدكتور مازن الرمضاني ممن يعتقدون بأن بطاطو يهودي.

[4]     مقال باللغة الانجليزية: هل ثمة أغلبية سنية في العراق؟ 28/12/2006 للسفير فاروق زيادة. عن موقع موسوعة الرشيد.

[5]     حديث مع الموفد الخاص لخدمة قدس برس إلى بغداد نور الدين العويديدي في 28/1/2004، المصدر السابق.

[6]     أهل السنة والجماعة في العراق  – حقائق وآفاق ، موقع شبكة أنصار، موقع فيصل نور.

[7]     موقع قاوم: 12/2/2008.

[8]     الشرق الأوسط، معد فياض، لندن، الخميـس 08 ذي القعـدة 1424 هـ/1 يناير 2004، العدد 9165

[9]     مختصرالأخبار، 16/04/2006 ، نقلاً عن (مفكرة الإسلام) . نقلته عن موقع موسوعة الرشيد.

[10]   تصريحات من خلال وسائل الإعلام، جلسات مجلس النواب في قناة العراقية. قناة العربية، قناة الجزيرة.

[11]   قناة الجزيرة، برنامج (الجزيرة مباشر) يوم 11 رمضان 1430 ، 1/9/2009 .

[12]   مفكرة الإسلام ، حديث لقناة الشرقية العراقية .

[13]   مجلة الرائد العراقية /العدد 21. شباط/فبراير 2007، مقال بعنوان (أكذوبة الاقلية السنية… دوافعها ومبرراتها). وهي إحصائية قام بها مجموعة من الباحثين بتكليف من مؤسسة الرائد الإعلامية.

[14]   مجلة الرائد، قاسم الغريري، مصدر سابق.

[15]   نهاية العراق، ص220، بيتر و. غالبريث، ترجمة أياد أحمد، الدار العربية للعلوم – ناشرون، 2006.

[16]   العراق : الغزو – الاحتلال – المقاومة شهادات من خارج الوطن العربي، ص175، سلسلة كتب المستقبل العربي (27)، مركز دراسات الوحدة العربية. في الهامش ص157: نشر هذا البحث في:   (- 2003).

[17]   وردت إحصاءات (1947، 1957، 1965) في كتاب (المجموعة الإحصائية السنوية 1969)، مصدر سابق. أما إحصاء (1977) فمصدره كتاب (الإحصاء السكاني)، الصادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تأليف الدكتور عبد الحسين زيني ـ جامعة بغداد، الدكتور عبد الحليم القيسي ـ جامعة الموصل، الدكتور رفيق العلي ـ جامعة بغداد.

[18]   يذكر الدكتور فاضل الأنصاري في كتابه (سكان العراق…) ص123 إحصائية بنسب الشيعة النازحين إلى العاصمة حسب المحافظات التي قدموا منها فيقول: (كان توزيعهم حسب المنطقة الأصلية التي هاجروا منها كما يلي عام 1957 : من الألوية الجنوبية: لواء العمارة 73،4% ، لواء الناصرية 3،8%، من الألوية الوسطى: لواء الحلة 3،6%، لواء الكوت 10،4%، لواء الديوانية 3،8%، من بقية الألوية 5%.

[19]   الجمهورية العراقية، مديرية النفوس العامة، مجلة وزارة الشئون الاجتماعية، العدد الرابع، السنة الثالثة، مطبعة العاني: بغداد 1958، ص17 . نقلته عن جغرافية العراق الطبيعية والاقتصادية والبشرية، ص431، الدكتور جاسم محمد الخلف.

[20]   راجع جغرافية العراق الثانوية، ص30 ، مصدر سابق.

[21]   يذكر إسحاق نقاش (شيعة العراق، ص173) أن العمارة كانت على رأس قائمة الألوية العراقية التي ترسل مهاجرين إلى بغداد والبصرة، تليها كربلاء ثم الكوت. وبحلول عام 1947 كان 25 و 13 و 12 بالمئة من المولودين في العمارة وكربلاء والكوت على التوالي يعيشون في ألوية أخرى في العراق، أغلبهم في بغداد. وحتى عام 1957 انتقل زهاء 67 في المئة من لواء العمارة إلى بغداد، في حين أن 25 في المئة فقط هاجروا إلى البصرة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى