خبر وتعليق
- السلطات الايرانية تعدم اثنين من علماء الدين السنة
ما إن فتحت صفحة الانترنيت ضحى اليوم (الجمعة 11/4/2008) حتى طالعني موقع (المختصر الإخباري) بهذا الخبر المزعج: (السلطات الايرانية تعدم اثنين من علماء الدين السنة). وبعد قليل وجدت على البريد رسالة من صديق في بريطانيا ترك لي رابط موقع (سني أون لاين) الخاص بأهل السنة في إيران يقول لي: اتصل بهذا الرابط. وحين فتحته وجدت الخبر نفسه بتفاصيل أخرى أنقلها هنا بنصها:
“بعد أشهر من إلقاء القبض علی الشيخ عبدالقدوس ملازهي والشيخ محمد يوسف سهرابي (اثنين من علماء السنة في إيران)، تم تنفيذ حکم الإعدام بحقهما ليلة الأربعاء بعد محاکمتهما في مدينة زاهدان.
کان الشيخ “عبدالقدوس ملازهي” يدير مدرسة دارالفرقان الدينية في مدينة إيرانشهر (في إقليم بلوشستان) وهو صهر العلامة الشيخ “محمد عمر السربازي” رحمه الله، وابن اخته. قد تم إلقاء القبض عليهما بعد مواجهات مسلحة في مدينة إيرانشهر بين القوات الأمنية وجماعة جند الله المسلحة، وکانت التهمة الموجهة إليهما مساندة جند الله في تلك العملية. جدير بالذکر أن القوات الأمنية قامت بمواراة جثمان الشيخين في مقبرة بمدينة زاهدان دون تسليم جثمانهما إلی أهلهما”.
وأضاف موقع المختصر نقلاً عن حزب النهضة الأحوازي أن الإعدام كان قد جرى بتهمة الانتماء إلى منظمة جند الله المعارضة للنظام الإيراني. غير أن ذويهما نفوا هذه التهمة، وأكدوا إنها كانت وسيلة لتبرير اعتقالهما الذي جاء على خلفيه نشاطهما الدعوي، ورفضهما التوقف عن الاستمرار في مواصلة التدريس في مدرسة دار الفرقان الإسلامية. وكان الحكم قد صدر من قبل محكمة الثورة التي حاكمتهم بشكل سري، ومن دون قبول حضور أي محامٍ للدفاع عنهما. كما أضاف الموقع عن المصدر نفسه أن العلامة الشيخ محمد عمر سربازي تم اغتياله العام الماضي على يد اثنين من طلبته اعترفا فيما بعد أنهما كلفا من قبل عناصر تابعة للمخابرات الإيرانية بهذه المهمة. من جانب آخر أعربت أوساط سنية إيرانية في مدينة مشهد عاصمة محافظة خراسان عن خشيتها على مصير أحد كبار علماء أهل السنة في المحافظة، تم اعتقاله قبل أيام من قبل المحكمة الخاصة برجال الدين. وقالت: إن قوات تابعة لمحكمة رجال الدين اعتقلت الأسبوع الماضي الشيخ “عبد العلي خير شاهي” أحد كبار علماء أهل السنة في إيران و تم اقتياده إلى مكان مجهول.
ونحن في موقع القادسية بدورنا نقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. رحم الله الفقيدين، وتقبلهما من الشهداء السعداء، وخلف أهل السنة في إيران عنهما خيراً. وأتوجه بصوتي عالياً إلى الحكومات العربية والإسلامية، والمنظمات الإنسانية، ورابطة ومنظمة العالم الإسلامي، والشخصيات والأحزاب الإسلامية أن تستنكر هذه الجرائم الإبادية التي ترتكبها الحكومة الإيرانية بحق إخواننا أهل السنة في إيران. وأن تمد يد العون ما استطاعت لانتشالهم مما هم فيه من ظلم واضطهاد. وأتوجه بالقول خصوصاً إلى إخواننا (الإسلاميين)، الذين لا زالوا يرون في إيران دولة إسلامية، نصيرة لقضايا الإسلام، أقول لهم: اتقوا الله الذي يمهل ولا يهمل! لا تخدعوا الناس بتلميع وجه المجوسية المقنعة في إيران؛ فقد أخذ الله عليكم الميثاق أن تقولوا الحق، ولا تكتموه. وإياكم ومال السحت من إيران، سينقلب عليكم ناراً وشناراً، واعتبروا بالفتنة التي تعصف بأهلنا في فلسطين، ماذا فعل المال والفكر الإيراني بهم. وإنا لله وإنا إليه راجعون. صبراً صبراً إخوتنا في إيران؛ فإن مع العسر يسراً. إن مع العسر يسراً. وإن غداً لناظره لقريب.
- اضحك مع الشيعة المالكي بلا إكراه يعترف
أثناء اشتداد المعارك بينه وبين جيش المهدي خرج المالكي على الفضائيات يهدد ويوعد، وفي حومة الانفعال تفوه بالكلمات التالية: “نحن نضرب في الشمال، نضرب في الوسط، نضرب في الجنوب، نضرب الشيعة، نضرب السنة، نضرب الأكراد، لا نفرق بين هذا وذاك على أساس الدين أو الطائفة أو العرق”……!
يريد الرجل (الديمقراطي آخر موضة، والعادل آخر حبة) أن ينفي عن نفسه صفة الطائفية، فإذا هو يعترف دون أن يشعر أنه عدو، وقاتل لجميع أطياف الشعب في الشمال والوسط والجنوب شيعة وسنة وكرداً..! وأن هؤلاء جميعاً ضده بلا استثناء!