طفل عراقي يهاجم جندياً أمريكياً بحجر فيرديه صريعاً
كان جنود المارينز يتجولون كعادتهم في قرية (الأزركية) إحدى ضواحي قضاء الفلوجة، مستغلين صفتهم الاحتلالية وغطرستهم العولمية واهمين باقامة علاقات في باطنها مسمومة وفي ظاهرها مثل طعم الحلقومة، فيوزعون الحلوى بين اطفال المدارس وفي الشوارع منطلقين من قناعة راسخة في هذا التوجه بأن الشباب هم العمود الفقري للمجتمع العراقي فيجب تطويعه لصالح ثقافتهم الامريكية وفق رؤية العولمة الغربية.
وحين دخلوا الى مدرسة (الدار البيضاء الابتدائية) في القرية، وبدأوا يلتقون الاطفال ويداعبونهم كما يداعب الكلب المسعور فريسته، انتفض طفل صغير – في الصف الرابع الابتدائي لا يتجاوز عمره (10) سنوات، كان والده قد استشهد على ايدي الجيش الامريكي قبل سنتين – وحمل حجارة من طابوق، واخذ يراقب كيف ينال من فريسته إلى ان وصل الى اللحظة المناسبة فاطلق قذيفته اليدوية في رأس الجندي (توماس) وهو أسود الشكل، والجوهر كذلك، فسقط من فوره في ساحة المدرسة ملطخا بدمه الفاسد الملوث بالحقد.
الامريكان كعادتهم جن جنونهم، وأخذوا يطلقون النيران في ساحة المدرسة التي تحولت وسط هذه الحالة الهستيرية إلى ساحة حرب غاضبة؛ فزميلهم الاسود (توماس) المصاب تمدد على الارض ودمه ينزف واستسلم لقدره. في بادئ الامر هاجم الجنود مدير المدرسة وضغطوا عليه لاحضار الطالب عبد العزيز لاخذ الثار منه على ما ارتكبه من (جريمة). لكن المدير – وانطلاقا من نظرته الابوية لطلابه، ومن موقفه الوطني الأصيل – انكر ان يكون يعرف اسم الطالب. وابلغ الطلاب بالتفرق الى منازلهم عن طريق الاشارة؛ لكي يتدارك الموقف ويتخلص من شر الامريكان. وبالفعل حصل ما اراد فانطلقت فراشات الصباح تصدح في اجواء القرية العراقية حيث كان هو الدرس الثاني للحادثة.
وانسحب الطلاب الصغار.. ولكن هل انسحبوا يبكون ام خائفين؟ لا والله لقد تسلحوا بايمان التحدي والشجاعة، وبدأوا يرددون (موت موت يا أمريكي.. عبد العزيز ما ننطيه). وانطلقوا يضحكون في نشوة نصر ملأت صدورهم البريئة؛ لقد سجلوا بطولة تضاف إلى بطولات الاباء.
ولم يكتفوا بهذا حتى زفوا البطل عبد العزيز عند خروجهم من المدرسة كأنه العروس ورددوا (شكرا شكرا ياغيور). انها حكاية عراقية بسيطة في قاموس المقاومة الوطنية، لعلها تكون عبرة للمحتل لكي يخرج من البلاد، ولعلها تشكل ردة فعل لدى أصدقاء الاحتلال وأدواته الرخيصة من حملة الجنسية العراقية المزورة. والحليم تكفيه الاشارة.
التعليق
أيها الشيعة..!
هل في كباركم كبير بمستوى هذا الغلام الصغير؟
لو وقف السيستاني خمسة أعوام أَخرى يمط بقامته، ويتطاول بهامته، هل يمكن له أن يصل بعمامته إلى أدنى حجر في منصة المجد التي يقف عليها واحد من (صغارنا)؟!!!