ويومئذٍ يفرح المؤمنون
جار الله شيت الموصلي/ منظومة الفقيه القائد / التيار السُني في العراق
هكذا تستهل سورة الروم بآيات الغلبة على الفرس وترشحها بعد سجال بين الروم.. أهل الكتاب.. والمجوس عبّاد النيران.
براعة الاستهلال تزفُّ للمؤمنين هذا الخبر، وتُعْلِم الانحياز للأقرب دينًا.
وها هي تطيل النفس… وأن يكوِّن الفرد والمؤسسة شخصيتَه على الصبر الاستراتيجي {من بعد} وهكذا تنمو الشخصية.
فالنص يجعل الشخصية النامية مع الحدث يستنبط من الحدث فكرة ويبني على الفكرة خيارات فيسبرها ثم يقسِّمها..
إنه النضوج أيها السٌّادة، النضوج الفكري والذي هو ثمر تخلل التفكير في النص والحدث.
فالنص: تلك السورة التي نزلت في مكة.
والحدث يتكرر، وبهذا قضى الله التقادير.
من الذي فرح ؟ ومن الذي انتصر ؟
لكن من الذي يفرح ولمن كان نصر الله؟
ليس الروم ولا لهم وقت نزولها، ولا ترامب و لا له اليوم.
إن الفرحة للمسلمين والنصر لهم يوم نزولها وقد كانت هذه هويتهم، واليوم الفرحة للسُّنة والنصر لهم وهذه هي هوية من يفرح اليوم.
نعم الحدث مكرور ومعه النصر والفرحة، بيْدَ أن تنزيل روح النص واستشعاره يختلف شخوصًا بين طرفي النزاع، ويتفق فرحًا ونصرًا لنا من التنزيل حتى يوم الناس هذا.
العمل الاستراتيجي
(في بضع سنين) هذه البضع هي حياة مشروع تبنَّاه الروم ليقوموا قومة واحدة، بعد استكمال ونضج ودراسة لأسباب الفشل الأول، وإيجاد خارطة تخرج بهم للنصر الذي عزموا عليه.
وهل يكون النصر بغير مشروع؟!
أتظن هذا؟
لا، وبهذا نزلت الآيات تظهر جليًّا بالنص عبارة ومفهومًا، لكن أين بُناة الأفكار التي يستلُّون من خبايا الزوايا المفاهيم ليصوغوها مشروعًا.
إنها الفرصة
إنها أيها السُّنة وقد جاءكم القدر حاكيًا لكم: أن يد الله تعمل بالخفاء.
فكيف ستسفيدون؟
سؤال أستنير به الدرب. واستعلي به الهمم.
والجواب هنا جمعي لنخرج من التيه والذنب الجمعي.
أمّا أنا فأجيب بتبني مشروع سُنيٍ لا ينقصه شيء منهجًا وبرنامجًا وهو قد رأى النور وللأسف لم يبصر نوره فاقد الهوية؛ إذ العلة في فاقد الهوية ليس فيه.
أن ترى ملايين من أهل السُّنة يعيشون الضياع بلا قضية ولا هوية
بينما أنت تحمل قضية وترفع هوية.. هذا فضل ونعمة كبيرة من الله.
عندما تعيش الدنيا بلا قضية فأنت قد خسرت الكثير..
وهذا ما خسره أهل السُّنة!
ضياع وتيه.. بلا قضية ولا هوية!
أحسنت أخي العزيز
في ربط هذه الحدث مع حدث سابق نزلت بسببه آيات من الذكر الحكيم لكن الأهم هو لمن تكون الفرحة؟
لمن يعمل بمشروع رباني تكون نتيجته نصر الله تعالى.
دومك تبهرنا بمقالاتك المثيرة للعقول المنبه لمكامن الفرص المرابطة بين سنن المسار وسنن الكون شكرآ لك وجزاك الله خير الجزاء يا استاذنا الفاضل
نعم اليوم ما نراه من أحداث لصالح أهل السنة وتكوين أنفسهم
فرصه عظيمه ليتهم يغتنموها
جزاك الله خيرا وزادكم من فضله
نعم اليوم ما نراه من أحداث لصالح أهل السنة وتكوين أنفسهم
فرصه عظيمه ليتهم يغتنموها
جزاك الله خيرا وزادكم من فضله
نعم هذا من يحرك القرآن أمامة ليكون له طريق الهداية والدراية والنور في كل الأحداث التي يواجهها ،فرحة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة تتناسق مع فرحتنا اليوم هذا يدل أن مسارنا وقضيتنا واحدة نحو الهدف الصحيح والغنيمة من يستغل الاحداث ويرسم طريق النجاح بمشروع رباني ،جزاك الله خيرا الجزاء أستاذ