مقالاتمقالات الدكتور طه الدليمي

أطوار تحوُّل التسنن نحو التشيع عبر التاريخ

التشيع الثقافي.. التشيع الاجتماعي.. التشيع العقائدي

د.طه حامد الدليمي

أولاُ : التشيع الثقافي

أتى على الإسلام (الذي يتمثل بالهوية السنية الخالصة) حين من الدهر ولا تشيع معه. ثم أصيب حصنه بصدوع تسلل الفرس بمجوسيتهم كالنمال عبر شقوقها إلى داخل الحصن تحت براقع التشيع لمن أسموهم بـ(أهل البيت). وهي تسمية كاذبة خاطئة؛ فأقارب النبي صلى الله عليه وسلم – من أعمامه وأبناء أعمامه – لا يُعَدون من أهل بيته: لا في لغة العرب، ولا لغة القرآن ومفاهيمها الثابتة.

والدليل على صحة أن الإسلام – حين تتفرق السبل بالأمة عن سبيله الوحيد – “يتمثل بالهوية السنية الخالصة” أن الصحابة رضي الله عنهم – حين ظهرت الفرق (وأولها الخوارج والروافض) التي كان الفرس وأشياعهم من الأعراق الأَخرى وراءها – ميزوا أنفسهم عنهم بلقب: (أهل السنة والجماعة)؛ وذلك لأن أجلى ما  تميزت  به تلكما  الطائفتان  الضالتان معاً: مخالفة السنة بالبدعة، والخروج على السلطان بالفرقة. فظهرت الحاجة إلى هوية داخلية تناسب حاجة التميز عن أولئك المخالفين للصف الداخلي؛ فكان لقب (السنة) مقابل (البدعة) التي اخترعوها، ولقب (الجماعة) مقابل (الفُرقة) التي اجترحوها). وقد يُقتصر بالاسم – للتسهيل – على لقب (أهل السنة) أو (السنة) فقط. روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسـير قوله I: (يَوْمَ تَبْيـَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْـوَدُّ وُجُوهٌ) (آل عمران:106) قال: (تبيضُّ وجوه أهل السنة والجماعة؛ وتَسْوَدُّ وجوه أهل البدعة والفرقة)().وفي مقدمة صحيح (مسلم) ما يؤكد هذا المعلم البارز من معالم سبيله سبحانه. فقد روى عن ابن سيرين قوله: (لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا: سموا لنا رجالكم، فيُـنظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم). 

لَلأسف سَرعان ما أُهمل هذا المعيار السني منذ وقت مبكر؛ بحجة أن إعماله يؤدي إلى ضياع كثير من الحديث! وهي حجة مريبة كتبتُ – في نقضها وكشف زيوفتها – بحثاً في الجزء الأول من كتابي (شقوق في جدار السنة) بعنوان (الغَفلَةُ عَن ضَيَاعِ مُعظَمِ الحَدِيث).

كانت تلك الحجة الواهية أحد الصدوع التي تسلل عَبر شقوقها (نمال) التشيع المجوسي. فاجتاحت أحاديث الشيعة كتب الحديث اجتياحاً لم يسلم من رشاشه حتى كتابا (البخاري ومسلم).

وطبقاً لظاهرة التدرج في تطور الأشياء لم تكن الخوارجية والرافضية في البدء كما أمست على ما هي عليه لاحقاً بتراكم انحرافاتها عبر الزمن كما يتراكم القذَر في مجرى الصرف فيكون في آخر المدينة أشد مما كان عليه في أولها.

التشيع الثقافي

يبدأ التشيع في التسلل بخيوطه الأولى إلى نبع الإسلام الصافي عبر تشيع خفيف لا يلفت نظر الجمهور؛ فالجمهور بطبيعته يمتاز بانخفاض مستوى الوعي وضعف حدة الانتباه إلى الشوائب الدقيقة التي تخالط الحق. وقد أتقن الفرس كيفية التسلل إلى الصف السني بتشيعهم المجوسي: فكرة وحمَلة. أما الفكرة فتكون في  مبدإها  خفيفة  الوقع،  خجولاً تطل من وراء ستار بعين واحدة. وأما الحمَلة الفعَلة فيبدأ أمرهم بالتظاهر بالإسلام والتجمل بالعبادة والزهد والجد في طلب العلم على يد الصحابة، أو المشاهير ممن أتوا من بعدهم. بهذا وهذا تمكنوا بالتدريج من العيثان فيما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث: نصاً وقواعد، وتاريخ الإسلام : أخباراً  وضوابط فصّلوها على مقاسهم، وتفسير يبغون به التوصل إلى قفل آي الكتاب على معاني حددوها مسبقاً مثل تفسيرهم (وَءَاخَرِینَ مِنۡهُمۡ لَمَّا یَلۡحَقُوا۟ بِهِمۡۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ) (الجمعة:3). بأنهم الفرس. وهو في البخاري! وقد بينت ضعفه لوجود الدراوردي في سنده وهو فارسي ضعيف! كذلك الفقه وكل ما تعلق بالدين والسياسة وغيرها من شؤون الحياة.

المولى الإفريقي سعيد بن جبير مثال

خذ مثلاً أحد الموالي سعيد بن جبير وشطحاته التي لا يخرج المُطَّلع منها بأقل من الريب في هذا الرجل. منها تفسيره لكلمة (القربى) في قوله تعالى: (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) بأنهم (قربى آل محمد) أي أقارب النبي! فخطَّأه ابن عباس (صحيح البخاري). وروايته ما جاء فيما سمي بـ(رزية الخميس) من كلام نُسب إلى عمر بن الخطاب بلفظ (هجر ويهجر) أي: رسول الله! مع أن هذا التفسير المريب لم يروه سواه. وإنما رواه الآخرون إما بلفظ (ما له أهجر؟  استفهموه) أو بلفظ (إن رسول الله غلبه الوجع). علماً أن اللفظ الأخير جاء عن سعيد أيضاً. لكن لفظ (هجر يهجر) بالجزم لا الاستفهام لم يرد من غير طريقه (والحديث بألفاظه في الصحيحين). أضف أن عبد الرزاق الصنعاني أخبر عنه (المصنف:7/496) أنه كان يتعاطى (المتعة). فقال عن ابن جريج: أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم قال: كانت بمكة امرأة عراقية تنسك جميلة، لها ابن يقال له أبو أمية، وكان سعد بن جبير يكثر الدخول عليها. قلت: يا أبا عبد الله ما أكثر ما تدخل على هذه المرأة؟ قال: إنا قد نكحناها ذلك النكاح، أي: المتعة. قال: وأخبرني أن سعيد قال له: هي أحل من شرب الماء، أي: المتعة.

لكنْ ما هو أشر من كل ما سبق أمران:

1. خروجه على دولة الإسلام بالسلاح.

2. كان هذا الخروج بناء على اتفاق بين (رتبيل) ملك السند وقائد الجيش عبد الرحمن بن الأشعث، الذي أرسله الحجاج لتأديبه. وكان الاتفاق ينص على هدنة دائمة يَضمَنها ابن الأشعث إذا انتصر على خليفة المسلمين في دمشق، مقابل تعهد رتبيل الكافر بإيوائه وحمايته إذا خسر المعركة. وهذا الاتفاق يدخل في باب الولاء المنهي عنه في القرآن العظيم. وهو أمر خطير! ولا شك أن سعيد كان من شهود هذا الاتفاق الولائي؛ فإنه كان أحد الأعضاء المعتمدين في إدارة الجيش؛ فقد عينه الحجاج رحمه الله في منصب كبير هو مسؤولية ميرة الجيش. فكيف يقع هذا من مسلم ما لم يكن مخلخل العلم مختل العقيدة. هذا إن أحسنا فيه الظن. وهو أمر بالغ الصعوبة على كل نابهٍ قرأ التاريخ وعلم النفس والاجتماع وعايش الناس وعرف دوافع النفس البشرية!

اشتهر كثير من الموالي بالعلم، سواء كانوا مستحقين لهذه الشهرة أم ألصقت بهم إلصاقاً من باب (عصفور يشهد لزرزور). يبدو أن النصيب الأكبر من هؤلاء التلاميذ كانوا من حصة ابن عباس، وكان ثرياً كريماً ينفق عليهم من ماله الخاص. وهذا الصنيع جربناه فوجدناه يفسد التلاميذ ويخرب نفوسهم ويزعزع علاقتهم بأستاذهم. وهذا ما أثبتُّه في كتابي (نظرات في السياسة والسياسة المالية)، ومما جاء فيه – وهو مما استفدته بالتجربة الشخصية – قاعدة (من أعطى والى، ومن أخذ تولى). فكيف إن كان كثير من أولئك الأعاجم دخلوا الإسلام لقصد مبَيّت، وطلبوا العلم لذلك القصد!

الكتاب الوحيد الذي سلم من التشيع

ملأ هؤلاء التلاميذ كتب الحديث بالأكاذيب والتحريفات، بعضها كان من نصيب كتابي (البخاري ومسلم). فقد تضمنا أحاديث شيعية بعضها بشع جداً! مثل حديث نكاح الاستبضاع، ورضاع الكبير الذي يتهمون به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. وطبقاً لقاعدة (كل ما في البخاري ومسلم صحيح)، وهي قاعدة فاسدة شرعاً أراد بها واضعوها مضاهاة القرآن العظيم وإبطال معجزة حفظه. وذلك باب من أبواب الكفر، يكفر به من اعتقده ما لم نعذره بالجهل. وكاذبة فعلاً؛ فواقع (الصحيحين) يشهد على بطلانها؛ لمسنا هذه الحقيقة بما لا مجال للشك فيها عند التحقيق. وأقوال كبار علماء المحققين  تشهد على ذلك. أقول: طبقاً لإيمان الجمهور: علماء وعوامَّ بتلك القاعدة المدسوسة يجعل أحدهم مستعداً للقتال حد الموت دفاعاً عنها وعن تلك الأحاديث الواهية التي بنيت عليها، الطاعنة في الدين وسمعة أمهات المؤمنين وتشويه أنساب العرب! 

وهناك أحاديث شيعية كثيرة أقل بشاعة، والأمثلة على تلك الأحاديث الشيعية التشييعية كثيرة. منها حديث (الكساء). وأحاديث تدخل علياً وذريته في مفهوم (أهل البيت)، وأُخرى تُخرج زوجات النبي من دائرة (البيت). وذلك كله في صحيح مسلم. وأحاديث سيادة فاطمة على نساء المؤمنين في (الصحيحين)، وسيادة ابنيها على شباب الجنة، حكم له الألباني بالتواتر، مع أن أسانيده أوهى من لعاب العنكبوت قبل أن يجف ليكون خيوطاً! وحديث (عمار تقتله الفئة الباغية) في (الصحيحين)! وغيرها وغيرها مما يطول ذكره ويصعب حصره. وهي مع كونها أقل بشاعة لكنها تغرس (التشيع الثقافي) وتُشيعه في أوساط أهل السنة، وذلك يهيئ سابقة تمهيدية للانتقال بالتشيع السابق إلى تشيع أخطر منه هو (التشيع الاجتماعي). وليس بعد هذا التشيع سوى التزندق والتشيع العقائدي المجوسي!

لهذا قلنا قبل عدة سنين: “القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الخالي من التشيع”.

24/7/2023

اظهر المزيد

‫19 تعليقات

  1. الجسد السني قليل المناعة هزيل و الڤايروس الشيعي يخترق هذا الجسد بأقل ما يتعرض له من عدوا فكرية عقائدية تشكك في ما يحمله السُني من فكر مخترق و عقائد خربة قد عفى عنها الزمان و حتى المكان ، هذا الڤايروس خطر الى ابعد الحدود حتى الذي يصاب به ويشفى تضل عليه اثار هذا المرض (ڤايروشيعي) اختصار لكلمة الڤايروس الشيعي
    ان لم يأخذ الجسد السُني العقاقير الثقافية و النفسية التي تبني به مناعة فكرية عقائدية قوية لا يستطيع اختراقها هذا الڤايروس المميت فيضل مصير هذا الجسد دوما يعاني ويعاني ويعاني حتى يتعفن و يموت .

  2. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. يا دكتور المشكلة في أهل المنابر والعلماء. نضرب مثلاً بشار عواد معروف العالم المحقق المعروف على مستوى الدول الإسلامية وهو يترحم على الخوئي المقبور وكذلك ابن عثيمين العالم السعودي المعروف يذكر في دروسه أن علي بن ابي طالب قتل عمرو بن ود العامري وهذه القصة مكذوبة التي رواها الحاكم النيسابوري الرافضي. يا دكتور طه علينا غلق الثغرات التي يدخل علينا منها الشيعي. اعيد واكرر المشكلة في العلماء والخطباء.

  3. لم أنس أبدا تعجبي واعجابي حين قرأت لكم (القرآن الكريم الكتاب الوحيد الخالي من التشيع) كانت هذه المرة الأولى التي يتحول فيها تعجبي من عبارة اقرأها إلى اعجاب بجرأة وثقة قائلها…!
    اذ لن يقول عبارة جريئة كهذه وهو في منزلة رفيعة علميا ودينيا -نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا- إلا من كانت حجته غالبة ..
    وقد حجّ كل من خالف بل ومن يفكر بالمخالفة.. وقد أصاب في التشخيص وصدق وبر أهله بتبصيرهم بالعلة وتوجيه وعيهم للخلل الذي غفلوا طويلا عنه لحسن نواياهم وسذاجتهم تجاه الفارسي الواعي جدا بذاته وهويته التي لم يرض مذ دخل الاسلام بلاده أن يتركها ويذوب في الدين الجديد!!!

  4. لذلك علينا التمسك بالقرآن وفهمه وتدبره ، فكل هذه الأحاديث المليئة بالتشيّع نقيض للقرآن و للواقع ، فمن أحسن فهم القرآن سهل عليه التصدي لهذه الأفكار المدسوسة ، كما أننا بتنا نعرف ونحلل ونفكر بطريقة ربانيّة صحيحة ، فنسأل الله أن يُرنا نهايتهم فـوالله قد فضحوا وانكشفت ألاعيبهم ، بارك الله بالمجدد الدكتور الفاضل طه الدليمي الذي لولاه بعد الله لبقينا في هذا التيه

  5. مثلَ ما قلت دكتور كل الكتب قابله للتحريف والاختراق إلا كتاب الله عز وجل القرآن الكريم (الفرقان).
    وعَليه باتَ من غير الممكن لأي شخص النجاة من الأفكار المضله والسبل الخاطئه مالم يتمسك بحبل نجاته وهو “القرآن الكريم” كما في قوله تعالى:
    {الم ﴿١﴾ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾}
    أَيْ: لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّهُ من عند الله وَأَنَّهُ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ
    والأنسان العاقل سيدرك ماتقول شيخي سيدرك عظمة هذهِ الافكار والحقائق التي بينتها.
    إما صاحب العقل الضعيف صاحب الأفكار المضلله الذي يرفض التغيير سيدرك وبعد فوات الاوان أن فرصة النجاة قد فاتتهُ.

    لك الفضل دكتور بعد الله في تبيان الطريق الصحيح للأمه التي تسير في الاتجاه الخطأ عسى ان يجزيك الله ثمار جهودك.

  6. جزاك الله شيخنا على تبيان الطريق الصحيح للكثير من الأشخاص الذين قد اضلوا السبيل بأتجاههم واعتمادهم على الأحاديث المُضلله كما في كتب (صحيح البخاري/ ومسلم) مستدلين بالاحاديث على القران الكريم والعكس هو الصحيح وهم في ذلك جعلوا الاحاديث هي الاصل والقران الكريم هو الفرع!
    سبب الاكبر في هذا التضليل هو ان المشايخ المُعممين دسوا في عقول الناس ان القرآن غير مفهوم ونحتاج الي التفاسير والاحاديث لفهمه
    هؤلاء المُضلِلون عقابهم عظيم عند ربهم ولهم لعنة من هو سبحانه.

  7. بهذا الحال يجب أن تكون ثقافتنا قرآنية داخل المجتمع السني على ضوء منهج الراسخين بالآيات المحكمات البينات لاعلى منهج الزائغين بالآيات الظنيات المتشابهات أمام هذه الروايات المكذوبة التي يستند عليها السني وهو لايدرك الحقيقة أنه ماضي الى التشيع تدريجياً
    بحجة أن كل مافي مسلم والبخاري صحيح
    وهذا من الدس الفارسي .
    (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ) القرآن يجمعنا في زمن التحديات

  8. بوركت شيخنا الجليل مقال مهم
    غاية في الأهمية لتحصين الجمهور
    السُني وإنقاذه من لوثة الحديث وقدسيته
    الشعوبية ‏.وتعديل مسارهم نحوا كتاب الله
    لتثبيت ثقافته العربية وحفظ حصانته السُنية

  9. ماهو متواتر ومنقول هو هش ورخو قابل للتنخير ، بازاله غبار القدسيه عن عيوننا سوف نرى هذه التنخرات للنمل الفارسي قد اجتاحت كتب الأحاديث المتواترة لكن يبقى كتاب الله المعدن الوحيد المحفوظ الذي لن تناله هشاشة التشيع الفارسي ..قال تعالى ((إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُونَ)) .مقال راقي وتوعوي جزيت خيراً دكتور .

  10. إِن الدين الشيعي المجوسي لقد أعتمد في بداية تأسيسه على تحريف كتب أهل السنه لتثبيت قواعده ومع مرور الزمن وتحريف الكتب أعتمده العلماء هذه الاحاديث الضعيفة
    ومع تقديس أهل السنه لهذه الكتب وبتعادهم عن القرآن عجزواْ عن التميز بين الحق وباطل . وكما ذكرت شيخنا الكريم إِن جميع الكتب مخترقه الا كتاب الله عز وجل القرآن الكريم .

    بارك الله فيك شيخنا على هذا المقال الجميل ????????

  11. النصّيّون لا يطيقون لفظة التجديد، ولا يرون محلاً في الاجتهاد أو التجديد في الروايات التي تناقلها الرواة، وإن كانوا موالياً، وإن كانوا شيعة!

    وعندما تكون هذه النظرة قاعدة فإنها تُعطل العقل تماماً وتُعفيه من عمله، وبالتالي توقف الاجتهاد والتحقيق في مسائل مأمورون بالنظر الفاحص فيها، وإلا فكيف نتبين من الأنباء؟!
    ونتيجةً لذلك تحولت كثير من الروايات إلى حفريات متحجرة محظور لمسها أو إعمال العقل فيها.. وهنا دس الفرس ما دسو وهم مطمئنون.

  12. تحية طيبة دكتور حياك الله
    من أفضل من وضح للناس السلوب العلمي لقراءة وكتابة التاريخ ، وضرورة أن تسجل الحقيقة فيه، وأن يبحث المؤرخ عنها ليظفر بها وإن كان في ذلك بذل الجهد، والتشمير عن ساعد الجد، وأخص بذلك فضيلة الدكتور طه الدليمي حفظه الله الذي سبق غيره بنظراته التحليلية الرائعة للتاريخ والحياة، والتي أودعها في كتبه الرصينه ومخاضراته.
    جزاكم الله خيراً

  13. القران الكريم الكتاب الوحيد الخالي من التشيع؛ لانه من عند الله وتكفل عزّ وجل بحفظه،اما ما دون ذلك فهو عُرضك للتغيير والزيادة والنقصان، وقد عمد اعداء الاسلام الى خرق هذا الدين فلم يجدوا غير الحديث، وكانت هذه فرصتهم وقد ابدعوا بذلك، وجزء كبير من علماء اهل السنة كان لهم دور كبير في انجاع هذه المؤامرة الكبيرة، لانهم لم يستطيعوا التلاعب باليقين (القران الكريم) لكنهم تمكنوا من الظن (الحديث).

  14. كل العقائد الباطلة تبدأ بكذبة ثم تتطور وتكبر مالم تجد من يردها و يجتثها
    بعدها وبعد تعاقب الاجيال عليها تصبح حقيقة يُسَلم بها فيتوهم اهل الباطل انهم على حق بسكوت اهل الحق

  15. من الأسباب التي أدت الى عطب وتدهور المنظومة الفكرية الدينية وإنحرافها عن جادة الحق والصواب ومنذ زمن بعيد، هو لم يحاول أحداً من هولاء العاملين فيها، بحلول جادة ونافعة تعيد هيبة المؤسسة الدينية وثقة الجمهور بها كونها تقود الناس وتصلح المجتمع.
    وأما الذين حاولوا فكانت محاولاتهم اسعافية ترقيعية لاترتقي بالمستوى المطلوب، يبتغون من وراء ذلك الصفح والتراضي؟!! على قاعدة (شعليه أنا من الناس وشعلا الناس مني) إلا المخلصين منهم فقد تعرضوا للاغتيال الفكري والجسدي وتمت محاربتهم بشتى الطرق والوسائل جزاءً لمن حاول إصلاح المؤسسة الملائية .
    ، ووجدنا الكثير من الذين انكبوا على وجوههم وساروا على طريق التقليد يقفون بالضد بوجه كل من يتكلم وينتقد الأفكار الجامدة والمسيسة، ويضعون الحجر والعراقيل ويثيرون الغبار على كل من أراد السير في طريق الابداع والتصحيح، وبهذا عطلوا الحياة واستبدلوا الدين بالروايات وحرفوا النصوص واكتفوا بالتقليد.
    فأصبح الركود والجفاف الفكري السمة الغالبة لدى هذه المؤسسات الشيخونية في مواجهة الباطل وتغيير المعادلة.
    فساهمت هذه المؤسسة الفكرية المشلولة مساهمة مباشرة، في صناعة الأقفال، فتحجّرت العقول وجفت الافكار بسبب التجهيل الحاصل من قبل هذه المنظومة الجامدة الراكدة.
    ولهذا يعيش مجتمعنا اليوم في أزمة حادة، من الأمراض والأورام المزمنة الخطيرة، بسبب الجهل والامية التي تفشت في الناس،فأصبحت من مصادر الخطر؟!.. التي تهدد وجوده وتدفع به الى الهاوية إذا لم تشخص العلل ويعطى لها العلاج المناسب..

  16. نحمد الله تعالى أن حفظ لنا كتابه ولم يكل حفظه لبشر، والحمد لله أن جعل لنا علماء يوثقون علاقتنا بالقران الكريم ويحثوننا على الاستمساك به والرجوع إليه كي يتبين لنا الحق الذي لا باطل يخالطه.
    فجزاك الله خير الجزاء شيخنا الفاضل على ما أفدتنا به وجعلتنا نسير على هدى في ظلال القران الكريم.

اترك رداً على حسنين عبدالله الأموي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى