د. طه حامد الدليمي
مشكلة الشاعر حين يعيش قضيته بالفكر لا بالشعر.. وحيــن لا تتــرك لـــه قضيتــه مكانــاً علــى طاولــة الزمــن؛ فليس ســـوى الجلوس إلـــى المعتــــق مــن كؤوس أشجانه.
طـرقـتـنـي أنــســامُ الــمـسـاءِ بِــهَـدْوَةٍ
مـــن لـيـلـةٍ قـــد عـسـعَـسَتْ بـمُـحاقِ
ســأمـاً أُقــلِّـبُ فــي الـسـماءِ نـواظـري
وأســائــلُ الـنـجْـمـاتِ : أيـــنَ رفــاقـي؟
مــا غـيـرُ حـفـحفةِ الـخـريفِ بـمِسمعي
أوراقُــــــهُ يـــدرُجْـــنَ بـــيـــنَ رواقـــــي
فـتـحـركتْ جُـــردُ الـغـصونِ ووَسْـوَسَـتْ
أعـــوادُهـــا فـــــي نَـــشــوةٍ وعِـــنــاقِ
ووَجـدتُـهـا سَــكِـرَتْ فــمـا عــادتْ تُـفـي
قُ وأنـــنــي أصـــحــو مــــن الإطــــراقِ
وأقــــولُ : يـــا نـسـمـاتُ فــيـكِ تـمـايُـلٌ
يــحـكـي شُــجــونَ تـمـايُـلِ الـعـشّـاقِ!
مـن أيـنَ مـقدِمُكِ الـحبيبُ ؟ فـقلْنَ لي:
مـــن أرضٍ اسـتـعصتْ عـلـى الأطــواقِ
تــهـتـزُّ غـيـظـاً فـــي الــوغـى ويـهـزُّهـا
طـــرَبــاً حــديــثُ نــواعِــسِ الأحــــداقِ
فــيــهـا الــبــلابـلُ تــسـتـحـمُّ بِـلَـحـنِـها
سَــحَـراً فـتـهـفو الـشـمـسُ لــلإشـراقِ
أرضٌ يـــنــامُ الـــبــدرُ فــــي أحـضـانِـهـا
فــــإذا اســتـفـاقَ يــكــونُ بــالأشــواقِ
تَــتــبــرعَـمُ الأورادُ فــــــي أشــواكِــهــا
والــسّـوسـنُ الـمـسـحورُ فـــي الأوراقِ
أثــوابُــهـا حُـــلَــلُ الــحــريـرِ ووَشْــيُــهـا
بِــيــضُ الــظُّـبـى بــتَـوقُّـبِ الأغــســاقِ
ومـــضــتْ تُـحـدِّثُـنـي ولا تــــدري بــمــا
فـــي الــقـولِ مــن ألَــمٍ ومــن إحــراقِ
فـهَـتفْتُ : حَـسـبُكِ مــن حـديثِكِ بـعضُهُ
(هِجْتِ الهوى وقَدَحْتِ في حُرّاقِ )([1])
ودنَــــوْتُ مــــن فَـمِـهـا أقـــول بـلـوعـةٍ:
رُحــمـاكِ بـــي.. شـيـئاً مــن الإشـفـاقِ
يـكفيكِ مـن شَجَنِ الحديثِ على الجَوَى
الــنــارُ فــــي رِئــتـي وفـــي أعـمـاقـي
أوَمَـــــا وجَـــــدتِ تـــأوُّهــي وتــحـرُّقـي
فــــي سـلـسـبـيلِ حــديـثِـكِ الــرقْـراقِ
مــا غـيـرُ ،، فــي لـغـةِ الـغرامِ ،، إشـارةٍ
لِـترَي نُـواحَ حَـمامِ ( بـابِ الـطَّاقِ )([2])
فــرنــتْ وفـــي فـمِـهـا شَــتـاتُ عــبـارةٍ
كــالــرعـدِ حـــيــنَ تــلــمُّـظِ الإبــــراقِ :
أوَ أنــتَ مِــن تـلـكَ الـربـوعِ ؟ فـقلت : لا
فَــخْـراً وهــل أبـقـيتِ غـيـرَ ( عـراقـي )
الاثنين
27/4/2009
الهاشمي الشمالي / عمّان
1) الحُرّاق والحُرَاق: ما يقدح به النار من أعواد سريعة الاشتعال.
2) ثمت قصيدة شهيرة، ولها قصة مؤثرة تدور حول (حمامة باب الطاق). وباب الطاق محلة ببغداد كان فيها سوق الطير.
أوَ أنــتَ مِــن تـلـكَ الـربـوعِ ؟ فـقلت : لا
فَــخْـراً وهــل أبـقـيتِ غـيـرَ ( عـراقـي )
هم يسكنون عراقنا وقلوبهم مع المجوس ونحن في الغربه لكننا تركنا ارواحنا في تلك الربوع نسأل الله عزّ وجل أن يقر عيوننا بعودة العراق سُنياً عزيزاً نظيفاً منهم ونتوسل اليه سبحانه بعزته وجلاله ان تكون من المتصدرين لأمرنا كي نصنع التاريخ ولانسمح لغيرنا أن يكتبه .
سكون المساء الذي يحل فيه الهدوء هنا يزيد التأمل و تعاود فيه الذكريات و لهيب الشوق ولوعة الفؤاد و حرقة الدموع التي تنهمر من طول المسافات و غياب الاحبة ولربما يسكن كل شي بعدها لان الفؤاد يعاود تجديد نفسه و كل شعور يعود الى ما هو عليه وينبض رضا وحباً بما هو جديد .
الله على الروعة????
لعل انبلاج فجرها قد قارب
الله الله مااروعك يادكتور
((يعيشُ بالأملِ الإِنسانُ فهو إِذا أضَاعَه زالَ عنه السعيُ والعملُ لم يَعْبُدِ الناسُ كلُّ الناسِ في زمنٍ سِوى إِلهٍ له شأنٌ هو الأملُ.))
أرضٌ يـــنــامُ الـــبــدرُ فــــي أحـضـانِـهـا
فــــإذا اســتـفـاقَ يــكــونُ بــالأشــواقِ
تَــتــبــرعَـمُ الأورادُ فــــــي أشــواكِــهــا
والــسّـوسـنُ الـمـسـحورُ فـــي الأوراقِ
????️????️????️????️ روعة
الله، جميل جميل
دمتَ بالخير دائماً
حين تفيض الكلمات شعرآ فأعلم ان الجرح عميق
استلهمت عباراتها من حاضر ممزق وتاريخ سحيق
لكن بعد التيه ستجد نفسك ملقى على أعتاب الحقيقة
الحقيقة التي غفل عنها الكثير فدفعنا الثمن ارواحآ واوطانآ وتاريخآ مزور
فيستفيق الأسد الذي طالما تسيدت في ساحته الضباع والثعالب لتعرف حجمها وانها ارتقت غير مكانها واوغلت وولغت أرض سيدها عملاق الحضارة وعنفوان العربي الذي يتصاغر أمامه الفارسي الذي اعتاد العبودية وامتهن الذل والهوان حتى وهو على كرسي الرياسة
المفكر له عطاء واسع في ترسيخ مفاهيم مهمة تواكب العصر والواقع على مسار القرآن الكريم الإنقاذ الجمهور إلى بر الأمان والاستقرار
فمن كان له الحض الوافر أخذ من المفكر القائد هذه المفاهيم التي ينصر بها دينه ونفسه وأهله وجمهوره على خطى القرآن والواقع ومن لم يأخذ بها تاه في ظلمات الشك والظنون وسلك
طريق التيه وترك طريق الحق الواضح
وبهذا الحال ألمفكر القائد الرباني موعود بالنصر من الله والنصر نصران نصر التكوين وهذه فائده عامه ونصر الثبات وهذه الميزه يتفرد بها القائد في زمن الخذلان الجمهور له الآنه أدا مايريد الله منه
جزاك الله خير دكتور
الله الله على هاذه القصيدة
الله الله صح السانك شيُخنا .
حين يرسم او يتغنى صاحب القضية في قضيته
فل النتيجة هي الانتصار