ديوان القادسيةقصص وخواطرمقالات

يوم انقطع حسين .. ومضينا !

د. طه حامد الدليمي

كثيراً ما يحلو لي التحليق بين الشواهد المسكونة بروح السماء.

وكثيراً ما يكون شغل الذاكرة حينذاك أن تبحث للشاهد المحلق عن وكر يحط فيه.

دون ذلك تفقد الروح أشياءها الـتي تمشي بها في الناس، والأشياءُ روحَها التي تمنحها القيمة والقدرة على المسير. وروح بلا جسد كجسد بلا روح، كلاهما يدور خارج نطاق الحياة التي كُتبتْ لبني البشر هنا في طريقها إلى هناك. على أنّ من الأبناء من يحط رحاله في منتصف الطريق، بينما يواصل آخرون المسير نحو الهدف المكتوب لا يلوون على شيء.

لم يكن شاهدي هذا اليومَ واحداً. بل ستةَ شهود!

ما كان أصدقَهم، وأشد مطابقةَ شهادتهم لأبعاد الموقف الذي عرض لي ذلك اليوم، ودفعني بقوة لأن أطرح على الحاضرين، ومِن بينهم صديقي حسين، بعض الأسئلة:

– مَن منكم يستطيع أن يخبرني كم واحداً من الجمهور (وتلكأت قليلاً ثم مضيت) بل النخبةِ يعرف هؤلاء الستة؟ بحروفهم إن أتعبه النظر في تتبع آثارهم.

– ما أسرارُ القدرِ الذي جمعهم في ذلك المكان؟

– ومن هذا المبعوثُ القدريُّ الذي جلس إليهم يكلمهم؟

– وهل هي لمحة.. أومضت ثم مضت. ولن تعود لمثلها مهما تملقتها حركة الحياة من بَعد؟ أم ما زال الزمن يختـزن في بعده القادم مثلها ومثلها؟

**

كنت أنثـر أسئلتي فوق اللوحة الخالبة التي كانت تتشكل تلك اللحظةَ على شاشة الخيال الخصيب، بينما كنت أتمعن في وجه صديقي حسين بحزن عميق وأسىً لا يخفى، حين قال لي ظهيـرة ذلك اليوم القائظ من أيام الصيف الخامس بعد الاحتلال، وقد تشعّب الحديث كثـيراً قبل أن يستقرَّ عند هذه النقطة التي عبّـر عنها حسين فقال:

  • نحن قلة، ماذا يمكننا أن نفعل إزاء هذا الطوفان؟

رسمت على شفتي ابتسامة عريضة قبل أن أقول:

  • بل كثرةٌ يا صاحبي!

واتسعت حدقتا حسين ثم قال:

  • كثرة!
  • بلى كثرة.. ولك أن تعُد.

وأخذ يعدّ: فلان وفلان حتى قال:

  • أربعة.

وقلت وأنا ما زلت عند ابتسامتي بعد أن ذكرتُ اثنين آخرين:

  • بل ستة.

ضحك وقال بلهجة مطعمة بالسخرية:

  • هه وما يغني ستة؟

مسحت على وجوه الجالسين بنظرة بطيئة ثم رفعت صوتي وتوجهت إلى حسين وقلت:

  • وأنا معكم.. ها قد صرنا سبعة.. أتدري! عدةَ (أصحاب الكهف). وما يُهزَم سبعةٌ من قلة. بل ولا واحد وإن قلّ. النصر يا حسين، داخلَ الأضلاع، كامن في الأعماق، من المحال أن يصل إليه أحد ما لم تفتح أنت له ثغرة إلى هناك. ومن بحث عن النصر خارج نطاق صدره قدر أنملة فهو مهزوم.. مهزوم يا ولدي، وإن كانت الدنيا كلها معه!

لم يردّ حسين بشيء، وتبادر الحاضرون الكلام.

رنّ هاتف مضيِّفِنا. نهض إلى داخل البيت، وسرعان ما عاد بعصير رمان مثلَّج. كان لونه الأحمر ذو الطابَع الخاص المميـز، وقطعُ الثلج التي تغوص فيه، ومذاقُه اللذيذ.. ينعش الروح وينشط له الجسد. ومن بين أجواء هذا الفاصل الرماني المريح ارتفع صوت الأخ ثابت ليُلقي عليّ هذا السؤال:

– أما السبعة فقدعرفتهم، وأدركت أسرار شاهدهم. لكن، اعذرني؛ لم أفهم شيئاً عن الستة الآخرين: من هم؟ وما المشهود الذي ناسب ذكرهم؟ (وتوقف ليبتسم قبل أن يقول) ثم هم ستة لا سبعة!

توافق سؤاله مع مجيء الكهرباء (الوطنية) فدارت المراوح وأضاءت الشموع، وقام مضيفنا فوصل المكيف بخط الكهرباء. لقد تغيـرت الأجواء تماماً! ملت برأسي على يدي واتكأت بها على الوسادتين المطروحتين عن يمين، وسرحت بفكري عبـر زجاجة النافذة وقلت أخاطب السائل من خلال الأرواح التي كانت تتـراءى لي من هناك بين أشجار الحديقة:

ليتني معكم يا شباب الخزرج يوم مرَّ بكم الصادق، وكان معه الصدّيق، بـ(عقَبة مِنى)، فسمع أصواتكم فلحقكم، حتى إذا حاذى سوادكم دار بينكم حوار سجله لوح الزمان بقلم القدر فكان ما كان‏:‏ ‏

  • (‏من أنتم‏؟‏‏).‏   
  • نفرٌ من الخزرج.
  • ‏(‏من موالى يهود‏؟‏‏)‏.
  • نعم‏.
  •   ‏(‏أفلا تجلسون أكلمُكم‏؟‏‏).‏
  • بلى.

وجلسوا إليه يحدثهم ويعجبون.

“تعلمون والله يا قوم، إنه لَلنبي الذي تَوَعّدكم به يهود، فلا تسبقنكم إليه، فأسرعوا إلى إجابة دعوته، وأسلموا‏”.‏ قال ذلك بعضهم لبعض‏ نجياً. ثم التفتوا إلى هذا الرجل الذي أهدته إليهم الأقدار:

  • إنا قد تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم، فعسى أن يجمعهم الله بك، فسنقدُم عليهم، فندعوهم إلى أمرك، ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين؛ فإن يجمعهم الله عليك فلا رجلَ أعزُّ منك‏.‏

من يومها بدأ خط التاريخ‏ يتزحزح عن مساره.‏

ثم كان الموسم التالي فكانوا اثني عشر، عادوا إلى يثـرب يحملون معهم أجمل حذايا القدر. نعم فما عتم أن أقبل بهم بضعةً وسبعين لميقات الموسم القادم، معهم امرأتان.

لا..! هنا دار التاريخ دورته التي انتظرتها الأرض منذ أن هبط الإنسان إليها من موضعه في السماء!

لا تنسوا أن البداية كانت من عند أولئك النفر.. الستة، يوم أن جلس لديهم رجل.. رجل واحد، في تلك الأرض القفراء وبين تلك الجبال الصماء، وقومٍ تحجرت قلوبهم كهاتك الأرض والجبال، يزف إليهم شأن نبأ عظيم سيغمر بنوره ظلمات الأرض.

إن قُدِّر لأحدكم أن يذهب إلى هناك ثانية، فليضع في باله ما قلته لكم كي يرى بعينه مدى غرابة ذلك النبأ العظيم!

ولقد وقفت يوماً عند أجداث (أُحد). كنت مريضاً أنهكني السعال والهزال، وأخذتِ الحمى من جسدي مأخذها. استثرتُ مكامن الشجو في داخل ذلك الجسد الواهن فلم يكد يجيب من شدة الإعياء. وتحاملت على عيني فكانت هي لغتي بعد إذ لم يسعفني لساني. قريباً مني كان لي صديق.. عدنان عراقيٌّ يسكن المدينة منذ سنين، أقلني بسيارته إلى هناك. لم يكن من أحد غيرنا في ذلك المكان الذي كان غارقاً في السكون.

هنا يصمت اللسان، وتنطق العين.

نعم.. هنا يصمت اللسان وتنطق العين.

شعور غريب تملكني في غمرة ذلك السكون.. الزمان ما زال عالقاً لا يبـرح ذلك المكان! كيف؟ لا أدري.

هل للزمن كينونةٌ؟ بصمةٌ؟ صدىً؟ عطرٌ.. يتخلف عنه؟

ودرت بعيني أتحسس ما تبقى من شواخص الحدث. ولاح لي (جبل الرماة)، تلك التلة الصغيرة. ثم صعّدت ببصري إلى الجبل. وكنت أسأل نفسي بقوة: كيف لرجل في ذلك الزمان ومن هذا الموضع الغائب في مجاهل الأرض، يحلُم بدولة عالمية تنطلق من هنا؟! وعلى يد قلة، لم يسمع بها أحد من العالمين، ولا أثر لها في تغييـر مسار أي حدث من أحداث ذلك العهد السحيق من التاريخ؟!

لكن.. هذا ما حدث!

بلى، وليس غيره.

وكانت البداية من أولئك النفر الستة من شباب الخزرج يوم مر بهم الصادق، وكان معه الصديق، بـ(عقبة منى)، فسمع أصواتهم فلحقهم، حتى إذا حاذى سوادهم دار بينه وبينهم حوار سجله لوح الزمان بقلم القدر‏.. فكان ما كان!

وعدلت من جِلستي ثم توجهت بكليتي إلى الأخ ثابت وقلت:

– وهذا يا أبا فهد، عين ما نحن فيه من واقع مشهود، دار الحديث عنه بيني وبين الأخ حسين.

وهز أبو فهد رأسه وقال:

– الآن فهمت.

‏**

وعدت إلى حسين. لم يفجأني منظره المتناشز وقد لوى بوزه ووضع يده اليمنى على فمه والسبابة تتوسط شفتيه المطبقتين على بعضهما، ورفع حاجبيه فتغضنت جبهته، والتفت عن شماله وهو يصوِّب نظرة زائغة إلى الوسادتين اللتين كنت أتكئ عليهما، فقلت أخاطبه:

– في كل عصر صحابة.. أتدري؟ هذه حقيقة يا حسين، حكم بها القدر، ونطق بها آيُ الذكر الحكيم: (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ). فصحابة سبقوا، وصحابة لحقوا، لا يخلو منهم زمان، ولا يفرغ مكان؛ إنما تأخروا ليؤدوا الأمانة ويسلموا الوديعة ثم….. يلحقون.

يا حسين! وما زال القدر يغرس هذه (القلة) أبد الدهر ما أشرقت شمس وأطل من ورائها القمر (فلولا كانَ مِنَ القرونِ منْ قبلِكمْ أولو بقيةٍ ينهَونَ عن الفسادِ في الأرضِ إلا قليلاً مِمنْ أنجينا واتَّبعَ الذينَ ظلمواْ ما أُترفواْ فيهِ وكانواْ مجرمينَ). خبر لا يُكذب، ووعد لا يُخلف.

ووالله يا حسين، كأنني الآن أسمع أصواتهم، فتنازعني روحي لتلحق بهم، وكأنهم ما زالوا في مكانهم ذاك من (عقبة مِنى) عالقين.

وإني لأستشرف سجف الغيب من مكاني هذا فألمح شعاعاً يلتمع، أرى في خيط نوره المرتعش مشروعاً قد سجله لوح الزمان بقلم القدر‏ فكان منه ما كان. وسيكون منه، بإذن الله، ما يكون.

يا حسين! معظم قصص القرآن العظيم تحكي قصة أمة خائبة وبطل منتصر!

يا حسين! إذا كانت الأمة خائبة فكن أنت البطل المنتصر.

واعلم أنه لم يخلق بعدُ ذلك الكائنُ الذي يمكن أن يقتحم عليك أضلاعك.

ورأيت حسيناً يتثاءب فانقطعتُ عن الكلام.

وحانت مني التفاتة عن يمين فإذا الأخ ثابت عيناه تذرفان.

**

لَلأسف! تبين لي غيـر بعيد من جِلستنا تلك ظهيـرة ذلك اليوم القائظ من أيام الصيف الخامس بعد الاحتلال.. أن‏ ثِقْلةَ الطينِ أخذتْ منـي حسيناً وأخلدتْ به إلى الأرض بعدما كنا نراه من أبناء السماء. فانقطع ومضينا.

وكنا.. كنا ستة.

                                                                                               2 شباط 2017

اظهر المزيد

‫15 تعليقات

  1. الله الله يا دكتور
    حلقنا معك في رحاب الأحبة محمد وصحبه

    اسأل الله أن يبلغنا وإياك رضى الله وتحقيق الامنيات

  2. “النصر يا حسين، داخلَ الأضلاع، كامن في الأعماق، من المحال أن يصل إليه أحد ما لم تفتح أنت له ثغرة إلى هناك. ومن بحث عن النصر خارج نطاق صدره قدر أنملة فهو مهزوم.. مهزوم يا ولدي، وإن كانت الدنيا كلها معه!“

    الله يا دكتور .. الله
    هذا الفهم الرباني لمعنى النصر يجعل المرء يعيد ترتيب أفكاره ويزن الأمور في نظره بميزان السماء ليدرك الحقيقة كاملة فلا تشغله معاني القلة في أفواه المثبطين.!

  3. سوى ان كنتم ستة او سبعة او اثنان الشيء يبداء من اللاشيء ومن الصفر يبدأ كل من يريد التغيير والذي يعزم علية وهاأنت ذا بدأت وحدك والان لك من يسمع و يتوافق مع فكرك ، ليت حسين يعلم! حفظك الله ودام بعمرك وارك مبتغاك وما تسعى اليه.

  4. ((إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ))فما خُلقَ شيء ولا وضِعَ إلا وقد سيق له قدر حتى قبل أن يوضع فلا يهم إن كنتم سته او سبعه أو واحد المهم انت عليك أن تنطلق وان كنت وحدك ، أخذاً بسياط الأقدار فالنصر نصر ولو كان فائزه واحد . فهو مقدر لذا انطلق …مقال راقي بوركت جهودك دكتور نسأل الله الثبات والنصر أن شاءالله.

  5. لم يكن العدد مهم لصاحب القضية
    هذا نبينا إبراهيم عليه السلام
    إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
    سعى بين العباد والبلاد لنصرة دينه وقضيته
    وخلد ذكره في القران الكريم…واليوم بفضل الله
    وثباتك أمام تحديات التي واجهتها الستة يصبحون
    مؤسسة ذات أهمية لها مكانتها إعلاميا وفكريا وثقافيًا
    تنمي الفرد والمجتمع السُني حتى تسير به إلى بر الأمان
    وكما قلت شيخنا الجليل ((إذا كانت الأمة خائبة فكن أنت البطل المنتصر.))الحمدلله الذي وهبك هذا العمر لترى ثمرة جهدك ….خسر من عرف قضيته ونقطع عنها دون أن يترك بصمته

  6. إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) مااشبه اليوم بالأمس
    والأحداث ستتكر مادام هناك قضيه وأعداء يتربصون
    فمن صبر ظفر

  7. “……….يأتي يوم القيامة النبي وليس معه احد”
    لكنه ادى ماعليه-ولم تكن الكثرة يوما دليل نجاح
    بالعكس دائما تأتي الكثرة نتيجة مجهود فردي
    ابن مسعود يصدح بالقرآن امام الكفار فلا يمنعه احد
    وهو في غاية الرضى لعمق ايمانه ويقينه بكلام الله عز وجل
    زوجة فرعون بمفردها واجهت طغيان زوجها وثبتت
    هناك شواهد كثير وامثلة ساطعة يمكننا استحضارها والتأسي بأصحابها بما يواسي حامل القضية في زمن الغربة وقلة النصير

  8. لو أمكنتني في مدحي لك الشهب

    لم يرضني في علاك الشعر والخطب

    ولو نظمت النجوم الزهر ممتدحاً

    لم أقض من حقك المفروض مايجب

    أحسنت يا بدر إحساناً ملكت به

    ودي فصرت إلى نعماك أنتسب

    وعرفتك أياديك التي كرمت

    كيف السبيل إلى أن يملك العرب

    وسعت ما ضاق من رزقي وزدت على

    ما كنت أرجوه في نفسي وأحتسب

    لعل حلمك وهو الحق ينصف من

    قضية يشتكي من جورها الأدب

  9. أسأل الله أن يعمك بالصحة والعفو والعافية.
    مما لاشك فيه أن الثقة بالله ثم اليقين بوعده هو أوثق عرى الإيمان التي تتقل النصر إلى أفق السماء فتذلل أمامه العقبات ويجوز كل الحواجز فيكون الظفر قد بايعه من أول شعور قدح وجدانه (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد).
    ذكر هذا في سياق سورة المؤمن التي ذكرت مؤمن ٱل فرعون وقد أخذ زمام المبادرة وتصدر المشهد ليصارع فرعون وجبروته الذي ي هم بقتل موسى فكان الجدار الحامي والقلب الحاني لموسى في لحظة أيدها الله بجنده وسجلها كتابه ليتقوت ويتقوى بها أهل العزائم العالية والهمم السامية لينقلهم من خلود الأرض إلى سمو السموات فيؤدهم ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذي آمنوا.ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ).
    فكان هذا الصنف الذي المتوج بالنصر والظفر والمغفرة.
    ولعل ذكر معية الله مع رسوله لشاهد يشد به أحزمة الشجعان.
    (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني أثنين.إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا فانزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها..،)
    فمن كان من جند الله نظر إلى معية الله وإن جندنا لهم المنصورون .

  10. قال سبحانه وتعالى (ٱلۡأَخِلَّآءُ يَوۡمَئِذِۭ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلۡمُتَّقِينَ (67) يَٰعِبَادِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡكُمُ ٱلۡيَوۡمَ وَلَآ أَنتُمۡ تَحۡزَنُونَ (68) ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ مُسۡلِمِينَ (69) ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ أَنتُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ تُحۡبَرُونَ (70) يُطَافُ عَلَيۡهِم بِصِحَافٖ مِّن ذَهَبٖ وَأَكۡوَابٖۖ وَفِيهَا مَا تَشۡتَهِيهِ ٱلۡأَنفُسُ وَتَلَذُّ ٱلۡأَعۡيُنُۖ وَأَنتُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ (71) وَتِلۡكَ ٱلۡجَنَّةُ ٱلَّتِيٓ أُورِثۡتُمُوهَا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (72) لَكُمۡ فِيهَا فَٰكِهَةٞ كَثِيرَةٞ مِّنۡهَا تَأۡكُلُونَ )
    هذه الآيات المحكمات دليل واضح للأخوة الصادقين والعاملين المخلصين فالله في نصرة دينهم وقضيتهم مهما كانت ظروف الحياة يبشرهم ربهم بجائزه عظيمة جناة لهم فيها نعيماً مقيم هذه هي السعادة والله مابعدها سعادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى