د.طه حامد الدليمي
تعالَي إليَّ
وهاكِ يدَيَّ
( حلا ) يا ربيعاً
تَخبّأَ عمراً
ليَقْنُصَ بدراً .. ويَهوي عليَّ
تعالَيْ إليَّ
حروفاً ونبضاً
تجلّى وروداً
وروّى وعوداً
أردتُ لها القلبَ روضاً
ولكنْ .. تعبتُ
ولم تأتلقْ فِي مَدَى مقلتيَّ
تعالَيْ إليَّ
كمنقارِ بلبلْ
تململَ فجراً
وأطلقَ لحناً
وأقبلَ يحملْ
رضاباً وحلوى
وقطرةَ طلٍّ
ونحويَ ألوى
فأومأتُ.. أقبلْ
تعاليْ إليَّ
كرفرافِ جدولْ
عليهِ السُّنونو .. تحطُّ وتنسلّْ
وتأوي إلى الجرفِ
قبلَ الظهيرةْ
ورعشةِ سعفٍ
وأنغامِ عندلْ
وخفقِ ضفيرةْ
على متنِ خَودٍ .. تنطُّ صغيرةْ
تنثُّ لُماها
عطوراً وسلسلْ
وينسابُ جدولْ
تعالَي إليّ
تعالَي ..
فعندي الربيعُ البديعْ
وإن كانَ حولي يضِجُ الصقيعْ
ويبكي الخريفْ
وعندي الورودُ
تزينُ الفصولَ طوالَ السنينْ
وعندي الحروفْ
كوانينَ فكرٍ
وهمسةَ نبضٍ
وحُلماً يطوفْ
تعالَيْ إليَّ
فعندي الوعودُ
وعندي الرعودُ
وعندي الأملْ
يرشُّ دروبي ،، وإن طالَ خطوي ،،
نسيماً وطلّْ
وعندي الحنينْ
إذا الليلُ أورى سياطَ الأنينْ
وما هو أجملْ
وما هو أحلى
وأسمى وأنبلْ
( حَلا ) يا حياتي !
أتدرين ماذا ؟ وماذا لدي ؟
لدي … ( القضية )
تعالي إليَّ
2013/10/29
لدي القضية…
نعم أيها العذب لديك القضية وكل هذه المشاعر الربيعية الملونة.. زادك الله قوة وبارك ربي في عمرك وعملك
وعندي الحروفْ
كوانينَ فكرٍ
وهمسةَ نبضٍ
وحُلماً يطوفْ
تعالَيْ إليَّ
…..
مرحى مرحى لهذه المشاعر المتألقة والنغم الراقص ..
لا فض فوك أيها الشاعر الالمعي
الحمد لله الذي رزقنا نصرة القضية
القضية نبراس الأمل في دروب العاملين
الله رب العالمين تتجلى فيها روح الإيمان في الحياة الدنيا وفي الآخرة سعادة أبدية ونعيم مقيم
جزاك الله خير دكتور
ما عالج الناس مثل الحب من سقم
ولا بـرى مـثـلـه عـظـمًا ولا جسداً
صح لسانك
من أجمل الشيء أن تسير على نصرة قضيتك التي تترك الشوجن من أجلها
بارك الله فيك شيخنا
علمتنا كيف تكون لنا قضيه
وكيف ننصر قضيتنا
فاصبحنا نتذوق طعم الحياة
جزا الله خيراً الشاعر على هذه المشاعر،
فعلاً كيف تحمل قضية بلا مشاعر!؟
والقرآن امتلأ بهذه المواقف الشعورية
سورة القصص وام موسى، هجرة موسى وعلاقتها مع بنات شعيب، القصص وعلاقتها بالنبي
خديجة وقصة غار حراء
مريم وحملها بعيسى،
وامام الملأ
.. هذا المزيج من المواقف المشاعر
يحتاج إلى صبر ودافع الصبر حب القضية
وهذا يأتي بالتأمل والتدبر