مقالات

وبئس (الرفض) المرفوض حقيقة الشيعة والتشيع

د. طه حامد الدليمي

التشيع منتوج أفرزته قريحة العجم، ونفايات عقول الأمم، يتخذ من الإسلام دثاراً وحب أهل البيت شعاراً ليحقق أغراضه ومآربه، ويربط بإيران صاحبه، ولاءه وروحه وقلبه وقالبه. ويخلعه من أمته ووطنه بل يقلبه عدواً لهما، عدواً لا أصل له ولا عنوان.

وهو ما نطلق عليه أيضاً اسم الرفض أو الشعوبية وهو التشيع الذي نرفضه ونحاربه مهما بعدت المسافة وطال الزمان.

وبئس (الرفض) المرفوض

وإذا أردت التفصيل أقول:

هو التشيع الذي جعل من (حب أهل البيت) قضية. صارت هي الدين البديل عن الدين الثابت بالتنـزيل.

هو التشيع الذي فرق بين الرسول وأصحابه .

ثم فرق بين الأصحاب فجعلهم قسمين: قسماً كفَّره ونبذه هم (الصحابة)، وقسماً قدسه وعبده هم (أهل البيت).

ثم فرق بين (أهل البيت) أنفسهم! فشطب على أزواجه بالجملة حتى إذا أخرجهن من بيتهن واستراح من ضجيجهن كرّ على الباقين فشطرهم نصفين: علويين وعباسين!

وبعد أن كفر بالعباسيين رجع ليتفرغ للعلويين ويجعلهم فاطميين وحنفيين وبدويين (العباس يلقبونه “ابن البدوية”) وآخرين!

ثم لم يكتف بهذا حتى فرق بين الفاطميين فصيرهم حسنيين وحسينيين .

ثم لم تزل عملية التقسيم والتهشيم – لعباً بالدين وتنفيساً عن حقد دفين- حتى كفر بالحسينيين جميعاً سوى تسعة واحد منهم موهوم معدوم!

ترى! هل اكتفى؟ أم اشتفى؟

كلا! فقد سل خنجر حقده ليمزق ثلاث بنات لرسول الله طاهرات نيرات وهو ينفث ويقول: لسن بناته إنهن ربائبه من زوجته الأولى! أخرجوهن مأزورات غير مأجورات!

فماذا بقي من (أهل البيت)!

التشيع الذي يرد أحاديث النبي جميعاً، ويكفر بها جملة وتفصيلاً بحجة أنها جاءت عن طريق أصحابه وهم – في عرفه – مرتدون ناكثون مارقون!

ويستبدل بها روايات منحولة، وأقاويل وتهاويل مخبولة، منسوبة زوراً إلى سيدنا جعفر بن محمد رحمه الله وهو منها بريء! إنه تشيع بلا كتاب ولا سنة ولا أصحاب.

التشيع الذي يكفّر أصحاب النبي ويقول عنهم: إنهم زمرة طامعين لا هم لهم سوى العرش والكرش والفرش.

التشيع الذي يكره العرب وينسب إليهم كل نقيصة ورذيلة! ولا يشعر بالانتماء إلى أمة العرب العظيمة التي اختارها الله تعالى لحمل دينه وإيصال رسالته إلى العالم أجمعين.

التشيع الذي يكفر بالوطن والوطنية ويربي أجيالاً لا جذور لها ولا شعور يدفعها إلى أحضان وطنها ويجعلها تضحي من أجله تقرباً إلى الله، بل تتقرب إليه بالكيد له و(الغدر والخيانة) . ألم تقرأ (صفحتها) في 1991؟!

التشيع الذي يطعن بتاريخنا القديم والحديث ويلقبه بـ(التاريخ الأسود) ويشوه رموزنا.

التشيع الذي يقول: إن عمر الفاروق الذي أذل كسرى وكسر أنف كبريائه، مأبون. وأمه هي صهاك الزانية، وإن علياً زنى بأخته في بيته وقد بات عنده تحت ذريعة (المتعة) ولذلك حرمها.

وإن خال رسول الله سعد بن أبي وقاص مبيد الأكاسرة وفاتح العراق، نغل ابن سفاح! بل بنو زهرة أخوال النبي جميعاً كذلك!! وإن أبا سعد رجل من بني عذرة.

وإن عمرو بن العاص فاتح فلسطين ومحرر مصر، ابن زنا كذلك. وعبد الله بن الزبير ابن أسماء ذات النطاقين وبطلة الهجرة أمير المؤمنين وخليفة المسلمين ابن (متعة).

التشيع الذي يجعل من الصديق والفاروق مغتصبين لمنصب الخلافة، ومن علي رجلاً ساكتاً عن الحق راضياً بالاغتصاب. بل لا يغار على دينه وعرضه وماله!!!

فالخلافة – وهي كالنبوة كما يقولون – اغتصبت منه وهو ساكت!

واغتصبت منه ابنته وضربت زوجته وهو ينظر إلى سيفه ذي الفقار، ولا يُغير ولا يغار!!

واغتصبت منه فدك – ما أدراك ما فدك أو فتك!!- فلم يفعل شيئاً!!!

التشيع الذي يطعن بزوجات الرسول ويلمزهن بالكفر والفاحشة ويرميهن بالبهتان.

التشيع الذي يشيع الإباحية والزنا تحت ستار (المتعة).

تشيع اللواطة والشذوذ وزنا المحارم الذي ينتشر كالسرطان ليلتهم البقية الباقية من الحياء والخلق الكريم.

التشيع الذي لا يعترف بعلمائنا وفقهائنا العظام ويطعن في الأئمة الأربعة وغيرهم من الشيوخ والأكابر كسيدنا الشيخ عبد القادر والإمام الغزالي وشيخ الإسلام أحمد بن تيمية وبقية أئمة الدين والعلماء العاملين المجاهدين. ويطعن في أهل البيت طعناً ظاهره الرحمة وباطنه العذاب!.

التشيع الذي يجعل من أتباعه – أينما حلّوا – جالية إيرانية مرتبطة فكراً وسلوكاً، وشعاراً وشعوراً بإيران لا يصومون ولا يفطرون ولا يعيدون إلا معها ولا يوقتون إلا بتوقيتها. ومسخاً منخلعاً من وطنه وأبناء جلدته لا يشعر بشعورهم ولا يحس بضرورة التعاون أو التعايش معهم، فهم كاليهود – أينما حلوا – خربوا وأفسدوا! لأنهم لا ينتمون حقيقة إلى شيء اسمه الوطن.

التشيع الذي خرّج أجيالا تدين بالعبث بالممتلكات العامة تحت ذريعة استحلال أموال الدولة. وتنهب وتسلب وتفجّـر وتقتل وتخرب على قاعدة: (ليس علينا في الأميين “أبناء العامة” سبيل) .

التشيع الذي لا يستقيم عنده ولاء إلا ببراء. أي ما لم تتبرأ من عمر فلست من أحباب علي، ولو أقسمت له برب السبع الطباق، وأشفعته بالطلاق والعتاق على أنك تحب علياً فإنك مجرم تستحق القتل ويباح مالك ! ألست تحب عمر ؟!!

التشيع الذي لا يعرف التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد ولا يعرف التسامح مع الرأي الآخر. القاعدة عنده : (إما أن أبدأ بك فآكلك وإما أكلتني لا محالة) ولو أقسمت له بالمصحف ألف مرة أنك لست متخلفاً إلى هذا الحد!

التشيع الذي يقدس الأحجار والأشجار والأستار والنار باسم أهل البيت.

التشيع الذي يكره تاريخه بـ (الفطرة) ويمتعض من ذكر أيامه الخالية الخالدة.

التشيع الذي يستقبل سنة المسلمين بالسواد والحزن والعويل . بينما يهش ويبش ليوم نوروز مفتتح سنة الفرس المجوس!

التشيع الذي اتخذ من أحباره ورهبانه، وسدنة قبابه وقضبانه أرباباً من دون الله.

التشيع الذي جعل من مراقد الأولياء ومشاهد الأصفياء ومواسم زياراتهم فرصاً لا تعوض من أجل اصطياد الأموال والعبث بالعقول والأعراض، ونشر الأمراض.

التشيع الذي يوجب الكذب ويدين بالنفاق والخداع تحت لافتة (التقية) يقول لك بلسانه: ليس بيننا من فرق إنما هي فروع فقهية واختلافات مذهبية وقلبه يسبح بلعنك وينبض قائلاً : متى تحين الفرصة؟!

وإذا خلا وأمن قال: نحن لا نلتقي لا على إله ولا نبي ولا كتاب .

التشيع الذي يجعل من (قم) المدنسة، مهوى لأفئدة المسلمين ويسميها مقدسة! ويستهين بالكعبة أشرف البقاع وأقدسها ويجدف عليها. ويسمي النجف (النجف الأشرف)، أي أشرف من الكعبة والمسجد النبوي والمسجد الأقصى!

التشيع الذي يعطل المساجد ويعمر المراقد والمشاهد ويجعل منها ومن بيوت عبادته مساجد ضرار وتفريق بين المؤمنين وزوايا إرصاد ، وأوكاراً للتجمع بلا جمعة ولا جماعة.

تشيع الشعارات البراقة والوعود الخداعة.

التشيع الذي يبيح ظلم الأسير وسلبه إنسانيته وتعذيبه و………… نكحه دون نكير!

التشيع الذي لو بعث الله تعالى رسوله محمداً مرة أخرى لما قر له قرار ولا هجع مطمئناً في دار قبل محاربته، واستئصال شأفته.

التشيع الذي لو قام علي من قبره، ورآه كيف يشاع وينشر باسمه لصعق من ساعته، أو سل سيفه لمنازلته.

فإذا ذكرنا التشيع المذموم فهو هذا الذي نسميه أيضاً بالرفض أو الشعوبية. ولا نعذر أحدا بمجاملته أو مداهنته بل من فعل ذلك معه فهو شريكه في الجريمة قصد أم لم يقصد.

إنْ كنتَ لا تدري فتلكَ مصيبةٌ أو كنتَ تدري فالمصيبةُ أعظمُ

12/10/2016

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى